ذكرى فراقك يا اخي الدعاء بالرحمه - ذكرى فراقك يا اخي الدعاء بالرحمه - ذكرى فراقك يا اخي الدعاء بالرحمه - ذكرى فراقك يا اخي الدعاء بالرحمه - ذكرى فراقك يا اخي الدعاء بالرحمه
ذهبت الايام ومضت الايام وكأنها حلما من الاحلام تمضي السنون علينا وكأنها ايام وكلما مضت السنون نتذكر ولا ننسى .نعم هذة هي الدنيا وهذه هي الحياة مهما ذهبنا ومهما قدمنا فالمصير واحد(الموت).
هذة هي الدنيا دنيا الغدر والفرقان الدنيا التي لا تعرف صغير ولا كبير قوي او ضعيف اخذت مني اجمل واحلى واعز ذكرى في حياتي اخذت مني الحلم الكبير الصغير الذي لم يطول كثير اخذت اخي (مهدي عساف)وهو في اول شبابة الذي كان يبلغ من العمر حين وفاتة 23سنة كنت احبة حبا لا مثيل لة كنت اذهب معه اين ذهب كنت اساعدة بما يعمل كنت احترمة احترام الابن لوالدية احترام الاخ لاخاة وما هي الا دقائق معدودة وفرقتنا عن بعضنا وفي ذاك اليوم الذي بكت فية الحجارة عما شاهدت وتكلمت اغصن الشجر عما سمعت واليوم الذي كان مأساة لكل من يعرف مهدي ومن كان لا يستطيع البكاء فبكى في ذاك اليوم
هذا هو مهدي الذي كان يملك احد محلات الموبايلات في منطقة عمان الشرقية كان يذهب الى عملة في ساعات الصباح الباكر كان اول ما يستيقظ من النوم وكأنة ينتظر الصباح يخرج لكي يقبل يدي ابي وامي وكان دائما هدفة بالحياة رضا والدية.
كان يحب كل الناس وكأنهم جميعهم اخوانة وكان كل من يرى مهدي تكون البسمة على وجهة .
كان يغلق محلة ليلا وبعدها يخرج مع اصدقائة ومن ثم يرجع الى البيت ويقبل يدي والدية وينام هذا هو جدول حياة اخي مهدي وفي يوما من الايام قدم مهدي الى ابي واقترح علية ان يعمل موزعا بجريدة الغد بعد ان يغلق محلة ليلا وكان يريد العمل بجانب صديقة واخاة ورفيق دربة شادي الذي يسكن بجانب منزلنا ووافق ابي لة بان يعمل بالجريدة وبدأنا انا ومهدي وشادي بالعمل بالجريدة كنت دائما بجانبهم بالعمل كنت احب ان اساعد مهدي وعندما اساعدة اكون مرتاحا كنا نذهب بسيارة مهدي للتوزيع وما مضى اسبوع على عملنا بالجريدة الا وفي اليوم السابع كانت الساعة الواحدة ليلا وكان مهدي نائم ذهبت الى غرفتة وايقظتة وقلت لة استيقظ الوقت متأخر استعجل لنبدأ التوزيع استيقظ مهدي وذهبنا انا ومهدي وشادي وركبنا السيارة وما وصلنا الى مقر الجريدة الا ويقول لي مهدي (انتى شكلك تعبان بدي اروحك عالبيت)رفضت وقلت لة انا لست مرهق واصر على ارجاعي الى البيت وانزالي من السيارة وقال لي سوف ارجع لك بعد ساعتين لكي توزع معنا الجولة الثانية ورجعت الى البيت وكانت الساعة الواحدة والنصف وما وضعت رأسي ونمت الا وهي الساعة الثالثة والنصف واستيقظت من النوم لكي اذهب مع مهدي لاوزع الجولة الثانية بدأتو ارن على هاتفة الخيلوي وكان الرد(لا يمكن الاتصال بة)كنت اعتقد بانة في مكان لا يوجد فية ارسال وانة يريد اراحتي ورجعت الى غرفتي ونمت وما هي الا الساعة السابعه صباحا كانت امي تيقظ اخواني الصغار على المدرسة وما الا هو احد رجال الشرطة يطرق باب منزلنا واستيقظ ابي وفتح الباب قال لة الضابط انتى ابو مهدي وكان ابي يرتجف من الخوف وقال لة ابي نعم انا ابوة ماذا حصل لابني وطلب منا الضابط بان نذهب الى المخفر وذهبنا الى المخفر وقال لنا الضابط المسؤول عن الحوادث قدر اللة وما شاء فعل الشباب (مهدي وشادي)ماتوا اثر حادث سير طلع عليهم صهريج وكان شيئا بالنسبة لنا وكأنة حلم وبدأ يظهر علينا الجنون واخبرنا امي واخواني عما جرى وكانت وما زالت صدمة العمر لنا وخاصة لأبي وامي والى هذا اليوم لانة فلذة الكبد من الصعب ان ينسى .
واردد واقول لكما يا والدي الاحباء صبرا جميل وباللة المستعان واكثروا من الاستغفار لابنكم لعلة يكون شفيعا لنا يوم القيامة.
الى جنات الفردوس
الاعلى يا مهدي وشادي
اخوك مهند عبد الرزاق عساف
مثواهم الجنة إن شاء الله نسأل الله لهم الرحمة و الغفران مأساة من مآسي الحياة التي لا تتوقف و ما يخفف علينا وقعها "إنا لله و إنا إليه راجعون" إلى جنات الخلد إن شاء الله
الحياه وان طالت قصيره
ومايبقى للانسان غير سيرته العطره
اللهم ارحمهما واغفر لهما واكرم نزلهما واجمعنا بهما في جنات النعيم
اللهم أغفر لحيينا و ميتنا و شاهدنا و غائبنا و صغيرينا و كبيرنا و جميع موتى المسلمين و المسلمات الذين شهدوا لك بالوحدانية و لنبيك بالرسالة و ماتوا على ذلك
أدميت قلبي قبل دمعي يا أخي مهند،،، وهذه هي الدنيا لا يأمن لها جانب،، فالموت لا يفرق بين صغير أو كبير، ولا شاب أو شايب،، فكلنا في أي لحظة مستهدفون،، فلا بد أن نكون دوما مستعدون،،، بالصلاة والصيام والذكر والاستغفار والاحسان.
رحمك الله يا مهدي،، وجعل مثواك الجنة،، وجمعك بوالديك على حوض نبينا محمد صلى الله عليه وسلم،، وبأخوك مهند وبكل اخوتك وأهلك.
جزاك الله يا أخي مهند على هذا الوفاء وعلى هذه التذكرة،، فشكر الله لك ورحم أخاك فقد وعظتمونا.
اللهم ارحمهما رحمة واسعة .. واجعل أعمالهما بالخير لهما شافعة .. وأبدلهما بالجنة داراً خيراً من الدنيا وما فيها .. ونسألك أن لا تحرمنا أجرهما .. ولا تفتنا بعدهما ..