يعيش "اجْبِدْ" في الأحياء الشعبية و يرتحل بين زقاقها ويغني آلامه فرحاً على "سيمفونية زواريبها"، يستريح على عتبات بيوتها العتيقة و يتكئ على "طوبة" عفا عليها الزمن ،"اجْبِدْ"هو رجل أثقلته الهموم حتى انحنى ظهره،وعندما ينام تجده مستيقظاً بنفثات سيجارته المتآكلة .فعندما يقدم لك "سدر منسف" وقد طهي باللحم البلدي و الجميد الكركي وتجد نفسك قد "نسفت" السدر على بكرة ابيه فاعلم أنك "اجْبِدْ"،وعندما تدخل في عراكٍ مع أحدهم وقد طرقته "بلطة" أو رسمت اشرعة في وجهه بـ "شفرة" فاعلم أنك "اجْبِدْ"، وعندما تغزو "الجورة" في وسط البلد وتاتي بشيء أبخس من ثمنه الحقيقي بأضعاف فأنت يا صديقي "اجْبِدْ"،وعندما تزور سوق "البالة" وتشتري "بوط أبيض " و بنطلون "جنز كونز أزرق" و تتخايل اعجابا ًبرجولتك و شهامتك فانت حينها "اجْبِدْ" ، وعندما تجد فتاة يغتالها غرورها و تغمزك عيناها فسيقول لك اصدقاؤك "اجْبِدْ" ،وعندما تشعر أنك في زمن الغاب و القوي ينهش من لحم الضعيف ،فأنت الضعيف "اجْبِدْ" ، وعندما يتربص لك الضباع و يتسلط عليك الأقوياء بنفوذهم فأنت يا مسكين "اجْبِدْ" ،و عندما تعيش في غربة الأوطان و وطنك السليب يباع بأيدي العابثين فقد "راحت عليك" يا "اجْبِدْ"،واذا قرأت حروفي هذه و قد لامست أحاسيسك و شاركتني بها احزاني فأنت أيضاً "اجْبِدْ"،واذا قرأت حروفي ولم تحرك فيك ساكناً ،وقلت "احذفوه" ثمّ من هنا "طرّوه",,,,, " فالك الله يا "اجْبِدْ" "!!!!!!.
موضوع رائع ياصديقي ...
بس اللي مزعجني بالموضوع انه كلمة اجبد يستخدمها شخص ..... (عنوانا )لاحد اعمدته في جريدة يومية ..
افهمتني .
فليسمح لي الأخوة أن اقتبس رد قبل ان أكمل اقتباسي للأخوة الذين شرفوني بمرورهم ..
أولاً اشكرك على اطرائك ،،، ثانياً و صدقاً لم اسمع بهذا الكاتب ولم اقرا له الا بعد طرحي لهذا الموضوع هنا و عبر الفيس ... و سبحان الله !!!وعبر اصدقائي قالوا لي نفس الامر هههههه