من علامات الساعة - من علامات الساعة - من علامات الساعة - من علامات الساعة - من علامات الساعة
عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صل الله عليه وسلم أنه قال : ( إذا اقترب الزمان، كثر لبس الطيالسه، وكثرت التجارة، وكثر المال وعظُم رب المال بماله، وكثُرت الفاحشة، وكثر النساء وكانت إمارة الصبيان ، وطفف في المكيال والميزان، ويرّبي الرجل جرو كلب خيراً له من أن يُربي ولداً، ولا يوّقر كبير، ولا يُرحم صغير، ويكثر الزنا حتى أن الرجل ليغشى المرأة على قارعة الطريق، فيقول أمثلهم في ذلك الزمان، لو اعتزلتم عن الطريق، ويلبسون جلود الضأن على قلوب الذئاب، أمثلهم في ذلك الزمان الُمداهن).
السؤال: ما صحة هذا الحديث الذي ينشر ويوزع على الناس مطبوعاً على الورق؟ وهو: "إذا اقترب الزمان، كثر لبس الطيالسة، وكثرت التجارة، وكثر المال، وعظم رب المال بماله، وكثرت الفاحشة، وكثر النساء، وكانت إمارة الصبيان، ويطفف بالمكيال والميزان، ويربي الرجل جرو كلب خيراً له من أن يربي ولداً، ولا يوقر كبير، ولا يرحم صغير، ويكثر الزنا حتى إن الرجل ليغشى المرأة على قارعة الطريق فيقول أمثلهم في ذلك الزمان: لو اعتزلتم الطريق ويلبسون جلد الضأن على قلوب الذئاب أمثلهم في ذلك الزمان المداهن"؟
الإجابة: هذا الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك (3/343)، والطبراني في (الأوسط) برقم (4860) من طريق سيف بن مسكين، قال حدثنا مبارك بن مضالة عن المنتصرين عمارة بن أبي ذر الغفاري عن أبيه عن جده رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
.. قال الحاكم: (تفرد به سيف بن مسكين)، قال الذهبي: (قلت هو واهٍ) وفيه منتصر بن عمارة بن أبي ذر هو وأبوه مجهولان وضعفه إلا ما الهيثمي في مجمع الزوائد (7/325).
وصح من هذا الحديث: كثرة النساء وكثرة المال.
وصحيح منه آخره: فقد صح عن أبي يعلى من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لا تفنى هذه الأمة حتى يقوم الرجل إلى المرأة فيفترشها في الطريق، فيكون خيارهم يومئذ من يقول: لو واريتها وراء هذا الحائط"، وصحح شيخنا الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة برقم (481) بمجموع طرقه، قوله صلى الله عليه وسلم: "لاتقوم الساعة حتى يتسافدوا في الطريق مثل تسافد الحمير".
.. وبعض الناس ينشر أحاديث في الأمة ولا يسأل عن صحتها، فإن كانت كذباً على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو يعمل على نشر الخرافة في الأمة، فلا يحل لرجل أن ينشر شيئاً على أنه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أن يقول حديثاً حتى يتيقن أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال هذا الحديث، وذلك بأن ينظر في كتب أهل صنعة الحديث أو أن يسألهم، وإلا فيدخل في عموم قوله صلى الله عليه وسلم: "من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار".
يرجى شرح هذا الحديث للرسول صلى الله عليه وسلم و الحديث وجدته في كتاب رياض الصالحين للإمام النووي رحمه الله تعالى ومن رواية الإمام مسلم رحمه الله تعالى: يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفا عليهم الطيالسة. ما معنى كلمة الطيالسة هل هي نفس العمامة التي يضعها أو يلبسها رجال الشيعة الآن، وهل أن كلمة أصبهان هي يقصد بها نفس مدينة أصفهان الحالية، وهل أن اليهود سوف يرجعون إلى مدينة أصفهان في زمن ظهور الدجال، لأننا نعلم بأن اليهود الآن مجتمعون كجماعة في أرض فلسطين؟ وأكون شاكراً لكم الإجابة
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن الطيالسة ضروب من الأكسية وقد ذكر المناوي أنها تجعل على العمائم، وقال ابن منظور في اللسان: والطيلس والطيلسان: ضرب من الأكسية، ....، وجمع الطيلس والطيلسان طيالس وطيالسة، دخلت فيه الهاء في الجمع للعجمة لأنه فارسي معرب. وأما أصبهان فهي بفتح الهمزة وكسرها وبالباء والفاء كما قال النووي في شرح مسلم. وأما عن وجود اليهود آنذاك فلا ندري شيئاً عنه ولا عن سببه إن كان؛ إلا أن في الحديث: يخرج الدجال من يهودية أصبهان يتبعه سبعون ألفا من اليهود عليهم التيجان. رواه أحمد وصححه ابن حجر. وقال الحافظ في فتح الباري: قال أبو نعيم في تاريخ أصبهان: كانت اليهودية من جملة قرى أصبهان, وإنما سميت اليهودية لأنها كانت تختص بسكنى اليهود. قال: ولم تزل على ذلك إلى أن مصرها أيوب بن زياد أمير مصر في زمن المهدي بن المنصور فسكنها المسلمون وبقيت لليهود منها قطعة منفردة. وأما ما أخرجه مسلم عن أبي هريرة مرفوعاً قال: يتبع الدجال سبعون ألفا من يهود أصبهان، فلعلها كانت يهودية أصبهان يريد البلد المذكور, لا أن المراد جميع أهل أصبهان يهود وأن القدر الذي يتبع الدجال منهم سبعون ألفا. اهـ والله أعلم.