ضوضاء في أزقة عمّان - ضوضاء في أزقة عمّان - ضوضاء في أزقة عمّان - ضوضاء في أزقة عمّان - ضوضاء في أزقة عمّان
ضوضاء في أزقة عمّان
هشام ابراهيم الاخرس
عمان ترخي جدائلها فجراً وتستيقظ مبكرةَّ و يصحو على أصوات الجوامع فقرائها المتعبون ومن لا يملكون زجاج عازل للصوت و من لا يسمعون موسيقى بيتهفون تصدح في غرف نومهم و يطلبون الرزق مبكرين , وتبدأ الطرقات بالإزدحام و يختلط الجميع بالجميع و تبدأ حكاية عمانية جديدة . يبدأ بائعي الخضار المتجولين بالصراخ في أزقة أنهكها الزمن و تأتي لنفس الإزقة سيارة الغاز و أخرى للدجاج الرخيص و الطاعن في السن و أزرق الجنبات , و ثمة بائع كعك متجول و أخر يبيع الحليب وينادي بصوت عال ( حليب بقر طازة ) وكأن البقرة في سيارته و يحلبها للتو . تبدأ الإزقة ذاتها بالذهول و تصاب بتخمة الضوضاء و لكنها تطلب المزيد لعل بائع أخر في الجوار كان قد أستراح للتو في ظل شجرة زرعتها أمانة عمان منذ الروابدة أو ممدوح و أخر قد خبئ أغراضه في متوضأ المسجد القريب و أرخى جسمه المنهك على بلاطه البارد أو سجاده المزركش بقطع تبرع فيها صاحب بقالة في الجوار ليطهر بها رفع أسعارة ذات صيف . أزقة في حارتنا تنام عند نوم أخر شاب كان قد وصل للتو من سهرة في مقهى زهران مع رفاق الزهر و العجمي و ثمة أخر عاد من بيت صديق بعيد كان قد قال لوالده أنني أدرس معه كيمياء المرحلة . في تلك الإزقة مواسرجي الحارة وكهربجي الحارة ومصلح الثلاجات الذي ما دعوناه لثلاجتنا ذات خراب الا و زاد الطين بله , و فيها مصلح الراديوهات و أسمه احمد ترانزستور و فيها صاحب البك أب الذي دائماً ما كان يتحمل فقرنا ذات رحيل أو عندما نشتري طقم الكنب من الجورة , وفيها صاحب البقالة و هو دكنجي الحارة وسمّانها و هو الذي يشتري من أمهاتنا علب التوفي و الناشد عندما تأتينا في مناسبة عابرة و يستغل كثرها و يقلل سعرها و أذكر أن حجة من حارتنا قد أعادت للبقال علبة توفي بالخطأ و عندما فتحها البقال وجد بداخلها دفتر العائلة و فواتير الكهرباء و الماء و وصولات لمستشفى البشير و صورة شخصية لرب الأسرة كان قد أخذها أمام الجامع الحسيني ذات يوم . على أسوار أزقتنا هناك ملصقات لمرشحين غابرين منذ زمن و و إعلانات لبيت للإيجار أو شيخ يعمل الحجامة و يطلب الدعاء و خرابيش لمراهقين قد بلغوا سن الحب للتو وجدران مرهقة و زركشة طبيعية كونتها أحبال الغسيل على بلكونات تطل عليها . أرواحنا قد تعلقت بعمان و شوارعها و سكنّت قلوبنا و تعشعشت في ذاكرتنا إنها المدينة الأجمل و الأروع و الأحلى ولا زالت إزقتها تنادي أن يا رفاق الضوضاء لا تبتعدوا عن المكان حيث أن ضوضائكم صفاء الروح وعبق المكان و قربكم حياة
مشكور اخي الكريم على هذا الطرح الرائع - مشكور اخي الكريم على هذا الطرح الرائع - مشكور اخي الكريم على هذا الطرح الرائع - مشكور اخي الكريم على هذا الطرح الرائع - مشكور اخي الكريم على هذا الطرح الرائع
صدقاً استمتعت بقراءة حروفك التي تبث عبق الألفة والمحبة .. صدقني وأن أقرأ حروفك ضحكت لأنني أجد نفسي في كلماتك هذه ..كنت كلما مررت بالزقاق الضيقة في كل مناطق عمان الشرقية التي تؤدي في الآخر إلى سقف السيل " الجورة" وكلما مررت من جبل عمان القديم واللويبدة وجدت عبق الماضي ولكن بشيء مختلف !!
في جبل عمان القديم تجد هناك مسحة من الترتيب وهناك نوع من التنظيم ..ولكن في مناطقنا تلاحظ العشوائية والضوضاء التي وصفتها ولكنها ضوضاء جميلة ربما لأننا عشقناها منذ الصغر ...
جميل أن تشعر بعشق المكان ..وجميل أن تعيد ذكرياتك لعلها تكن دافعاً لنا لكي نتذكر الكثير من ماضينا المفعم بالحياة !!
لقد ذكرتني بالعبارات التي كانت تكتب على عربات الجر في سوق الخضار مثل :
"حياتي عذاب "، "ما تدمعيش عين" ،" علموني البكاء وما كنت أعرفه " ،" جرح السنين مبينتهيش"، " كفاني شقا " ..وغيرها الكثير ، وأيضاً ما كان يكتب على الجدران ..ولكن أكثر عبارة بقيت عالقة في ذهني عبارة كتبت على الجدران :
"ربّيت كلبي وعقرني ..يحرم علي تربية الكلاب " هههههه
صدقاً شيء مفخرة في هذا المنتدى أن يعج بمثل هذا القلم الذهبي هنا ..
مكثت هنا بين حروفك ..وتذكرتك الكثير من الحظات شكراً لك
الله يعطيك العافية يا هشام
ما شاء الله عنك من ألق الى ألق اقوى
حديثك يذكرنا بأيام الصبا عندما كنا نتمشى بأزقة مخيم الوحدات وانا ذاهب الى المدرسة (مدرسة الزعرة)
بائع الكعك
ايام رائعه لا تمحى من الذاكرة
ما يميز عمان الشرقية عن الغربية ان شوارعها وتاريخها حيّ
في عمان الشرقية الاولاد يركضون ويلعبون العديد من الالعاب
بينما في الغربية الشوارع خالية من كل شيء الا السيارات
الاطفال في البيوت اما على البلايستيشن او على البلاك بيري او على الاي فون وعلى الانترنت
سرد رائع وكلمات معبرة وانتقال ذكي بين المشاهد
شكراً لك يا هشام على هذا الابداع الادبي
ولكن لو تحدثت عن عمان اليوم فماذا ستقول!!!؟
للأسف الماضي جميل ولكنه لن يعود وربما نحن نتغنى به لعلمنا اليقين انه لن يعود ولو عاد لما أحببناه.
سلمت يداك
صدقاً استمتعت بقراءة حروفك التي تبث عبق الألفة والمحبة .. صدقني وأن أقرأ حروفك ضحكت لأنني أجد نفسي في كلماتك هذه ..كنت كلما مررت بالزقاق الضيقة في كل مناطق عمان الشرقية التي تؤدي في الآخر إلى سقف السيل " الجورة" وكلما مررت من جبل عمان القديم واللويبدة وجدت عبق الماضي ولكن بشيء مختلف !!
في جبل عمان القديم تجد هناك مسحة من الترتيب وهناك نوع من التنظيم ..ولكن في مناطقنا تلاحظ العشوائية والضوضاء التي وصفتها ولكنها ضوضاء جميلة ربما لأننا عشقناها منذ الصغر ...
جميل أن تشعر بعشق المكان ..وجميل أن تعيد ذكرياتك لعلها تكن دافعاً لنا لكي نتذكر الكثير من ماضينا المفعم بالحياة !!
لقد ذكرتني بالعبارات التي كانت تكتب على عربات الجر في سوق الخضار مثل :
"حياتي عذاب "، "ما تدمعيش عين" ،" علموني البكاء وما كنت أعرفه " ،" جرح السنين مبينتهيش"، " كفاني شقا " ..وغيرها الكثير ، وأيضاً ما كان يكتب على الجدران ..ولكن أكثر عبارة بقيت عالقة في ذهني عبارة كتبت على الجدران :
"ربّيت كلبي وعقرني ..يحرم علي تربية الكلاب " هههههه
صدقاً شيء مفخرة في هذا المنتدى أن يعج بمثل هذا القلم الذهبي هنا ..
مكثت هنا بين حروفك ..وتذكرتك الكثير من الحظات شكراً لك
اخي صمت البشر
كتبت فأبدعت ورددت فأحسنت
شكراً ولكلماتكـ وباركـ الله حضوركـ
واجمل في حياتنا الذكريات
الله يعطيك العافية يا هشام
ما شاء الله عنك من ألق الى ألق اقوى
حديثك يذكرنا بأيام الصبا عندما كنا نتمشى بأزقة مخيم الوحدات وانا ذاهب الى المدرسة (مدرسة الزعرة)
بائع الكعك
ايام رائعه لا تمحى من الذاكرة
ما يميز عمان الشرقية عن الغربية ان شوارعها وتاريخها حيّ
في عمان الشرقية الاولاد يركضون ويلعبون العديد من الالعاب
بينما في الغربية الشوارع خالية من كل شيء الا السيارات
الاطفال في البيوت اما على البلايستيشن او على البلاك بيري او على الاي فون وعلى الانترنت
صديقي معتصم
باركـ الله فيكـ
ولا يمحو ذاكرتنا التطور والابهار وتكنولوجيا المرحلة
تحياتي لك