قصيدة للشاعر الكبير عمر الفرا - قصيدة للشاعر الكبير عمر الفرا - قصيدة للشاعر الكبير عمر الفرا - قصيدة للشاعر الكبير عمر الفرا - قصيدة للشاعر الكبير عمر الفرا
لقد ابتسم لي الحظ في أكثر من مرّة بحمد الله
ومن هذا المرّات لقاء الأستاذ والشاعر الكبير محمود درويش ومظفر النواب واحمد فؤاد نجم والشاعر عمر الفرا وغيرهم كلٌ على حدى وأذكر قصيدة قام بإلقاءها في يوم لقاءنا الأستاذ عمر الفرا ولا تزال كلماتها تدور في رأسي بلا أسباب وعند بحثي عنها أحببت أن أشارككم فيها حيث يقول
موعد
و بقيت منتظرا
متلفتاً قلقا
قد فات موعدها
و عقارب الساعة
تمشي على مهل
و أقول في صمتي
هل من هنا تأتي؟
أم من هنا
تأتي ؟
ولعلها نسيت
ولعلها شغلت
ولعلها سخرت مني بموعدها
و لربما قصدت
غدراً
ولن تأتي
هل من هنا تأتي
أم من هنا
تأتي
ولمحتها
ولمحتها و القلب جن
و طار بي
هل ممكن
ألا تجيئ لموعدي؟؟
يا أيها العقل
الغبي
كم كان ظني
سيئاً
سأضمها
وبلا عتاب
هل ههنا
وقت العتاب
سأموت في أحداقها
سأذوب
في أشواقها
فلقد يئست
من الحياة بدونها
ولقد يئست
من الغياب
و أفقت من حلمي
لا لا أظن
بل ممكن
لا مستحيل
هل يهرب الإنسان
من (مقدوره)؟
يا خيبتي ليست هي
وقفت بقربي
ترقب المجهول مثلي
و تلفتت و تأوهت
و الساعة الكسلى
تمشي على مهل
مثلي أنا :
في وقفتي
في حسرتي
في لهفتي و تلفتي
و أظنها كانت تقول بسرها
هل من هنا يأتي؟؟
أم من هنا يأتي.
ولعلّ التميّز في الأستاذ عمر الفرا هو طريقة إلقاءه لكلماه التي تسحرك قبل أن تحاول الإفلات بها
رغم أنه تميز بقصائده العاميه والبدويه ألا أنه كان شاعراً رائعا مبدعا في كل الأوقات ...للآن من يتغنى بحمده بعد قصيدته الرائعة تلك
بورك القلم الناقل لهذه الكلمات ..وأتمنى أن أعود لأراك وقد خططت لنا من إبداعك وتميزك...اشتقنا لحروفك أيها العساف
فلا تبخل
دمت بحفظ الله ورعايته
حبايبي جنيدي وابو ينال شو رأيكم تغنولنا حمده الرمش اللي يحتدى ومن يقوم بالغناء بشكل افضل نقوم بتحميلها بصوته على الموقع او بنعطيه بريزة جائزه
في انتظار موافقتكم
ههههههه
وبما أنكم تذكرون حمدة فقد كان هناك قصيدة على وزنها بعنوان حمزة لعيب الشدة
ولأن الشيء بالشيء يذكر وقد ذكرت الموعد لتحضر انتظرها حين قال درويش :
دروس من كاما سوطرا
بكأس الشراب المرصَّع باللازوردِ
انتظرها،
على بركة الماء حول المساء وزَهْر الكُولُونيا
انتظرها،
بصبر الحصان المُعَدّ لمُنْحَدرات الجبالِ
انتظرها،
بذَوْقِ الأمير الرفيع البديع
انتظرها،
بسبعِ وسائدَ مَحْشُوَّةٍ بالسحابِ الخفيفِ
انتظرها،
بنار البَخُور النسائيِّ ملءَ المكانِ
انتظرها،
ولا تتعجَّلْ، فإن أقبلَتْ بعد موعدها
فانتظرها،
وإن أقبلتْ قبل وعدها
فانتظرها،
ولا تُجْفِل الطيرَ فوق جدائلها
وانتظرها،
لتجلس مرتاحةً كالحديقة في أَوْج زِينَتِها
وانتظرها،
لكي تتنفَّسَ هذا الهواء الغريبَ على قلبها
وانتظرها،
لترفع عن ساقها ثَوْبَها غيمةً غيمةً
وانتظرها،
وقدَّمْ لها الماءَ قبل النبيذِ ولا تتطلَّع إلى تَوْأَمَيْ حَجَلٍ نائمين على صدرها
وانتظرها،
ومُسَّ على مَهَل يَدَها عندما تَضَعُ الكأسَ فوق الرخامِ
كأنَّكَ تحملُ عنها الندى
وانتظرها،
تحدَّثْ إليها كما يتحدَّثُ نايٌ إلى وَتَرٍ خائفٍ في الكمانِ
كأنكما شاهدانِ على ما يُعِدُّ غَدٌ لكما
وانتظرها،
ولَمِّع لها لَيْلَها خاتماً خاتماً
وانتظرها
إلى أَن يقولَ لَكَ الليلُ:
لم يَبْقَ غيركُما في الوجودِ
فخُذْها، بِرِفْقٍ، إلى موتكَ المُشْتَهى
وانتظرها