المرأة ومفاتيح السعادة الزوجية - المرأة ومفاتيح السعادة الزوجية - المرأة ومفاتيح السعادة الزوجية - المرأة ومفاتيح السعادة الزوجية - المرأة ومفاتيح السعادة الزوجية
المرأة ومفاتيح السعادة الزوجية
حوار مع الأستاذ/ محمد رشيد العويد – مدير تحرير مجلة النور الكويتية
تنفرد اشراقة بالعديد من اللقاءات المتميزة في منطقة الخليج العربي، وكان أول
لقاء انفردت به اشراقة هذا الحوار مع الأستاذ/ محمد رشيد العويد – مدير تحرير
مجلة النور الكويتية والذي يعتبر من أفضل كتاب المرأة في ذلك العصر، وانتهزت
مديرة الموقع فرصة تواجدها بالكويت وحرصت علي اجراء هذا الحوار الفريد
عن " المرأة ومفاتيح السعادة الزوجية":
ترحب بكم اشراقة في موقعها ونحب أن نتعرف في البداية علي
بطاقتكم الشخصية..
البطاقة الشخصية
- من هو محمد رشيد العويد؟
-
- أرحب بكم وبموقع اشراقة أما عني فلقد ولدت في مدينة حلب السورية، تلقيت دراستي الابتدائية والاعدادية والثانوية فيها، ثم تابعت دراستي الجامعية فى كلية الآداب بجامعة حلب لللحصول على درجة الليسانس فى اللغة العربية
وآدابها، ثم على دبلوم التربية من جامعة دمشق، ثم على دبلوم الدراسات العليا فى جامعة
عين شمس بالقاهرة وسجلت رسالتي للماجستير بعنوان أسلوب الحوار فى القرآن الكريم.
ثم غادرت الى المملكة العربية السعودية حيث عملت مدرسا فى مدينة جدة، ثم انتقلت الىدولة الكويت فى العام 1973 ومازلت مقيما بها حتى اليوم.
عملت فى الكويت مدرسا للغة العربية حتى عام 1977 ، ثم محررا فى جريدة
" الرأى العام" الكويتية اليومية حتى عام 1982 .
انتقلت بعدها الى بيت التمويل الكويتى الذى أصدر مجلة" النور" واختارني مديرا لتحريرها ولا زلت أشغل هذا المنصب حتي اليوم.
صدر لي ستون مؤلفا معظمها فى قضايا المرأة والأسرة منها " رسالة الى حواء- ستة
أجزاء " – " الى مؤمنة- خمسة أجزاء " – حوار مع صديقى الزوج- حوار مع أختى
الزوجة- حوار مع ابنتى- محاورات زوجية- أيها الزوجان كيف تتفقان- حكايات يابنات-
الى الممتنعة من زوجها- حتى يكون الزواج سكنا- حتى لا يقع الطلاق- عبارات غائبة
عن الزوجين- قالت لى جدتى- الزوج المثالى"
ألقيت مئات المحاضرات وأدار عشرات الدورات حول العلاقة الزوجية ونجاحها منها
( الثلاثون الذهبية فى السعادة الزوجية) و ( أيها الزوجان كيف تتفقان) و ( مشكلات
تربوية فى حياة طفلك)، ( كيف تمتلكين فضيلة الصمت).
وأعددت وقدمت وشاركت فى برامج اذاعية وتلفزيونية كثيرة منها ( الهمس جهرا)، ( البيوت السعيدة)، ( استشارات أسرية) ، ( حتى يكون الزواج سكنا) ، ( والصلح خير)، ( من
القلب).
وفقني الله فى الاصلاح بين مئات الأزواج والزوجات المتنازعين.
الاهتمام بالمرأة:
نلاحظ تخصصكم فى الكتابة عن المرآة فما هو السر في ذلك؟
اذا أردت اجابة مختصرة فانى أقول ما قاله النبى صلى الله عليه وسلم: ( كل ميسر
لما خلق له)، ومن ثم فان الله سبحانه أراد منى ذاك الاهتمام بقضاياها فيسرنى له
وهدانى اليه.
وان أردت أن أحدثك عن بداياته، بدايات هذا الاهتمام بالمرأة ، فانى أذكر أن والدى
رحمهما الله تعالى رزقا بعدى بأربع بنات ، فكنت أعطف عليهن وأنا صغير، وأخبىء
ما أشتريه فى المدرسة ( الابتدائية) لأحمله اليهن بعد عودتى الى البيت.
ونما ذاك الحب وا لاهتمام ليشمل بعد ذلك ما أقرؤه فصرت أشترى ما يمكن من الكتب
التى تتحدث عن المرأة وقضاياها ، وأقتطع من الصحف والمجلات ما ينشرونه من
أخبار ودراسات عن المرأة وشؤؤنها.
ثم كان أول عمود صحفى لى فى جريدة " الرأى العام" قبل ثلاثين سنة من الآن(1978)
يحمل عنوان ( رسالة الى حواء).
وهكذا صارت كتاباتى كلها تقريبا عن المرأة وقضاياها والأسرة ومشكلاتها
.
وبما أنكم متخصصون عن المرأة ومشاكلها اسمح لي ان اطرح سؤالا هاما يهم كل اسرة وهوظاهرة العنف الأسري الواضحة في هذا العصر ما أسبابها؟وكيف نعالجها؟وهل المرأة سبب رئيسي في ذلك؟
أهم سبب فى ذاك العنف عدم فهم الرجل طبيعة المرأة، والانسان لا يصبر على ما لا
يفهمه، كما نقرأ فى القرآن الكريم( وكيف تصبر على مالم تحط به خبرا) سورة الكهف
فلو أن الرجال علموا طبيعة المرأة العاطفية، وفهموا أن ما يشتكونه فيهن انما هو
متأصل فيهمن، لكانوا أصبر عليهن وأحلم على ما يصدر عنهن. يقول النبى
صلى الله عليه وسلم وهو يشرح هذه الطبيعة النسائية للرجال ويوصيهم بالصبر عليها
( استوصوا بالنساء خيرا فان المرأة خلقت من ضلع وان أعوج ما فى الضلع أعلاه فان
صلى الله عليه وسلم يوصى الرجال بالمرأة فى بداية حديثه ويختمه موصيا بها، وهو بين
هاتين الوصيتين يشرح للرجل طبيعتها العاطفية عبر الاشارة الى عوج ا لضلع الذى خلقت
منه، ذلك أن كل عوج فى اللغة العربية يعنى العاطفة، وأضرب مثلا ب" الحدب" فالحدب
هو العطف وهو أيضا انحناء الظهر( رجل أحدب)، وكذلك " الحنان" الذى يعنى الحب
والعاطفة ، ومنه اشتقت الانحناء والمنحنى، وكذلك " العاطفة" ومنها اشتق "المنعطف"
وهكذا جميع الكلمات التى حملت معنى العوج حملت معانى العطف والحب والحنان.
ولما قال صلى الله عليه وسلم ( وان أعوج ما فى الضلع أعلاه) انما قصد لسانها، كما قال
شراح الحديث، وأكثر عدم صبرا الرجال على زوجاتهم انما هو بسبب ما تطلقه ألسنتهن
كلمات يستفززنهم بها فيثورون ويغضبون فيضربون.
أما الاجابة عن سؤالك ( كيف نعالجها ) فهى بما يلى:
1- شرح طبيعة المرأة فى المناهج المدرسية، والبرامج الاذاعية والتلقزيونية، وفى الصحف والمجلات والكتب.
2- الزام المقبلين على الزواج بحضور دورات تؤهلهم للحياة الزوجية وتشرح (ضمن
ذلك) طبيعة المرأة وطبيعة الرجل واختلاف كل منهما عن الآخر فى طرق تفكيره وتعامله..
وغير ذلك.
3- أن يشرح الآباء والأمهات لأولادهم وبناتهم قبل الزواج اختلاف طبيعة كل من الرجل
والمرأة ، وكيف تكون العشرة بالمعروف.. وان كان فاقد الشيىء لا يعطيه، أى اذا كان الآباء
والأمهات لا يملكون هذه الثقافة وتلك الخبرة فكيف يعطونها لأبنائهم وبناتهم؟!
يبقى الجزء الثالث من السؤال وهو ( هل المرأة سبب رئيسى فيها؟ ) أى فى ظاهرة
العنف الأسرى؟ والجواب : لا ، ليست سببا رئيسيا، لكنها سبب داعم، مساعد، على حدوث هذا
العنف، وذلك بسبب عدم صبرها ، واستعجالها تحقيق طلباتها، وبعض كلماته المستفزة.
هل استطاعت المرأة أن تحقق ما تصبو اليه؟
نعم ، لقد حققت المرأة كثيرا جدا مما تصبو اليه، ولكن ينبغى أن نعرف أنه ليس كل صبت
المرأة اليه صحيح، فغير قليل منه لم يكن فى مصلحتها لأنه كان مخالفا للاسلام وما يدعو
المرأة اليه ويأمرها به.
من هذا مثلا كثرة خروجها من بيتها وقلة قرارها فيه، فهذا مما كانت تصبواليه نساء
كثيرات، وهومخالف لصريح قوله تعالى( وقرن فى بيوتكن)
أما مثل ما حققته من الخير فهو كشف كثيرمن اساءات الرجل اليها وجعله مادة تعالجها
الكتب والبرامج والمؤتمرات بعد أن كان هذا مبعدا من الرجال الذين –يمنعون – أو
بعضهم – منن خروجه الى العلن
شهرة المرأة وغضب الرجال
الاحظ غضب كثير من الرجال من شهرة المرأة ونجاحها فما رأيكم في ذلك .
هل شهرة المرأة ونجاحها عائق لاستقرار الحياة الزوجية؟ وكيف تتعامل المرأة مع
الزوج الغاضب من نجاحها؟
الرجل يحتاج امرأة يسكن اليها، ويطمئن معها، وتكون له ولأولاده فقط، فاذا كانت هذه
المرأة ناشطة فى مجال من مجالات الحياة الأخرى خارج البيت فان هذا فى الأغلب-
ينقص من تلبيتها حاجة الرجل فى السكن اليها والاطمئنان معها، فتضطرب الأسرة وتفقد
استقرارها.
أما كيف تتعامل المرأة مع الزوج الغاضب من نجاحها فأراه كما يلى:
- أن تشعره باستمرار أنه الأول فى حياتها، قبل شهرتها ونجاحها ، وأن اهتمامها به وبحاجاته مقدم عندها على نشاطاتها ونجاحاتها.
- أن تكرر أمامه أن نجاحها لم يتحقق الا بدعمه لها ومساندته لعملها وصبره عليها وتنازله عن كثير من حقوقه عليها.
- أن توقف مختلف نشاطاتها وأعمالها فى أوقات وجود زوجها فى البيت، فلا تجيب مكالمة هاتفية حولها، ولا تمارس أى عمل يتعلق بنشاطاتها تلك أمام زوجها- بل تؤجل هذا كله الى حين يكون زوجها فى عمله أو خارج بيته
المشاكل الزوجية وافتقاد الترابط العائلي
.
ما هى الأسباب وراء زيادة المشاكل الأسرية فى هذا العصر ، ولماذا أصبحت الأسرة مفتقدة الى الترابط العائلى؟
منها العصر نفسه وتعقد الحياة فيه وتشابكها فانعكس هذا على الأسرة وأثر فيها، بينما
العصر الماضى أبسط وأيسر فكانت الأسرة أفضل فى ترابطها.
كذلك الندية التى قويت واشتدت من الزوجين ، فزادت المواجهات والخلافات بين
الزوجين ، فى حين كانت أمهاتنا وجداتنا بعيدات عن الاحساس بالندية تجاه الرجل.
ومنها أيضا وسائل الاعلام التى أسهمت فى تقليل رضا الزوج عن زوجته بما يظهر على
شاشات الفضائيات من مذيعات ، وممثلات جميلات، وفى تقليل رضا المرأة عن زوجها
\ كذلك بعد أن عرفت حقوقها التى أعطاها الاسلام اياها ومنعها الرجل منها.
اضافة الى كثرة اختلاط النساء بالرجال ، فصارت أسباب التعلق يسيرةوالمقارنات كثيرة
السعادة الزوجية.
ما هى مفاتيح السعادة الزوجية فى نظركم؟
كنت قد جعلتها فى عشرة مفاتيح، ثم فصلتها وهذه عناوينها:
نصائح أبوية
فى الحياة الزوجيـــة
1 - لا تبخلا بالكلمات الطيبة . ليعود كل منكما نفسه على أن يسمع صاحبه كلمة طيبة،
سواء أكانت شكرا، أم ثناء، أم تعبيرا عن حب. وتذكرا أن الكلمة الطيبة تكسب أجرا
( الكلمة الطيبة صدقة) ، وأنها لا تكلفكم مالا ولا جهدا.
2 - تغافلا عن كثير مما يراه أحدكما فى الآخر من عيب أو تقصير أو اهمال. وان كان
لا بد من تنبيهه الى تقصيره واهماله فليكن ذلك فى غاية اللطف والرفق والمودة
.
3 - لينصت كل منكما الى صاحبه، وليظهر اهتمامه بحديثه، فان الانسان يحتاج الى من
ينصت اليه ويستمع الى أحاديثه، وما بين الزوجين أقرب مما بين كثير من الناس.
4 - لا تهملا الدعاء ولا تنشغلا عنه، فهو سلاح المؤمن فليدع كل منكما لنفسه ولزوجه.
ومن الأدعية التى ننصح بها الزوجين: اللهم أصلحنى لها ( له) وأصلحه ( وأصلحها)
لى، وأصلح ما بيننا.
5 - خففا اللوم، فاللوم قتال كما يقولون ، وتذكرا حديث أنس رضى الله عنه فى النبى
صلى الله عليه وسلم " ماقال لى لشيىء فعلته لم فعلته ولا لشىء لم أفعله لم لم تفعله"
6 - احذرا السخرية وابتعدا عنها فالسخرية تجرح النفس وتؤلم القلب وتكدر الخاطر، وتذكرا
أن القرآن الكريم نهى عن السخرية.
7 - لا تترددا فى الاعتذار اذا أخطأ أحدكما تجاه الآخر، فالاعتذار صابون القلب يغسل ماعلق
به من ألم، ويطيب خاطر من أخطأنا بحقه.
8 - ليكرم كل منكما أهل الآخر، وخاصة والديه، وليحتمل ما يصدر منهما تجاهه.
9 - قويا خلق الصبر فى حياتكما لأنكما ستحتاجان اليه كثيرا ، وتذكرا أن الله تعالى أثنى على
الصبر كثيرا وبشر أصحابه حتى ورد ذكر الصبر فى القرآن قريبا من تسعين آية.
10- احرصا على اضفاء شىء من روح المرح والدعابة على حياتكما حتى تبعدا عنها التوتر
الخطر-
11- اهتما بنظافة جسميكما، ولا تهملا سنن الفطرة ، ذلك أن بعض أسباب النفور بين الزوجين
يعود الى اهمال النظافة والتزين.
12- اكتبا حقوق وواجبات كل منكما كما بينها الشرع، ولتحرصا على القيام بتلك الواجبات
وأداء هاتيك الحقوق.
13- تسابقا فى البدء بالمصالحة اذا حدثت بينكما خصومة، وتذكرا حديثه صلى الله عليه وسلم
" خيركما الذى يبدأ صاحبه بالسلام".
14- احرصا على الحلال ولا ترضيا عنه بديلا، فلا تأكلا الا من حلال، ولا تلبسا الا من حلال،
ومهما اشتدت حاجتكما الى المال فلا تأكلا رشوة ولا ربا ولا غيرهما من الأموال
المحرمة.
15- ليحسن كل منكما الظن بصاحبه وليتجنب سوء الظن به ، فهذا أمر الله تعالى" ياأيها
الذين آمنوا اجتنبوا كثيرامن الظن ان بعض الظن اثم" الحجرات 12
16- لا تنسيا تبادل الهدايا ، فأثر الهدية فى النفس كبير. يقول صلى الله عليه وسلم
" تهادوا تحابوا" وما أحوج الزوجين الى الحب!
17- تأكدا أنكما لستما فى حلبة مصارعة فيها غالب ومغلوب ، بل أنتما فى بيت يسعى فيه
كل من الزوجين الى ارضاء الآخر ولوكان مغلوبا له. يقول صلى الله عليه وسلم
" يغلبن الكرام".
18- احذرا المقارنة، فلا الزوجة تقارن زوجها بغيره، ولا الزوج يقارن زوجته بغيرها،
وليرضى كل منكما بصاحبه.
19- لا يكلف كل منكما صاحبه فوق طاقته، فلا تطلب الزوجة من زوجها مالا يملك ثمنه،
ولا يطلب الزوج من زوجته القيام بأعمال ليس عندها من الوقت والطاقة ما يمكنها
من أدائها.
20- احذرا عدوكما، وعدوكما هو ابليس اللعين الذى علمكما نبيكما صلى الله عليه وسلم
شدة عداوته لكما حين أخبرنا أن أعظم غاية لديه هى التفريق بين زوجين.
21- ليحفظ كل زوج منكما سر الزوج الآخر ولا يبح به لأى انسان مهما كان.
22- ولا تنبشا الماضى، انكما ان فعلتما ذلك مثل من ينكأ جرحا كاد يندمل ويشفى.
23-احفظا لسانيكما من تكرار ذكر الطلاق، فالزوجة لا تطلب الطلاق من زوجها، والزوج
لا يجعل التهديد بالطلاق متكررا على لسانه.
24- ابتعدا عن العنف فى تعاملكما، فل يضرب الرجل امرأته ولا المرأة زوجها، وتذكر أخى
الزوج أن ا لنبى صلى الله عليه وسلم لم يضرب امرأة قط.
25- اعلما أن القوامة لمصلحتكما معا، فالقوامة تلزم الرجل بحماية زوجته والانفاق عليها،
26- تذكرا أن كلا منكما مصدر خير عظيم لصاحبه فالرجل يؤجر اذا أنفق على زوجته، واذا
عاشرها ، واذا وضع اللقمة فى فمها، واذا أسمعها كلمة طيبة، واذا دعا له أولاده منها،
وكذلك الزوجة، لكنها تزيد بأنها تدخل الجنة من أى أبوابها الثمانية شاءت اذا ماتت
وزوجها راض عنها.
27- لا يغب عنكما أن المرأة فى أيام الحيض تتعرض لتغيرات فيزيولوجية تجعلها متوترة
الأعصاب سريعة الغضب، وهذا يدعوكما الى
كيف تجذب المرأة زوجها الى البيت فيسرع فى العودة اليه ويحب الجلوس فيه؟
اذا جعلت المرأة بيتها جنة لزوجها فلا شك فى أنه يسرع فى العودة ويطيل البقاء فيه،
واذا جعلته جهنما فلا شك فى أنه يبطىء فى العودة اليه ولا يطيق اطالة بقائه فيه.
أما كيف تجعل المرأة بيتها جنة فيفعل كل ما يحبه زوجها ويرتاح اليه وبالابتعاد عن
كل يكرهه ولا يرتاح اليه.
ومما يرتاح الرجل اليه أن تكون الزوجة فى هيئة حسنة، تبتسم فى وجهه، وتسعى فى
خدمته، وفى تلبية طلباته، ولا تنتقده، ولا تكثر من الطلبات فتؤجل اخباره بها الى حين
مغادرته البيت .. وهكذا
ما الفرق بين امرأة الأمس وامرأة اليوم ؟.
امرأة الأمس كانت مثقلة بالأعباء المنزلية من عجن وخبز وغسل يدوى وتجفيف أطعمة وحفظ وغيرها وأمرآة اليوم ما عادت تفعل شيئا من هذا لكنها صارت تعمل خارج البيت فزادت أعباؤها من جانب آخر.
أمرأة الأمس كانت أصبر من أمرأة اليوم ولم تكن ندا لزوجها مثلما هى امرأة اليوم،
وكانت مظلومة أكثر مما هى مظلومة امرأة اليوم.
امرأة الأمس كانت أكثرقرارا فى بيتها على العكس من امرأة اليوم التى صارت تخرج
كثيرا وتسوق السيارة
يقال ( وراء كل عظيم امرأة) فما هى مواصفات المرأة التى وراءكم؟
أحب أن أؤكد أولا أننى لست عظيما، أنا رجل فقير الى رحمة ربى وعفوه وكرمه، وكل
ما فعلته انما فضله من الله وحده، وكم أحب قوله تعالى وأجده معبرا عما أريد قوله وهو
( وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى).
أما المرأة التى أعانتنى بعد الله سبحانه فهى أمى أولا وزوجتى ثانيا، أمى بتربيتها
وعطفها وحنوها وحبها لى، وزوجتى بتهيئتها جوا مناسبا مريحا لى فى البيت فأقرأ
وأكتب وأتحدث مع المتصلين بى والزائرين لى من رجال ونساء دون أن تضيق أو تغار
أو تعترض.
وزوجتى ، على الرغم من أنها قلما تقرأ ما أكتبه، لا تتدخل فى عملى، ولا تتذمر اذا
شغلنى عنها ، أو أبعدنى منها، انصرافى الى الكتابة أو المحاضرة بعض الوقت
.
هل استطاع رجل اليوم أن يحقق وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم فى حجة الوداع ( استوصوا بالنساء خيرا)؟
أكثر الرجال اليوم لم يحققوا من وصيته صلى الله عليه وسلم بالمرأة الا قليلا منها،
والأسباب وراء ذلك متعددة ، منها ما يعود الى التربية ، ومنها ما يعود الى عدم فهم
طبيعة المرأة ، ومنها الى فقدان خلق الصبر.
لهذا نحتاج لنعين الرجال على العمل بوصيته صلى الله عليه وسلم أن نستفيد من وسائل الأعلام ببث برامج تنشر الوعى الزوجى، واضافة مناهج دراسية تعلم الأبناء والبنات كيف ينجحون فى زواجهم مستقبلا
يسعدني في نهاية حديثي ان اشكركم علي هذا الحديث الرائع والنصائح المفيدة المشرقة والتي بلا شك تهم كل امرأة وتثمر اضاءة هامة في حياتها.
موضوع أكثر من رائع ,,,
ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين ,,,
جزاك الله كل خير ,,,
شكرا شكرا ام علاء على اعادة احياء هذا الموضوع
فهو من المواضيع المهمة جدا فالبيت الصالح والاسرة الصالحة المتصالحة هو الطريق الى المجتمع الصالح والأمة الصالحة القوية باذن الله العزيز الحكيم