المخيمات الفلسطينية هل هي رمز من رموز النكبة واثباتات منتشرة في الدول العربية تلاشت وتم تذويبها تحت عنوان تحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين؟ أم أنها مازالت عنوانا للنكبة والعودة وحق تقرير المصير؟
========================================
هل يطمح بعض الفلسطينيون بعوائد مالية ضخمة جراء تنازلهم عن حق العودة أم أن كنوز الأرض لن تقبل مقابل التنازل عن هذا الحق؟ أم أن تسويف القضية وتذويبها كفيل بتنازلهم وبدون مقابل؟
======================================== ======
فيما لو تم عرض مبالغ خيالية فعلا على الفلسطينيين هل سيتم قبولها والتنازل ونسيان شعارات العودة والتحرير؟
هل استطاع الفلسطينيون الحفاظ على هويتهم كشعب في مختلف بقاع الأرض أم انهم ذابوا في شعوب عايشوهم أكثر من نصف قرت من الزمان؟
الغالبية العظمى نعم حافظت على تلك الهوية اخي ابو محمد فلو ذهبنا الى اي مخيم في لبنان او سوريا او الاردن وسألت حتى الطفل من اين انت ؟؟ لاجابك بدون تردد باسم البلدة او المدينة التي ينتمي اليها والده وجده في فلسطين .
هل مازال الفلسطينيون متمسكون بحق العودة أم أنها مجرد شعارات نرفعها عند اللزوم؟
دعني هنا اقول لك ولا تعتبر اجاباتي تناقض الاجابة عن السؤال الاول انه لو تم تخيير معظم الفلسطيننين بالمهجر للعودة لما عادوا خوفا من المجهول وخوفا على وضع اصبحوا يتمتعون به في بعض البلدان العربية والاوربية ولكن في حالة التحرر وخروج اليهود نهائيا من فلسطين اظن ان الغالبية العظمى منهم ستعود بل وربما تستقر فيها
هل تمسك الفلسطيني بحق العودة عائد لمايعانيه من اضطهاد في دول وتناسيه لهذا الحق عائد لما يتمتع به من بحبوحة العيش في دول أخرى؟
بصراحة اخي ابو محمد هنا ستجد فسيفساء من الشعب الفلسطيني فالخيار الاول نعم متسمك بالعودة نتيجة لعدم حصوله على اي امتياز ببلاد المهجر والثاني سيقى خائف على وضعه السياسي والاجتماعي الذي اسعفه الحظ بالحصول عليه في بعض البلدان ولذلك لن يغامر بالعودة والمطالبة بحق العودة بسهولة
المشاريع الصهيونية ومنها مشروع الوطن البديل رفضه الفلسطينيون والعرب جميعا ولكن هل الرفض كان شعارات فقط وبعيد عن أرض الواقع؟
لا الرفض جاء لعدة اسباب واهمها قناعة كل الفلسطينين بانه لا عوض عن فلسطين الا فلسطين اما حق العودة فنعود للسؤال الاول والثاني
هل لو تم اعطاء الفلسطينيين وطنا في اي بقعة من بقاع الأرض وبوعد بلفوري جديد كما أعطي اليهود قبل 64 وعاما هل سيقبلون ؟
بالتاكيد لا ابو محمد والا سنكون لا سمح الله يهود جدد اعتدوا على غيرهم واغتصبوا ارضهم
المخيمات الفلسطينية هل هي رمز من رموز النكبة واثباتات منتشرة في الدول العربية تلاشت وتم تذويبها تحت عنوان تحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين؟ أم أنها مازالت عنوانا للنكبة والعودة وحق تقرير المصير؟
معظم مخيمات االلاجئين على حالها وما التطور الذي حصل عليها الا نتيجة زيادة التعداد السكاني اما توفر الخدمات الاساسية فحدث ولا حرج ولك في المخيمات الفلسطينية في لبنان اكبر مثال هل يطمح بعض الفلسطينيون بعوائد مالية ضخمة جراء تنازلهم عن حق العودة أم أن كنوز الأرض لن تقبل مقابل التنازل عن هذا الحق؟ أم أن تسويف القضية وتذويبها كفيل بتنازلهم وبدون مقابل؟
لن يحصل هذا ولن يغامر مخلوق بالقبض حتى لو لم يكن ينوي العودة لأن هذه خيانه امام نفسه واولاده واحفاده ولابد الابدين
فيما لو تم عرض مبالغ خيالية فعلا على الفلسطينيين هل سيتم قبولها والتنازل ونسيان شعارات العودة والتحرير؟
لا
لو تم اعطاء حق العودة عمليا للفلسطينيين هل جغرافية فلسطين وبعد 64 عاما قابلة لاستيعاب هذه الأعداد الكبيرة من الفلسطينيين؟
بنغلاديش مساحتها مثل فلسطين تقريبا وعدد سكانها 100 مليون تقريبا ولو تم السماح بالعودة للفلسطينيين فماهي نسبة الذين يفضلون العودة على اللا عودة؟
كل من اصبح ذو نعمة ومال وجاه فقط
كفلسطيني مقيم في أمريكا أو كندا أو الخليج العربي هل العودة لفلسطين على قائمة أولوياته؟
تشير الإحصائيات الأخيرة والتي صدرت في الفترة ما بين عامي 2005 و2007 إلى أن عدد سكان بنجلاديش يتراوح ما بين 142 و159 مليون نسمة، الأمر الذي يجعلها تحتل المرتبة السابعة من حيث التعداد السكاني على مستوى العالم. تبلغ مساحة دولة بنجلاديش حوالي 144.000 كيلو متر مربع وهي الدولة رقم 94 على مستوى العالم من حيث المساحة، الأمر الذي يجعل الكثافة السكانية شيءًا جدير بالملاحظة. هناك مقارنة تثير الدهشة أيضًا في حقيقة أن عدد سكان روسيا أقل بنسبة طفيفة من عدد سكان بنجلاديش على الرغم من أن مساحة روسيا حوالي 17.5 مليون كيلو متر مربع وهي أكبر بحوالي 120 مرة من مساحة بنجلاديش. تمتلك بنجلاديش أكبر نسبة كثافة سكانية على مستوى العالم باستثناء عدد قليل من الدول المدينية والدول الصغيرة، مثل البحرين.[54] كان معدل النمو السكاني في بنجلاديش ضمن أعلى المعدلات على مستوى العالم في عام 1960 و1970، وذلك عندما زاد عدد السكان من 50 إلى 90 مليون نسمة، ولكن عندما تم الإعلان عن تحديد النسل في عام 1980 انخفض معدل النمو السكاني. يبلغ معدل الخصوبة الآن في بنجلاديش حوالي 3.1 طفل لكل امرأة مقارنةً بنسبة 6.2 منذ ثلاثون عامًا.[بحاجة لمصدر] جدير بالذكر أن معظم السكان من الشباب حيث يشكل الأفراد من عمر 0-25 حوالي 60% من السكان بينما يمثل من يناهزون 65 عامًا أو أكبر نسبة 3%. إن متوسط عمر الفرد في بنجلاديش هو 63 عامًا للرجال والنساء.[55]
تشير الإحصائيات الأخيرة والتي صدرت في الفترة ما بين عامي 2005 و2007 إلى أن عدد سكان بنجلاديش يتراوح ما بين 142 و159 مليون نسمة، الأمر الذي يجعلها تحتل المرتبة السابعة من حيث التعداد السكاني على مستوى العالم. تبلغ مساحة دولة بنجلاديش حوالي 144.000 كيلو متر مربع وهي الدولة رقم 94 على مستوى العالم من حيث المساحة، الأمر الذي يجعل الكثافة السكانية شيءًا جدير بالملاحظة. هناك مقارنة تثير الدهشة أيضًا في حقيقة أن عدد سكان روسيا أقل بنسبة طفيفة من عدد سكان بنجلاديش على الرغم من أن مساحة روسيا حوالي 17.5 مليون كيلو متر مربع وهي أكبر بحوالي 120 مرة من مساحة بنجلاديش. تمتلك بنجلاديش أكبر نسبة كثافة سكانية على مستوى العالم باستثناء عدد قليل من الدول المدينية والدول الصغيرة، مثل البحرين.[54] كان معدل النمو السكاني في بنجلاديش ضمن أعلى المعدلات على مستوى العالم في عام 1960 و1970، وذلك عندما زاد عدد السكان من 50 إلى 90 مليون نسمة، ولكن عندما تم الإعلان عن تحديد النسل في عام 1980 انخفض معدل النمو السكاني. يبلغ معدل الخصوبة الآن في بنجلاديش حوالي 3.1 طفل لكل امرأة مقارنةً بنسبة 6.2 منذ ثلاثون عامًا.[بحاجة لمصدر] جدير بالذكر أن معظم السكان من الشباب حيث يشكل الأفراد من عمر 0-25 حوالي 60% من السكان بينما يمثل من يناهزون 65 عامًا أو أكبر نسبة 3%. إن متوسط عمر الفرد في بنجلاديش هو 63 عامًا للرجال والنساء.[55]
أورد هده المعلومة للتأكيد على إمكانية عودة جميع الفلسطينيين إلى وطنهم. فمساحة فلسطين التاريخية هي نحو 27700 كم2. وتعداد شعبها في الداخل والشتات لا يزيد عن 12 مليون نسمة.
المعطيات والأرقام الإحصائية كما في عام 2008
1- يقدر عدد أبناء الشعب الفلسطيني من المقيمين في فلسطين أو في الشتات ، كما في 1/1/2008 بحوالي (10.654.541) نسمة يتوزعون كما يلي:
3.761.637 نسمة في الضفة والقطاع بنسبة 35.3%.
*1.457.465 نسمة داخل الخط الأخضر -الأراضي المحتلة 1948بنسبة 13.7%
(وبنسبة 20% من إجمالي سكان دولة العدو الإسرائيلي).
5.435.439 نسمة في الشتات خارج الوطن بنسبة 51%.
10.654.541 الإجمالي
جدول رقم (1) : مجموع أبناء الشعب الفلسطيني وتوزيعهم في الوطن والشتات كما في 1/1/2008
الدولة عدد الفلسطينيين ملاحظات/ نسمة
الضفة الغربية 2.345.107* منهم 745.776 لاجئ
قطاع غزة 1.416.530** منهم 1.048.125 لاجئ
الأراضي المحتلة 1948 (إسرائيل) 1.457.465***
الأردن 3.170.000 منهم1.903.490 لاجئ مسجل
لبنان 423972
سوريا 451467
باقي الدول العربية 790000
أمريكا اللاتينية والشمالية وأوروبا ودول أخرى 600000
الإجمالي 10.654.541 مليون نسمة
أفاد جهاز الإحصاء الفلسطيني أن عدد المواطنين الفلسطينيين بلغ نحو 11 مليون نسمة مع نهاية العام 2010، منهم 4.1 مليون داخل الأرض الفلسطينية، ونحو خمسة ملايين في الدول العربية ونحو 600 ألف في الدول الأجنبية.
وأظهر تقرير نشره الجهاز الخميس أنّ عدد السكان في الأرض الفلسطينية المحتلة بلغ نحو 4.1 مليون فردًا؛ 2.5 مليون في الضفة الغربية، و1.6 مليون في قطاع غزة.
وبلغت نسبة السكان اللاجئين ما يقارب 44% من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين في الأراضي الفلسطينية؛ 18% من إجمالي اللاجئين في الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية و26% في قطاع غزة.
من جانب آخر، أظهر التقرير انخفاضًا في معدلات الخصوبة التفصيلية خاصة في المراحل الإنجابية المبكرة والممتدة في الفئة العمرية من 15-24 سنة، حيث انخفض المعدل الكلي عام 2007 إلى 4.6 مولود، مقارنة مع 6.0 مواليد عام 1997.
في حين بلغت معدلات خصوبة عالية بين الفلسطينيين في سوريا، إذ إن نسبة الأفراد دون الخامسة عشرة من العمر المقيمين في الأردن حوالي 36%، مقارنة بحوالي 33% في سوريا و30% في لبنان.
وبلغ معدل الخصوبة الكلي للفلسطينيين المقيمين في سوريا 3.6 مقابل 3.3 و3.0 في الأردن ولبنان على التوالي.
وفي شأن معدل الخصوبة الكلي للفلسطينيين في "إسرائيل" فقد بلغت نحو 3.5 مولوداً وذلك للعام 2009، ويعتبر هذا المعدل مرتفعاً نسبياً قياساً بمعدل الخصوبة في "إسرائيل" البالغ 2.8 مولودًا لكل امرأة لنفس العام.
كما بلغ معدل المواليد الخام 32.8 مولوداً لكل ألف من السكان؛ 30.1 في الضفة الغربية و37.1 في قطاع غزة. ومن المتوقع أن ينخفض هذا المعدل ليصل إلى 31.9 عام 2015.
كما بلغ معدلات الوفيات الخام المقدرة 4.1 حالة وفاة لكل 1000 من السكان؛ 4.2 في الضفة الغربية و4.0 في قطاع غزة. ومن المتوقع أن تنخفض هذه المعدلات لتصل إلى 3.6 عام 2015.
كما انخفض متوسط حجم الأسرة إلى 5.5 أفراد عام 2010 مقارنة مع 5.8 أفراد عام 2007. وكان الانخفاض أكبر في قطاع غزة؛ من 6.5 أفراد إلى 5.8 أفراد.
أما عدد الفلسطينيين المقدر في الداخل، فبلغ حوالي 1.4 مليون فلسطيني، وبلغت نسبة الأفراد دون الخامسة عشرة من العمر حوالي 41%، مقابل حوالي 3% للأفراد 65 فأكثر.
وبلغ متوسط حجم الأسرة الفلسطينية في الداخل نحو 4.8 فردًا، وبلغ معدل المواليد الخام نحو 26.2 مولودًا لكل 1000 من السكان.
وبلغ عدد الفلسطينيين في الداخل نحو 5.5 مليون نهاية عام 2010، في حين بلغ عدد اليهود 5.7 مليون بناء على تقديرات دائرة الإحصاءات الإسرائيلية.
وسيتساوى عدد السكان الفلسطينيين واليهود مع نهاية عام 2014 حيث سيبلغ ما يقارب 6.1 مليون، وذلك فيما لو بقيت معدلات النمو السائدة حالياً.
وستصبح نسبة السكان اليهود حوالي 48.2% من السكان وذلك بحلول نهاية عام 2020 حيث سيصل عددهم إلى نحو 6.7 مليون يهودي مقابل 7.2 مليون فلسطيني.
على الرغم من عقودٍ لا ترحمُ من الاحتلالِ والاستيطانِ ونُضجِ المشروعِ الاستعماريِّ الصهيونيِّ بتكتيكاتِه وتقنياتِه المتقدمةِ لسرقةِ الأرضِ وتقسيمِ الفلسطينيين أنفسِهِم إلى ثلاثةِ أجزاءَ وحرمانِهِم من الأمن، فقد ظلَّ الفلسطينيون متَّحدونَ في مواجهةِ المدِّ الصهيونيّ. فإنْ خسِرَ الفلسطينيونَ فلسطينَ التي لم يعد لها وجود، وإن اختفى اسمُها من خرائطِ العالمِ وكتبِ الجغرافيا، فقد حافظوا على وِحدَتِها في جغرافيةٍ متخيَّلَةٍ وعلى وِحدتِهم كشعبٍ سُلِب وتُسلبُ أرضُه ويقسَّمُ عنوةً ويُحرمُ من حقوقِه وأمنِه من قبَلِ عدوٍ موحَّدٍ يستخدمُ تقنياتِه الاستعماريةَ داخلَ إسرائيلَ تارةً وداخلَ الضفةِ وغزةَ تارةً أخرى، ويَسُنُّ القوانينَ التي تكرّسُ شتاتَ فلسطينيي المهجرِ وَتحُولُ دون عودتهم إلى وطنِهم وتُحَوِّلُ في الوقتِ عَيْنِهِ فلسطينيي إسرائيلَ إلى أجانبَ داخلَ وطنِهم. استمرَ هذا الوضعُ حتى عام ١٩٨٨ حين تبدت ولأولِ مرة بوادرُ الحلِّ الدبلوماسيِّ الذي ارتكزَت أسسُه على طرحِ قيادةِ منظمةِ التحريرِ المتمثلِ بوضعِ فلسطينيي الضفةِ وغزةَ (وأراضيهم) على رأس أولويات القضيةِ الفلسطينية، قابلةً بذلكَ التراتبيةَ التقسيميةَ للشعبِ الفلسطينيِّ وأمنِهِ ولأرضِ فلسطينَ، تلك التراتبيةُ التقسيميةُ التي انتجتها الاستراتيجية الاستعمارية التي قاومها الفلسطينيون لعقود.
وُثّقَ قَبولُ القيادةِ الفلسطينيةِ لهذا التقسيمِ للشعبِ والأرضِ في معاهدة أوسلو التي تَمَخَّضَتْ عنها فكرةُ علنيةٌ جديدةٌ أجمعَ عليها الساسةُ والمثقفون الأوسلويون – ألا وهي فكرةُ البراغماتيةُ التي ترتكزُ على المساومةِ في الحلِّ الدبلوماسي. لقد حوّلت عمليةُ أوسلو منظمةَ التحريرِ من ممثلٍ لكلِّ الشعبِ الفلسطينيِّ إلى "السلطة الفلسطينية"، التي إنْ مثّلت أحداً فإنها تمثل بعض فلسطينيي الضفةِ وغزة. نتج عن هذا الزلزالِ التمثيليِّ استراتيجيةٌ علنيةٌ غيرُ خجولةٍ كان يتداولها الكثيرون على استحياءٍ منذ السبعينيات: ألا وهي فكرةُ مساومةِ قادةِ الضفةِ وغزةَ (وجملةٍ من مثقفيها) على حقوقِ أجزاءٍ من الشعبِ الفلسطينيِّ لاسترجاعِ حقوقِ جزءٍ آخَر. تَدرَّجَ هذا الفكرُ في بعدين: بُعدُ القَبولِ بحقِّ إسرائيلَ في الوجودِ كدولةٍ يهوديّةٍ بمعنى منحِها الحقَّ بالتمييزِ العنصريِّ ضدَّ مواطنيها الفلسطينيين، وقد توِّجَ هذا التنازلُ في معاهدةِ جنيف التي هَنْدَسَها ياسر عبد ربه، وما لبثَ هذا الطرح أن أصبحَ معتمدا لدى بقية قادة السلطة الذين راحوا يَسُوقونَه كمقابلٍ "واقعيٍّ" لإقامةِ دولةٍ مستقلةٍ على أجزاءَ من الضفةِ وغزة؛ أما البعدُ الثاني، وهو مكمّلٌ للأول، فقد تجلّى بالتخلي عن حقِّ العودةِ لفلسطينيي الشتاتِ والذي أقرَّهُ عرفات في مقالتِه الشهيرةِ في النيويورك تايمز أثناءَ حصارِه في مقاطعتِه إبّانَ الانتفاضةِ الثانيةِ والذي كرَّسه أيضاً ياسر عبد ربه في معاهدةِ جنيف.
لم يقتصرْ طرحُ المساومةِ على حقوق فلسطينيي إسرائيلَ والشتاتِ مقابلَ منحِ فلسطينيي الضفةِ وغزةَ حقّهم بالاستقلالْ على السلطة الفلسطينية فحسب، بل كان قد تغلغلَ في فكر طبقةِ تكنوقراطِ ومثقفي الضفةِ وغزةَ وسُوِّقَ منذ السبعينيات. ولعل من المثيرِ حقاً في هذا السياق أنّ مثقفي الشتاتِ لم يساوموا إسرائيلَ يوماً للحصولِ على حقِّ العودةِ إلى وطنِهم مقابلَ تنازلِهم عن حقِّ فلسطينيي الضفةِ وغزةَ في تقريرِ مصيرِهم، وأن تُبقي إسرائيلُ على احتلالِها لهم إلى الأبد، كما لم نسمع يوماً أن مثقفي وساسةَ فلسطينيي إسرائيلَ قد عرضوا على إسرائيلَ التنازلَ عن حقِّ العودةِ لفلسطينيي الشتاتِ أو حقَّ فلسطينيي الضفةِ وغزةَ بتقريرِ المصيرِ مقابلَ تحويلِ إسرائيلَ إلى دولةِ مواطنيها وإنهاءِ تمييزها العرقيِّ والدينيِّ ضدَّهم. وحتى عندما طُرحت في السنواتِ الأخيرةِ مطالبُ فلسطينيي إسرائيلَ السياسيةِ في عدَّة مبادرات، فقد كانت تتمحورُ حولَ حقِّهم بالمساواةِ باليهودِ دون أن تساومَ على حقوقِ أجزاءَ أخرى من الشعبِ الفلسطينيّ.