هِجْرَةُ عَوْدَة ...... بقلم البعد الثالث - هِجْرَةُ عَوْدَة ...... بقلم البعد الثالث - هِجْرَةُ عَوْدَة ...... بقلم البعد الثالث - هِجْرَةُ عَوْدَة ...... بقلم البعد الثالث - هِجْرَةُ عَوْدَة ...... بقلم البعد الثالث
في جنتي خمسة عَشَرَ بيتاً .. و خمسةُ شوارع.. و ثماني و أربعون نسمة...قبل هذه السنة كانوا يعيشون حياة هادئة...صابر متزوج من صبرا... و أنجبا فالح و فلاح و فتحية.... صابر له جيران و أقارب .. و هو إنسان عصامي يملك بيتاً في المدينة و له قطع أراضي عدة... يزرع قمحاً .. يزرع خضرةً .. و كذلك يزرع برتقال و رمان و زيتون ..
صابر... يوقظه الديك صباحا ... يصلي ..و يصطحب معوله و حماره و يمضي... نحو الأرض يشقها بمعوله لتتنفس عبق البرتقال... و يرويها ببضع قطرات من عرقه –( الشمس ترتفع قليلا )– يأتي فالح و فلاح يكملون ما فلح أبوهم... يحركون كومة قش و يرمون ما لفظته التربة الحمراء من صخر ... و في زوايا الأرض المائلة قليلا ... يبنوا سلسلة ( سنسلة )...صابر يوقد نارا .. و يضع إبريق الشاي عليه ... فتحية تأتي من بعيد بيدها الزوادة ... فيها زيتون أخضر ( رصيص ) و زيتون أسود .. و قليل من زيت الزيتون ... بندورة ... خس ... خمس بيضات ( فالجاجات من العائلة ) زعتر بلدي بقليل من السمسم ...تعود فتحية لتساعد صبرا لطبخ >> الطبيخ <<.
و يستمر عناق الأرض حتى غروب الشمس ... يعود صابر و أولاده إلى البيت و ينتهي يوم عشق آخر.
و في ليلة ربيع جاءهم الطاعون ... مَرِضَتْ صبرا... و الأولاد عانوا المرض ... قَتَلَ الطاعون الأرض و الشجر و الحيوان... و مات صابر .. ضجت المدينة بصوت الهلع ... حل الخوف مكان الأمن ... و الموت يجول في ساحات الجنة ... يَخْطِفُ كلَ من يرى .. لا يفرّق بين طفلٍ, شابٍ, رجلٍ, شيخٍ.... حزنت الشمس و جف القمر من البكاء...
حملت صبرا ما بقي من عائلتها – فالح و فلاح و فتحية – و كان معهم بقرة و مفتاح و رحلوا ... فالطاعون أكل الأخضر و اليابس و لم يُبقِى جنة.... تاهت صبرا في ارض المنفى.. تعبت و شقت.. جاعت ظمئت ... لكن صبرا حرة .. و تموت الحرة و لا تتخلى ... كبر الأولاد في المنفى ... تزوج فالح بهاجر ... و فلاح بنكبة ... أما فتحية فتزوجت ثائر .... و أنجبوا لصابر أحفادا ... عودة.. و ثورة... نضال..عمار... جهاد... و فتح الله .. و فتح الرحمن .........
كبر الأحفاد و تربوا أن الجنة خلف الأفق ... و هي تقع ضمن المرمى .... و أن الروح مأسورة خلف القضبان.... و إن لكم جدا دُفن هناك... و أن لكم في الجنة بيارة .. و لكم فيها أيضا حنطة و سنابل... و لكم و لكم و لكم ...
عودة و نضال و عمار و جهاد و فتح الله و فتح الرحمن تبنوا ثورة... كبرت ثورة بسواعد إخوتها...كل أبناء الجنة اعتنقوا ثورة, عشقوها... فهي حفيدة صابر و الجدة صبرا ... نبتت من أفئدة الأحرار في بحر الغربة ... و ارتفعت فوق هام الأمة ... و انضوى تحت حفيف ورقها كل الثكلى ... و الجرحى... و الأسرى... و كل الذكرى.
اجتاحت ثورة قلوب العشاق... و صَلّت فرضاً ... و تلت في أول ركعاته و بعد الفاتحة قوله تعالى "" إذا جاء نصر الله و الفتح "" و قطعت و عدا للشهداء بأن تبقى... رغم الغدر و رغم الألم و رغم تأمر إخوتها.
ثورة ذات الستة الأربعين شتاءاً تزداد شباباً... رغم عناء المرض المستشري في أرجاء الجسد ... تسمو و تعانق شموس الأمل... و تنتظر وعد الله المحتوم بصلاة في كنف الأقصى.
كنت اتمنى ان اولد في زمن صابر, فقد اكلتني الاحباطات في زمن الثوره
إحمد الله إنك ولدت في زمن الثورة ... لان زمن صابر و صبرا .. كان أقسى من القسوة نفسها ... و تشعبت فيه الطرق و تفرق فيه الشمل ... و كان لذاك الزمان رجاله .... و لكن زمن ثورة, أشاركك الرأي بأنه زمن الاحباطات و الانتكاسات.... و لكنه بإذنه تعالى زمن الدولة و الانتصارات ... حتى و إن لم يكن في نفس زمن ثورة و لكنه بإذن الله سيكون في زمن أحفاد ثورة إبنة صابر ... و كل ما تراه من ارهصات ... إنما هو زَبَدُ بحر زائل ... سيتلاشى عند هبوب أعاصير العودة .... لانها في تلك اللحظة ستقتلع قلاع الطاعون ... و تجلب إكسير النصر المنتظر
إحمد الله إنك ولدت في زمن الثورة ... لان زمن صابر و صبرا .. كان أقسى من القسوة نفسها ... و تشعبت فيه الطرق و تفرق فيه الشمل ... و كان لذاك الزمان رجاله .... و لكن زمن ثورة, أشاركك الرأي بأنه زمن الاحباطات و الانتكاسات.... و لكنه بإذنه تعالى زمن الدولة و الانتصارات ... حتى و إن لم يكن في نفس زمن ثورة و لكنه بإذن الله سيكون في زمن أحفاد ثورة إبنة صابر ... و كل ما تراه من ارهصات ... إنما هو زَبَدُ بحر زائل ... سيتلاشى عند هبوب أعاصير العودة .... لانها في تلك اللحظة ستقتلع قلاع الطاعون ... و تجلب إكسير النصر المنتظر
ما اجمل هذا التفاؤل يا صديق
لنترك كل احباطاتنا تذهب بعيدا اليوم
ونهمس لفلسطين
اننا هنا
ثورة ستكون بخير إن شاء الله - ثورة ستكون بخير إن شاء الله - ثورة ستكون بخير إن شاء الله - ثورة ستكون بخير إن شاء الله - ثورة ستكون بخير إن شاء الله
ثورة ستكون بخير اخي الحبيب بعد أن يتم استئصال ( غدتها السرطانية) قريبا إن شاء الله وستصلي معنا في محراب الأقصى، وسيكون ثأرها من اليهود شديدا حين تخضب بدمائها تراب فلسطين من النهر إلى البحر.
ثورة ستكون بخير اخي الحبيب بعد أن يتم استئصال ( غدتها السرطانية) قريبا إن شاء الله وستصلي معنا في محراب الأقصى، وسيكون ثأرها من اليهود شديدا حين تخضب بدمائها تراب فلسطين من النهر إلى البحر.
كنت أتمنى أن تكون غدة سرطانية واحدة ... و لكن السرطان إستشرى في جسدها
فهي بحاجة إلى إكسير .. أو ربما معجزة