قصة إسلام الصحفية البريطانية إيفون ريدلي - قصة إسلام الصحفية البريطانية إيفون ريدلي - قصة إسلام الصحفية البريطانية إيفون ريدلي - قصة إسلام الصحفية البريطانية إيفون ريدلي - قصة إسلام الصحفية البريطانية إيفون ريدلي
قصة إسلام الصحفية البريطانية إيفون ريدلي
قصة إسلام الصحفية البريطانية إيفون ريدلي
وُلِدت سنة 1959م، وهي صحفية بريطانية وسياسية معروفة، عملت في أكبر الصحف البريطانية (الإندبندنت) و(الأوبزرفر) و(صانداي تايمز) و(صانداي إكسبرس)، كما أنها تُعدُّ من أنشط الصحفيين البريطانيين المتابعين للملفات الدولية عن قرب، اعتنقت الإسلام بعد رحلةٍ طويلةٍ بدأت بالعداء للإسلام وطالبان، وانتهت بالعداء للغرب والاعتذار لطالبان.
كانت البداية حين أَسَرَتْها حركة طالبان مدةَ عشرة أيام، وقال لها أحد مُعتقِليها: ادخلي الإسلام. فرفضت، فقال لها: ستقرئين القرآن. فاحتقرته، وبصقت في وجهه، ولكن بعد أن تحرَّرت أصبحت مُحبَّة للإسلام، وأسلمت في عام 2003م؛ بسبب حسن معاملة طالبان لها[1].
قصة إسلامها تحكي قصة إسلامها قائلة: "كنتُ أقوم بالتغطية الصحفية لجريدة (صانداي إكسبرس) في أفغانستان في محاولةٍ لرصد الحركات الإسلامية هناك، وتحديدًا جماعة طالبان الحاكمة، وكان ذلك قبل أحداث 11 سبتمبر، إلا أنه بعد هذه التفجيرات وتحديدًا في يوم 28 من سبتمبر 2001م تمَّ إلقاء القبض عليَّ في أفغانستان من جانب حكومة طالبان بسبب دخولي بطريقةٍ غير شرعية أو قانونية، وظللتُ رهينةَ الاعتقال مدةَ عشرة أيامٍ مُخيفة؛ حيث كنتُ أخشى أن أُقتل في أي وقت. وفي اليوم السادس فوجئت بزيارة أحد الشيوخ لي، وعرض عليَّ أن أدخل الإسلام بعد عودتي لندن، فقلتُ: إنه مستحيل.
ولكني وعدتُهم أن أقرأ عن الإسلام إنْ أطلقوا سراحي حتى تكون فرصةً لخروجي من السجن؛ لأنني كنتُ أُريد الخروج بأية طريقةٍ من تلك الأزمة، وقد نجحت بالفعل تلك الطريقة أو الخدعة إن صحَّ التعبير، وقاموا بإطلاق سراحي أنا ومَن معي، وأعطى الملا عمر أوامر بإطلاق سراحي لأسبابٍ إنسانية.
ولكن بعد عودتي قررتُ أن أُنفذ وعدي لهم؛ فقد كنت كصحفية تغطي أخبار الشرق الأوسط أدرك أنني بحاجة إلى توسيع معارفي عن دين هو - بكل وضوح - أسلوب حياة.
فتعلمتُ قراءةَ القرآن، ودرستُ الإسلامَ دراسةً أكاديمية مدةَ 30 شهرًا بعد إطلاق سراحي، لقد كنت أظن أن قراءة القرآن ستتحول إلى مجرد ممارسة أكاديمية، ولكنني شعرت بالفعل بأنني في رحلةٍ روحيةٍ، ثم اعتنقتُ الإسلام بعدها، ونطقت بالشهادتين. لقد أذهلني أن أكتشف أن القرآن قد صرَّح بوضوح بأن النساء متساويات تمامًا مع الرجال في الأمور الروحية وفي التعليم والقيمة.
وتضيف ريدلي: إن ما وهب الله للمرأة من نعمة إنجاب الأطفال وتربيتهم، هو أمر ينظر إليه المسلمون - بشكل كبير - كمنزلة رفيعة، وصفة مميزة. وإن المرأة المسلمة تقول ومِلْؤُها الفخر: إنها ربة منزل وراعية البيت. إضافةً إلى ذلك، قال النبي محمد صلَّى الله عليه وسلَّم: إن ركن البيت الركين هو الأم، ثم الأم، ثم الأم. وقال أيضًا: "إن الجنة تحت أقدام الأمهات".
إن الأفضلية في الإسلام هي على أساس التقوى، وليس الجمال أو الثروة أو القوة أو المركز الاجتماعي أو الجنس. ويقول لي الإسلام: إنني أملك الحق في التعليم، وإن واجبي أن أخرج طلبًا للعلم، سواءٌ أكنت غير متزوجة أو متزوجة. وفي الشريعة الإسلامية لم يُذكَر في أي مكان أننا كنساء يتوجب علينا أن نقوم بأعمال النظافة أو غسل الملابس أو الطبخ للرجال، لكن الرجال المسلمين ليسوا هم الوحيدين الذين هم في حاجة إلى تقدير المرأة في بيوتهم".
وعن ردِّ فعل أسرتها بعد معرفتهم بإسلامها، قالت: "أنا لي أختان: واحدة عاشت أكثر من عشرين سنة جارة لأسرةٍ مسلمة؛ٍ ولهذا لم يكن سماعها للخبرِ غريبًا عليها، وتقبَّلت الأمر بشكلٍ طبيعي. أما أختي الثانية فقالت لي في سخريةٍ: أعتقدُ أنكِ قريبًا ستفجرين نفسك، وتقومين بعمليةٍ انتحارية. وبالنسبة لوالدتي فمنذ ذلك الوقت بدأت تذهب إلى الكنيسة كثيرًا للتأثير على إسلامي، وأمي بطبيعةِ الحال كانت متدينة، وهي قريبة جدًّا من الإسلام، وعندما دعوتها للإسلام قالت لي: أنا عمري 79 سنةً، ولا يمكن أن أتغير".
إسهاماتها عن عملها بعد الإسلام قالت: "بعد إسلامي تحدثتُ كثيرًا لإذاعاتٍ إسلاميةٍ باللغةِ الإنجليزية، وأكتبُ الآن مقالاتٍ للإعلامِ الغربي أيضًا، ومنها مقال عن (الحجاب) في جريدة الـ(واشنطن بوست)، وما زلتُ على علاقةٍ جيدةٍ مع أصدقاء غير مسلمين، وأعمل الآن في قناةِ الجزيرة باللغة الإنجليزية، وقد كنت أعمل فيها منذ أن كانت موقعًا على الإنترنت".
من أقولها تقول الصحفية إيفون ريدلي: "يعشق السياسيون والصحفيون الكتابة عن اضطهاد المرأة في الإسلام، من غير أن يتسنى لهم الحديث ولو لمرة إلى النساء اللاتي يرتدين الحجاب. إنهم ببساطة ليس لديهم أدنى فكرة عن الاحترام والحماية التي تنعم بها المرأة المسلمة في التشريع الإسلامي الذي نشأ منذ ما يزيد على 1400 عام. إضافةً إلى ذلك هم يظنون خَطَأً أنهم بكتاباتهم عن القضايا ذات البُعد المتصل بثقافة المجتمع، مثل: القتل من أجل الشرف، والزواج بالإكراه إنما يكتبون عن معرفة، ولقد أصابني الملل من كثرة الاستشهاد بالمملكة العربية السعودية، حيث النساء يُمنَعْنَ من قيادة السيارات كمثال على العبودية التي يرزحن تحتها. هذه القضايا ببساطة ليس لها أي صلة بالإسلام، على الرغم من استمرار هؤلاء في الكتابة والحديث عنها بأسلوب سلطوي متعجرف موجهين اللوم إلى الإسلام ظلمًا وعدوانًا. من فضلكم توقفوا عن الخلط بين العادات الثقافية وبين الإسلام"[2].
[1] الموقع الشخصي للصحفية إيفون ريدلي، www. Yvonne ridley.org [2] طريق الإسلام،
"يجب أن نعلم الشباب ألا يخافوا من أحد سوى الله عز وجل "..
بهذه الكلمات البسيطة العدد عظيمة المعنى، أنهت السيدة ايفون ردلي (كلمتها أمام المؤتمر العاشر للندوة العالمية للشباب الإسلامي) الذي عقد بالقاهرة .
فمن تكون هذه المرأة التي لا تعرف من اللغة العربية سوى كلمة "الحق"؟
تعالوا بنا نقترب من هذه الشخصية التي تحولت في أيام قليلة من حال إلى حال، من شهرة عملها الصحفي إلى شهرة إسلامها وارتدائها الحجاب..ومن كراهية للإسلام والمسلمين إلى كراهية للغرب والأمريكان !
بداية القصة
ايفون ردلي، امرأة بريطانية تبلغ من العمر 48 عاما، تعمل صحفية في عدد من الجرائد والمجلات البريطانية العالمية مثل جريدة صانداي اكسبريس وجريدة الإندبندنت، كانت تتحرك هنا وهناك بحثا عن الحقيقة بعد أحداث 11 سبتمبر والتلويح الأمريكي بضرب أفغانستان .
أرادت ايفون كصحفية أن تقترب من الصورة أكثر وتسافر إلى أفغانستان وتنقل للعالم استبداد حكومة طالبان وظلمها للمرأة، وكيف ستواجه هذه الحكومة الغاشمة الحرب الأمريكية .
حملت ايفون كل هذه الأسئلة والاستفسارات واتجهت إلى باكستان، ومنها تسللت لأفغانستان متخفية في لبس امرأة أفغانية على ظهر حمار بين شقوق الجبال، ووصلت للعاصمة كابول وانبهرت من الاستعداد النفسي لدى الأفغان لمواجهة الحرب، وضحكت من سخرية امرأة أفغانية منها لأنها أم لطفل واحد، بينما الأفغانيات يلدن 15 طفل من أجل الحرب والاستقلال لبلاد لم تعرف الاستقرار منذ ربع قرن .
في قبضة طالبان
عندما أنهت ايفون مهمتها الصحفية أرادت الرجوع من حيث أتت لكن الرياح أتت بما لا تشتهي السفن وتدخل القدر لتقع ايفون في الأسر على يد حركة طالبان .
فقد حاولت ايفون الرجوع لباكستان من خلال طرق جانبية منتحلة شخصية امرأة أفغانية خرساء اسمها "شميم" مسافرة مع زوجها إلى قرية في ضواحي جلال آباد لزيارة أمه المريضة، وعلى الحدود تسقط الصحفية المغامرة من فوق الحمار الذي تركبه فتصرخ باللغة الانجليزية، وتسقط الكاميرا التي تحملها، ليتحول الأمر إلى كارثة ورعب بعد أن سمعها أحد جنود طالبان ..
تقول ايفون: لن أنسى تلك النظرة في وجه ذلك الرجل من طالبان وهو يرى الكاميرا، ووسط مشاعر الرعب كان لدي أمل في أن يبتعد ولكن ذلك لم يحدث، انفجر الرجل غاضباً وسحبني من على ظهر الحمار وحطم الكاميرا، وخلال دقائق تجمع حشد من الناس الغاضبين..إنه كابوس والكل يصرخون: جاسوسة أمريكية..جاسوسة أمريكية .
أحست ايفون أن الموت قريب منها، خاصة حين نقلوها في سيارة تحمل علماً عليه صورة أسامة بن لادن، وكانت تفكر في رعب كيف سيعرف العالم وسط هذا الصخب والاستعداد للحرب أنها هنا في أفغانستان أسيرة لدى طالبان؟ !
لم يقم أحد من الرجال بتفتيشها بل أرسلوا لها امرأة لتفتشها لتعرف ما إذا كانت تحمل سلاحاً، وبعد أن انتهت المرأة من عملية التفتيش صفعتها بالقلم – وهو العقاب البدني الوحيد الذي واجهته- لأنها متهمة بكونها جاسوسة أمريكية ليس أكثر .
تم نقل ايفون إلى مكان مجهول وكانت المفاجأة الأولى لها أن المكان مكيف وملحق به دورة مياه نظيفة، والمفاجأة الثانية كانت المعاملة اللطيفة من قبل الحارس والمترجم والمحقق، واندهشت عندما أضربت عن تناول الطعام فقال لها المترجم والحارس: نحن غير سعداء لأنك ترهقي نفسك دون داع، واستدعوا لها الطبيب ليتابع وضعها الصحي، أما المفاجأة الثالثة أنهم أحضروا لها شيخا يحدثها ويدعوها للإسلام ذلك بعد أن أعلنت حركة طالبان أنها ستفرج عنها لأسباب إنسانية، وحصل منها الشيخ على وعد منها بدراسة الإسلام .
وتتحدث ايفون عن هذا الوعد قائلة: وجدت هذا الأمر فرصة للخروج من هذا الأسر البغيض فتكلمت وكنت وقتها لا أفكر سوى في العودة إلى بلدي وأنا على قيد الحياة، وكنت سوف أعدهم بأي شيء في سبيل أن يتركوني..، وبالفعل أطلقت حركة طالبان سراح ايفون لتعود إلى بلدها وهي تحمل متناقضات كثيرة ما بين سمعته عن طالبان وما رأته بعينيها وعايشته فترة الأسر .
تقول ايفون: لم أرى رجلا واحدا يتفحص جسدي أو يتحرش بي، وعند مغادرة أفغانستان لم أجد سوى الابتسام لسجانيها على حسن المعاملة رغم الظروف الصعبة التي يمرون بها .
إذا وعد .. وفي
عادت ايفون إلى بلدها واستقبلتها عدسات الكاميرات كي تتحدث عن معاناتها في سجون حركة طالبان وكانت الصدمة إعلان ايفون أن حركة طالبان المتهمين بأنهم أسوأ نموذج للإسلام يستحقون كل احترام بعد أن التزموا بوعدهم ولم يتعاملوا معها بعدائية..وحتى حين قاموا ببعض المناورات النفسية كانوا محترمين .
وتضيف ايفون : لقد شكرت الله تعالى أني وقعت في يد أسوأ حكومة في العالم "حركة طالبان" ولم أقع أسيرة في سجن ابو غريب أو معتقل جونتانامو، وتكمل حديثها قائلة: لا أدري من أسعد أنا أم حكومة طالبان !
تذكرت ايفون بعد عودتها الوعد الذي قطعته على نفسها أمام الشيخ أن تقرأ عن الإسلام، وبالفعل بدأت تقرأ بموضوعية ودراسة أكاديمية في كل ما يقع تحت يدها عن الإسلام، وما هي إلا شهور وتعلن ايفون إسلامها بعد 30 شهرا من وقت الاعتقال بحثا عن الحقيقة في رحلة روحية وقراءة القرآن.
أسلمت .. فتحمّلي
بمجرد إعلان ايفون إسلامها لاقت من الهجوم والمضايقات الكثير، حيث تلقت تهديداتٍ بالقتل وتمَّ الاعتداء عليَّها بالضرب من قِبل السلطات البريطانية رغم أنها كانت مفضلةً جدًا لدى حكومة بلير البريطانية، وجاءتها رسائل تقول إنَّ أي شخصٍ يعتنق الإسلام أو يرتدي الحجاب في الغرب يضع نفسه في الخطوطِ الأولى للصدامِ .
أما عن أسرتها فكان الوضع مختلفا، فلديها أخت جارة لعائلة مسلمة فرحت بهذا الأمر كثيرا، أما أختها الأخرى المتأثرة بالإعلام الغربي فقالت لها بسخرية: أعتقد أنك قريبا ستحملين حزاما ناسفا وتفجري نفسك في عملية انتحارية، أما الأم فقد فلجأت إلى الكنيسة للتأثير عليها، لكن ايفون تتمنى لوالدتها أن تسلم قريبا .
لا للكوكا كولا
أثنت ايفون على المقاطعة الاقتصادية للمنتجات الدنماركية ردا على الرسوم المسيئة لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، وترى أن المقاطعة سلاحا قويا ومؤثرا، كما أنها تستغرب من المسلمين الذين يشربون كوكاكولا وشبهتهم بأنهم يشربون دماء إخوانهم الفلسطينيين، وطالبت بمقاطعة المنتجات الإسرائيلية والأمريكية وكل من يتعاون على قتل وتشريد المسلمين .
كما هاجمت أيضا وزير الثقافة المصري فاروق حسني لمهاجمته الحجاب ووصفه المحجبات بالرجعيات، وقالت: إن هذا الوزير عار على الإسلام والمسلمين ولابد من معالجته نفسيا .