أونوروا أونوروا
يا علبَ السردين المعتق
يا ذُلاً في وسطِ النهار
وخطوا على الجدرانِ جملةً من كلمتين
(إنّا عائدون)
ورسموا على بابها الأزرق خارطةٍ تشبه الخنجر
والأحرفُ الأولى لسرٍ
وكل جدران المخيم أسرار
-لجنة الخدمات-
مكتبُ المدير ومقعدٌ للمندوبِ عن ساحةِ التجار
ونائبٌ سابقاً
وآخرُ لاحقاً
وشيخ الجامع
ومدير النادي
ومفتاحٌ للعودة الغائبة
وصورة "حنظلة" تتوسط الجدار
-الملعب-
خمسون لاعباً في كلِ فريقٍ داخل أسوار مدرسة "الوكالة"
فوضى
صخـب
جنون
والملعب بلا مرمى
(تاجر الخردة سعيد؛ فكَ العارضات والقوائم في ليلةِ شتاءٍ معُتمةٍ)
-على القهوة-
يمينٌ ووسط
وسط اليمين
ويسار اليسار
ويسار الوسط
اختلفوا على مسمى الزعيم واختلفوا على الوطن
واجتمعوا
وتناثر الورق
-انتخابات النادي-
شعارهم "فلسطين"
وغابت فلسطين يوم الاقتراع
فتح – حماس – شعبية – ديمقراطية – بعث العراق – بعث الشام – الشيوعيون الجدد
تبادلوا الشتائم
تقاسموا الغنائم
وزادَ اللغط
وفازَ من فازَ
حينَ خسرنا الوطن
-الحكيم-
قال حكيم المخيم للعابثين:
- لا يوجد وطن بعيد؛ هو فقط وطنٌ لا نريد الذهاب نحوهُ
- الاتجاه نحو الوطن، أقصر مِن الطريق
- الإجابات على مبسم الوطن أقصر من الأسئلة
- برغمِ أنَ الأزقة ضيقة في المخيم؛ إلا أنَ الأبواب أوسع منها
- يجب أن تتعلموا من الجدرانِ حب الأبواب
-الجدة-
قالت الجدة لنساءِ المخيم اللواتي يقطفنَ "الملوخية"
- أجعلي من أبنكِ آخرَ لا يعرفهُ، لم يبكِ يوماً على بيوت الصفيحِ وما نامَ على الأرصفة
- كثرة الأحلام لديكِ لن تجعل منكِ حالمة، أنتِ يا بنيتي "نائمة"
-دكان أبي عصام-
سر المخيم
وحكايا الجارات للجاراتِ
فوضى "القيل" و"القال"
وطاولةُ الزهر التي تعتقت
ودفاتر للدَيْنِ شغلت نص الرف
وبضاعة رخيصة لقربِ انتهاء صلاحيتها
غبار
رطوبة
لزوجة
وديوان السياسة والخراب
-في الشوارع-
هذا خالد "الأزعر" ليسَ لديهِ ما يخسره
هذا مراد موظف "البنك" السعيد
وهذا مهند مشجع الفريق العتيد
وهذا وذاك
عبثُ الزمان
-سماء المخيم-
لأنَ المخيم لا ينام؛ على الصفيح يحط الحمام
-حولَ المخيم-
بيت أبي سمير الدهان
كبُرَ وصارَ حديث الأشقياء
باعَ بيت الصفيح واشترى الأرض من حطاب
بيت محمد "السِكيورتي"
كانَ موظف أمن في فندق
انقذتهُ سائحة لحظة "حلم"
بيت عبد "الميكانيكي"
كان "لهلوباً"
وكان وكـان
-في المخيم-
ما عادَ في المخيم لاجئين
كل شيءٍ في المخيم إلا الذي "خيّم"
أخي هشام .. زدنا ولا تنقصنا وأعطنا ولا تحرمنا .. إبق معنا ولا تفارقنا ، ما لديك من صور وجداريات نستحقه نحن - أبناء المخيم - الذين ما زلنا نُخَيّمُ على أعتاب زقاقه حيثما ضاقت هذه الزقاق ، فنحن من نزيد الأبواب اتساعًا لاستيعاب المُخَيِّمِين ..
أخي هشام .. زدنا ولا تنقصنا وأعطنا ولا تحرمنا .. إبق معنا ولا تفارقنا ، ما لديك من صور وجداريات نستحقه نحن - أبناء المخيم - الذين ما زلنا نُخَيّمُ على أعتاب زقاقه حيثما ضاقت هذه الزقاق ، فنحن من نزيد الأبواب اتساعًا لاستيعاب المُخَيِّمِين ..
الصديق جمال نشوان
لكَ فيض التحايا ولقلبك باقات الورد حتى ترضى
في المخيم ...حيث أنا وعلى عتبات بيتي أشتم رائحة العودة بين تنهيدات المارة في زقاقه ...
على بسطة الخضار أجد التحدي ففي بسطتها فقط وجدت ميزاناً بكفتين تتساوى فيه الحقوق ...
لا حرمنا المخيم بعد أن لفظناه في بداية هجرتنا ...فالمخيم سجن عشقناه وأصبح وطن يثور فينا لكي نعود إلى الوطن الحر والأكبر والأجمل ....
عودة ميمونة أخي هشام ....افتقدناك
في المخيم ...حيث أنا وعلى عتبات بيتي أشتم رائحة العودة بين تنهيدات المارة في زقاقه ...
على بسطة الخضار أجد التحدي ففي بسطتها فقط وجدت ميزاناً بكفتين تتساوى فيه الحقوق ...
لا حرمنا المخيم بعد أن لفظناه في بداية هجرتنا ...فالمخيم سجن عشقناه وأصبح وطن يثور فينا لكي نعود إلى الوطن الحر والأكبر والأجمل ....
عودة ميمونة أخي هشام ....افتقدناك
صمت البشــر
لكَ باقات من الياسمين الندي
ولكَ الفرح حتى العــودة
شكراً لك
وكل الأحترام صديقي
في المخيم ..عاشق متيم .. وسوق للبؤس اجهدنا ..وعودة ضاعت من حلم يتشرذم..
في المخيم كل شيء ..وكل شيء حاضر الا المخيم ..
نزاوتنا فوق المخيم ..وايدلوجياتنا اسمى واعظم ..وعزائمنا خائرة والهمم ..
ومشروعنا الوطني ان (لا غيرنا يتكلم)..وبوصلتنا تتلعثم بين ذاك و ذاك..ويا رب ارحم
............ازرع خنجر كلماتك فينا علنا نستيقظ..علنا نهتدي او نتعلم
في المخيم ..عاشق متيم .. وسوق للبؤس اجهدنا ..وعودة ضاعت من حلم يتشرذم..
في المخيم كل شيء ..وكل شيء حاضر الا المخيم ..
نزاوتنا فوق المخيم ..وايدلوجياتنا اسمى واعظم ..وعزائمنا خائرة والهمم ..
ومشروعنا الوطني ان (لا غيرنا يتكلم)..وبوصلتنا تتلعثم بين ذاك و ذاك..ويا رب ارحم
............ازرع خنجر كلماتك فينا علنا نستيقظ..علنا نهتدي او نتعلم
صديقي مارد
صباحكَ جميل نقي
صباحكَ عودة نحو الوطن
صباحكَ فراقٌ للمخيم
في المخيم حيث كانت بداية المنفى ولأن القضية بدأت من المخيم ولن تزول إلا بزوال المخيم ولا هوية لنا إلا الخيام إن ضاعت منا ضاع منا الوطن بخربشاتنا نسجد معاناتنا وحقنا و حلمنا لا ليس حلما بل أملاوان ضاع منا الامل ضاعت منا الهوية لذا من غير الممكن أن ننسى الوطن و لو أننا لا نعيش على ترابه إلا أننا نستيقظ على رائحته كل صباح و نعد الساعات...متى تحين ساعة العودةالا ان تحين الساعة...روعة انت اخي الحبيب فما قدمته لنا لايسعه وصف في المخيم كل شيء جميل وان كان هناك جمال فأنت من الذين يسطرون الجمال