شيء من سعة الصدر
رقية القضاة
السبيل
«عندما نلمس الجانب الطيّب في نفوس النّاس، نجد أن هناك خيرا كثيرا، قد لا تراه العيون لأول وهلة» (سيّد قطب)..
الخير مبثوث في كل زوايا الحياة، في قلوب النّاس وفي أعماق البحار، في آفاق الفضاء الرحب، وفي مخابئ الرّزق ومعابر الأنهار، في اخضرار الأرض بعد انهمار المطر، وفي اهتزاز التربة بالحياة بعد الارتواء، انّها الحياة بكل مافيها من صرخات الميلاد وحشرجات النهاية، ولكنّها تظلّ أبدا هي الحياة، بكل ما فيها من خير قابل للزيادة لو أردنا، ومن شرّ قابل للاضمحلال لو أردنا.
هذا الخير القابل للنموّ والازدياد مكمنه في سويداء قلوب البشر، وظاهره في سلوكهم، وترجمته في عقائدهم، فالخير موجود حقّا في نفوس البشر، ولكنّه يحتاج لتلك المبادرة الحانية، والمشاعر الدافئة، لينطلق معبّرا عن ذاته ووجوده، وأثره وتأثيره في النّاس والحياة والكون والتطور والابداع الإنسانيّ الرّحيم، المتفاعل مع مصلحة الإنسان وآدميته وكرامته.
عندما تتآلف القلوب الطيّبة، وتتنافس الأيدي المخلصة في صنع الحياة الكريمة، وتنحاز العقول المبدعة الى مبدأ حقّ الحياة الطيبة للجميع، عندها تبدأ مسيرة العمل المنطلق من الايمان بخالق الحياة وبارئها العظيم، مقدّرة له سبحانه هذا العطاء الكريم، من حرّية التفكير ورحابة الميدان، وروعة الوجود، وعظمة الدقّة وانتفاء التفاوت في خلق الرحمن جل وعلا، فتظهر بذرة الخير في تلك النفوس العطشى للعطاء، الظمأى للعلم والمعرفة، وتورق شجرة الخير في القلوب الرّحيمة، وهي تمدّ فروعها الوارفة الظلال، لتبسط خيرها وفيضها ونداها على البائسين، وتمدّ يد العون في كل مجالات الحياة، بدءا من السعي الدؤوب لاخراج العقول من وحول الشرك والضلال وعتمة الكفر والفسوق، مرورا بالسعي الى تأصيل فكرة العمل والجد ّوالكسب الحلال، وفرضيّة العلم والعمل به، والتوقّف المستمرّ المتفقّد لحال البشرية وضعفها، والأخذ بيدها الى شاطئ الامن والامان والهداية.
الخير بذرة إلهية اختصّ بها سبحانه الصالحين المصلحين، الراحمين المشفقين، الذين حملوا على عاتقهم إيقاظ هذه البذرة الطيبة في النّفوس، وخاصّة تلك التي ظنّ حتّى أصحابها أنّها لم توجد او أنها لم تعد موجودة في أعماقهم، وهم يهيلون عليها أكوام السراب الخادع، والانحراف القسري او الاختياري، والاستهتار بالقيم الإنسانية والتشريعات الربانية، والسلوكيات الحضارية، فاذا هم يكتشفون ذواتهم الخيّرة على أيدي هؤلاء الدعاة المخلصين، الذين لم يسمحوا لذنوب الآخرين وعدوانيتهم، واستخفافهم بكل ماهو خيّر وجميل، أن تقف حائلا بينهم وبين تقويمهم وإصلاحهم، فاستوعبوهم برحابة صدر، وأناة وصبر، متوّجة كلّها بتاج المحبّة الأخوية الصادقة، ومنطلقة من دعوة الله الواسعة الرحبة، الودودة الملهمة، فإذا الرّكام الثقيل يحول غبارا متطايرا الى عنان الفضاء، وإذا الأقفال الوهمية تتكسّر جذاذا، واذا الاستهتار والعداء والانحراف سيرة قديمة، لا تفتح الا في لحظات الاختلاء بالله سبحانه طلبا للغفران والرضى، كلّ ذلك التغيير الإيجابي في النفوس يجري بتوفيق الله ورعايته لتلك الخطوات التي يمشيها اولئك الطيبون، الذين لم يتعالوا ولم يترفعوا عن التعامل مع المذنبين، الذين حكم عليهم البعض بأنهم اشرار، وظلت هذه الصفة لصيقة بهم حتى تلقّفتهم تلك الأكف المؤمنة بخيريتهم، فاذا هم يبرزون مكامن الخير فيهم وسيل العطاء الغزير في أكفهم، يمنحون الثقة لغيرهم، ويحصدونها برّا وثقة وحبّا وعطاءً، ذلك لأن من الفهم الصحيح لرسالة الدعاة الى الله، ألا يبخلوا بجهدهم وحنانهم وتوجيههم وتذكيرهم على فئة من النّاس، حرمت الفرصة في ان تكون بناءة وصالحة، فظنّ البعض أنّهم خير منهم، فالخير مبثوث في كل زوايا الحياة، وعلينا أن نبحث عنه بإخلاص ومودة واحتساب وسعة صدر بلا حدود «ولئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النّعم».
يسألونك عن الأهلة : قل
يسألونك عن اليتامى : قل
يسألونك عن المحيض : قل
يسألونك عن الخمر والميسر : قل
يسألونك ماذا ينفقون : قل
يسألك الناس عن الساعة : قل
كل الآيات يأتي بعد السؤال كلمة .. ( قل )
ما عدا آية واحدة وهي ، قوله تعالى :
((وإذا سألك عبادي عني فإني قريب))
لا واسطة بين العبد وربه في أمر الدعاء
ارفع يدك الان و ادع ربك باخلاص فانه اقرب اليك من حبل الوريد
اللهم لا سهلا الا ماجعلته سهلا وانت اذا شئت تجعل الحزن سهلا ..
الللهم اني استغفرك من جميع الذنوب والخطايا واتوب اليك
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد واله وصحبه اجمعين ..
نفوسكم هي الميدان الأول إذا استطعتم عليها كنتم على غيرها أقدر.
الامام الشهيد حسن البنا
ان انت انتصرت على نفسك ستكون هذه الحياة بسيطة عليك .. ستصبح انسان اقوى...ستصل يوما الى ما تريد..ستنال ما طلبته يومآ ...
قال احد التابعين بما معناه:
ما رأيت اشد من مجاهدة النفس على النية فهي تتغيير بين لحظة واخرى
نفسك ميدانك .. اقنع نفسك بانك تقدر..اجلس جلسة كشف الاوراق جميعها..افرغ ما في قلبك...استعن بالله آولآ ... وباخ لك يعينك ويقف بجانبك ثانيآ...بعدها ستنتصر باذن الله وسيسهل عليك باقي ميادين الحياة
ما لم تقله أمي :
يحزنني إنشغالكم بهواتفكم عني، فلا تراعون جهلي بهذه الأمور وكأني طفلة بينكم لا أفقه شيئا ، سبحان الله ما أقسى قلوبكم علي في تلك اللحظات فلا تعيروني أدنى إنتباه !!
ما لم تقله أمي :
يؤلمني وقوفي في المطبخ مع آلام ظهري وتيبس قدماي ! هل أصبحت خادمة لكم ولأطفالكم فقط ..؟
ما لم تقله أمي :
يبدو أنكم جئتم للحديث بينكم، وليس لي نصيب من الحديث معكم ،فلا يعجبكم حديثي ولا يعجبني حديثكم !!!!!!!!
ما لم تقله أمي :
كم يسعدني أن تشعروني بشكركم لي على ما قدمت ،، وكيف عرفتم مقدار التعب الذي تعبته حين أصبح لكم بيوت وأبناء ولا تلوموني في كثرة السؤال والبحث عنكم كما تبحثون وتسألون عن أبنائكم فأنتم لا زلتم أولادي وقلبي يعتصر شوقاً لاحتضانكم ..
ما لم تقله أمي :
لست بحاجة إلى توجيهاتكم وكأني طفلة لا تحسن التصرف ( أفعلي هذا يا أمي ولا تفعلي )
فقد بلغت من الكبر عتياً وأنا بحاجه إلى برّكم وتلطفكم لي...
ما لم تقله أمي :
قد كنت خادمة لكم في الصغر، أفلا أحتاج جزئا من أموالكم شهريا؟ فكم ستدخلون علي من السرور.. فأنا أقطف ما زرعت وسترون البركة في دعواتي لكم ..
ما لم تقله أمي :
لماذا تغضبون بسرعة ،أنا لم أقصد إنتقاص أزواجكم أو أبنائكم ...فأنا أمكم ويهمني ما يهمكم !!
ما لم تقله أمي :
أفرح كثيراً بزيارتكم المفاجئة لي في أي وقت ، وبالذات عندما أكون لوحدي ...
ما لم تقله أمي:
سيأتي يوم تدخلون على بيتي ولا تجدوني !!!
كلام رائع رائع رائع للمغامسي :
الرزق لا ينحصر في مال أو طعام ..
رزق الله واسع ..
قد يكون الرزق في أصدقاء طيبين ..
في طمأنينة وراحة بال ..
في نومة هنيئة وسقف يقيك الحاجة والذل .. في منظر يسر خاطرك ويغير مزاجك ..
في شخص يحبك ويتحمل أخطاءك ..
في كلمات جميلة تقرأها ..
الرزق قد يكون في حنان أم أو أب ..
في كتف محب تبكي عليه ..
في جلسة أخ أو أخت تزيح الهم ..
في احترام من حولك ..
في هدية تتلقاها من عزيز ..
في قدرتك على خدمة نفسك ..
في كل شيء لنا رزق من اللّـہ ..
فاللہم ارزقنا رضاك فأنت خير الرازقين .. الحمد لله والشكر لله ..
قد تبكي بكاء المضطر وتنام .. والله لاينام عن تدبير أمورك ..
( إنه يدبر لك في الغيب أمورا” لو علمتها لبكيت فرحا” )
يقول ابن عباس : لو أُطبقت السماء على الأرض لـجعل الله للمتقين فتحات يخرجون منها ألا ترون قوله تعالى :
"ومن يتق الله يجعل له مخرجا"
فلا تعجزك ضخامة الأمنيات فربما دعوة واحدة ترفعها إلى اللّـہ تجلب لك ”المستحيل” فقط قل:
( يارب )
يقول الدكتور عبد العزيز التميمي :
من أقوى أسلحتي بعلاج الناس نفسياً أو عضوياً أو من فقر أو هم أو مصيبة سؤال بسيـــط جدا”:
[هل أطعمت أي مخلوق حي وتصدقت كل يوم كي ترى السعادة وَالراحة وَالفرج ؟]
كسرة خبز لطير ..
قطعة سكر لنملة .. اطعام قطه - كوب ماء تسقي شجرة يومياً” على الأقل مرة واحدة هل تستطيع فعل ذلك ؟!
الصدقة كلنا يريدها ( وتبسمك في وجه أخيك صدقة ) فالإنسان المعافى يحتاجها قبل المريض ، وَالمريض بعد المرض ، وَالاحياء يفعلونها عن الاموات .. وأنت تتصدق قل: (اللهم إن هذه الصدقة عن كل مسلم وَ مسلمة وَ مؤمن وَ مؤمنة الأحياء منهم وَالأموات) كي تأخذ الأجر عن مليارات المسلمين بإذن الله .. وأول صدقة تفعلها الآن هي نشر هذا الكلام بنية الصدقة لأن كل من يطبقه و يعلمه أجره لك بـإذن الله
كُن شَاكراً مَهما كَانت الأَزمَاتْ !
وَاصِبر فَالمُعجزة تحَدث فِي ثَواني لاَ سَنوات ♡
ربمآ آليوم . .
ربمآ غداً .