نظره عن كثب - نظره عن كثب - نظره عن كثب - نظره عن كثب - نظره عن كثب
نظره عن كثب
الى واقع بعض انديتنا الاردنيه التي تعصف بها الضائقه الماليه ومدى استيعابها لمبدا الحراك للخلاص من هذه الضائقه...فالذي نراه ان بعض الانديه قد شرع ببيع نخبة لاعبيه باثمان قليله للخلاص من مازق الضائقه وفي المقابل نراه يبحث عن محترفين من خارج الوطن لتعزيز صفوفه في مفارقه غريبه عجيبه...فهل المبالغ المحصله من عمليه البيع ستكون كافيه للخلاص من الضائقه ام هي كافيه للتعاقد مع محترفين.
ما يؤسف حقيقه ان بعض انديتنا وللاسف الشديد تهرب من حفره لتقع في بئر...فامر التدبر المالي والتقشف لا يكون الا على مصلحه اللاعب المحلي اولا وصندوق النادي ثانيا....فالرواتب المتاخره للاعبي الفرق ومقدمات العقود التي تتعرض للتسويه اكثر من مره والمماطله بالدفع لا نراها الا مع اللاعب المحلي بينما المحترف وعلى ما يبدو ان راتبه ومقدمه عقده من المسلمات والمقدسات التي لا يمكن العبث بها او تاخير استحقاقها..والامر الواضح الجلي ان سوء التدبر والاداره الماليه هو ما يعصف الان ببعض انديتنا الاردنيه ماليا فيضعها في خانة المعاناه الدائمة التي ستورث لاجيال قادمه لن تستطيع ان تفعل شيئا فالعك واضحا والاصلاح صعب ويحتاج لوقت طويل....وعمل دؤوب مبني على خبرة كبيره وفق اصول دراسيه تسمى الجدوى الاقتصاديه لاي فعل او مشروع او عمليه بيع.
والتي بموجبها يتخذ القرار الصحيح لكن ما نراه هو قرارات عشوائيه متسرعه هدفها الاني المال اما الهدف الاجل فغير موجود والنظره المستقبليه لاي عمليه بيع غير محسوبه...مما يؤدى الى مزيد من التسرع..مزيد من الانهيار وصولا الى الاندثار الحتمي...هل يمكن ان تعد ميزانيه للانديه بحسابات في طي الغيب..وتعتمد...وهل يمكن ان نجد انديه فاقت مصاريفها مئات الالوف بينما...لا رواتب مدفوعه ولا مستحقات..ولا مقدمات عقود..وفي النهاية مديونيه خانقه لانعرف من اين كانت ومن اين جائت..وسط غياب التفتيش الرقابي من الجهات المسؤوله عن هذا الامر وترك الامر على الغارب ليضيع الجميع في دوامة الاتهام والتبرير...والدفاع والهجوم...دون النظر الى المؤسسه المفترضه التي اسمها نادي...
حقيقه الامر ان العمل الاداري في كثير من الانديه يشوبه شيء من الضبابيه...فاحيانا تكون الخبره غائبه...واحيانا اخرى تكون المكاشفه غائبه... وفي كثير من الاحيان لا توجد الرقابه...والمسائله خصوصا من الهيئات العامه....فتبقى الامور ضائعه...وتبقى الضبابيه سيده الموقف
من غير المعقول ان يقوم ناديا ببيع خيرة لاعبيه لينقذ نفسه من ضائقته الماليه بينما يقوم من جهة اخرى بتوريط نفسه
بضائقه اكبر اسمها المحترفين...فهل الضائقه الماليه على لاعبي البلد فقط...سؤال محير وربما حير اعتى اصحاب الاختصاص. وما نريده للامانه فقط هو المكاشفه والمصارحه بالواقع المالي للانديه والرقابه التي يجب ان تكون...والا فليس علينا ان نجلس لنبكي ملكا مضاع...وننحب ضائقه لن تنتهي ونستجى الناس انقاذنا ونحن لانريد الاعتراف بالخطا...