fifa يحاور عامر شفيع - fifa يحاور عامر شفيع - fifa يحاور عامر شفيع - fifa يحاور عامر شفيع - fifa يحاور عامر شفيع
عامر شفيع، نريد دخول أجواء المنافسة
هناك قول ماثور في عالم كرة القدم "إن حارس المرمى يساوي نصف الفريق، إن لم يساو فريقا بأكمله". هذا هو حال منتخب الأردن الذي يؤكد النصف الأول من المقولة، إذ يمتلك "النشامى" حارس مرمى بلغ مراتب عليا في قارة آسيا منذ سنوات، وأثبت في كل مرة أنه على قدر المسؤولية مهما كانت ثقيلة.
عامر شفيع نجم المنتخب الأردني وأحد اللاعبين الذين كتبوا أكبر إنجازات الفريق على مدار السنوات الماضية، دائما ما يكون في مقدمة عناصر القوى التي يُعوّل عليها في تصفيات كاس العالم 2014، وقد تحدث حصري الموقع FIFA.com عن ظهور "الكتيبة الأردنية" للمرة الأولى في الدور النهائي وحول الموقعة المرتقبة أمام أستراليا في الجولة الثالثة.
العودة للمنافسة
خاض المنتخب الأردني أول جولتين من التصفيات الآسيوية، وإنقاد للتعادل على أرضه أمام العراق 1-1، ثم تعرض لهزيمة قاسية على أرض اليابان 0-6، وبما أن لقاء الجولة الثالثة يوم 11 سبتمبر/أيلول الجاري سيستضيف فيه الأردنيون العملاق الأسترالي في عمّان، فإن تحقيق نتيجة إيجابية أمر لا مفر منه في حال أراد أصحاب الأرض تجديد فرصهم في المنافسة، يقول شفيع عن هذه المباراة الهامة: "بعد أن جمعنا نقطة واحدة من أول جولتين، باتت الأمور أصعب نوعا ما، فهذا يعني أن لا يمكن التفريط بالمزيد من النقاط في عمّان، ندرك أن منافسنا الأسترالي يملك العديد من عناصر القوة بوجود محترفين في أقوى البطولات في أوروبا وغيرها، لكن هذا يزيدنا إصرار على تقديم أفضل ما لدينا في سبيل الخروج بالنتيجة المأمولة. هذه معركتنا والجميع يتوقع منّا الكثير خصوصا في هذه المواجهة، نعدهم بتقديم الروح القتالية التي تعودوا أن يشاهدونا عليها، ونأمل التوفيق في المهمة لأن النتيجة ستعيدنا لأجواء المنافسة بشكل كبير".
مواجهة الحوت مع الكانجارو
تعوّد الحارس العملاق على المواجهات الكبرى وأثبت في أكثرها حضورا مميزا، فقد كان شفيع ندا للكثير من المنتخبات العملاقة في بطولتي كأس آسيا (2004 و2011) وانتزع إعجاب القارة الصفراء شابا يافعا أو قائدا خبيرا الآن، ونظير أداءه الكبير في تلك البطولات، لقب الحارس الفذ بألقاب تصف ما يفعله، ولعل "الحوت" هي الصفة الأكثر تداولا بين الجمهور الأردني، فهو يقوم "بالسباحة" في الهواء خلف الكرات. سيكون هذا "الحوت" مدعوا لمواجهة شيقة أمام "الكانجارو" الأسترالي المتسلح بأفضل المهاجمين على الساحة الدولية، يقول شفيع :" نعم لديهم مهاجمين مميزين للغاية، قد خبروا كل أمور الكرة جرّاء مشاركتهم في بطولات متقدمة في أوروبا. أعمل في تدريبات مكثفة للوصول إلى حالة فنية كاملة عند موعد المواجهة، وسنقوم برصد طريقة اللعب وخبايا الأمور التي حدثت في المباريات الماضية. هذه المواجهة تعني لي الكثير، وأريد أن أكون عند حسن الظن بي، زملائي والجهاز التدريبي والجمهور، الكل ينتظر مني أن أكون في الموعد، وأعدهم بأنني بإذن الله سأكون حاضرا لهذه القمة".
طريق طويلة
لم تكن الترشيحات كبيرة نحو المنتخب الأردني للظهور في الدور النهائي من التصفيات، فقد تخطى العقبة تلو الأخرى حتى بلغ هذه المرتبة المهمة للمرة الأولى، يصف شفيع هذا المشوار الطويل:" نعم، للحقيقة لم يكن أحد ليرشحنا مع بداية التصفيات، خصوصا بتواجد العراق والصين في مجموتنا، ولكننا فريق يتمتع بكل ما يلزم لمقارعة الكبار، فمنذ بطولة آسيا في قطر ومستوانا بارتفاع، كنا قد خرجنا من ربع النهائي بصعوبة، وبعد أن بدأنا التحضير لخوض التصفيات، عقدنا العزم على التأهل للدور النهائي، لم يسبق لأي جيل أن بلغ هذا المكان من التصفيات. لعبنا بتركيز عال في الافتتاح أمام العراق وعدنا بفوز مهم من أرضهم ثم هزمنا الصين في عمان وكنا نعلم أن فوزين متتالين على سنغافورة سيكون كافيا للتأهل المبكر، نجحنا في مهمتنا وكسبنا الرهان وحققنا المطلوب".
ويضيف عامر " مع انطلاقة الدور النهائي، لم تكن الظروف في صفنا البتة، كانت نهاية موسم طويل وشاق، وكنا مطالبين باللعب بأفضل مستوى بهذا التوقيت، حاولنا جاهدين أمام العراق وأعتقد أننا أضعنا فرصة الفوز. ولكن في اللقاء التالي أمام اليابان، واجهنا ما لم يكن بالحسبان، فقد "تكالبت" علينا كل الظروف، جراء رحلة السفر الطويلة، مرورا بفارق التوقيت وانتهاء بأحداث المباراة ذاتها، فاللعب بصفوف منقوصة وبمواجهة رغبة يابانية كبيرة في تحقيق الفوز بعد أن وقفنا ندا لهم في مواجهتين سابقتين في كأس آسيا، كلها ظروف تحولت ضدنا، لم نكن نتوقع هذه الخسارة، لكن هذه هي كرة القدم، فأي فريق بالعالم قد يتعرض لأقل من هذه الظروف ويخسر بنفس النتيجة. عموما لقد وضعنا تلك المباراة خلف ظهرنا، ولكن لن ننسى ما حدث وسيدفعنا للمزيد من الجهود، الآن النقاط لازالت في الملعب والنتائج متقاربة بين جميع الفرق والفرصة موجودة، نريد اقتناصها".
ستكون هذه المواجهة الأولى بين المنتخبين الأردني والأسترالي، ويدرك الأردنيون أن ضيوفهم لن "يشكروا" كرم الضيافة بالتساهل فوق المستطيل الأخضر، ولذلك ستكون كل العيون على حارس مرماهم عامر شفيع لكي يذود عن شباكه ويبقيها ساكنة، لعل وعسى أن تدور عجلة الهجوم ويحقق "النشامى" مبتغاهم وتتغير الأمور مع الجولة الثالثة.