لم يكن الرجل الخمسيني سائق سيارة" الأوبل سكونا" يعلم أن تلكُّؤهُ في الإجابة عن سؤال الشاب العشريني" ليش بتلز ؟؟؟" الذي لم يمهله سوى ثانيتين " بالعملة التركية" للإجابة عن السؤال،سيكلفه حفرة في رأسه تتسع" لدجاجة بريشها"،فقد كان العجوز يقود سيارته" السبعينية" ممسكا "بستيرنج" يشبه دوار الداخلية، سارحا بأحوال الدنيا غير مكترث "بفعفطة" الشباب بسيارات الجيب والهمر والقرش ونص، حينما عرَّض له الشاب بسيارته في وسط الشارع، وقدم له وجبة شهية من" المسبات من تحت الزنار وفوق الحاجب" ثم انهال عليه ضربا " بمفتاح الجنط" فحفر في رأسه تلك الحفرة، ففقد الشيخ وحدتي دم من عيار"1500 سي سي ".
وفي مركز الشرطة سأل الضابط الشاب"الزّكرتي" لماذا ضربت الشيخ ؟؟؟ فأجاب بكل عنفوان الاستهتار واللامبالاة: "لإنو لزّ عليّ" بسيارته العواية. يا لهول ما صنع الشيخ، لقد كاد أن يجرح شعور " سيارة الهمر" بنت الأصل والفصل، والحسب والنسب.
يا الله، وهل كان " اللّزُّ" يوما ما جريمة يعاقب عليها الإنسان بشوارع تُفتح في رأسه، أو بأخاديد تجري فيها الدماء فياضة غياضة، أما كان " اللّزّ" قديما؛ قبل سنين خلت عادة اجتماعية حميدة، حينما كان الجار "يلز" على جاره، فيطلب" رغيف كماج أو حبة بندورة أو رشة ملح أو عرق نعنع أو ميرامية، أو ثلاث نيرات صحاح لآخر الشهر ،ألم يكن " اللزّ" أيضا مطلبا أكاديميا تفرضه ظروف الواقع الصفي" في مدارس الوكالة" حينما كان الأستاذ يخاطب الطلاب ويدعوهم في عزِّ البرد القارس فيقول: (كل واحد " يلز" على إللي جنبه في المقعد حتى يدفا)، وكنا وقتها نشعر بحلاوة" اللزّ" الذي كان يجلب الدفء ،ويبعد ألم البرد، ونحن نلبس "الجزمة السودة" من دون جرابات.
عجيب والله أمر الناس في هذا الزمان ،أوليس " اللزّ" أيضا ضرورة دينية علمنا إياها رسولنا محمد عليه وعلى آله وصحبه الصلاة والسلام حينما قال: المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك بين أصابعه، أليست هذه وعوى صريحة إلى " اللز" ألا نسمع الإمام في الصلاة يدعونا إلى " اللزّ" أيضا حينما يقول "رصوا الصفوف وسدوا الفرج" أوليس رصّ الصفوف إذن نوعا من أنواع " اللز" ،أوليس" اللز" أيضا ضرورة اجتماعية يفرضها التراث الشعبي في الأفراح والمناسبات والأعراس حينما تتكاتف الشباب في حلقات "الدبكة والدحيّة والحلالي يا مالي" أوليس هذا أيضا من "أصول " اللز" أوليس شعبنا الفلسطيني بفصائله وحركاته وكتائبه في الداخل والخارج أحوج شعوب العالم إلى " اللز" أوليس " اللز" ضرورة وطنية يفرضها واقع التشرذم الذي نعيشه.
لكنني في مقامي هذا، لا أدعو لكل أنواع " اللز" فأنا أعلم أن كثيرا من حركات " التحرش" هي نوع من أنواع " اللزّ" غير الشرعي؛ ولكنني أدعو إلى " اللزّ" المحبب الذي يجمع الإخوان والأصحاب والجيران، ويقرب بين الأصدقاء والزملاء والخلان،وأقسم لكم أنني سأعلم أولادي جميعا" فنون اللز وقواعده" وأعلمهم أن " يلزوا على جداتهم وأجدادهم، وعلى كل محارمهم، وأن يوسعوا صدورهم لكل" اللزازين" من الأصحاب والأخوان والجيران. وسأوصيهم عندما أكبر وأصبح " على حفة قبري" أرقد ممدّدا على سرير الاحتضار أن" يلزوا" عليّ كثيرا كثيرا وشديدا شديدا، لأنني سأكون في تلك اللحظات أحوج ما أكون إلى "اللز" عاجزا عن ممارسته أو الظفر " بلزة" واحدة مع من أحب.............!
وساق الله على أيام " اللّزّ"
فعلا كانت الحياة اول الز والز من كثر اللز
........................................ ..........
لز يا حبيبي لز
ساق الله ايام اللز في الاستاد
قسما بالله كنا نتابع المباراة ع الواقف لانو ما في مجال للكعدة واسأل
وهاد كمان نوع من أنواع اللز يا عزيزي
........................................ ...................
مبدع كالعاده ولز وخلي كل موضوع لاز على الاخر
........................................ .....................................
حبايبي حبايبي والله فرطوني ضحك بتعليقاتكم العفوية والجميلة
الله يسعد الوحداتية ما اخف دمهم
وظلوا لزوا علي يا حبايبي بتعليقاتكم العذبة