وكان اول من اصطدم مع المسلمين في المدينة هم اليهود وكان من أسبابه:-
1.سلب الاسلام مزايا اهل الكتاب كافة فكانوا قبل مجيء الاسلام ذو مركز عال كاهل كتاب وكانوا يصنعون الفرقة بين اهل الخزرج والاوس لجر المغانم فجاء الاسلام ووحد الصف
2.كان اليهود يزعمون انهم شعب الله المختار وان الرسول الأخير سيكون منهم فلما جاء من العرب أخذتهم العزة بالاثم
3.حسدوا الرسول صل الله عليه وسلم مرتين حسدآ شديدآ اول مرة: لأن الله اختاره ونزل عليه الكتاب ، والثانية : لما لقاه من نجاح سريع شامل في محيط المدينة
4.شعورهم بخطر بعد أن كانوا يقودون المدينة بالتجارة الرابحة والربا المضاعف
وكما جاء في هذه السورة بناء الجماعة المسلمة واعدادها من خلال:
1.وصف المسلم بحق(2-5)
2.بعد استعراض النماذج الثلاث (المتقين _الكفار _المنافقين_والاشارة لليهود) دعوة للناس جميعآ الى عبادة الله والايمان بالكتاب والتهديد بالنار والتبشير بالجنة (1-25)
3.قصة استخلاف سيدنا ادم للأرض (30-39)
4. بدأ السياق بجولة واسعة مع بني اسرائيل ترسم صورة واضحة لاستقبالهم للاسلام ولرسوله وكتابه فكانوا اول كافر به وكانوا يلبسون الحق بالباطل وكانوا يأمرون الناس بالبر وينسون انفسهم
5.تذكير اليهود بموقفهم مع سيدنا موسى عليه السلام ومن شرائعهم ورسلهم على مدار الاجيال
6.تنتهي هذه الحملة بتيئيس المسلمين من الطمع في ايمانهم لهم وانتهى الفصل بان المسلمين هم ورثة العقيدة من سيدنا ابراهيم عليه السلام.
المنهج الخاص بالجماعة المسلمة:
1.تعيين القبلة التي يتجه اليها المسلمون
2.بيان المنهج الرباني ( منهج التصور والعبادة ومنهج السلوك والمعاملة والقتال في سبيل الله(
ختم السورة كما جاء في بدايتها ( يبين طبيعة التصور الايماني)
الاعجاز اللغوي في متشابهات الايات في سورة البقرة:
مسألة (1)
قال تعالى"الذين يؤمنون بالغيب" [البقرة:3]
وقال:"قل لا يعلم من في السماوات والارض الا الله"[النمل:65]
-فكيف يؤمن أحد بشيء لا يعلمه...؟؟؟
الجواب:
ان المراد الغيب الذي دل البرهان على صحته ووقوعه كالقيامة والجنة والنار
مسالة (2)
قال تعالى في سورة البقرة:"هدى للمتقين"[البقرة:2] وفي سورة لقمان [3]"هدى ورحمة للمحسنين" فلم اختلفت خاتمة الآيتين؟؟
الجواب
انه لما ذكر الايمان في البقرة [الذين يؤمنون بالغيب] [والذين يؤمنون بما أنزل] ناسب ذلك ذكر المتقين"هدى للمتقين"
ولما ذكر في سورة لقمان [الرحمة] [هدى ورحمة] ناسب ذلك ذكر [المحسنين] كما قال تعالى :"هدى ورحمة للمحسنين"
ونسمع من خلال التعبير رفرفة هذا القلب والتجاءه إلى الحمى الآمن ، والركن الركين ، والظل الظليل . نسمع المناجاة القريبة والهمس الموحي ، والانعطاف الرفيق ، والاتصال العميق : " رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير ".
ونسمع من خلال التعبير رفرفة هذا القلب والتجاءه إلى الحمى الآمن ، والركن الركين ، والظل الظليل . نسمع المناجاة القريبة والهمس الموحي ، والانعطاف الرفيق ، والاتصال العميق : " رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير ".
سبحان الله بعد ما قال ذلك جاءه الفرج والراحة والسكينه وايده الله باكثر مما يتوقع
من عجائب كتابة القرءان الكريم
-- كتابة كلمة ( رءا ---- رأى )
في المصحف الشريف نجد كلمة ( رءا ) قد وردت إحدى عشرة مرة ، وآخرها ألف
. ووردت كلمة ( رأى ) مرتين فقط ، وآخرها حرف الياء ..
وحين نتدبر المرات التي وردت فيها كلمة ( رءا ) بحرف الألف ، نجد أنها كلها رؤية بصرية :
﴿ فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اليْلُ رَءَا كَوْكَباً ﴾ (الأنعام: 76)-
﴿ فَلَمَّا رَءَا قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ ﴾(يوسف 28) )
ونظرًا لأن الرؤية بصرية ، جاءت نهاية كلمة ( رءا ) بالألف ؛ لتدل على وجود حاجز للرؤية ، أو حدود لها .-- فلا نرى الا لمسافات معينة
غير أنه حين يكون المعنى عن رؤية البصيرة النافذة أو رؤية الفؤاد ، تأتي كلمة ( رأى ) تنتهي بحرف الياء الذي يوحي بالامتداد . وقد جاءت بهذا الشكل في موضعين اثنين فقط من القرآن الكريم ، خاصتين بالرسول صلى الله عليه وسلم ، حينما بلغ السموات العلى وسدرة المنتهى ، حيث كانت الرؤية الحقة بدون حدود و رأى من آيات ربه الكبرى وذلك فى سورة النجم .. قال تعالى :
♦{ إِنَّ الأبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الأرَائِكِ يَنْظُرُونَ (23) تَعْـرِفُ فِي وُجُوهِهِـمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24) يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ (25) خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ (26) وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ (27) عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ (28) }
🔹إن أهل الصدق والطاعة لفي الجنة يتنعمون, على الأسرَّة ينظرون إلى ربهم, وإلى ما أعدَّ لهم من خيرات، ترى في وجوههم بهجة النعيم, يُسْقَون من خمر صافية محكم إناؤها, آخره رائحة مسك, وفي ذلك النعيم المقيم فليتسابق المتسابقون. وهذا الشراب مزاجه وخلطه من عين في الجنة تُعْرَف لعلوها بـ "تسنيم", عين أعدت ; ليشرب منها المقربون, ويتلذذوا بها.
♦{ إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ (29) وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ (30) وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ (31) وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلاءِ لَضَالُّونَ (32) وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ (33) فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (34) }
🔹إن الذين أجرموا كانوا في الدنيا يستهزئون بالمؤمنين, وإذا مروا بهم يتغامزون سخرية بهم, وإذا رجع الذين أجرموا إلى أهلهم وذويهم تفكهوا معهم بالسخرية من المؤمنين. وإذا رأى هؤلاء الكفار أصحاب محمد وقد اتبعوا الهدى قالوا: إن هؤلاء لتائهون في اتباعهم محمدًا وما بُعث هؤلاء المجرمون رقباء على أصحاب محمد . فيوم القيامة يسخر الذين صدقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه من الكفار, كما سخر الكافرون منهم في الدنيا.
♦{ عَلَى الأرَائِكِ يَنْظُرُونَ (35) هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (36) }
🔹على المجالس الفاخرة ينظر المؤمنون إلى ما أعطاهم الله من الكرامة والنعيم في الجنة, ومن أعظم ذلك النظر إلى وجه الله الكريم. هل جوزي الكفار - إذ فُعل بهم ذلك- جزاءً وفاق ما كانوا يفعلونه في الدنيا من الشرور والآثام؟