في حال تعذر رؤية الهلال كيف نصوم ونفطر في رمضان ... هام جداً
في حال تعذر رؤية الهلال كيف نصوم ونفطر في رمضان ... هام جداً - في حال تعذر رؤية الهلال كيف نصوم ونفطر في رمضان ... هام جداً - في حال تعذر رؤية الهلال كيف نصوم ونفطر في رمضان ... هام جداً - في حال تعذر رؤية الهلال كيف نصوم ونفطر في رمضان ... هام جداً - في حال تعذر رؤية الهلال كيف نصوم ونفطر في رمضان ... هام جداً
وقفات مع إعلان المحكمة العليا ترائي هلال شوال لعام 1434 هـ
مقدمات مهمة ..
لتفهم الأرقام؛ لا تنظر للتاريخ من خلال التقويم المطبوع، بل من خلال عدد الأيام التي تم صيامها
الشهر الهجري قد يكون 30 يوما وقد يكون 29 يوما، ولا يمكن أن يكون 28 يوما ولا 31 يوما
إذا صام المسلمون 30 أو 29 يوما فقد أتمّوا ما عليهم
أما إذا صاموا 28 يوما فعلى كل مسلم قضاء يوم واحد بعد انتهاء العيد
العبرة في الصيام والفطر برؤية الهلال بالعين، والدليل قول النبي صلى الله عليه وسلم "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غُمّ عليكم فأكملوا عدّة شعبان ثلاثين يوما" رواه البخاري ومسلم
لا يُعتبر بالحساب الفلكي حتى مع احتمال أن يكون صوابا والدليل على عدم اعتباره هو وجود الحساب على وقت النبي صلى الله عليه وسلم ومع ذلك علّق الحكم الشرعي برؤية العين لا بالحساب، بل قد نقل ابن عبدالبر وغيره؛ إجماعَ العلماء على عدم الاعتبار بالحساب الفلكي
شرح إعلان المحكمة ..
صدر اليوم الأثنين 27 رمضان إعلان من المحكمة العليا بتحري هلال شوال
تضمن الإعلان؛ التحري ليومين اثنين، بناء على وجود الغيم في معظم مناطق المملكة أثناء تحري هلال رمضان، والذي ترتب عليه إعلان إكمال شعبان ثلاثين يوما
دعت المحكمة لتحري هلال العيد مساء الثلاثاء 28 ومساء الأربعاء 29 وهذا من الاحتياط حتى في دخول شهر رمضان فجزى الله علماءنا خيرا لحرصهم على صيام المسلمين
الاحتمالات ..
الاحتمال الأول/
أن يُرى الهلال مساء الثلاثاء 28 رمضان
➖ فيكون العيد يوم الأربعاء
➖ ونكون صمنا 28 يوما
➖ ويكون دخول رمضان غير صحيح، مع أننا فعلنا ما بوسعنا شرعا؛ لأننا اعتمدنا الرؤية وتعذّرت مشاهدة الهلال بسبب الغيم، وهذا عذر شرعي وتطبيق لحديث النبي صلى الله عليه وسلم
➖ ويلزم كل من صام على إعلان دخول رمضان السابق أن يقضي يوما بدلا عنه بعد أن يُفطر يوم العيد
الاحتمال الثاني/
أن يُرى الهلال مساء الأربعاء 29 رمضان
➖ فيكون العيد يوم الخميس
➖ ونكون صمنا 29 يوما
➖ ولا إشكال في هذه الحالة ولا قضاء
الاحتمال الثالث/
ألاّ يُرى الهلال لا مساء الثلاثاء ولا مساء الأربعاء
➖ فيكون العيد يوم الجمعة
➖ ونكون صمنا 30 يوما
➖ ولا إشكال في هذه الحالة ولا قضاء
ختاما ..
وقع النقص في عهد علي رضي الله عنه .. قال الوليد بن عتبة: "صمنا في عهد علي على غير رؤية؛ ثمانية وعشرين يوما! فلما كان يوم الفطر؛ أمرنا أن نقضي يوما" .. رواه عبدالرزاق وابن أبي شيبة والبيهقي
افتى ابن باز بأنه في حالة النقص وصيام 28 يوما فعلى المسلمين قضاء يوم (الفتاوى 15/159)
قد يستغل هذا من في قلبه شيء على بلاد الحرمين فيسخر بها أو يطعن في شرعية القضاء فيها، وهذا كله باطل؛ فإن المسلم إذا عمل بحديث نبوي في حالة الغيم؛ فقد أدّى ما عليه، والباقي في تدبير الله الذي لا يملكه ابن آدم ولا يُلام عليه
قد يستغل بعض الفلكيين هذا الحدث في المطالبة بالحساب الفلكي وتجاهل الرؤية الشرعية، وهذا باطل، فنحن عباد لله لا نخترع في دين الله حتى ولو ثبت خطؤنا في الاجتهاد بالرغم من أن الحساب الفلكي اجتهادي كذلك وهو عُرضة للخطأ
الحساب الفلكي لا يستخدم من اجل اعتماده بشكل رئيسي بتحديد صيام رمضان او افطار العيد!
انما هو يدخل في تحديد يوم رؤيه الهلال بالوقت الصحيح بالعين المجرده.
مثال بسيط، لو افترضنا ان علماء الفلك ومن خلال التلسكوبات قد رصدوا الهلال، وضمن حساباتهم، فد اكتمل الهلال واصبح صحيحا وتم رصده بعد ذلك بالعين المجرده ، هنا سيكون الاثبات الشرعي للهلال قد تم ،لان العين المجرده قد رصدته.
نقطه اخرى..القرون السابقه كانت تعيش باجواء اكثر صفاءا من ايامنا هذه ، وبالتالي سهوله رصد الهلال ايامهم كانت افضل، لصفاء الجو
اما ايامنا هذه فالملوثات كثيره وطبقه من الاتربه والادخنه قد تحيط المدينه او ما ابعد من المدينه وبالتالي قد يستحيل مشاهده الهلال وهو في اضعف حالاته!
قد ياتي متاذكي على الناس ويقول انا رأيت الهلال، وفعليا ومن خلال التلسكوبات ، الهلال قد غاب قبل الشمس وقت الغروب؟ فمن نصدق؟
لذلك، انا اقول تطويع العلم في خدمه الشريعه امر جيد ، والله اعلم.
طبعا انا لا اقول ان نعتمد على حسابات الفلك لتحديد بدايه الشهور العربيه، انما وسيله مساعده من اجل تحديد يوم رؤيه الهلال ورصده بالعين المجرده.
لكن ألا يحق لي التساؤل إلى متى لا يتم اعتماد الحسابات الفلكية وفق الشروط الاسلامية؟؟
دعوني أبدأ بتوضيح سير القمر وولادة الشهر بشكل مبسط. كما هون معلوم فإن اختلاف حجم ووقت شروق وغروب القمر يعتمد على اليوم الهجري. اليوم على سبيل المثال السادس من آب هو يوم ولادة القمر حسب موقع ناسا
ولادة القمر تعني تزامن الشمس والقمر بنفس المكان فلا يكون هناك أي انعكاس لأشعة الشمس على القمر لذلك لا يمكن رؤية القمر بأي شكل من الأشكال. هذا يعني أن كسوف الشمس يحدث دائما عند ولادة القمر.
بدمج هذا الكلام مع قول الرسول صلى الله عليه وسلم "لرؤيته" أي أن هناك شروط:
الشرط الأول: أن يتم الاقتران قبل غروب الشمس في الدولة أو المنطقة.
الشرط الثاني أن يغرب القمر بعد غروب الشمس بفترة كافية لرؤية الهلال. بما أن الشفق والأشعة الشمسية تحجب رؤية الهلال حالة الغروب فالشرط الثاني أن يكون غروب القمر بعد غروب الشمس بفترة كافية لرؤية الهلال.
الشرط الثالث هو أن يكون موقع غروب القمر بعيد بنسبة كافية عن موقع غروب الشمس. فلو كان غروب القمر بفترة كافية بعد غروب الشمس إلا أنه كان قريبا جدا من الشمس لاستحالة رؤيته أيضا
باختصار يجب أن يتم الاقتران قبل غروب الشمس وان يغرب القمر بعد غروب الشمس بفترة زمنية كافية ومكان مبتعد عن الشمس لاعتبار رؤيته ممكنة.
هناك في العالم الاسلامي العديد من علماء الفلك الملتزمين والملمين بالأحكام الشرعية والمشهود لهم بالصلاح والتقوى, ومن الممكن أن يتم اعتمادهم لحل كل هذه المشكلات. فلا أعلم لماذا يتم الضرب بكل هذا العلم عرض الحائط واعتماد شهادة من لانعلم علمه في الفلك أو تقواه للصيام.
قد حدث قبل ذلك في السعودية التقاء كوكبي عطارد والزهرة وظن أحدهم أن هذا هو الهلال وعليه تم الصيام 28 يوما!!
الحسابات الفلكية برؤية اسلامية وفق الشوط أعلاه أكيدة وتبعد اللغط حول صحة الصيام وصحة العيد في كل عام. والحسابات الفلكية معمول بها في تحديد أوقات الصلوات مثلا. حتى في الحسابات الفلكية سيكون هناك اختلاف في المطالع لكن بشكل منطقي. أي أنه من المنطقي أن يكون هناك اختلاف في المطالع بين الولايات المتحدة وبين السعودية. لكن المعمول به حاليا في بلادنا يجعل من اختلاف المطالع شيئا لا يقبله العقل. بمعنى أن الأردن تصوم والسعودية لا تصوم بعلة اختلاف المطالع!!