تفسير سورة البروج _الدرس الأول
موضوعها:
تقرير لحقائق العقيدة وقواعد التصور الإيماني وموضعها المباشر هو حادث أصحاب الأخدود .
ان هناك مجموعة طاغية شريرة أرادت من المجموعة الموحدة لله عز وجل ترك عقيدتهم والارتداد عن دينهم فحفروا لهم خندق في الارض واشعلوا فيه النيران وكبوا المؤمنين الذين ثبتوا على الإيمان فيه اما تلك الفئة التي ارتدت خوف من الموت فتركوها.
سورة البروج_الدرس الثاني
والسماء:أقسم الله بها وبما بعدها
ذات البروج: ذات المنازل المعروفة للكواكب
اليوم الموعود: يوم القيامة
شاهد :من يشهد على غيره وهو(يوم الجمعة)
مشهود:من يشهد عليه غيره فيه وهو(يوم عرفة)
قتل : لعن اشد اللعن
أصحاب الأخدود: الشق العظيم كالخندق
الدرس المستفاد:
في هذا الدرس ربط بين السماء وما فيها واليوم الموعود وأحداثه الضخمة والحشود فيه تربط بين هذا كله وبين الحادث ونقمة ااسماء على أصحابه البغاة
تفسير سورة البروج_الدرس الثالث
"النار ذات الوقود * اذ هم عليها قعود * وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود"
وهذا من أعظم ما يكون من التجبر وقساوة القلب ﻷنهم جمعوا بين الكفر بآيات الله ومعاندتها ومحاربة أهلها وتعذيبهم بهذا العذاب الذي تنفطر منه القلوب
وحضورهم إياهم عند إلقائهم فيها والحال أنهم ما نقموا من المؤمنين الا خصلة يمدحون عليها وبها سعادتهم وهي أنهم كانوا يؤمنون بالله العزيز الحميد أي : الذي له العزة التي قهر بها كل شيء وهو حميد في أقواله وأوصافه وأفعاله
#تفسير السعدي
تفسير سورة البروج_الدرس الرابع
"الذي له ملك السماوات والأرض والله على كل شيء شهيد * إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق * إن الذين ءامنوا وعملو الصالحات لهم جنات تجري من تحتها الأنهار ذلك الفوز الكبير"
فتنوا___>عذبوا أو أحرقوا
الله وحده له ملك السماوات والأرض وهو يشهد كل شيء ويتعلق بارادته تعلق حضور وهو شهيد على ما فعلوه بأصحاب الأخدود وهنا جاءت اشارة الى عذاب جهنم وعذاب الحريق الذي ينتظر الطغاة الفجرة السفلة والى نعيم الجنة ذلك الفوز الكبير الذي ينتظر المؤمنين الذين اختاروا عقيدتهم على الحياة
تفسير سورة البروج_الدرس الخامس "ان بطش ربك لشديد * انه هو يبدئ ويعيد * وهو الغفور الودود * ذو العرش المجيد * فعال لما يريد"
بطش ربك : اخذه الجبابره والظلمة بالعذاب
هو يبدئ : يخلق ابتداء بقدرته
ويعيد : يبعث الموتى يوم القيامة بقدرته
الودود : المتودد الى اوليائه بالكرامة
المجيد : العظيم الجليل المتعالي
🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿
هنا يأتي التلويح ببطش الله الشديد للانتقام لتلك الارواح التي ازهقت في الحادث ولكن مهما عظم وبشع الاثم الا أن باب التوبة مفتوح لمن تاب والود هنا هو البلسم المريح لمثل تلك القروح
وصفات العرش وقدرت الله المطلقة وارادته تصور الهيمنة المطلقة لله
تفسير سورة البروج_الدرس السادس
{هل أتاك"حديث الجنود" * فرعون وثمود * بل الذين كفروا في تكذيب * والله من ورائهم محيط * بل هو قرءان مجيد * في لوح محفوظ}
🌿شرح الآيات🌿
هنا اشارة إلى أخذه للطغاة المدججين بالسلاح هما قصتان مختلفتان في طبيعتهنا ونتائجهما .
_اطلق عليهم القرءان لفظ الجنود__>
إشارة الى قوتهم واستعدادهم.
فهل أتاك حديثهم ..؟؟ وكيف فعل الله بهم..؟؟
《فرعون__>> أغرقه الله ونجى موسى عليه السلام وقومه ومكن لهم في الارض لفترة 》
《ثمود __>أهلكهم الله عن بكرة أبيهم وأنجى صالحآ والقلة التي كانت معه》
كما وردت قصة 《الأخدود》 فهذه هي الاحتمالات الثلاث للدعوة أما💐 التمكين في الأرض💐 أو 🌷مجرد النجاة من القوم الظالمين🌷 أو 🌾الاستشهاد مقابل الايمان بالفكرة🌾.
ويختم فى نهاية السورة الكريمة أن القول الفصل والمرجع الأخير في كل الأمور هو 💚القرءان الكريم💚
- الإيمان بالله يجعل أصحابه متميزين عن أقرانهم ويرقى بهم عن أحوال بيئاتهم ...
- لا عذر للمؤمن أن يتحجج بفساد أقرانه أو انحراف بيئته، فغربته بإيمانه منقبة تميّزه وترفعه ..
فــفتية الكهف لم يتأثروا ببيئتهم الفاسدة ولم تلههم مراكز ذويهم .. بل ميّزهم إيمانهم وثبّتهم على دينهم ..
والمؤمن في قصة الجنتين لم تستهوه الظلال الوارفة ولم تحرفه كلمات صاحبه الخادعة .. بل ثبت بإيمانه وتميّز بمبادئه ..
اذا..
لا عذر لمنحرف أن يتحجج بفساد البيئة وتأثير الأقران ..
هذه السورة والتي بعدها توجيه من الله ـ سبحانه وتعالى ـ لنبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ ابتداء وللمؤمنين من بعده جميعاً، للعياذ بكنفه، واللياذ بحماه، من كل مخوف: خاف وظاهر، مجهول ومعلوم، على وجه الإجمال وعلى وجه التفصيل.. وكأنما يفتح الله ـ سبحانه ـ لهم حماه، ويبسط لهم كنفه، ويقول لهم، في مودة وعطف: تعالوا إلى هنا. تعالوا إلى الحمى. تعالوا إلى مأمنكم الذي تطمئنون فيه. تعالوا فأنا أعلم أنكم ضعاف وأن لكم أعداء وأن حولكم مخاوف وهنا.. هنا الأمن والطمأنينة والسلام..
سورة الفلق_الدرس الثاني
وهنا في هذه السورة يذكر الله ـ سبحانه ـ نفسه بصفته التي بها يكون العياذ من شر ما ذكر في السورة. { قل أعوذ برب الفلق }.. الفلق من معانيه الصبح، ومن معانيه الخلق كله. بالإشارة إلى كل ما يفلق عنه الوجود والحياة، كما قال في الأنعام:
{ إن الله فالق الحب والنوى يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي }
وكما قال:
{ فالق الإصباح وجعل الليل سكناً والشمس والقمر حسباناً }
وسواء كان هو الصبح فالاستعاذة برب الصبح الذي يؤمّن بالنور من شر كل غامض مستور، أو كان هو الخلق فالاستعاذة برب الخلق الذي يؤمّن من شر خلقه، فالمعنى يتناسق مع ما بعده.
{ من شر ما خلق }.. أي من شر خلقه إطلاقاً وإجمالاً. وللخلائق شرور في حالات اتصال بعضها ببعض. كما أن لها خيراً ونفعاً في حالات أخرى. والاستعاذة بالله هنا من شرها ليبقى خيرها. والله الذي خلقها قادر على توجيهها وتدبير الحالات التي يتضح فيها خيرها لا شرها!
{ ومن شر غاسق إذا وقب }.. والغاسق في اللغة الدافق، والوقب النقرة في الجبل يسيل منها الماء. والمقصود هنا ـ غالباً ـ هو الليل وما فيه. الليل حين يتدفق فيغمر البسيطة. والليل حينئذ مخوف بذاته. فضلاً على ما يثيره من توقع للمجهول الخافي من كل شيء: من وحش مفترس يهجم. ومتلصص فاتك يقتحم. وعدو مخادع يتمكن. وحشرة سامة تزحف. ومن وساوس وهواجس وهموم وأشجان تتسرب في الليل، وتخنق المشاعر والوجدان، ومن شيطان تساعده الظلمة على الانطلاق والإيحاء. ومن شهوة تستيقظ في الوحدة والظلام. ومن ظاهر وخاف يدب ويثب، في الغاسق إذا وقب!
{ ومن شر النفاثات في العقد }.. والنفاثات في العقد: السواحر الساعيات بالأذى عن طريق خداع الحواس، خداع الأعصاب، والإيحاء إلى النفوس والتأثير والمشاعر. وهن يعقدن العقد في نحو خيط أو منديل وينفثن فيها كتقليد من تقاليد السحر والإيحاء!
والسحر لا يغير من طبيعة الأشياء؛ ولا ينشئ حقيقة جديدة لها. ولكنه يخيل للحواس والمشاعر بما يريده الساحر. وهذا هو السحر كما صوره القرآن الكريم في قصة موسى عليه السلام: سورة طه
{ قالوا: يا موسى إما أن تلقي وإما أن نكون أول من ألقى. قال: بل ألقوا. فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى. فأوجس في نفسه خيفة موسى. قلنا: لا تخف إنك أنت الأعلى. وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى.. }
وهكذا لم تنقلب حبالهم وعصيهم حيات فعلاً، ولكن خيل إلى الناس ـ وموسى معهم ـ أنها تسعى إلى حد أن أوجس في نفسه خيفة، حتى جاءه التثبيت. ثم انكشفت الحقيقة حين انقلبت عصا موسى بالفعل حية فلقفت الحبال والعصي المزروة المسحورة.
وهذه هي طبيعة السحر كما ينبغي لنا أن نسلم بها. وهو بهذه الطبيعة يؤثر في الناس، وينشئ لهم مشاعر وفق إيحائه.. مشاعر تخيفهم وتؤذيهم وتوجههم الوجهة التي يريدها الساحر، وعند هذا الحد نقف في فهم طبيعة السحر والنفث في العقد.. وهي شر يستعاذ منه بالله، ويلجأ منه إلى حماه.
ومن شر حاسد إذا حسد }..
والحسد انفعال نفسي إزاء نعمة الله على بعض عباده مع تمني زوالها. وسواء أتبع الحاسد هذا الانفعال بسعي منه لإزالة النعمة تحت تأثير الحقد والغيظ، أو وقف عند حد الانفعال النفسي، فإن شراً يمكن أن يعقب هذا الانفعال.
ونحن مضطرون أن نطامن من حدة النفي لما لا نعرف من أسرار هذا الوجود، وأسرار النفس البشرية، وأسرار هذا الجهاز الإنساني. فهنالك وقائع كثيرة تصدر عن هذه الأسرار، ولا نملك لها حتى اليوم تعليلاً.. هنالك مثلاً ذلك التخاطر على البعد. وفيه تتم اتصالات بين أشخاص متباعدين. اتصالات لا سبيل إلى الشك في وقوعها بعد تواتر الأخبار بها وقيام التجارب الكثيرة المثبتة لها. ولا سبيل كذلك لتعليلها بما بين أيدينا من معلومات. وكذلك التنويم المغناطيسي. وقد أصبح الآن موضعاً للتجربة المتكررة المثبتة. وهو مجهول السر والكيفية.. وغير التخاطر والتنويم كثير من أسرار الوجود وأسرار النفس وأسرار هذا الجهاز الإنساني..
فإذا حسد الحاسد، ووجه انفعالاً نفسياً معيناً إلى المحسود فلا سبيل لنفي أثر هذا التوجيه لمجرد أن ما لدينا من العلم وأدوات الاختبار، لا تصل إلى سر هذا الأثر وكيفيته. فنحن لا ندري إلا القليل في هذا الميدان. وهذا القليل يُكشف لنا عنه مصادفة في الغالب، ثم يستقر كحقيقة واقعة بعد ذلك!
فهنا شر يستعاذ منه بالله، ويستجار منه بحماه.
والله برحمته وفضله هو الذي يوجه رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأمته من ورائه إلى الاستعاذة به من هذه الشرور. ومن المقطوع به أنهم متى استعاذوا به ـ وفق توجيهه ـ أعاذهم. وحماهم من هذه الشرور إجمالاً وتفصيلاً.
وقد روى البخاري ـ بإسناده ـ عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ " كان إذا آوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه، ثم نفث فيهما، وقرأ فيهما، { قل هو الله أحد }. و { قل: أعوذ برب الفلق }. و { قل: أعوذ برب الناس }. ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه. وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات ".. وهكذا رواه أصحاب السنن..