الدكتور أيمن خليل البلوي
ألم الندم يؤرقني ..يلاحقني..كيف أتعامل معه؟ (ندم على ترك حبيب أو فوت طاعة أو تضييع فرصة تجارية مربحة أو.....إلى آخره)
بعدما تكرر طرح هذه المشكلة علي أجيب مستعينا بالله في نقاط:
1)قد يكون الندم لضياع مكسب مادي دنيوي ضاع بسبب موقف أطعت الله فيه،فلا يستحق هذا الندم لأن تعويض الله سواء في الآخرة أو في الدنيا والآخرة أعظم بكثير مما فقدت،فلم الندم أصلا؟!
2)قد يكون الندم بسبب صفقة تجارية محققة أضعتها أو بيتا رائعا بعته بغير ثمنه أو ما شابه،حقيقة أنت في مصيبة! لكن إن صبرت فأجر صبرك أعظم بكثير مما فقدت وسعادتك بالأجر يوم القيامة أكبر...ثم تذكر:الندم لن يعيد ما خسرت..فلا داعي له.
3)ضاعت مني فتاة لا تعوض!!وضيعت شابا لا مثيل له! -بالطبع اقصد الحلال أي عدم التزوج به أو بها أما الحرام فضياعه دائما مكسب-:
أولا:مهلا من قال لك أنه أو نها الأنسب لك؟! أطلعت الغيب؟! ربما كانت أو كان سببا في إهلاكك في الدنيا والآخرة!!فلا تبن الوهم ثم تندم عليه!
ثانيا:هذه مصيبة...إذن اصبر والثمرة يقينا أعظم مما فقدت وقتها.
ثالثا:من فضل الله أن القلب لا يثبت بطبعه،وستنسى ألم الفراق يوما كما نسيه الملاين قبلك،وربما تفرح على عدم توفيقك في اختيار من كنت تظنه أو تظنها الأنسب لك،كما حصل مع الكثيرين مثلك بعدما ذهبت عنهم سكرة الحب وشاهدوا الحقيقة.
رابعا:تألم...وتألم....وزد تألما...هل انحلت المشكلة؟! لا بالطبع...إذن دع التفكير في الموضوع كلما خطر لك واشغل نفسك في منجيات الآخرة أو في مباحات الدنيا...الأمر أهون بكثير مما تعتقد.
4)ألم ندم على معصية ارتكبتها أو طاعة ضيعتها!...هذه ظاهرة صحة وندم محمود..المهم أن تحوله إلى عمل:توبة لله متجددة....تعويض الطاعة الضائعة بكثير من الصالحات.
والله الموفق