الأب الروحي أبو السلم ما بننساك .. قصة حياته في ذكرى وفاته ...
الأب الروحي أبو السلم ما بننساك .. قصة حياته في ذكرى وفاته ... - الأب الروحي أبو السلم ما بننساك .. قصة حياته في ذكرى وفاته ... - الأب الروحي أبو السلم ما بننساك .. قصة حياته في ذكرى وفاته ... - الأب الروحي أبو السلم ما بننساك .. قصة حياته في ذكرى وفاته ... - الأب الروحي أبو السلم ما بننساك .. قصة حياته في ذكرى وفاته ...
الأب الروحي أبو السلم ما بننساك .. قصة حياته في ذكرى وفاته ...
يصادف يوم غد الثلاثاء 25 / 10 / 2016 الذكرى الرابعة لرحيل الأب الروحي لنادي الوحدات سليم حمدان ( أبو السلم ) .. وهذه قصة حياته في ذكرى وفاته ...
لم يسمح الضبع والشتاء لعائلة أبي سليمان بالإحتفال بثالث أفرادها ( سليم ) .. الذي إنشقّت ليلة 9 / 11 / 1948 عن ظهوره الأول في ليلة ماطرة طرّز السواد ساعاتها الأخيرة .. والخوف من الضبع الضال الذي كان يحيل كروم ( دير غسانه ) التي إرتحلت إليها عائلة ( علي ) من ( كفرعانه ) بعد نكبة فلسطين إلى دقائق مفزعة كلما سمع في الجوار صوته المنفر .. ولهذا كان لا بد من وضعه في ( لجن ) أو ( طشت ) أكبر لحمايته من الضبع والشتاء حتى الصباح .. الذي جاء ليفرج عن رضيع الأم الذي وضعته تحت الشجرة القريبة من عريشتهم .. ويعطيه المزيد من أوكسجين الحياة وضوء النهار ...
وتوالت النهارات الإعتيادية في حياة ( سليم ) .. حتى دخل شهره الثامن الذي مشى فيه قبل أقرانه .. ليشكل سابقة أنبأت عن نبوغ طفل غير عادي ..!! تلك المشية المبكرة .. كانت تعرف بالفطرة أنها لن تتكرر كثيراً .. ولهذا بادرت لإقتناص الوقت طمعاً في أيام عادية من حيث المشي أكثر .. فقد حملت ليلة أخرى سواداً آخر لقلب الصغير .. وهذه المرة وبعكس الولادة الباردة إعترت الجسد النحيل قشعريرة ساخنة .. كان لا بد للتغلب عليها من زيارة الدكتور ( جودت تفاحة ) الذي لم يكن أحد أشهر أطباء نابلس وحدها .. بل فلسطين بأكملها ..!!
صباح تلك الزيارة المشؤومة .. لم يكن مماثلا لصباح ثاني أيام الولادة التي أعطت الدفء والنجاة ( لسليم ) الرضيع من برد الشتاء و( حركشة ) الضبع ..!!
فقد أعطى الدكتور ( جودت تفاحة ) الطفل الصغير إبرة مسكنّة .. أسكنت ما كان في عضلات اليدين والفخذين من حركة فأصابتها بالشلل ..!! لقد تحوّل ( سليم ) بـ ( جرّة إبرة ) إلى شخص غير سليم .. وبات إسم عائلة الدكتور ( تفاحه ) رمزاً لثاني عملية إغتيال للإنسانية .. بعدما قضمت حواء جزءاً منها فأنزلت آدم من الجنة .. فيما أدخلته الثانية إلى ( نار ) الإعاقة الحركية ..!!
أحسّ الدكتور بالذنب فظلّ يراقب ( ضحيته ) عن بعد دون أن تعلم ..!! وأحسّت العائلة بالشفقة على وليدها فميزته بالمأكل والملبس .. وأسلمت أمرها إلى الله الذي أوحى للطفل الذي أصيب بالكساح لثلاث سنوات .. أن يبادر بنفسه لإيجاد الحلّ الذي إستعصى علميا بعدما إستسلم الآباء لرؤية القدر ..!!
وقدّمت جذوع الذرة التي تعرف بـ ( القصل ) الحل .. فقد كانت الجدار الذي بنته العائلة بعدما تخلّصت للمرة الأولى من الخيمة التي أهديت لهم في مخيم بلاطه حيث إرتحلت العائلة عام 1952 ..! و( القصل ) حزم من جذوع الذرة التي كان يخلفها الفلاحون وراءهم بعد الحصاد .. وكانت تجمع ( الدزينة ) منها بشكل متجاور لتربط كحزمة متراصة لتشكل ما يمكن اعتباره حائطاً يشكل جزءاً من العريش الذي يؤوي العائلة التي تضم ( أربعة أشخاص تضاعفوا على مهل فيما بعد ) .. وبدأت حكاية الشفاء من شق صغير في القصل أوحى الله للطفل الكسيح ان يستغله لمراقبة شقيقه ( سليمان ) وهو يلهو مع أقرانه .. ليتآنس برفقته ولهوه وكأنه معه ..!!
وذات يوم .. وبعد تمارين غريزية إنتصب ( سليم ) واقفاً وأخذ بالتنّقل مستعيناً بجذوع الذرة ليراقب أخاه وأقرانه .. وليراقب ( مندهشاً ) أمّه التي لم تستطع حجز زغرودة إنطلقت من حنجرتها لتعبّر عن بهجتها بعودة الحركة لمن ظنته مشى في شهره الثامن كـ( بروفة ) لمسرحية لم تر النور ..!! ولعب الحاج ( عبد العفو العالول ) الذي يعمل في مطحنته ويقيم في بستانه والد ( سليم ) وعائلته دور الأم الرؤوم للعائلة كلها .. و( لسليم ) بشكل خاص .. فقد تعاطف معه وأضحى يحثّه على التعلم كأقرانه لما لمس منه ذكاءاً لافتاً ..!!
كان يقرأ ويكتب ويحفظ عن ظهر قلب ما يتلوه الأطفال في الجوار .. وصارت قصيدة ( عنترة ) والنشيد الوطني للجزائر والأردن ( موطني ودمت يا شبل الحسين ) تسليته .. وبطاقة تقديم نفسه للناس الذين صار يمتعهم مجالسته رغم صغر سنه .. وإلتفت ابن عمه ( سعدو ) لتفوقه المستتر .. فقرر إظهاره للناس ولهذا إصطحبه للمدرسة الابتدائية ليصبح مستمعا وهو ابن أربع سنين .. وسمع المدير ( أبو جواد ) بحكايته فتعاطف معها .. ولهذا سمح ببقائه بين من فاقوه سنتين من العمر .. وفاقهم ذكاءاً وحسن انتباه ..!!
وفي الفصل الدراسي الثاني نسي المدير أن يخرجه من الصف كي لا يراه موجه الوكالة ( غالب القدومي ) فيحسبه بين الطلاب الأصليين .. ولهذا أعتمد كطالب في الأول الابتدائي بعدما لاحظ ( القدومي ) سرعة بديهته وحسن خطه وكثرة ما يحفظ من أناشيد ..!! لتبدأ فصول جديدة من حياة مدرسية حالمة جميلة زادها رومانسية تعاطف نسوة المخيم مع ( سليم ) الذي صار يمشي ( على مهل ) ويفعل ما يقوم به أقرانه بمهارة استحقت قبلاتهن ونظراتهن الحانيه ..!!
في المدرسة .. تم التعرف على كرة القدم بشكل أوسع .. ففيها كان سليمان يمارس اللعبة وكان ( سليم ) يختار المرمى ليحرسه من خطر الخصوم نظرا لبطأ حركته .. وكان مهماً ( بعد إتقان اللعبة ) اثر ممارستها في الجبال والوديان من تأسيس فريق للمدرسة ...
ومن هنا بدأت روح تحمل المسؤولية وإدارة الفرق الرياضية تبزغ عند الفتى الذي أيقن أن حركته لن تخذله في ( المهمات الصعبة ) .. لذا توجب عمل دوري بين الصفوف ومن ثم المدارس .. وطبعاً كان ( سليم ) في الموقع السليم ..!! وإلتفت لهذه الموهبة مدير مدرسة مخيم جنين عام 1956 المرحوم ( عبد الواحد الهندي ) الذي كان أشد السعداء برعاية أول نهائي لمدرسته التي كان طلابها يتابعون أخبار صوت العرب ونتائج العدوان الثلاثي على مصر .. وتبعاً لذلك كان لافتاً لكنه لم يكن مفاجئا أن يغني الجميع بين الشوطين ( الله اكبر فوق كيد المعتدي .. الله للمظلوم خير مؤيد .. الله اكبر يا بلادي رددي ) .. مصر خرجت فائزة فنالت تعاطف العرب ونال الفائزون بالمباراة مساطر وأقلام ..!!
وبالطبع تشجّع المدير لعمل فريق ليستعرض عضلاته في منطقتي نابلس وجنين وقلقيلية .. وفي المدرسة الإعدادية اكمل المدير ( أبو جواد القادم من يافا ) المهمة وأعطاه شرف تكوين فريق للمدرسة بعدما تأكد أنه ( ذاته الذي سبق ورافق فرق الابتدائية ) ..!! وفي مكتبة المدرسة كانت تتواجد ( بانتظام ) جريدتا الأهرام والمصور فتنامت لدى الطفل متعة القراءة الرياضية منذ الصغر فولد ( سليم حمدان ) الصحفي الذي كانت بدايات ( حبوه ) في عالم ( صاحبة الجلالة ) .. عمل جريدة حائط تحكي أخبار الانتصارات الطلابية مصحوبة بصور المصور ( المعتمد ) في المخيم ( فيروز ) ..!! وفي فناء نادي مخيم بلاطة صار مسؤولا عن الفتيان وكان واحدا منهم بل أبرزهم ..!! وأبرز أقرانه في لعبة الشطرنج وحصل على بطولة المملكة على مستوى الناشئين لمستوى مراكز الشباب والتي أقيمت في مخيم العروب بالخليل عام 1962 .. وبمرور الوقت صار المجتمع المحلي يعتمد عليه ( بدلا من العكس ) بعدما صار له فكره وجهده ونتاجه .. فأصبح جمل المحامل الرياضية .. مفتاح غرف الرياضة صار في جيبه ومسؤولية تكوين فرق المدرسة الإعدادية صارت مسؤوليته الأثيرة .. ولوحة إعلانات النتائج صارت قبلة روحه التي يطلق فيها العنان لعقله وقلمه .. لأن يبيحا بأسرارهما على الحائط ...!!
الفرق بين المخيم والمدينة تمت إذابته في العطلة الصيفية حين كان يتم إحضار المدرسين لاعطاء دروس مبكرة جعلت أبناء المخيم ( أشطر ) من أولاد ( الذوات ) في نابلس .. وتم بالتالي تأنيب مدرستي الجاحظ والغزالية لأنهما رفضتا أبناء المخيم من خلال عمل نتائج علمية ورياضية مميزة مع مدرسة ( الملك طلال ) التي وجدوا فيها المناخ الرياضي الذي كان يسهر على تهيئته ( سميح سويسه ) و( رمزي ابو النافز الخليلي ) .. فتمت هزيمة ( الجاحظ والغزالي ) أكثر من مرة ...!!
وجاءت بعثة طبية مصرية أوصت بمن صعبت حركته بسبب وزنه الزائد ( 52كغم ) بالذهاب للقاهرة لتلقي العلاج والدراسة التي كانت مدرسة ( الأرومات بالقاهرة ) مركزها .. والذي لم يكن يحوي على تخصص الصحافة الذي أحبه ( سليم ) .. لهذا بات يناوب على الذهاب لصحيفتي الأهرام والهلال لمدة عام ونصف تمت إضافتها عندما عاد من مخيم بلاطة .. وهو حاصل على شهادة الثانوية العامة لتساعده في الحصول على دبلوم الصحافة الذي بات الشهادة الأولى ( لسليم ) الذي راسل جامعة بيروت العربية وحصل منها على بكالوريس في الجغرافيا .. وشهد عام 68 بداية أول عمل له في عمان حيث زامل ( عصام عريضة ) في مؤسسة رعاية الشباب ومن هناك عمل القسم الرياضي في صحيفة ( الدفاع ) وبعدها ( الدستور ) ليصبح ضيف الشرف الدائم على أغلب مؤسساتنا الصحفية المعتنية بالرياضة ..!! وللوحدات في نفس ( سليم ) حكاية ما بعدها حكاية وقصة تختزل كل القصص .. فقد احبه عندما كان يلاعب فرق مدن الضفة الغربية عام 58 .. وبدأت خيوط الحب الأول تغزل في ( عقبة جبر ) حين تعادل الطرفان بالنتيجة في وقت كان فيه الوحدات الاكثر خطورة ولهذا وحسما لحالة التعادل الايجابي 1-1 فقد قرر مسؤول الوكالة ( الدباغ ) اعادة المباراة بعد شهر ..!! وخلال ذلك تلقى ( سليم ) دعوة لحضور حفلة لاحد أصدقائه في الوحدات الذي صدف أن كان حديثهم اليومي عن فوز ضاع منهم مقابل حديث مماثل في بلاطة عن نقطة جاءت من فم أسد لم يزأر بعد ...!!
وفي يوم المباراة المنتظر تقدم الطرف الفلسطيني بهدف يتيم وجاء بين الشوطين خبر نزل كالصاعقة على افراد الفريق .. لقد قتل ( محمد ندى ) مدير المخيم المحبوب .. فقرر أهل بلاطة إعطاء الكأس للوحدات وإعتباره فائزاً في حين بيّت الأخير العكس وقام بإهداء الكأس لخصمه المكلوم .. يومها أحسّ ( سليم ) بأنه أمام ناد محترم فكبر حبه في نفسه وبدأت حكاية حب من طرف واحد مبدئيا .. وتوالت الزيارات الخضراء حتى صار تقليداً أن يلعب الوحدات كل ثاني أيام الأعياد ( على بلاطة ) .. وتوالت حكايات الغرام الذي إنتهى إلى أن يصبح ( سليم حمدان ) مراقباً للمركز وأول رئيس للنادي عام 1986 إلى حين تسلم الهيئة التأسيسة مفاتيح الإدارة ليتم التفرغ للعمل الإداري ...!!
ويمكن القول أن ( سليم حمدان ) لم ينقطع عن زيارة النادي ولو يوماً واحداً ( في الأحوال الاعتيادية ) ...!!
الإلتزام بالعمل المكتبي أراح جسد ( سليم ) فكبر وزنه وثقلت حركته فبدأ يستعين بالعكازة .. لكن ضعف العضلات جعل الجزء العلوي من الجسم يفوق السفلي .. فكان لا بد من استخدام الكرسي المتحرك للتنقل في ساحات مخيم الوحدات الذي صار ( سليم ) أحد معالمه الرئيسة ...
حين يمشي بين أزقته ترفرف روحه في فضاءات حالمة وتدور في أعين الكادحين والمنهكين من البعاد .. وعلى جنبات الشارع رجال وأصحاب المحلات التجارية ينتظرون تحيته .. ومثلهم النسوة اللاتي عدن للعب دور جداتهن اللواتي كن يقبلنه في ( بلاطه ) لانه مشى بعد كساح ثلاث سنوات .. وتبديل القبلات ( لدوافع الحياء الديني ) بما تجود به النفس من تحيات لا تخلو من الرقة والرأفة أحيانا ...
( سليم ) الطفل .. كان محط أنظار مخيم بلاطة ...
و( سليم ) الرجل وبعد خمسين عاما .. عاد طفلاً على ( عربة ) يحلم ( بكفرعانه .. وبالتين والزيتون .. وطور سنين .. وبالبلد الأمين ) الذي لم يعد كذلك منذ وطأت أقدام حثالة البشر ثراه .. شيخاً يحمل هم جمهور كبير .. شغوف دائماً بالانتصارات ...!!!
تنويه ...
قصة أبو السلم هذه أحتفظ بها في أرشيفي منذ سنوات طويلة وقد سبق وأن نشرتها هنا في الوحدات نت .. صدقاً أنا غير متأكد من هوية كاتبها .. لكني أظن أنه الكاتب المبدع و المتميز رأفت سارة ...
في صندوق الصحافة ...
بدأ في صحيفة الدفاع ( يومية ) عام 1968 ...
إنتقل إلى صحيفة الحوادث ( أسبوعية ) عام 1970 ...
عمل في صحيفة الدستور ( يومية ) عام 1970 وظل يعمل فيها بشكل متقطع على مدار سنوات ...
عمل في صحيفة اللواء ( أسبوعية ) ...
عمل في صحيفة الشعب ( يومية ) عام 1978 ...
عمل في صحيفة الرياضي ( أسبوعية ) عام 1970 ...
عمل في صحيفة عالم الرياضة ( أسبوعيه ) عام 1981 - 1987 ...
عاد إلى صحيفة الدستور ( يومية ) عام 1983 ...
تم وقفه عن العمل ما بين اعوام 1986 وحتى 1989 .. من قبل وزير الإعلام بتنسيب من رئيس الوزراء .. بحجة إنتقاده لقرار وقف الوحدات سنتين عن اللعب ...
وخلال ذلك كان يكاتب عدة صحف رياضية ...
رأس تحرير صحيفة الملاعب من عام 1990 - عام 1992 ...
عمل كمستشار تحرير للميدان الرياضي منذ عام 1993 وحتى 1995 ...
بعدها ..
تحققت أكبر أمانيه فأنشأ جريدة الوحدات الرياضي .. سكن كلٌ منهما في الآخر بدِأً من عام 1996 وحتى وفاته ( رحمه الله ) ...
رحم الله الرمز الوحداتي سليم حمدان وأسكنه فسيح جناته ،،، والشكر الموصول لكاتب هذا الكلمات الرائعة في وصف حياة الفقيد ،،، وفي المقابل نتمنى أن يكون اسم الراحل سليم حمدان متواجدا في كل محفل وحداتي ومنها مهرجانات اعتزال اللاعبين وبخاصة الذين عاصروا الفقيد لما له من دور كبير في وصول الوحدات الى ما وصل اليه ،،،
قامه من قامات الوحدات .. قصة الإنسان والطموح الذي لا تكسره صعوبة الأيام. . ايييه. . رحمة الله عليك. . بتذكر اخوي كان دايما متعلق بما يكتب. ايييه. . مشكورين على جهودكم في اثراءنا بالمعلومات. . والله بالقلب غصه. . مفرح و محزن هو ما قرأت .. ما في حكي ...
قامه من قامات الوحدات .. قصة الإنسان والطموح الذي لا تكسره صعوبة الأيام. . ايييه. . رحمة الله عليك. . بتذكر اخوي كان دايما متعلق بما يكتب. ايييه. . مشكورين على جهودكم في اثراءنا بالمعلومات. . والله بالقلب غصه. . مفرح و محزن هو ما قرأت .. ما في حكي ...
كان اعز صديق رحمة الله عليه
اذكر تلك المباراه بين مركز الشباب الاجتماعي (الوحدات ومخيم بلاطه حيث كنت لاعبا مع الوحدات )
كانت ايام جميله وتعرفت على المرحوم هناك عندي بعض الصور سازودكم بها لاحقا .
تعجز الكلمات عن الوصف .ويعجز العقل عن التصور
قصه رائعه ترقى الى القصص الخياليه الا انها حقيقيه عن رمز الوحدات الاول المرحوم سليم حمدان .. رحمة الله عليه واسكنه فسيح الجنان ورضى الرحمن
رحم الله سنديانة الوحدات الباسقة وحامي الذاكرة سليم حمدان ..
نعم أخي أبو صلاح ، الكاتب هو رأفت سارة .. وتجد أدناه إحدى إبداعاته فيما خطّت يداه عن المرحوم بإذن الله تعالى ( أبو السلم ) :
سليم حمدان : ثلاث "غيبوبات" ..صورتان وفراق أبدي؟
صورة أولى
رجل ضخم ،وسيم ، شوارب كثة ،عينان تشعان ذكاءا وسطور تفيح عطرا ، جذبتني الصورة ، احببتها ، احببته ..صرت صحفيا مثله، اقتفيت أثره .
حدث ذلك مطلع الثمانينات حين كان يصدر اول جريدة رياضية ورقية ملونه حملت على صدرها إسم "عالم الرياضة"..ودخلت عالمه ،اقتحمته ، احتللته
مذ رأيت تلك الصورة التي كانت تعلو عمودا صحفيا بت انتظره كل يوم اربعاء ، اصحو من الفجر ، أراقب مع طلوع الشمس وضحاها امراة تتوسط عقدها الخامس شعرات شيب وعز غابر لتفتح دكانة صغيرة ، لا اعرف ولا اشتري منها غير "الصورة الأولى"..كبرت وبت صحفيا لاحقا وبات تلميذ الامس زميل اليوم ولهذا ركضت الى الوحدات بعدما كتبت عام 1988 أول "كم سطر " عن تاهل الاردن على حساب الجزائر للأدوار التالية في بطولة كاس العرب للادوار التالية، ركضت وركضت وهرولت ومشيت اسال عن بيته في الازقة والشوارع والدروب التي تحفظ رائحته وشكله وتخبئ ظله ، لاريه كيف تحقق الحلم الأول وبات على سطور جريدة ،، وبتنا صديقين ، اب لم يتزوج لينجبني وابن لم يتكون من نسله الذي بقيت جذورها على حالها في نخاغه الشوكي ، لكنا كونا عائلة افتراضية رسمتها في خيالي .
صورة ثانية
زرت بيته للمرة الأولى ولم اجده ، كان مكوما في كل ذكرى وصورة ، في كل باج وتذكار وشهادة ،،بحثت عنه في ثنايا الجدارن وبين اللحاف والفرشة والسرير الذي جلست عليه كثيرا ،،وبكيت حتى بللت الفراش .
بالامس كان المهندس منذر المفالحه الاب الروحي لبوابتي "sportall4all.com" يحدثني عن اشياء نصحني بكتابتها عن - مهنة المتاعب التي باتت اليوم في عصر الديجتال مهنة "حملة الهواتف النقالة " - فقادتني الصدفة اليوم وحدها الى سحاب ، حيث خبير الدعاية والاعلان محمد المحسيري يضرب بين الحين والاخر رقم هاتف معشوقه سليم حمدان ، ولا يكمل الرنة الاخيرة ؟؟
وزرت العالم بخبايا وشؤون الوحدات عماد ابو الشايب لاعتذر عن سخافة اقترفتها وحين ودعته وهممت بالعودة لبيتي ، وجدت منزل "اب الأمس" و"مرحوم اليوم " باخر شارع الشايب تجانبا وتجاورا في نفس الشارع ،،وفاحت رائحة الموت ، فتبعتها .
وتبعتني الحاجة سميه وبيسان ابنة اخيها وحبيبة عمها التي بقيت عام كامل تنزل الدرج لتقول له "صباح الخير عمي" و"مساء الخير عمي" ولا يجب عمي ..فتبكي ، وبكيت حين حلست على سريره ووسادته واملت ظهري على كرسيه المتحرك ،،وتحركت مشاعري فانهمر المطر.
وانفتحت خانة ذكريات وحضر سليم حمدان بقوة ..ولم يغب الا لثوان ليسمح للدمع ان ينساب الى حيث ينبغي له من العين الى الوجنة فيقترب من الذقن الى ان تمسحه ورقة "فاين" وعاد سليم ليتخذ مكانه بيني وبين شقيقته وحماده اخوه وبيسان بنته لكن هذه المرة صامتا ، لا يروي القصص التي لا تنتهي ، سليم سكت للأبد.
.. سليم الذي كان يأكل البطاطا المشوية ويشرب الشاي ومن بين شواربه الكثه تتبين بعض اسنانه الجميلة ولسانه الاحمر القاني ، يضحك وتتناثر بعض لقيمات الخبز وهو يغني "شالو الدو وحطو سمير " ويتداخل كنفاني والزمالك والأهلي ودي ستيفانو مع حكايات الشاطر حسن ونصر وجلال قنديل وباسم تيم ..واغيب في الزحام ، احفظ القصص وبت ادونها لأرويها في كتاب يختصر حياة المارد الاخضر في 60 عاما ،،،ويمسح شواربه ويفتلها ويبرمها ، ويكمل القصص،،سليم سكت.
بات مستمعا مؤدبا ، لا يعترض، ولا يتفوه ببنت شفه ، شفاه الحاجة سميه روت لي بدلا عنه ، قصة الرحيل ، قلبي وروحي واذناي سمعت ..ويدي كتبت ما قالت:-
الغيبوبة الأولى
25/9/2012 ..شهر قبل الرحيل الأخير،،
زيارة مفاجئة من الدكتور جمال الاخرس المختص بالدماغ والأعصاب في مستشفى البشير انتهت برؤية صفار في العين ، اشعل الدكتور الهاتف وقرب ضوءه من عين سليم،فعرف ما لا ينبغي معرفته ؟؟
احضرت انا وسهيل ابن اخي الاسعاف وأخذناه عنوة الى مستشفى البشير وكان الاطباء يعرفونه ، يحفظون تفاصيله عن ظهر قلب ، وان يم يلتقوه وكذا الاردن وليس جمهور الوحدات فقط.
تورمت قدماه وتغيرت بعض ملامحه فنقلناه الى مشفى المدينة الطبية وبعد الفحوصات تبين ان كل شيء طبعي ..فرح وعاد لما داب عليه "الكتابة" ونثر الفرح عبر السطور...والاغاني في سيارة العودة ، في عمان الغربية اوقف التاكسي ليشتري اول زجاجة "ميراندا خضراء " ..ميرااندوا خضراء لم تصل الوحدات بعد " كان ذلك يوم 18/9/2012.
ويوم 24/9 اي بعد 6 ايام عاد لمستشفى البشير حاملا مرض التهاب الكبد وبعض امراض اخرى مرافقة ، لكنه اصر على العودة للجريدة ليكتب ، ليحتضن قلمه ويقدم كرشه للامام ويعدل ظهره وييضع القلم الازرق ما بين السبابة والوسطى ويخط ، لكني تعاركت معه ، وتطور العراك ، سليم الصحفي يريد ان يذهب لرؤية ما يعشق "جريدة الوحدات" ونريد ان يشفى سليم الانسان ،،وبعد ان وصلنا لحل وسط ، يذهب للجريدة ونصطحبه للمستشفى ، وهذا ما كان وهناك وبعدما اطلع الاطباء على تقارير المدينة الطبية قالوا الوضع طبيعي لكن نريد اعادة الصور للاطمئنان .وبخفة وبدون ان يقوم من علي كرسيه ارجع ظهره للخلف وبسرعة البرق التقطت اول صورة اشعة ووسط كل ذلك كنا نلهيه بشرب العصير والكلام ليستجيب للصور والكلام الطبي.
والكلام الطبي سمعته بعدما طلب مني الطبيب ان اكون قوية ، قال اشياء كثيرة وعرفت ان الكبد بات دائرة صغيره لا تحتمل الجسد المنهك وان خلايا الكبد تالفه و"متشمعه بالشمع الاحمر " وانه سيمر بثلاث غيبوبات ، الاولى يعصب فيها وينجو منها وكذا الثانية ، اما الثالثة فستكون الاخيرة ..وصرخت في جهري وسري ، ومت معه من يومها.
وبدات اشرس المعارك مع المعرض ومع سليم الصحفي الذي يريد ان يكتب ويابى المكوث في المستشفى ، ولجانا ثانية لحلول الوسط ، يذهب صباحا للجريدة ويعود حين يفرغ منها للمستشفى ، وكان.
ودخل في الغيبوبة الاولى ، بعدما انهك جسده الصغير من الألم ، فعرفت وتفعفلت وصرخت خارج البيت ، في المسشتفى بقي يقظا ثلاثة ايام لا ينام ولا انام ، ولا ياكل او يشرب فقط يمسك يدي ويقول لي "يئوم" وهو اسم الدلع ان شئتم الذي اختاره لي منذ الصغر فكبرت وكبر وبقي الاسم صغيرا علي وعليه ..لكنا ادمناه!
وادم شرب مدرات البول حتى تنظفت السوائل من جسده فصحى من الغيبوبة الأولى على وقع خدمات جليلة بات يقوم بها نادي الوحدات ممثلا بالدكتور فهد البياري والمدرب عزت حمزه ..اللذان اصرا على اخذه لمستشفى الاستقلال وهناك بققي المرحوم نايف المعاني يبث حلقة خاصة عن مرضه من على سرير المرض وهواتف الناس وزهورهم تسبق امانيهم بالشفاء ..بات ظاهرة كما قال لي الممرض..بتاريخ المشفى لم ياتي زوار بمثل هذا العدد ولم تقطف ورود وتجتمع على شكل باقات بهذا الحجم ولم يتوقف رنين الهاتف فانهكت الشواحن وحين تحسن اعدناه للبيت !.
الغيبوبة الثانية
يوم 25 /9 اي في اليوم التالي صار يعصب فعرفت انها الغيبوبة الثانية ، فقلت في سري "الله يستر من الثالثة " واضررت لاخبار اهلي كي يحتملوه لكنا اخفينا عنه ، واعلمنا إدار الوحدات بالنبا فاصروا على اخذه لمستشفى الاسراء هذه المرة ، وطلب الدكتور العراقي ان لا يزوره احد حتى لا "يضوج" فيموت ان عصب ،،ووقفت على باب الغرفة واغلقتها بيدي ومنعت مئات الزوار عن رؤيته مغشيا عليه غير واع لشيء ،،أحضرت ادارة الاخضر الادوية وكان من بينها ابر ب2000 دينار وطلب زياد شلبايه من الاطباء ان يزرعوا له كبدا ولو كلف ذلك 60 الف دينار لكن الطبيب اخبر الادارة بان حالته لا تسمح بذلك مطلقا ،،وحين تحسنت حالته ، عاد للبيت .
وطلبت منه اختي ان يصلي وكان يحب الصلاة لكن خوفه من عدم نظافته من نجاسة البول وما يليه لم تكن تسمح له بالصلاة او قراءة القران وكان يحب سورة يوسف ويحفظها عن ظهر قلب ويتلوها بعد كل حمام يوم جمعه او وسط الاسبوع الذين يقوم بهما اخوه حمادة ؟
وخوفا من نوبات غضبه وكنا نعرف انها الاخيره التي تودي الى القبر درجت له اختي موضوع الصلاة بقصة سيدنا بلال وكيف طلب منه رسولنا الكريم ان يريح المسلمين بها ، فسر ، وطلب الراحة فجاءته ، بات صلي بنا وصنلي وراءه على كراسي مثله .
وبات ينقلنا الكلام فنكتبه ونطلب زملاءه في جريدة الوحدات فياتون لياخذون ما كتب ، وكتب شاكرا معددا فضائل ادارة الوحدات وجمهوره والشبان والاطفال الذين كانوا يصافحونه ويحمدون الله على سلامته بعد خروجه من المستشفى حتى يوصلونه لمبنى النادي ...وبعد 9 ايام بدات ملامح الغيبوبة الاخيرة.
الجمعه
زاره مروان فريج وابنيه من الكرك وحين فرغا وتركاه طلب ان يصلي الجمعه في عز البرد، خاف ان تدركه الصلاة فلم يصبر لحين وصول سهيل ابن اخيه وكان يريد الوضوء فيما وضأت سليم بنفسي بماء زمزم ولففته باللحاف وأصر على ان يذهب لمسجد المدارس ، فاضطررت لإنزاله الى عتبة البيت وسقت عربته حتى رأي سمير ابن جارنا المختار فعرف وقاده بنفسه الى المسجد ، فصلى وعاد مسرعا به الى البيت ، بوجه اصفر وعصبيه غير خفية بدات تزداد حتى وصلت حدتها قبيل المغرب ، وكنت صائمه انا واختي فصعدنا لتناول الافطار ببيت اخي ونسيت ان اخبر اهلي بان لا يدخلوا احدا عليه كما طلب مني كيما لا يغضب ، وهو كاد ان يغضب قبل ايام لان الدكتور جمال توفيق اهداه كراس جديدة وكان يحب ان تبقي كراسيه القديمة في مكانها ومكتبة خشبية مميزة وكان يحب مكتبته الاولى لاتساعها وذكرياتها معه وسرير كهربائي غير سريره الذي يعمل بطريقة يدوية ، فطلب من مهديه ان يهديه صورة يعلقها في صدر البيت وكانه يعرف بانه راح فيريد ان يبقى بعض رسمه على الحائط، ،،
يوم السبت كتبنا له كل شيء، وذهب للجريدة حسب طلبه لكنه عاد بعد ساعات وكان يذهب من المنزل فلا يعود الا بعد ان ينهي كل ما يتوجب عليه فعله، ويوم الاحد قام بنفس الفعل لكنه بات اشد ضيقا وكنت افعل المستخيل حتى لايغضب فافتقده ، وفجر الاثنين كتب لاخر مره في حياته ما نقلنا اياه حرفيا " فوز الاخضر انعش رصيده" ولم ينتعش رصيد سليم بعكس الاخضر ، بل ازدادت حالته سوءا ، رغم انه اكل الخضار المطحونة وتناول كل دوالي العنب ، وكنت اسلق له المأكولات واجنبه الزيوت فطلب مني من نهاني الدكتور عنه - حبة فلافل – رفضت واصر ، قال انني ان لم افعل فسيشتريها من الباعة لكن في سندويشة ملئى بالشطة والمزعجات ، فرضخت وفتتها ، لكني فوجئت بحمادة يحضر له "سيخ" كباب ساخن ودجاج طبقا لراي بيسان " عشان ما يموت وبنفسه شيء" .
الثلاثاء لم يقوى على تناول ال11 حبة دواء ورجاني ان لا اكملها ففعلت ، وفجاة صار يناديني "يمه " واناديه "يابى" ونام ليلته كما لم ينم من قبل ، لم يتقلب او يصحو ، ففرحت اختي وحزنت اخبرتها بان هذا الهدوء الذي يسبق العاصفة ، وعصفت الدنيا بي ، حين انتهى من قراءة القران وتركته لافطر في بيت اخي وكنت واختي صائمتان فحضر المرحوم عمران الشايب وابن اختى محمد ودخلا عليه وكنت نسيت ان اخبر الجميع برغبته بالودة والانعزال ، فسمعت صراخه عليهما فهرعت وانا صائمة اليه وطردتهما بغضب ، لكنه هدا وطلب منهما البقاء لكني عرفت انها "الزعلة الاخيرة " فدخل في غيبوة يوم الاربعاء وبقيت جانبه ابكي وجاء الدكتور جمال وطلب الاسعاف وصرخت بهم اريده ان يموت بجانبي ، فنهروني يريدون ان يعالجوه لاخر نبض في عروقه ، وحضرت سيارة الاسعاف ، فزعلت لانه اوصاني بان يموت في بيته ولم اقاوم رغبتهم وغضبهم وحتى غضبه وكان يقاومهم يتشبث بي وخنته ، فرحل للمستشفى ومعه من جاوره لاحقا عمران الشايب ، ورحلت معه وطرد الاطباء الجميع واستثنوني وابقوني بجانبه ، هبط ضغطه صار 20 ثم 19 ف18 اذ لا دم يصل الدماغ ليغذيه ، وفي الهزيع الاخير من الليل نظر الى وضحك ولم ارى اجمل من عينيه ، ولسانه ، رايته من بين شاربيه ، وحين تحقق مني اشاح وجهه عني للجهة المقابلة.
وحل الخميس وارتقى الحجاج الى جبل عرفة ووصل صوتهم الى غرفته المحاذية للمستشفى بالبشير وحين اتخذوا مكانهم في الثانية ظهرا فوق الجبل فاضت روحه معهم فحلق بعيدا.
عرفات ثاني
وحزنت الاردن على الخبر العاجل ، سليم مات ، وبقي الاعلان لليوم على "التيكرز" واحتلت الناس المستشفى ، والمقبرة التي بقيت الناس فيها من صلاة الظهر الى ما بعد المغرب ، جاءوا من ذات راس والكرك ومعان والطفيلة واربد والرمثا وعمان والزرقاء وبكى سلطان العدوان حتى ابتل ، واقترح مباراة تكريمية خذله في البرد والجمهور وتوزع ريعها على الفقراء والمحتاجين ، ولم اخذله ، بقيت امشي بجانب رأسه وأطوف الى قدميه في المستشفى وحين رأيت منظر الجموع وهي تعلو ارتال من الطين والتراب كانت مجهزة لدمل القبور صرخت "وقفة عرفات " وقالت الناس "جنت سميه ، وجن جنون عيسى ابن اخيه فرمى المسبحة السمراء وكان عمه يقول له احسب عليها عدد الاهداف حين يلتقي فريق قوي بفريق ضعيف ، اراد ان يبقى شيء منه عنده ، وظل اسبوعا يبكي ويتحدث معه يجيء الى غرفته ولم اهدا الا حين زرته ومجموعة من النساء وشممت رائحة عطر لم اشمها في حياتي ، لا هي رجالية ولا نسوية ليست مني ولا من اية امراة اخرى ، وكنا نشمه فنسائل من وضعت العطر ونحن في حالة حداد؟
وفوجئت بان عبد الرحمن ابن اخي قد شم الرائحة فتبعنا بنت اخي التي كانت تجمع الحصى من جانب تراب القبر وتحتفظ به لليوم وقد شمت العطر الغريب ايضا ، وحين حدثت اهلي ظنوني جننت وإذا بعبد الرحمن يقول لهم لا لم تجن ان شممت العطر ايضا؟
وفاح العطر من قبر الرجل الذي كان يردد في الايام الثلاثة الاخيرة متمتما ولا احد يفهمه غيري "مع الشهداء والصديكين " ويقصد الصديقين" .
فاح العطر من الرجل الذي عرفت لاحقا انه كان ياخذ الدنانير فلا يعود بها للبيت واظنه اكل وشرب وإذا به يطلب العشاء حين يعود فعرفت لاحقا من نساء زرننا ولا نعرفهن انه كان يتصدق عليهن ، وان لم يحمل امال اقترضه وسده اخر الشهر ، المهم الا تعود ايديهن فارغة
فاح العطر من الرجل الذي زارني في المنام وبجانبه فتاة طويل شعرها ممتد حتى يغطيها وقبلته في الحلم اول مرة ثم نزلت عن سريره العالي وعدت اليه دون ان المس الفتاة التي اغاظتني ، ،،فعرفت انها دنيا كتبت لي ، وحور عين كن بجانبه والله أعلم مات الرجل الذي كان ايقونة عشق وحداتية
مات من كتبوا عنه "حامي الذاكرة ".
مات من سلمني شارة اكمال ما وصل اليه من ارشيف لكرتنا المحلية ،،،ووعدته ان اكمل ما اختطه لنفسه من طريق فمن سيكمل الطريق الاطو والأشمل الذي يمتد ليطال الاندية كافة ، من بعدي انا ؟
نسخ حرفي ونقل كما هي عن صفحة الأستاذ رأفت سارة ، والتي نشرها أيضا في موقعه الرسمي : "sportall4all.com"
السلام عليكم. . اقتراح أتمنى لو يجد من يتبناه .. تنزيل مقال أسبوعيا من كتابات أبو السلم رحمه الله. . مجرد اقتراح لإدارة المنتدى وهم لديهم الخبره الكافيه والأرشيف بحيث ينتقون المقال الأنسب للوقت الأنسب
السلام عليكم. . اقتراح أتمنى لو يجد من يتبناه .. تنزيل مقال أسبوعيا من كتابات أبو السلم رحمه الله. . مجرد اقتراح لإدارة المنتدى وهم لديهم الخبره الكافيه والأرشيف بحيث ينتقون المقال الأنسب للوقت الأنسب