الحمد لله الرحيم بعباده، العظيم بإيجاده، البديع في صنعه وإمداده، والصلاة والسلام على نبينا محمد خير من وطأ الثرى، وسكن المدينة وعبر القرى، وجاهد في الله حق جهاده وسرى، وهو الذي أحب الآخرة فاشترى، وترك الدنيا فعمل للجنة وانبرى.. اللهم صل على صاحب اللواء المعقود، والمقام المحمود، والصراط الممدود، الشفيع المشفع، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً، أما بعد:
فلقد خطر في ذهني أمر خطير غفل عنه كثير من المسلمين، ويعود السبب فيه إلى ابتعاد الكثير منا عن معرفة الكتاب والسنة اللذين بهما سعادة الدنيا ونعيم الآخرة...
وهذا الأمر هو ما يفعله بعض إخواننا من مخالفات كثيرة أيام العيد: عيد الفطر والأضحى .
أخي الكريم: أكرمك الله ووفقك... اعلم أن العيد جعل فرحة للطائعين الذين فازوا بقبول الطاعة، فكان في ذلك فرحاً لهم من طول العمل والقيام بأمر الله.. فالعيد لمن أطاع أمر الله، و الحسرة لمن عصاه!! العيد لمن أحسن في نهاره العمل وأحيا ليله بالطاعة! العيد لمن سهر على تلاوة القرآن.. لا على الأغاني والألحان..
أخي: أريد أن أقف أنا وأنت عند بعض الأقوال لسلفنا الكرام الذين بهم رفعت راية الإسلام وقويت شوكة الإيمان... يقول بعضهم: ما فرح أحد بغير الله إلا بغفلته عن الله، فالغافل يفرح بلهوه وهواه، والعاقل يفرح بمولاه.
وقال الحسن البصري رحمه الله: كل يوم لا يعصى الله فيه فهو عيد، وكل يوم يقطعه المؤمن في طاعة مولاه وذكره وشكره فهو له عيد.
إخواني: ليس العيد لمن لبس الجديد، ولكن العيد لمن اتقى وخاف يوم الوعيد. ليس العيد لمن تجمل باللباس والمركوب، إنما العيد لمن غفرت له الذنوب.
أخي: يا من يفرح بالعيد بتحسين لباسه، ويوقن بالموت وما استعد لبأسه، ويفرح بإخوانه وأقرانه وأجلاسه، وكأنه قد أمن سرعة اختلاسه..أين أنت من يوم تتقلب فيه القلوب والأبصار!
نحن لا نقول هذا الكلام تهويناً بيوم العيد، أو أن المسلم يبقى حزيناً.. لا! ولكننا نريد أن يجمع الناس بين الخوف والرجاء وبين الفرحة وخوف اللقاء – لقاء الله- حتى لا تطغى الفرحة فيستغل العيد في الأمور المحظورة الممنوعة شرعاً، ومن تلك الأمور التي هي من المنكرات والتي حذر منها ديننا الحنيف، والتي سأذكرها لك أخي حتى تبرأ ذمتنا بتبليغ ديننا، وحرمة كتمانه، وحتى لا يبقى للناس على الله حجة.. من هذه المنكرات:
1. اختلاط الرجال بالنساء في المنتزهات والحدائق وأماكن الزيارات، مع ما يحصل في ذلك من الفتن التي لا يسلم منها من فعل ذلك، كالمصافحة التي لا تجوز بين الرجل الأجنبي والمرأة الأجنبية، وغير ذلك.
3. من النساء من تخرج إلى المصلى؛ لكن لا للعبادة، بل لإظهار الزينة ولفت الأنظار إليها، وهذا لا يجوز؛ لأن الإسلام أمر المرأة بالستر وعدم إبداء الزينة الداخلية، وحتى الزينة الخارجية التي تغري الناس وتفتنهم لا يحل للمرأة إظهارها..
4. السهر ليلة العيد، مما يؤدي إلى تضييع صلاة الفجر والعيد معاً...
5. بعض المبتدعة يحيون ليلة العيد بالصلاة والقيام والقراءة ويعتقدون أن لذلك فضلاً على غيرها من الليالي.. وهذا لم يرد به دليل من الشرع.
6. تخصيص يوم العيد لزيارة المقابر والدعاء للأموات.
7. الإسراف والتبذير حتى لو كان في أمور مباحة.
8. يحرم صيام يوم العيد؛ لأنه يوم أكل وشرب وذكر لله، وكذلك يحرم صيام أيام التشريق وهي يوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة، إلا للحاج الذي عليه كفارة في الحج...
9. من المنكرات: إشعال النار ليلة العيد؛ لأنه من شعار المجوس ومن فعلهم أيام أعيادهم وغيرها.
فهذه يا أخي-بارك الله فيك- بعض ما يفعل في يوم العيد من الأمور المشاهدة والمسموعة والتي لا يجيزها شرعنا.. ولو أردنا تفصيل الأدلة في ذلك لما اتسع له الوقت والمقام، نسأل الله أن يصلح منا ما فسد، وأن يعافينا من البلاء والفتن.
العيد فرصة للتسامح وشكر الله لعونه لنا على أداء الصيام
عمان - بترا
السبيل - يحتفل المسلمون بعيد الفطر شكرا لله عز وجل أنْ أعانهم على أداء فريضة عظيمة هي فريضة الصيام، اذ قال سيدنا محمد عليه السلام:» «للصائم فرحتان: فرحه حين يفطر، و فرحة حين يلقى ربه»، وفرحته عند فطره .
ويعود الفرح الى ان النفوس مجبولة على الميل إلى ما يلائمها من مطعم ومشرب ومنكح ، فإذا مُنعت من ذلك في وقت من الأوقات ثم أبيح لها في وقت آخر ، فرحت بإباحة ما منعت منه ، خصوصا عند اشتداد الحاجة إليه، وهذا الفرح طبعي ، وإن فرحه بفطره إنما هو من حيث تمام صومه وخاتمة عبادته وتخفيف من ربه .
و العيد فرصة لتصفية النفوس والتسامح والتصافح والاقبال على الاخرين بمحبة وود للوصول الى المجتمع المتحاب المتماسك الذي شبهه الرسول عليه السلام بانه كالجسد الواحد.
وفي العيد اعتاد بعض المسلمين ان يجتمعوا صبيحة عيد الفطر في بيت كبير العائلة (الجد او الاب) مع بقية الاخوة ثم القيام بجولة صلة الارحام على الاقارب والجيران في زيارات قصيرة ، فيما يجتمع بعضهم الاخر في بيت كبير العائلة مبكرا لذهاب افرادها معا لاداء صلاة العيد ثم زيارة المقابر وقراءة سورة الفاتحة على ارواح من فقدوهم من الاهل والاحبة، ثم يجتمع افراد العشيرة ان كانت صغيرة او فخذ منها ان كانت كبيرة في المضافة لتبادل التهاني.
وقبل الظهر تبدأ جولة العائلات منفردة لزيارة البنات والاخوات والعمات والخالات ، ثم تجتمع بعد الظهر في بيت الوالد لتناول طعام الغداء حيث يجتمع الابناء وزوجاتهم واولادهم، اما البنات المتزوجات فانهن يحضرن بعد زيارة اهلهن لهن صباحا الى بيت الوالد لمعايدة الوالدين اذ الواجب يقتضي من بناتها زيارتهما.
وفي سنة الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام يقول عميد كلية الدعوة واصول الدين في جامعة العلوم الاسلامية الدكتور محمد الزغول ان سلوك الرسول الكريم كان يختلف في يوم عيد الفطر عنه في يوم عيد الاضحى ، فكان صلى الله عليه وسلم يبدأ يومه بأن يأكل شيئا من التمر قبل ان يذهب الى المصلى ، اشعارا بان هذا اليوم هو يوم فطر وليس صياما ، مشيرا الى تحريم الاسلام الصيام في هذا اليوم .
واضاف ان الرسول الكريم كان حريصا على ان يحضرها الناس كافة رجال ونساء ، لأنها كانت تقام في المصلى في الخلاء وكان عليه الصلاة والسلام يصلي بالناس صلاة العيد ويأمرهم بصلة الارحام وبالصدقة .
ودعا الدكتور الزغول الى التأكد من اخراج المسلم لصدقة الفطر قبل صلاة العيد موضحا انه اذا تم اخراجها بعد الصلاة كانت بمثابة صدقة من الصدقات ، حيث يجب دفعها بنهاية شهر رمضان او قبل صلاة العيد .
وقال ان العيد هو شكر لله عز وجل ان اعاننا على اداء فريضة عظيمة من فرائض الاسلام وهي فريضة الصيام , لذلك نلاحط ان عيد الفطر يأتي بعد عبادة وهي صيام شهر رمضان ، وعيد الاضحى يأتي بعد اداء فريضة الحج .
واضاف الزغول ان الناس يقومون في يوم العيد ببعض العادات ، بعضها ايجابية وبعضها دخيلة علينا ، ومن ذلك زيارة القبور ،مشيرا الى ان الرسول الكريم كان حث على زيارة القبور وذلك للعظة والاعتبار ، فقال : كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور ، الا فزوروها .
ولكن الرسول عليه السلام لم يحدد ذلك بيوم العيد ، خاصة اذا كانت زيارة القبور في هذا اليوم تجدد الاحزان والالام اذ يفترض ان يزور المسلم المقابر في اي وقت شاء من ايام السنة وعدم ربط ذلك بيوم العيد .
واوضح ان من اهم الامور الواجب مراعاتها في يوم العيد صلة الارحام مشيرا الى ان دائرة الارحام واسعة وليس كما تعارف عليها في مجتمعاتنا ، حيث يخص الرحم بالاب والام والاخوة والبنات فقط.
وقال الزغول ان صلة الارحام تكافلية بين افراد المجتمع المسلم مشددا على تجاوز الخلافات اقتداء بسنة الرسول الكريم الذي كان يحث على تجاوز الشحناء من المجتمع اذ لا يجوز للمسلم هجر اخيه لاكثر من ثلاث ، داعيا الى اقتناص هذه الفرصة في العيد للتسامح والتصافح وتصفية النفوس والقلوب .
وشدد على مساعدة المحتاجين ممن لا يستطيعون الفرح في العيد لضيق ذات اليد لديهم، لادخال الفرح والسرور لقلوب اطفالهم كما ندخله الى قلوب اطفالنا .
وبين انه ينبغي ان يكون يوم العيد يوم فرح ،مشيرا الى ان الرسول عليه السلام كانت عنده جاريتان صغيرتان تضربان بالدف ، فدخل بعض الصحابة على الرسول وهما على تلك الحال ، فبين النبي عليه السلام بانه لا بأس من الفرح المباح في هذا اليوم .
واشار الزغول الى ان بعض الناس يلقي مواعظ وتوجيهات بالقول: ان العيد ليس لمن الجديد ولكن العيد لمن خاف يوم الوعيد ... موضحا ان التذكير لا بأس به ، ولكن ترويح النفوس بما هو مباح في هذه الايام مطلوب حيث يتلاقى الناس ويتحابون ويفرحون، داعيا الى اظهار ملامح العيد على الناس ، وان تكون واضحة في هذا اليوم .
وشدد على المحافظة على العبادات التي اكتسبناها في الشهر الفضيل حيث كانت مكاسبنا في شهر رمضان عظيمة جدا ، فهناك من التزم بالجماعة حيث امتلأت المساجد بالمصلين، وخاصة في صلاة الفجر .
وبين الزغول ان على المسلم الذي اعتاد قراءة القران الكريم في الشهر الفضيل ان يستمر بذلك في ايام السنة موضحا اهمية الالتزام بوِرد واحد يوميا من القران الكريم على الاقل بعد ان نعمنا بجو ايماني روحي نادر من الاتصال والتقرب الى الله عز وجل.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله و صحبه و من والاه وبعد :
فمناسبة اقتراب عيد الفطر السعيد أعاده الله علينا وعلى جميع المسلمين بالسعادة والعزة والخير والبركات والمجد والعودة الحقة إلى دين الله غز وجل ، أذكر إخواني المسلمين بجملة من آداب وسنن العبد مع التنبيه على بعض البدع والمعاصي التي تقع في العيد مع ملاحظة إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد فأقول وبالله التوفيق ومنه أستمد العون والسداد :
عليك أخي المسلم بالحرص على إخراج زكاة الفطر التي جعلها الله عز وجل طهرة للصائم من اللغو والرفث قبل صلاة العيد.
واحرص على أدائها من طعام قوت أهل بلدك تلبيةً لتوجيه نبيك حيث فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى الْعَبْدِ وَالْحُرِّ وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَالصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ وَأَمَرَ بِهَا أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلَاةِ .
ويقول أبو سعيد الخدري كما في صحيح البخاري :"كُنَّا نُخْرِجُ زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ أَقِطٍ أَوْ صَاعًا مِنْ زَبِيبٍ"
وإن عيد الفطر عِيدُنَا أَهْلَ الْإِسْلَامِ و قد قال الرسول صلى الله علبه وسلم كما في قصة الجاريتين اللتين كانتا تغنيان عند النبي صلى الله عليه وسلم :"دعهما فإن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا "رواه البخاري وعن عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" يوم عرفة وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام "
وأما أحكام عيد الفطر و آدابه :
فأولها التكبير يوم العيد ويبتدأ من ثبوت العيد وينتهي بصلاة العيد .
وقد قال الله تعالى (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (البقرة الآية185)
وصيغة التكبير الثابتة عن الصحابة رضي الله عنهم : ( الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيراً )
و ( الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ، الله أكبر ولله الحمد ) ويحسن الاقتداء بها
وما عدا ذلك من صيغ التكبير والزيادات التي نسمعها في كثير من المساجد فلم أقف لها على إسناد .
2) الاغتسال لصلاة العيد ولبس أحسن الثياب والتطيب لذلك .
3) الأكل قبل الخروج من المنزل على تمرات أو غيرها قبل الذهاب لصلاة العيد الفطر .
4) الجهر في التكبير في الذهاب إلى صلاة العيد .
5) الذهاب من طريق إلى المصلى والعودة من طريق آخر .
6) صلاة العيد في المصلى هي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحرص عليها وادع لها ، وإن صليت في المسجد لسبب أو لآخر جاز ذلك .
7) اصطحاب النساء والأطفال والصبيان دون استثناء حتى الحيض و العواتق وذوات الخدور من النساء كما جاء في صحيح مسلم عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ رضي الله عنها قَالَتْ أَمَرَنَا تَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نُخْرِجَ فِي الْعِيدَيْنِ الْعَوَاتِقَ وَذَوَاتِ الْخُدُورِ وَأَمَرَ الْحُيَّضَ أَنْ يَعْتَزِلْنَ مُصَلَّى الْمُسْلِمِينَ .
8) أداء صلاة العيد ركعتان يكبر في الأولى سبع تكبيرات غير تكبيرة الإحرام وفي الثانية خمس تكبيرات قبل الفاتحة أيضاً ، ويقرأ الإمام فيهما سورة الأعلى والغاشية كما في صحيح مسلم عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الْعِيدَيْنِ وَفِي الْجُمُعَةِ بِسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ.
9) الاستماع إلى الخطبة التي بعد صلاة العيد سنة ومن لم يحضر الخطبة وقام بعد الصلاة فلا ضير عليه .
10) التهنئة بالعيد ثابتة عن الصحابة رضي الله عنهم ، ولم تثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح وأما عن الصحابة فعن جبير بن نفير قال كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقى يوم العيد يقول بعضهم لبعض : "تقبل منا ومنك" قال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله إسناده حسن .
واحرص أخي المسلم على اجتناب البدع والمنكرات في كل حين إذ " كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار" كما صح ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ومن بدع العيد :
1) التكبير بالعيد بالمسجد أو المصلى بالصيغ الجماعية على شكل فريقين يكبر الفريق الأول ويجيب الفريق الآخر إذ هذه طريقة محدثة والمطلوب أن يكبر كل واحد بانفراد ولو حصل اتفاق في ذلك فلا ضير ، و أما على الطريق المسموعة يكبر فريق و الآخر يستمع حتى يأتي دوره فهي بدعة .
2) زيارة القبور يوم العيد وتقديم الحلوى و الورود و الأكاليل و نحوها على المقابر كل ذلك من البدع والمحدثات لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم وأما زيارة القبور من غير تقييد بوقت محدد فهي مندوبة مستحبة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " زوروا القبور فإنها تذكركم بالآخرة " .
3) تبادل بطاقات التهاني المسماة ( بطاقة المعايدة ) أو كروت المعايدة من تقليد النصارى وعاداتهم و لقد سمعت شيخنا العلامة الألباني تغمده بالرحمة نبه على ذلك فاحرص أخي المسلم على مجانبة طريق المغضوب عليهم والضالين ولتكن من الصالحين السائرين على الصراط المستقيم .
ومن معاصي العيد :
1) تزين بعض الرجال بحلق اللحى إذ الواجب إعفاؤها في كل وقت والواجب أن يشكر المسلم ربه في هذا اليوم ويتمم فرحه بالطاعات لا بالمعاصي والآثام .
2) المصافحة بين الرجال و النساء الأجنبيات ( غير المحارم ) إذ هذا من المحرمات والكبائر وقد جاء في الحديث الصحيح كما في المعجم الكبير للطبراني وغيره :"لأَنْ يُطْعَنَ فِي رَأْسِ أَحَدِكُمْ بِمِخْيَطٍ مِنْ حَدِيدٍ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمَسَّ امْرَأَةً لا تَحِلُّ لَهُ".
3) ومن الإسراف بذل الأموال الطائلة في المفرقعات والألعاب النارية دون جدوى ، وحري أن تصرف هذه المبالغ على الفقراء والأرامل والأيتام والمساكين والمحتاجين وما أكثرهم وما أحوجهم !
4) انتشار ظاهرة اللعب بالميسر والمقامرة في بعض الدول يوم العيد ، وخاصة عند الصغار ، وهذا من الكبائر العظيمة فعلى الآباء مراقبة أبنائهم في هذه الأيام وتحذيرهم من ذلك .