عودة الروح إلى البحر الميت - عودة الروح إلى البحر الميت - عودة الروح إلى البحر الميت - عودة الروح إلى البحر الميت - عودة الروح إلى البحر الميت
سبحان من "يحيي العظام وهي رميم" .
أوشك أن يتكلم،وأن يفتح عينيه المغمضتين منذ دهور، تملل واغروقت عيناه بالدموع، وتلاطمت أمواجه حين عادت الحياة إلى شرايينه من جديد، لقد سمعتُهُ يهمس في أذن الشمس المتوارية خلف المدى البعيد قائلا: ما خطر ببالي يوما أن قلبي سينبض من جديد، وستتحرك في جوفي كل تلك الأحاسيس بالحياة والولادة، ولكنني صحوتُ وبعثتُ من مرقدي الأزلي حين لامست مسامعي هتافات أولئك الفتية الملتحفين بحب بيتهم" الوحداتي العظيم" الله وحدات القدس عربية.
ثم أسهب قائلا : لقد ألمحتُ للسماء رفيقتي وغطائي أنْ سلمي على أولئك الرجال الذين مروا عليّ فأحيوا في قيعاني الميتة حياة جديدة،ورسموا فوق سطحي الأزرق الذهبي لوحات من الغناء والطرب العفوي الجميل، فاستجابتْ مسرعة ً، ومرتْ سُحيباتُ الخير ترش على " الوحداتيين" عطورا ومسكا وعبيرا مما حباها الله تعالى، فانتفض الشباب فرحا ،وزادت بهجتهم حين غنوا للبحر والسماء" والله لامشي واتمختااااااااااار والبحرة قلبت أخضااااااااااااار".
وحين أوشكت الشمس أن تودع بحرها " الحي" وألقت برأسها الأحمر في أحضان السماء الممتدة عبر الأفق البعيد، لملمَ الأصحابُ أفراحهم وبهجتهم، وطوقوا عنق "البحر الحيّ" بشالات الوحدات الخضراء،وعاهدوه على اللقاء من جديد، فسالت دمعة من البحر وهدأت أمواجه واستسلمت للفراق، ثم قال : إلى لقاء أيها الأحباب، عسى أن ألقاكم في "الضفة الأخرى" هناك، وأشار إلى فلسطين، في العام القادم إن شاء الله.
الله عليك يا ياسر.... ابدعت في رسم هذه اللوحة الخضراء و إعادة الحياة لمنطقة ماتت منذ عصور مضت...
انعشها الوحداتييون بحبهم و انتمائهم في كل مكان يذهبون اليه.
كان يوماً خيراً أخضراً تجلت فيه الروح الأخوية الرائعه.
ما أروع إحساسك أخي العزيز ياسر ذيب لقد أخرجت من قاع البحر الميت حياة فأبدعت وجلبت من الضفه الآخرى رائحة النرجس فأدمعت عيوننا بذكر الوطن السليب لن ابالغ إن قلت لك أنك رائع بروعة رائحة ضفتنا الغربيه .... شكرآ لك وسعدت برفقتك في الرحلة الخضراء