ماذا بعد رمضان؟ - ماذا بعد رمضان؟ - ماذا بعد رمضان؟ - ماذا بعد رمضان؟ - ماذا بعد رمضان؟
ماذا بعد رمضان؟
د. صلاح الخالدي
عشنا في رمضان حالة إيمانية عبادية خاصة، قضيناها في أداء شعائر تعبدية قائمة على صلاة وذكر ودعاء وتلاوة قرآن، وسعدت قلوبنا في مناجاة الله والشعور بالقرب منه.
والآن انتهى هذا الشهر المبارك، وغادرنا إلى الله على أمل أن يعود إلينا في دورة جديدة. ارتحل عنا هذا الشهر مُحملاً بما حمّلناه من أعمال وعبادات، نسأل الله أن يتقبلها منا.
والآن علينا أن نقف وقفة مُراجعة ومُحاسبة ومُدارسة، وعلينا أن نخلو بأنفسنا في لحظات صدق وصفاء، لننظر في واقعنا، ونحسن البر في طريقنا.
أنصح كل أخ وأخت، وكل ابن وبنت، وكل عزيز وعزيزة، أن يخلو إلى نفسه، مفكراً متدبراً، ومراجعاً محاسباً. وأن يطرح عى نفسه هذا السؤال: ماذا بعد رمضان؟
ماذا أفعل بعد رمضان؟ وما هو برنامجي العبادي بعد رمضان؟ وكيف أرتقي بإيماني بعد رمضان؟
وأساعد هذا المتسائل المتربي المتزكي في استشراف الجواب فأقول له: الناس بعد رمضان أحد ثلاثة أشخاص:
الأول: هو المنتكس المتراجع، الذي يمكن أن نسميه "الرمضاني" وهو الذي صلّى وصام في رمضان، فلما دخل العيد "عَيَّدَ" !، وتوقف عن العبادة، وعاد إلى حياته السابقة في اللهو والضياع والغفلة والمعصية، والبعد عن الله، ولسان حاله قول الشاعِر:
رمضان ولى هاتها يا ساقِ مشتاقة تسعى إلى مشتاقِ
وأربأ بأعزائي القرآء والمتابعين من أن يكون أحدهم من هؤلاء.
الثاني: هو من بقي على ما كان عليه، وحافظ على مستواه الإيماني والعبادي المتدني، فهو يؤدي الواجبات فقط، بدون سنن ولا نوافل، ويترك الكبائر, ويدمن على الصغائر، وهذا لم يستفد من رمضان، ولم يتربَّ في رمضان، وإنما يزحف زحفاً ويحبو حبواً.!!
الثالث: هو المرتقي الصاعد ، لا يعرف التراجع والإنتكاس، ولا يحب التوقف والجمود، وإنما هو المتقدم دائماً، في الإيمان والعلم، والعبادة والعمل، وفي البصيرة والوعي.
وأنصح كل عزيز أن يحرص على أن يكون من هذا النموذج الرائع، وأن يبقى في تقدم متواصل حتى يلقى الله. وأذكره بقول ابراهيم الحربي عن شيخه أحمد بن حنبل: لقد صحبت أحمد بن حنبل أربعين سنة، صيفاً وشتاءاً، وكان في كل يوم يزداد إيماناً وعملاً وعبادة.
«اللهم إني أعوذ بك من الحور بعد الكور» صحيح ابن ماجه .
«اللهم إني أعوذ بك من الحور بعد الكور» صحيح ابن ماجه . - «اللهم إني أعوذ بك من الحور بعد الكور» صحيح ابن ماجه . - «اللهم إني أعوذ بك من الحور بعد الكور» صحيح ابن ماجه . - «اللهم إني أعوذ بك من الحور بعد الكور» صحيح ابن ماجه . - «اللهم إني أعوذ بك من الحور بعد الكور» صحيح ابن ماجه .
عن عبد الله بن سرجس رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول «اللهم إني أعوذ بك من الحور بعد الكور» صحيح ابن ماجه .
قال ابن الأثير قوله «اللهم إني أعوذ بك من الحور بعد الكور» أي نعوذ بالله من النقصان بعد الزيادة، وقيل من فساد أمورنا بعد صلاحها .
اللهم إنا نعوذ بك من الحور بعد الكور ومن ضيق الصدور ووحشة القبور وطول المقام يوم البعث والنشور .
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك .
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين .