الإعدام شنقا لشاب قتل صديقه وأحرق جثته - الإعدام شنقا لشاب قتل صديقه وأحرق جثته - الإعدام شنقا لشاب قتل صديقه وأحرق جثته - الإعدام شنقا لشاب قتل صديقه وأحرق جثته - الإعدام شنقا لشاب قتل صديقه وأحرق جثته
عمان - أصدرت محكمة الجنايات الكبرى الخميس الماضي حكماً بالإعدام شنقا حتى الموت لشاب قتل صديقه وحرق جثته انتقاما، في حين أعلنت عدم مسؤولية المتهم ابن عم المحكوم عن جناية التدخل بالقتل العمد.
جاء قرار المحكمة القابل للتمييز بحكم القانون، في جلسة علنية عقدت برئاسة القاضي عاطف جرادات وعضوية القاضيين قاسم الدغمي ومحمد العبابنة.
وتتلخص وقائع القضية كما تحصّلتها وقنعت بها المحكمة بأن صداقة متينة تربط المتهم (المحكوم بالإعدام) والمغدور بدأت منذ العام 2001 أثناء كان المغدور يسكن مع والده في جبل المريخ بعمان بذات الحي الذي يسكن فيه المتهم، وكان المتهم يبيت في منزل المغدور، وكذلك الأخير يبيت في منزل المتهم.
وفي أواخر العام 2006 ترك المغدور منزل والده، وانتقل للعيش مع والدته المطلقة واستمر المتهم في المبيت بمنزل والدة المغدور لفترة استمرت حوالي تسعة أشهر، وفي العام 2007 وبناء على طلب أخوال المغدور طلبت الوالدة وابنها من المتهم عدم الحضور إلى منزلهما، وقد تأثر المتهم من هذا الطلب وولد لديه شعورا بالحقد تجاه المغدور ووالدته، وبدأ يفكر بالانتقام منهما، وعقد العزم بعد أن قلّب الأفكار في عقله على قتل المغدور وحرق قلب والدته عليه، وقبل حوالي شهر ونصف من هذه الواقعة أباح بالأمر لابن عمه (المعلنة عدم مسؤوليته من جناية التدخل بالقتل) حيث أبلغه بأنه سيصطحب المغدور إلى عمارة قيد الإنشاء في منطقة المغيرات وقتله هناك، ولم يوافقه ابن عمه على ذلك، إلا أن المتهم لم يكترث لنصيحته، واستغل وجود والدته في السعودية لتأدية مناسك العمرة وشقيقاته في منزل عمهم.
وفي الرابع من نيسان (ابريل) للعام 2008 استدرج المتهم المغدور إلى منزله في جبل المريخ لينفذ ما عقد العزم عليه، ولدى وصول المغدور إلى شقة المتهم وبعد مغادرة شقيقه الشقة انفرد المتهم بالمغدور، كما أراد وبعد أن قام بإغلاق باب المنزل وأثناء جلوس المغدور في صالة الضيوف، أقدم وباستعمال سكين أعدها سلفا، وكان يضعها في ذات الغرفة بطعن المغدور بواسطتها والذي كان يصرخ ويستنجد ويقول (الحقوني الحقوني قتلني) وسمع صراخ المغدور ذوي ابن عم المتهم المتواجدين في الشقة أسفل شقة المتهم، وصعدوا إليه ورجوه أن يفتح الباب لاستطلاع الأمر، إلا أن المتهم رفض ذلك، حيث طعن المغدور عدة طعنات عميقة نافذة في أنحاء متفرقة من جسده، وقد أحدثت هذه الطعنات نزفا دمويا شديدا أدى إلى صدمة نزفية ساقت إلى وفاته، وعندما تأكد المتهم من أن المغدور فارق الحياة اتصل بابن عمه وأخبره أنه قتل المغدور في شقته، عندها حضر وشاهد جثة المغدور في الصالون ملطخة بالدماء وطلب منه المتهم مساعدته في التخلص من الجثة، فاستجاب لطلبه، وقام بلف جثة المغدور بواسطة حرام وحمل الجثة ووضعها هو والمتهم في الصندوق الخلفي لسيارة "السرفيس" التي يعمل عليها ابن عم المتهم، وعادا ثانية إلى الشقة وقام المتهم بمسح الدم وشطفه عن أرضية الصالون ووضع قطع القماش التي استخدمها في ذلك بالإضافة إلى الجهاز الخلوي العائد للمغدور والسكين التي استخدمها في قتله داخل كيس وتوجها بالسيارة إلى إحدى محطات المحروقات، وبعد تعبئة السيارة بالوقود قاما بتعبئة مادة البنزين في زجاجة من أجل حرق الجثة واتفقا على وضع الجثة في مقبرة الرصيفة الإسلامية وحرقها هناك كون تلك المقبرة بعيدة عن السكان، وفعلا وبعد وصولهما إلى تلك المقبرة أنزلا جثة المغدور وحرقاها لإخفاء معالمها وعادا بعد ذلك إلى منطقة الأشرفية، وهناك قام المتهم برمي الكيس الذي يحتوي على قطع القماش وجهاز الخلوي العائد للمغدور والسكين في حاوية قمامة، وعاد كل منهما إلى منزله وبعد العثور على جثة المغدور وتشريحها تبين أنها مصابة بحروق نارية متفحمة في معظم أنحاء جسمه بنسبة 85-90 % من مساحة سطح الجسم، ووجدت مصابة بخمسة جروح طعنية عميقة، وتم تعليل سبب الوفاة بالصدمة النزفية الشديدة الناتجة عن الجروح الطعنية المتعددة، وبعد القبض على المتهمين وإجراء التحقيقات جرت الملاحقة.