بالرغم من التقدم الكبير الذي شهدته اليابان في مطلع العشرين عام الماضية , وبالرغم من التطور الثقافي والعلمي والتكنولوجي والاقتصادي الهائل . رأينا هذه الدولة تقف عاجزة , دون حراك , أمام هذا الزلزال المدمر , الذي أنزل الدموع , وأطفئ الشموع , وأبكى الملايين , وقتل أحلامهم , ودمر آمالهم ,, نعم ! لأنه البحر الذي لا يقهر , والصوت الذي لا يُقْبَر , والمد الذي لا يعرف الرحمة .
كذلك الوحدات , الذي أصبح في جبروته كالبحر المدمر , لا يعرف الشفقة , يسير بكبرياء , ولا يعرف الرجوع , لا ينظر للوراء , مهما كانت الأسباب . الوحدات الذي عاش هذه الألفية الجديدة مزدهرا بالبطولات , والانجازات , والتي كانت ضريبتها كبيرة , ولكنها لا تؤثر , فماذا ستفعل نقطة الماء هذه في لَجِّ هذا البحر ؟
الوحدات الذي حقق جائزة الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم بجدارة , ها هو الآن يتسيد في الصدارة , ليعلنها مدوية , بأن الدوري أخضر , بعد أن حقق الرباعية , وها هو الآن في طريقه لإعادة هذا المجد التليد . أما عن جمهور الوحدات , رابع أكبر جمهور في العالم , فحدث ولا حرج ! ناهيك عن فوز رأفت بلقب أفضل لاعب عربي في العشر سنوات الماضية , ولا ننسى شفيع حوت آسيا ,,, وها هو الزعيم , يفوز بماراثون الاندية العربية , ليدمر بموجاته الخضراء , كل من يفكر في التعالي على إمبراطوريته .
بدوري وجهت دعوةً للوحدات " الدكتاتوري " , الذي لا يعرف الرحمة , ولا يعترف بالشفقة , بأن يعطف عليهم , ويرأف بهم وبدموعهم , لأن العفو عند المقدرة , والسمحة من شيم الكبار , لكن الرد الأخضر , كان بمثابة صفعة لهم , ولكل من يقف خلفهم , بأن هذا هو جزاء كل من يفكر بالمساس بكرامة الوحدات وعزته وجمهوره , نعم هذا عقابه , التهميش والقمع والخسارة والذل والهوان , فالوحدات كبير , ومن يعترض مسيرته يلقى العقاب الكبير ,,