على سلم الطائرة - على سلم الطائرة - على سلم الطائرة - على سلم الطائرة - على سلم الطائرة
شيء أقرب إلى المباغتة، يداهمك وأنت تجلس على مقعد الانتظار، تشعر وكأنك ملاحق من قبل كائن أسطوري، وتحاول تلافيه.
بين لحظة وأخرى، تنظر إلى الساعة، وتراقب عقاربها بل وتستعجل دورانها، لتسمع النداء الآلي يدعوك للذهاب إلى بوابة العبور إلى الطائرة.
هذا هو سحر الوطن، وهذه جاذبيته التي تأسرك، وكلما غادرت الدار تجد ما يأخذك إليها من دون وعي، ومن دون إرادة، فأنت المسلوب تستيقظ جل حواسك عندما تكون بعيداً عن الوطن، وتستدعيك الأرض التي انطلقت منها إلى بلاد الله الواسعة.
صحيح أننا نشعر بوحدة العالم ونحن نذهب إلى الآخر، بأفئدة صافية، ولكن شجرة الوطن تظل هي الأعلى بين أشجار العالم.
وفي كل رحلة نستذكر اغنية من اجمل ما غنى قيثارة الشرق طلال مداح .....على سلم الطائرة
في سلم الطائرة بكيت غصبا بكيت .. على محبين قلبي عندما ودعوني
أشوف محبوب قلبي بين نخلة وبيت .. يناظر الطائرة يبغى يحرك شجوني
فعلا أنا عندما شفته بعيني بكيت .. وقلت بالله يا أهل الطائرة نزلوني
بشوف محبوب قلبي .. عادني ما انتهيت .. وان كنت غلطان يا أهل الطائرة فهموني
ياآهتي في آه أهتين آه كم باقول يا ليت .. يا ليت .. عسى محبين قلبي عادهم يذكروني
خاف أنهم يعشقوا غيري وأنا ما دريت .. أحسن لي الموت لو هذا حصل خبروني
مالي لفراق الوطن أشكي نواحي و أذرف الدمع و أبقى الليل صاحي أهو شوق للوطن أم أني فقدت صوابي لا بل إني افتقدت عطر أحبابي ضحك عليّ الزمان ببريق الغربة أعماني تركني حائراً بين جنح الليل أتاني حنين يا رباه ويا له من حنين تبكي له الجراح و ينطق له الجنين محال أن يجاريني في حبك يا جنوب أحد ما لم أذق مرار المنية من بعد فهل يا ترى أستحق أشبار أرضك أشباراً لم تكن لولا جهود أبنائك فإليك يا حبي يا جنوب أهدي سلامي معبراً بحب الوئام مسلحاً بجيش الأنام.
اشتقنا ياوطن اخذتنا غربتنا لبعيد لم نعد نحتمل فراق الاحبه والقريب