رحلتنا اليوم عن القرى الفلسطينيه (,الدوايمة.بيت نبالا,الفالوجة)
رحلتنا اليوم عن القرى الفلسطينيه (,الدوايمة.بيت نبالا,الفالوجة) - رحلتنا اليوم عن القرى الفلسطينيه (,الدوايمة.بيت نبالا,الفالوجة) - رحلتنا اليوم عن القرى الفلسطينيه (,الدوايمة.بيت نبالا,الفالوجة) - رحلتنا اليوم عن القرى الفلسطينيه (,الدوايمة.بيت نبالا,الفالوجة) - رحلتنا اليوم عن القرى الفلسطينيه (,الدوايمة.بيت نبالا,الفالوجة)
السلام عليكم اخواني في الوحدات نت ان شاء الله كل اسبوع راح نحكى عن 3 قرى من فلسطين وراح نبدا في (,الدوايمة.بيت نبالا,الفالوجة)
((الدوايمة ))
الدوايمة قرية فلسطينية مهجّرة، تبعد عن مدينة الخليل نحو 24 كيلو متر، وتبلغ مساحة أراضيها "60585" دونم. يمكن أن تعد من أراضي الخليل.
ترتفع الدوايمة 350 م عن سطح البحر، ويحيط بها أراضي قرى إذنا ودورا والقبيبة وبيت جبرين وعرب الجبارات. قدر عدد سكانها عام 1922 (2441) نسمة وفي عام 1945 (3710) نسمة. قامت المنظمات الصهيونية المسلحة بهدم القرية وتشريد أهلها البالغ عددهم عام 1948 (4304) نسمة. وكان ذلك في 1948. ويبلغ مجموع اللاجئين من هذه القرية في عام 1948 حوالي (3358) نسمة.
التسمية:-
وقد أسماها الكنعانيون "بَصقة" أي "المرتفع"؛ وقد ذكرت بهذا الاسم في العهد القديم. نزلت بها بعض الحملات الصليبية في العصور الوسطى وأسماها الأوروبيون الغزاة "بيتا واحيم". في القرن الرابع عشر الميلادي سكنها رجل صالح اسمه "علي بن عبد الدايم بن أحمد الغماري" ويرجع نسبه إلى العالم الجليل "عبد السلام بن مشيش"، والذي يرجع نسبه بإجماع العلماء إلى الإمام علي بن أبي طالب، فسميت الدوايمة باسمه تخليداً لذكراه.
التاريخ:-
في العصر التاريخي 3000 قبل الميلاد، نزل الكنعانيون أراضي منطقة الخليل، وإليهم تنسب معظم مدن وقرى تلك المنطقة. وأن قرية الدوايمة، ربما تقوم على البقعة التي كانت تقوم عليها قرية بصقة - BASCCA- الكنعانية. وفي القرن الثالث عشر قبل الميلاد، نزلت جماعات أمورية، وهي قبائل عربية جنوب فلسطين، وانشأوا لهم مدناً في مناطق لخيش، وتل الحسي، وتل النجيلة، فضلاً عن تجديد وتوسيع مدينة لخيش نفسها، وأحاطوها باسوار حجرية ضخمة قوية، فصاروا بذلك يسيطرون على المواقع العسكرية جنوب فلسطين. وعندما نزل الفلسطينيون في بلادنا، قبل الميلاد، بأكثر من ألف عام، من جزيرة كريت، امتد نفوذهم في الأراضي الداخلية حتى المرتفعات. فقد عثر في منطقة لخيش على نماذج الخزف، أدخلوها معهم، وأوان خزفية للشرب وأخرى لشرب الخمرة. وفي زمن الممالك اليهود، كانت الدوايمة ضمن نفوذ مملكة يهودا. وبعد أن فرغ نبوخذ نصر البابلي من تدمير المملكة، حاصر لخيش، ثم أمر بتدميرها تدميراً كاملاً، وسبي سكانها. وفي العهد الروماني، عادت لخيش ونهضت، وأعيد لها بعض عمرانها ويدل على ذلك عشرات الكهوف والمغائر الكبيرة. فضلا عن بقايا معاصر الخمر، والمدافن الجماعية المنحوتة في الصخر. ويقول الأهالي، أن بعض الكهوف مقسم من الداخل إلى حجرات نوم، وقاعات استقبال، وبعضها الآخر، ربما كان يستخدم نكثات للجيش. وفي صدر الإسلام، وطئت أقدام المسلمين أراضي الدوايمة، أثناء ز حفهم الأول بقيادة عمرو بن العاص لاحتلال قلعة بيت جبرين الرومانية. ولما دانت كل فلسطين للسيطرة الإسلامية، تدفق إليها عشرات العلماء والفقهاء، لوعظ وإرشاد المسلمين. فكان إن نزل أحدهم ويدعى - بشير بن عقربة أبو اليمان – منطقة الدوايمة، ما لبث أن دفن في خربة تحمل اسمه حتى اليوم، وهي خربة بشير، بجوار فرية الدوايمة. وفي العصور الوسطى، استولى الإفرنج أثناء الحروب الصليبية على منطقة الخليل عام 1099م. وكانت من أملاك غود فري دي بوايون. وقد ورد ذكر الدوايمة في كتاباتهم باسم (Bethawahin)، أي بيت واهين. وأثناء معارك التحرير، اتخذت جيوش صلاح الدين، مواقع لها في أراضي الدوايمة، لضرب الصليبيين في قلعة لخيش الحصينة. ولما رحل الافرنج عن قلعة الداروم قرب غزة، ونزلوا على ماء الحسي، قلاب الدوايمة من جهة الغرب، خرج عليهم المسلمون، وقاتلوهم قتالاً شديداً. ثم انهزم الصليبيون ورحلوا عن الحسي، وتفرقوا فريقين، فريق ذهب إلى الساحل، وفريق جاء بيت جبرين، وكانت قلعتها لا تزال في أيدي الصليبيين. وفي عهد دولة المماليك، وربما كانت اراضي الدوايمة، منطقة عسكرية، أو مقرا لجماعات سكانية كبيرة، عاشت فيها لسنوات طويلة. ويدلنا على ذلك عدد من المقامات، وبقايا محراب لمسجد قديم متهدم، عثر عليه الأهالي قرب أحد الكهوف في خربة حزانة جنوب الدوايمة، كان الرعاة والمزارعون منهم يصلون فيه أحيانا.
بعد نكبة عام 1948م وتهجير سكانها العرب قسراً منها، أقيم على أنقاضها عام 1955م مستعمرة "أماتزياه" اليهودية، ودعيت باسمها هذا نسبة إلى "أمصيا" أحد ملوك المملكة اليهودية الذي امتد حكمه من "800- 783 قبل الميلاد ومن جرائمه قتله عشرة آلاف "آدومي" وسبي عشرة آلاف آخرين جنوب البحر الميت وأتى بالأسرى إلى البتراء شرق نهر الأردن وأمر بطرحهم من فوقها فماتوا جميعاً.
أدت حالة الفوضى وعدم الاستقرار التي عاشتها فلسطين، ومعظم أجزاء بلاد الشام في عهود خلت، إلى أن تشهد كثير من المناطق فراغاً سكانياً أو شبه فراغ. بعد أن باتت حياة الناس فيها، حياة خوف وتنقل من منطقة إلى أخرى، حيث يوجد الأمن والسلام والرزق. من هنا فإن الباحث في تاريخ نشأة أي قرية، لا يستطيع أن يقطع بالبدايات، وكل ما يمكن التثبت منه بخصوص النشأة الحديثة لمدينة الدوايمة إنها تعود إلى بضعة قرون من السنين. وقد يتفق ذلك مع مجئ العثمانيون إلى البلاد العربية في عام 1516م، وقبل ذلك بقليل، على أنقاض دولة المماليك. والمعروف بين أهالي الدوايمة بالتواتر والتوارث، أن (الزعاترة) هم أول من سكنوا الدوايمة في وقتنا الحاضر. وذلك بعد أن ارتحل إليها جدهم الشيخ - حسين بن أحمد الكيلاني وعائلته- من خربة البرج في دورا، وسكنوا بعض مغارات خربة المجدلة.
بمضي الوقت، أخذت أفواج أخرى من العائلات والأسر والأفراد في التوافد على الدوايمة والاستقرار فيها، يحرثون ويزرعون، في حياة هادئة. فكثر سكانها وكبر حجمها. فغدت قرية كبيرة، بعد أن كانت خربة بسيطة. وكانت من أوائل العائلات التي سكنت الدوايمة بعد الزعاترة عائلة ال الواوي التي ترد اصولها إلى الرحالة المقدسي شمس الدين ابو عبد الله محمد بن احمد بن ابي بكر البناء المقدسي الملقب (بالواوي). وعائلة الشيخ علي الغماري من أحفاد الشيخ عبد السلام بن مشيش الحسني (نسبة إلى الحسن بن علي)المغربي، وعائلةالدين والشيخ علي هو الابن الوحيد لعبد الدايم بن أحمد بن عبد السلام بن مشيش بن أبو بكر بن على بن عيسى الحسني المغربي. ويروي بأن جده "أحمد الغماري" كان رجلاً مباركاً، قدم المغرب العربي من بلده غماره قصد الحج، ثم جاور في المدينة المنورة فترة من الوقت، رحل بعدها مع عدد من الحجاج المغاربة، لزيارة المسجد الأقصى، ثم انتقل بعدها إلى منطقة الخليل، وسكن قرب بلدة الظاهرية، ثم تزوح من عائلة ابي علان وله فيها مقام معروف، يزوره الناس في مناسبات كثيرة. أما الشيخ عبد الدايم، فقد كان خازندار الدولة العثمانية في القدس وتم إعدامه من قبل العثمانيين. وعلى ذلك ترك ابنه الوحيد، الشيخ على - قرية الظاهرية، ونزل خربة المجدلة بجوار مساكن الزعاترة وأبو قطام. وقد نشات علاقة مصاهرة بينه وبينهم. وبعد وفاته، اقيم على قبره مقام كبير، يقع فوق جبل عال، غرب الدوايمة بحوالي 4كم. أطلق عليه اسم الشيخ علي. تحيط به اشجار حرجية كثيفة وهي شجر الخروب، كان الأهالي يزورونه في مناسبات مختلفة. ويروى بأن الشيخ علي أنجب خمسة أولاد. أربعة منهم، عاشوا في القرية، ولهم فيها ذرار كثيرة. وهم أعمر ومنصور وخليل واسبيتان. أما الخامس، وهو جاد الله فقد هجر القرية نهائياً، ورحل إلى شمال فلسطين ومن ذريته يسكنون بلدة عنبتا، وأما أعمر فقد خرج أحد ابنائه من القرية نتيجه خلاف وهاجر إلى باقة الحطب ومن ذريته في قلقيلية عشائر الداود وشريم ونزال وهم من الأشراف الأدارسة.
مجزرة الدوايمة:-
وقعت فيها مجزرة الدوايمة في 29/ 10/ 1948، وهي واحدة من أكبر المجازر التي ارتكبتها المنظمات الصهيونية المسلحة (عملية يوآف)، وأسفر الهجوم على القرية عن قتل حوالي مائة شخص حتى لم يتبق بيت بدون شهيد، ومارست القوات الإسرائيلية عنصريتها الإرهابية بتكسير رؤوسهم بالعصي، وأعقب المجزرة عملية نزوح كثيفة للسكان من المنطقة خوفاً على حياتهم. * على أنقاضها أنشئت عام 1955 مستعمرة "أماتسيا". كان في البلدة عدد من المدافعين عنها غير نظاميين.. وقفت أمام الكتيبة 89 من لواء هنيغف "النقب" وبعد أن احتلت الكتيبة البلدة جمعت ما بين 80-100 من النساء والأطفال وقام الجنود الصهاينة بتحطيم رؤوس الأطفال بالعصي حتى أنه لم يبق بيت في البلدة إلا وبه قتيل، كما تم احتجاز النساء وكبار السن من الرجال داخل البيوت وحرمانهم من الماء والغذاء، وعندما حضر خبير المتفجرات رفض هدم بيتين على رؤوس كبار السن في القرية، ولكن أحد الجنود تبرع بذلك وهدموا كثيرا من البيوت على رأس الأحياء. لقد تبجح أحد الجنود بأنه قتل امرأة وطفلها الرضيع على يديها ولم تتحرك القيادة الإسرائيلية لوقف المذبحة، وبعد أن انتشرت أخبار المذبحة تم إجراء تحقيق صوري مع أفراد الكتيبة التي هاجمت البلدة، وجاء في التقرير بأن سكان القرية قاموا بمهاجمة مستوطنات يهودية قريبة. ومساعدتهم في الهجوم على غوش عصيون. بعد تسرب أنباء عن المذبحة، هجم الصهاينة على بعض الكهوف التي التجأ إليها السكان وقاموا بتوقيف ما بين 500 عربي في صف واحد وقتلوهم بنيران الرشاشات. لقد أكد الجندي الإسرائيلي أن الكتيبة 89 تكونت من إرهابيين سابقين من عصابتي الأرغون وشتيرن، وشدد على أن المذبحة ارتكبها قادة ومثقفون، وقد وضع القادة الإسرائيليين عقبات أمام زيارة مراقبي الأمم المتحدة للبلدة، وبعد عدد من الطلبات تم السماح للضابط البلجيكي هوفي وفريقه بزيارة القرية في 8 تشرين الثاني، وقد شاهد الدخان المتصاعد من المنازل وذلك لإخفاء الجثث المتعفنة في القرية وأكد على ذلك عندما قال " أشتم رائحة غريبة وكان بداخلها عظماً يحترق" عندما سأل الضابط البلجيكي عن سبب تفجير المنازل، قال الضابط الإسرائيلي أن بها حشرات سامة، ولذلك قام بنسفها، وعندما سأل عن مسجد البلدة، قال له الضابط الإسرائيلي إنهم يحترمون قدسيته ولا يدخلونه، ولكن بعد أن أطل أحد مرافقي الضابط البلجيكي، وجد اليهود قد استوطنوه، ولم يسمح لفريق الأمم المتحدة بزيارة جنوب القرية بحجة وجود الألغام، مدعين أن سكان القرية قد هربوا قبل أن يصل الجيش الإسرائيلي إليها.
كان تعليقاً رائعاً من قبل وزير الزراعة الإسرائيلي في ذلك الوقت أهارون سيزلينغ الذي قال في مجلس الوزراء الإسرائيلي " أشعر أن هناك أشياء تحدث وتؤذي روحي وروح عائلتي وأرواحنا جميعاً... اليهود أيضاً تصرفوا مثل النازيين وأحس بأن كياني كله قد اهتز
((الفالوجة))
تقع الفالوجة إلى الشمال الشرقي من مدينة غزة، وتبعد عنها 30كم، وترتفع 100م عن سطح البحر. يحدها وادي الفالوجة.تبلغ مساحة اراضيها 38038 دونما وتحيط بها اراضي قرى عراق المنشية، جسير، حتا، كرتيا، عراق سويدان.
ويوجد بها جامع كبير قديم بها ثلاث اروقة وقباب وصحن ودفن فيه الشيخ الفالوجي، وبها اضرحة ومقامات لاولياء ومجاهدين في الحروب الصليبية. انشئت مدرسة للبنين عام1919م وللبنات عام1940، ويوجد موقع اثري يدعى خربة الجلس
التاريخ القديم:-
تواتر الخبر أناس ثقاة بأن بلدة الفالوجة وهو اسم خطأ حيث الصواب هو أن يكون الموقع منسوباً إلى أحد أسياد الطريقة الصوفية عرف بسيدي أحمد الفالوجي لأنه استحوذ على هذا اللقب لكونه قادماً من بلدة الفلوجة "العراقية" حالياً. وجاءت الرواية على النحو التالي: قام "السيد" وهي كلمة عراقية تعني الانتساب إلى أهل البيت برحلة حج إلى البيت الحرام بمكة المكرمة وقد كانت مثل هذه الحجة تستغرق شهورا طوالاً وقد تقارب السنة إذا ما أراد أن يعرج على بيت المقدس لما كانوا يسمونه تقديس الحجة وحسب بعض المعتقدات أن من لا يكحل عينيه بأولى القبلتين ويصلي في حرمه تكون حجته ناقصة. وحرصاً من السيد أحمد الفالوجي على أن تكون حجته كاملةً مستوفية الأركان قام بزيارة المسجد الأقصى. في طريق عودته لدياره في أرض العراق أصيب بحمى ألزمت رحله على النزول في أرض هي أشبه بارض بلاده للأستشفاء وللراحة من وعثاء السفر. وكان يرافقه في رحلت هذه من ساعة انطلاقته الأولى بغرض تأدية فريضة الحج جمع من أبناءه ومريديه واتباعه المؤمنين بطريقته ومذهبه. كان من بين هؤلاءاحمد وعيسى الفلوجي وهؤلاء قريبان (دموية) للسيد الفلوجي، أحمد وعيسى وأبناءهما وهما ومن معهما من ذرتيهما شكلا قاعدة بشرية لسكان بلدة الفالوجة الفلسطينية بعد وفاة الإمام والي دفن في تلك الأرض لاعتقادهم بأن كرام الميت دفنه وأن جميع الأرض أرض الله ,ابركها ما كان حول المسجد الأقصى لقوله تعالى " سبحان الذي أسرى بعبد ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله" صدق الله العظيم. وهناك عز على مريديه مغادرة المكان وترك سيدهم في أرض قفر بلا جليس ولا ونيس فعزموا على البقاء إلى جواره ولذا أخذوا يفكرون في الاشتغال بما يقيم أودهم. ولما لم يكن أحد منهم يجيد سوى حرفتي الزرعة وصناعة الفخار لذا شرعو بمزاولة هاتين الحرفتين وهما حرفتان لا زال أهل فلوجة العراق يزاولونهما مما يؤكد صحة تواتر الرواية.وأما من هو من غير هاتين العائلتين فكانو يسمون" الغربية" بمعنى الوافدون للعيش في بلاد وائمت هواهم وغالباً ماكانوا مهاجرين من مصر أو من بلدان مجاورة هرباً من أحكام أوتنفيذاً لأمر الجلاء في حالة الدم الي يخضع لقانون الصلح العشائري آنذاك ثم أصبحوا من سكان البلدة وأصبحوا أقارب وأنسباء.
التاريح الجديد(الاحتلال)
== الفالوجة ==، قضاء غزة، في فلسطين قامت القوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 14 من مارس اذار من عام 1948 بالاشتباك مع سكان القرية فنتج عن ذلك مقتل 37 فلسطيني عربي و7 من جيش الاحتلال الصهيوني
عند نهاية أكتوبر تشرين الأول من نفس العام حاصرت القوات اليهودية لواء مصريا
وبقيت هذه البلدة رمز المقاومة والحصار، بعد حرب النكبة الفلسطينية سنة 1948م حيث حوصر فيها ـ ومع أهلها ـ الجيش المصري الذي كان يقوده الضابط النوبي المصري سيد محمود طه الملقب ب(الضبع الأسود) من كبار ضباط الجيش المصري، والعديد من الضباط الأحرار، ومن بينهم الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر، والذي أكثر هو وغيره من تنظيم الضباط الأحرار وغيرهم من ضباط الجيش المصري، وكذلك محمد حسنين هيكل في كتبه وأدبياته ـ أكثروا ـ من ذكرها في أدبيات ثورة الضباط الأحرار المصرية حيث كانت مهد التفكير بتلك الثورة، حين استمر الحصار، واستمرت مقاومة الأهالي إلى أواخر شباط من سنة (1949م)،وقام رجال متطوعين من حركة الاخوان المسلمون الذين تواجدوا في لدة صورباهر اثناء الحرب بالاشتباك مع القوات الاسرائيلية التي كانت تحاصر اللواء المصري, وبعد الهدنة الشاملة، وانسحاب الجيش المصري في آخر يوم من شباط (1949م) تم استيلاء اليهود ـ بموجب الهدنة ـ على البلدة، ثم قاموا بتطهير عرقي شمل من تبقى من سكان البلدة استمر إلى نيسان من نفس السنة، حيث هاجر كل سكانها إلى قطاع غزة، والخليل، ومخيمات الضفة الغربية، ومخيمات شرق الأردن، ومخيم اليرموك وغيره من المخيمات الفلسطينية في سوريا، وباقي مواطن الشتات الفلسطيني في أرجاء العالم، وغيرالاحتلال الإسرائيلى اسمها واطلق عليها (كريات جات) بعد انسحاب القوات المصرية
, كان يخدم فيه جمال عبد الناصر الذي غدا رئيسا لمصر لاحقا, وكان متمركزا في الفالوجة وفي قرية عراق المنشية المجاورة. وقد صمد اللواء فيها حتى شباط فبراير 1949, حين سلم (جيب الفالوجة) إلى إسرائيل بموجب اتفاقية الهدنة بين مصر وإسرائيل غير أن إسرائيل نقضت نصوص الاتفاقية فور توقيعها تقريبا, إذا أرغمت السكان بالإرهاب على مغادرتها في تاريخ لا يتعدى 21 نيسان \ أبريل 1949
وبعد ذلك أصبحت الفالوجة مثالا ونذيرا لسكان مناطق أخرى في فلسطين ولا سيما الجليل, حيث كانت السلطات الإسرائيلية تأمل بالوصول إلى النتيجة ذاتها خلال سنة 1949، غير أنها لم تصب نجاحا مماثلا.
لم يبق من القرية اليوم سوى أسس مسجدها وبعض البقايا من حيطانه. وتغطي الأنقاض المتراكمة والمبعثرة موقع المسجد ويمكن مشاهدة بئر مهجورة وبركة, كما ينمو في الموقع صف من شجر الكينا ونبات الصبار وشوك المسيح والزيتون. وقد أنشئت عدة أبنية حكومية إسرائيلية ومطار على الأراضي المجاورة المزروعة في معظمها.
السكان واعمالهم:-
يقدر عدد سكانها مع الاجئين 33000 نسمة في عام 1998 وقد كان عدد السكان قبل الاحتلالفي عام 1948 يقدر ب 5417 نسمة. كان سكان الفالوجة يعملون على الأغلب في الزراعة البعلية فيزرعون الحبوب والخضروات والفواكهة. في 1944\1945 وكانت التجارة تمثل القطاع الثاني من حيث الأهمية الاقتصادية فكانت سوق أسبوعية تقام في الفالوجة ويؤمها التجار والمشترون من جميع قرى المنطقة وبلداتها, وذلك من ظهر يوم كل يوم أربعاء حتى ظهر الخميس, في موقع خاص زوده المجلس البلدي ما يلزم من التسهيلات.بالإضافة إلى الزراعة والتجارة كان سكان القرية يعملون في تربية الحيوانات والدجاج وفي طحن الحبوب, وفي التطريز والحياكة, وفي صناعة الفخار وكان في الفالوجة مصبغة شهيرة تستقطب الزبائن من أرجاء المنطقة كافة. ومن الابطال الذين سطروا باستشهادهم شجاعة الجندي المصري اليوزباشي عبد العزيز السياجي الذي قام بتغطية انسحاب القوات المصرية التي كانت معه ومن ضمنها جمال عبد الناصر واخذ يطلق النيران من عدة أماكن فظن العدو ان القوات المصرية موجودة فطلب الدعم وهاجم بقوته.
((بيت نبالا))
تقع بيت نبالا على سفح تل في نهاية المنحدرات الغربية لجبال القدس، وينبسط أمامها السهل الساحلي الممتد إلى البحر، ويبعد عنها مطار اللد إلى الغرب وعلى خط مستقيم حوالي خمسة كيلومترات. وينحصر موقع القرية بين "وادي الشامي" شمالا الذي تنحدر إليه مياه الأمطار في فصل الشتاء عند خط مستقيم قرب سنجل مارا بأودية وشعاب كثيرة في اتجاه الغرب، و"وادي كريكعة" جنوبا، على حافة البيادر القبلية التي كانت تسمى السطح، ويمر بالقرب منها واد واسع بينها وبين الحديثة يسمى "وادي الصرار"، الذي تغذيه مياه الأمطار القادمة من جبال منطقة رام الله، وينضم "وادي كريكعة" إلى "وادي الشامي" قرب "بير البلد" بين زيتون الدّريس. أما "وادي الصرار" فيلتقي مع "وادي الشامي" غربي المطار، ويسمى الوادي المتشكل منهما بوادي سلمة، وينعطف بعدها شمالا ليصب في نهر العوجا شمال يافا، ثم يتجه إلى البحر عند "طواحين جريشة".
أراضي بيت نبالا
تبلغ مساحة أراضي بيت نبالا حوالي 15000 دونما، موزعة بين السهل والجبل، وتصل أراضيها إلى مشارف مدينة اللد في الجنوب الغربي، والحديثة جنوبا، وإلى مداخل قرى بدرس وقبيا وشقبا شرقا، وقريتي دير طريف والطيرة شمالا، كما تحاذي أراضيها أراضي قرية رنتيس إلى الشمال الشرقي.
بيت نبالا عقدة مواصلات
يمر من طرف البلدة الغربية طريق معبد يربطها بمدينة اللد، ومنها إلى الرملة ويافا، أو من اللد إلى يافا مرورا بمطار اللد والعباسية وساكية وكفرعانة والخيرية وسلمه. ومن بيت نبالا شمالا إلى دير طريف والطيرة و قولة والمزيرعة ومجدل الصادق ثم رأس العين على منابع نهر العوجا. وطريق آخر يتجه غربا من باب مدرسة القرية إلى مطار اللد، وهناك يتفرع إلى ثلاث اتجاهات: إلى اللد جنوبا، وإلى يافا غربا، وإلى حيفا شمالا. أما إلى الشرق فهناك طريق معبد آخر يبدأ من طرف المدرسة متجها إلى بدرس وقبيا ونعلين ودير قديس ودير عمار ثم إلى الحرش وأم صفا وبيرزيت منتهيا إلى رام الله والقدس.
أما السكك الحديدية فقد وصل إلى القرية خط يتفرع من سكة حديد محطة اللد المتجهة شمالا نحو حيفا، ويبدأ هذا الفرع عند بوابة المطار وينتهي في محاجر القرية المسماة "الطرنشة"، ومن نفس هذا الفرع مد الإنجليز شعبة أخرى تبدأ من نقطة تقع في "الرأس" عند طرف "بسّامة" الشرقي تنتهي داخل معسكر الجيش البريطاني الذي أقيم على أراضي بيت نبالا سنة 1940 في شهر أيار قبل موسم الحصاد.
نبذة تاريخية
أقيمت البلدة فوق موقع أثري موغل في القدم، والكنعانيون كما بات معروفا لدى الباحثين الثقاة هم أول العناصر التي عمرت فلسطين وبلاد الشام كلها، ويعتقد بعض المؤرخين أن الكنعانيين لم يأتوا كمهاجرين من الجزيرة العربية كما يدعي "برستد" و"شنبلغر" وغيرهم ممن تأثروا بدراسة التوراة وخرافاتها. تشهد بذلك المواقع الأثرية المتناثرة داخل القرية وخارجها كالنواميس والمغر، ومعاصر الزيتون المحفورة في الصخر بشكل هندسي جميل، بأقنيتها ومساحاتها المربعة المتدرجة في العلو إلى أن تنتهي بمربع صغير حيث يؤخذ زيت الطفاح من على وجه الماء الساخن. هذا بالإضافة إلى الفخاريات التي كان الأهالي يعثرون عليها، وأهمها المصابيح التي توقد الزيتون. وكانوا جهلا يسمونها "سراج الغولة" وما دروا أن هذا كان شعارا كنعانيا يسمى "مصباح الفكر الكنعاني".
إن تعاقب الغزوات والهجرات التي استقرت في المنطقة قد تركت طابعها في كل القرى، وبتفاعلها وامتزاجها مع من سبقها ولحقها قد نسج الخيوط الأولى في شخصية أهالي بيت نبالا الحديثة، المعروفة والمتوارثة منذ القرن السابع عشر الميلادي حتى الآن.
عشائر بيت نبالا :
1-عشائر شرق بيت نبالا(عائلات الشراقة) وهي عائلات مؤتلفة. 2-عشائرقبيلة أبناء الأمير : سلام بن حرفوش الخزاعي (قبيلة مبارك)سكنو بيت نبالا في بداية عام (1450م)قادمين من الحجاز(مكة المكرمة-وادي فاطمة)للالتحاق بأبناء عمومتهم لدعمهم في حكم بلاد الشام حين ذاك وكانت تسمى (مملكة الحرافشة)وعاصمتها بعلبك وهم أحفاد الملك عمرو بن عامر الأزدي(لحي)ملك اليمن وقبائل الأزد.وكانت مساكن أبناء الأمير سلام في البداية في المغر وبيوت الشعر وإلى الآن مغارة الأمير سلام بن حرفوش موجودة ولهو أيظن ضريح ومزار في قرية بيت نبالا.ومن أشهر أبناء الأمير سلام بن حرفوشالشيخ صافي)شيخ قرية بيت نبالا وزعيم من أكبر زعماء بني قحطان(اليمانيين)الذي طرد شر القيسيين من قرى فلسطين وبذات من القرى العشرة التي كان يحكمها.وعمل الشيخ صافي على إعدام زعماء القيسيين بأمر من السلطان العثماني حين ذاك وكان له عند العثمانيين ثقة واحترام لا يوصف.وأخذ الحكم بالشيخة أبنائه وأحفاده من بعده. وأنحدر من أبناءالأمير سلام بن حرفوش الخزاعي قبيلة وعمائر وعشائر وعائلات. (قبيلة مبارك)ومنها:
1)عشائر صافي.
2)عشائر زيد.
عشائر عيسى"نخلة"
عائلة المصري .. وتعتبر من اقدم العائلات التي سكنت بيت نبالا ... واسيادها ..... " عائلة المصري في بيت نبالا كاي عائلة تحمل نفس الاسم في فلسطينن تلك العائلات التي بقيت من جيش ابراهيم باشا سنة 1840 وتعتبر عائلات دخيلة على المجتمع الفلسطيني عامة والنبالي خاصة وكانوا تبع للعائلات الاصيلة وهي الشراكة، صافي، نحلة، زيد. واي عائلة اخرى تعتبر تبع.
مساكن القرية
كانت بيت نبالا بلدة مسورة، أي أن أهلها القدماء عاشوا داخل أسوارها، وظلت آثار بوابات ذلك السور قائمة حتى تدميرها بعد العام 1948 م. ولوحظ أن البوابات قد بنيت من الحجارة الضخمة المشذبة، وكانت مرتفعة تعلوها أقواس على شكل قناطر، وواسعة بحيث يمر فيها الجمل بحمله بيسر وسهولة. وكان عدد هذه البوابات خمس، تغلق وتفتح بأبواب خشبية ضخمة بدفتين. وقد عرفت هذه البوابات في الفترة الأخيرة بأسمائها الدارجة: "بوابة دار النخلة" وهي باب السور الشرقي، و"بوابة دار خالد" من الجنوب، و"بوابة دار عساف" التي تفتح نحو الغرب، و"باب الصيبات" الذي يفتح شمالا، و"بوابة دار عبد الله بقلة" الذي يفتح شمالا أيضاً على مبعدة من "باب الصيبات"، وبذلك نصل إلى تقدير أن السور لم يكن منتظم الأضلاع.
تدمير بيت نبالا
دمرت القرية بكاملها بعد الاحتلال الإسرائيلي، فسووها بالأرض.
يدعي بعض المؤرخين أن قسما من سبط بنيامين اليهود قد استوطن قريتنا بعد أن عادوا من سبي بابل الكبير تحت حماية حراب الفرس، ونحن نقول: لو كان ذلك الادعاء صحيحا لجعل اليهود منها مزارا و"حائط مبكى" آخر بدل إزالتها من الوجود.
وضع بيت نبالا الإداري قبل عام 1948
كنا نسمع من آبائنا أن بيت نبالا كانت مركز نظارة "مديرية ناحية" تابعة ليافا كقضاء الذي كان تابعا بدوره إلى سنجق القدس، الذي كان له وضع خاص بالباب العالي في الحكومات التركية المتعاقبة. ومع بداية الانتداب البريطاني أصبحت القرية تابعة لقضاء الرملة التابع للواء يافا، ثم ألحقت بقضاء اللد الملحق بلواء اللد ومركزه يافا.
أهمية موقع بيت نبالا العسكري
كان لموقع بيت نبالا أثره في مجريات الحرب العالمية الأولى، إذ أنشأ الأتراك خطا دفاعيا يستند طرفه الشرقي على بيت نبالا، ويمتد غربا إلى يافا حتى ساحل البحر. وهناك نشبت حول القرية أحد أهم المعارك التي خاضها الأتراك ضد الحلفاء لمدة شهر كامل، حيث أجلي سكان القرية إلى اللد، حتى انهارت مقاومة الأتراك وانسحبوا شمالا إلى اللجون، ثم انهارت مقاومتهم نهائيا وانسحبوا إلى الأناضول.
[]== حياة أهالي بيت نبإلا قبل العام 1948 == كانت أراضي القرية مشاعا تحت حكم الأتراك، حيث توزع المناطق سنويا بشكل دوري بين العشائر إلى أن تم فرز وتسجيل الأراضي عام 1928 م، وكان على راس طاقم المسّاحين الشهيد عبد القادر الحسيني في عملية تسجيل الأراضي بإدارة بشير الرفاعي. عاش أهل القرية كأكثر سكان قرى فلسطين في بحبوحة ورخاء بسبب وفرة محاصيلهم الزراعية وما اشتهر عنهم من نشاط وانكباب على العمل في شتى الميادين. فقد أنشئوا بئرا ارتوازية ميكانيكية يستقي منها أهل القرية ومواشيهم، ثم مطحنة حبوب آلية لآل قطيفان، ثم أربعة معاصر لزيت الزيتون، واحدة ميكانيكية لآل قطيفان بمشاركة آل علي صالح، وأخرى لعطا موسى بمشاركة عبد الرحمن عساف (عربد)، وثالثة لأحمد علي فرحة، ورابعة لحسين خليل عيدة. إن هذا يدل على وفرة أشجار الزيتون وكبر المساحات المزروعة بهذه الشجرة المباركة. كما أنشئوا عددا من الكسارات، وكان عدد كبير منهم يهتم بتربية الأغنام والأبقار والجمال المستخدمة للأعمال الشاقة، وعدد من عربات النقل التي كانت تجرها البغال سواء المفردة أو المزدوجة. ومنذ مطلع الأربعينيات اهتم الموسرون منهم بتربية الخيول الأصيلة واقتنائها كعلامة من علامات المشيخة والثراء، منهم على سبيل المثال عطا موسى سليمان، حسين خليل، عبد القادر ذيب (التركي)، عيد سلامة، أحمد على فرحة، مصطفى طه، صافي طه، أحمد خليل خالد، أحمد الخيري أبو يقين، محمد عساف، وغيرهم. وكانت هذه الخيول بفرسانها تشترك في سباقات تنم في الأعراس.
الحياة الاجتماعية في بيت نبالا
يمتاز أهالي بيت نبالا بخصال وتقاليد وعادات حميدة كثيرة، منها الكرم والشجاعة والاعتداد بالنفس، فقد كان الضيف يلقى ترحابا كبيرا، فكثرت عندهم المضافات والدواوين. وفي الأفراح كانوا يزفون في شوارع القرية الطلاب الذين ينهون الصف الرابع الابتدائي (أعلى صف في القرية حتى بداية الأربعينيات)، وكانوا يزفون الذين يختمون القرآن الكريم، ويزفون الأطفال عند الطهور، وزفة العرسان على ظهور الخيل، وفي هذه الزفات يشترك أهالي القرية رجالا ونساء من كل الأعمار.
أما في الأتراح فكان الرجال من كل العشائر يشاركون في تشييع الجنازة، ثم يحضرون مساء إلى ديوان عشيرة المتوفى لتقديم العزاء، بينما تذهب النساء إلى بيت المتوفى لمواساة أهله. ويشهد لهم أنهم كانوا يؤجلون العرس عند وفاة أحد أهالي القرية لمدة طويلة قد تمتد سنة كاملة، مراعاة لخاطر وأحزان ذوي المتوفى حتى لو كان من غير عشيرة صاحب العرس، وبعد ذلك يذهب عدد من كبار السن إلى ديوان عشيرة المتوفى للاستئذان بإتمام العرس.
الفنون الشعبية
هناك فن شعبي نبالي متفرد تقريبا، وهو “الصحجة” النبالية، حتى أصبحت علما على قرية بيت نبالا، يشارك فيها أهالي قرية المسمية في جنوب فلسطين، كما تشتهر بالدبكة بأنواعها، وسهرات الأعراس التي قد تمتد إلى الفجر بضعة أيام متتالية، وحسب مقدرة صاحب العرس، حيث يُنصب موقد النار، ويوضع فوقه "دست" الشاي الذي يتسع لحوالي جرة أو جرتين من الماء، ويصطف الرجال صفين متقابلين لأداء “الصحجة” والدبكة والغناء
تقاليد العمل الجماعي في بيت نبالا
من تقاليدهم الخيّرة معاونتهم لبعضهم البعض في موسم الحصاد، وخزن الغلال، وقطف الزيتون، وتخزين علف المواشي، ومعاونة العشيرة لأحد أفرادها عندما يقوم ببناء بيت جديد. ومن أسمى عادات المرأة في بيت نبالا قيامها بإرضاع طفل امرأة أخرى إذا جف ثدي هذه الجارة أو القريبة. فيوجد في بيت نبالا من رضع من عدة أمهات قد يزدن أحيانا على عشرة.
المرأة النبالية والعمل
شاركت نساء بيت نبالا الرجال في معظم الأعمال، فقد كانت بالإضافة لعملها في البيت تقوم وزوجها بأعمال الحصاد والزراعة والتعشيب والسقي، وجمع محصول الزيتون وتخزين الغلال وعلف المواشي والدواجن وتربية الطيور كالدجاج والحمام، والاهتمام بزراعة الخضر والبقول إذا توفرت لها شروط الزراعة.
وقد اهتمت المرأة عندنا بصناعة حاجتها من الأدوات التي تستخدم في المنزل، كالسلال الصغيرة والكبيرة المأخوذة من قضبان شجيرات الغار بعد تشذيبها ونقعها في الماء أياما حتى تكتسب الليونة المطلوبة، ونسجت من سيقان القمح فقد "المطحنة" بأحجامها و"القبعة" و"القوطة" والأطباق التي توضع عليها الصحون، والصواني الملونة التي تعلق على الجدران للزينة، وعملت من تراب الحورة الصفراء مواقد النار و"الكانون" وقنّ الدجاج والطابون.
الزي الشعبي في بيت نبالا
كان الرجال الكبار يلبسون "القمباز" المقلم (الديماية) والقميص ووتحته السروال الأبيض، ويلبسون الجاكيت الطويل (الساكو) في أيام البرد، والحزام الشامي الغامق الألوان العريض كما نشاهده هذه الأيام في بعض ألبسة الفولكلور. أما الشباب فكانوا يتمنطقون بحزام جلدي. أما بعض الموسرين فكانوا يلبسون حزاما حريريا قليل العرض زاهي الألوان يسمونه "شداد طرابلسي"، أما الكوفية البيضاء والعقال المرعز فقد كانا لباس الرأس المميز.
أما لباس المرأة التقليدي فكان الثوب المطرز بالحرير وبألوان القماش المختلفة، وهو من طراز "بيت دجن"، وهو على نوعين إما بالأكمام العادية أو بالأردان. ولباس رأسها إما الشاش الأبيض أو الحطة الغراوية. وفي الأفراح كانت المرأة تتزين بقلائد الذهب والخواتم والقذلة الذهبية التي كانت تعصب بها رأسها فوق الجبين وحولها (الوقاة) التي تشد بها شعرها في جديلتين، وكانت بعض الثريات يلبسن الثياب الموشاة بالخيوط الذهبية وتسمى "الملكة"، وأثوابا أخرى من الجوخ تسمى "الحيارى". أما السراويل النسائية فكانت غالبيتها سوداء اللون وتصل إلى الخلخال، وكان البعض منهن يضعن الخلاخيل الفضية حول أسفل الساق، أما إذا كان الخلخال نذرا فيكون من الحديد.
بيت نبالا والمشاركة في الحركات الوطنية
شارك أهالي بيت نبالا في الحركات الوطنية والثورات ضد اليهود والإنجليز، خاصة ثورة 36-39، وكانت بيت نبالا معقلا للثوار، حيث هيأت جبالها وشعابها مخبأ طبيعيا لهم، ومركزا من مراكز تموينهم بمشاركة العديد من شباب القرية. أما في ثورة 47-48 فقد كانت مركزا لقيادة المنطقة الوسطى من فلسطين.
ففي نيسان من عام 1948 كمن عدد من شباب القرية لقافلة يهودية مرت تحت حراسة الجيش البريطاني، تريد الوصول إلى مستعمرة "بن شيمن" المحاصرة، واشتبكوا مع القافلة، مما أدى إلى تدخل الجنود الإنجليز لحمايتها ومطاردة أفراد الكمين بمجنزراتهم، فاستشهد عدد من أبناء القرية وجرح آخرون.
كما شارك شباب القرية في معظم النجدات التي كانت تذهب للقتال من العباسية إلى سلمة غربا، ومن رأس العين شمالا إلى نواحي اللد والرملة جنوبا.
وفي أواخر حزيران عام 1948 قاد مصطفى سليمان مجموعة من شباب القرية المسلحين يربو عددهم على الأربعين في معركة استرداد العباسية من اليهود، بالمشاركة مع أهالي العباسية والمناضلين الآخرين. وأطلق مصطفى سليمان على مجموعته اسم "فرقة الزوبعة"، وكان قد تلقى تدريبا مكثفا على القتال والقيادة في لبنان، وعندما قام اليهود بهجوم معاكس لاحتلال العباسية والمطار والقرى المجاورة ومدينة اللد، وانسحبت القوات العربية النظامية من المنطقة، وقعت هذه الفرقة داخل الطوق، لكنه بصلابته وهدوء أعصابه استطاع أن ينسحب بكامل مجموعته بعد يومين من خلف خطوط القتال دون أن يخسر أي فرد منهم، وأوصلهم إلى شرقي القرية، حيث كان أهلها قد نزحوا من القرية إلى الجبال المجاورة حول قبيا وشقبا ورنتيس.
أما في الخمسينيات والستينيات فقد انضوى العديد من شباب القرية تحت ألوية الأحزاب المختلفة، والمنظمات الفلسطينية استعدادا لحروب التحرير القادمة، وقد نال الشهادة عدد منهم.
أنا من الدوايمة وسعدت بالقراءة ..وبالنسبة للنسب صحيح انه هناك عائلات كثيرة حصلت على تصديق النسب الشريف للامام علي بن ابي طالب رضي الله عنه ...وذلك من خلال دائرة النسب الشريف في المغرب ...
بالنسبة الى أن الزعاترة أول من سكن لا ادري دقة هذا الامر 1005 ... لكن ما اعلمه أن الزعاترة و هديب و الغوانمة و عشا ..هم أولى العائلات ...والله اعلم ..
أنا من أبناء الدوايمة ... و قد أثلج صدري و أسعدني و أبنائي ما قرأناه في هذا التقرير الموثّق الهام المفيد .
بوركت جهودك أخي حسن نوفل ... و تقبل مني و من أبناء الدوايمة كل التقدير و الاحترام.