لهذا الشهيد أثر خاص في حياة الجميع
وفي حياتي خاصة ...
وُلِد عبد العزيز علي عبد الحفيظ الرنتيسي في 23/10/1947 في قرية يبنا (بين عسقلان و يافا) . لجأت أسرته بعد حرب 1948 إلى قطاع غزة و استقرت في مخيم خانيونس للاجئين و كان عمره وقتها ستة شهور . نشأ الرنتيسي بين تسعة إخوة و أختين .
تعليمه :
التحق و هو في السادسة من عمره بمدرسةٍ تابعة لوكالة غوث و تشغيل اللاجئين الفلسطينيين و اضطر للعمل أيضاً و هو في هذا العمر ليساهم في إعالة أسرته الكبيرة التي كانت تمرّ بظروف صعبة . و أنهى دراسته الثانوية عام 1965 ، و تخرّج من كلية الطب بجامعة الإسكندرية عام 1972 ، و نال منها لاحقاً درجة الماجستير في طب الأطفال ، ثم عمِل طبيباً مقيماً في مستشفى ناصر (المركز الطبي الرئيسي في خانيونس) عام 1976 .
حياته و نشاطه السياسي :
- متزوّج و أب لستة أطفال (ولدان و أربع بنات) .
- شغل الدكتور الرنتيسي عدة مواقع في العمل العام منها : عضوية هيئة إدارية في المجمّع الإسلامي و الجمعية الطبية العربية بقطاع غزة و الهلال الأحمر الفلسطيني .
- شغل الدكتور الرنتيسي عدة مواقع في العمل العام منها عضوية هئية إدارية في المجمع الإسلامي ، و الجمعية الطبية العربية بقطاع غزة (نقابة الأطباء) ، و الهلال الأحمر الفلسطيني .
- عمِل في الجامعة الإسلامية في غزة منذ افتتاحها عام 1978 محاضراً يدرّس مساقاتٍ في العلوم و علم الوراثة و علم الطفيليات .
- اعتقل عام 1983 بسبب رفضه دفع الضرائب لسلطات الاحتلال ، و في 5/1/1988 اعتُقِل مرة أخرى لمدة 21 يوماً .
- أسّس مع مجموعة من نشطاء الحركة الإسلامية في قطاع غزة تنظيم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في القطاع عام 1987 .
- اعتقل مرة ثالثة في 4/2/1988 حيث ظلّ محتجزاً في سجون الاحتلال لمدة عامين و نصف على خلفية المشاركة في أنشطة معادية للاحتلال الصهيوني ، و أطلق سراحه في 4/9/1990 ، و اعتُقِل مرة أخرى في 14/12/1990 و ظلّ رهن الاعتقال الإداري مدة عام .
- أُبعِد في 17/12/1992 مع 400 شخصٍ من نشطاء و كوادر حركتي حماس و الجهاد الإسلامي إلى جنوب لبنان ، حيث برز كناطقٍ رسمي باسم المبعدين الذين رابطوا في مخيم العودة بمنطقة مرج الزهور لإرغام الكيان الصهيوني على إعادتهم .
- اعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني فور عودته من مرج الزهور و أصدرت محكمة صهيونية عسكرية حكماً عليه بالسجن حيث ظلّ محتجزاً حتى أواسط عام 1997 .
- كان أحد مؤسّسي حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة عام 1987 ، و كان أول من اعتُقل من قادة الحركة بعد إشعال حركته الانتفاضة الفلسطينية الأولى في التاسع من ديسمبر 1987 ، ففي 15/1/1988 جرى اعتقاله لمدة 21 يوماً بعد عراكٍ بالأيدي بينه و بين جنود الاحتلال الذين أرادوا اقتحام غرفة نومه فاشتبك معهم لصدّهم عن الغرفة ، فاعتقلوه دون أن يتمكّنوا من دخول الغرفة .
- و بعد شهرٍ من الإفراج عنه تم اعتقاله بتاريخ 4/3/1988 حيث ظلّ محتجزاً في سجون الاحتلال لمدة عامين و نصف العام حيث وجّهت له تهمة المشاركة في تأسيس و قيادة حماس و صياغة المنشور الأول للانتفاضة بينما لم يعترف في التحقيق بشيء من ذلك فحوكم على قانون "تامير" ، ليطلق سراحه في 4/9/1990 ، ثم عاود الاحتلال اعتقاله بعد مائة يومٍ فقط بتاريخ 14/12/1990 حيث اعتقل إدارياً لمدة عامٍ كامل .
- و في 17/12/1992 أُبعِد مع 416 مجاهد من نشطاء و كوادر حركتي حماس و الجهاد الإسلامي إلى جنوب لبنان ، حيث برز كناطقٍ رسمي باسم المبعدين الذين رابطوا في مخيم العودة في منطقة مرج الزهور لإرغام سلطات الاحتلال على إعادتهم و تعبيراً عن رفضهم قرار الإبعاد الصهيوني ، و قد نجحوا في كسر قرار الإبعاد و العودة إلى الوطن .
خرج د. الرنتيسي من المعتقل ليباشر دوره في قيادة حماس التي كانت قد تلقّت ضربة مؤلمة من السلطة الفلسطينية عام 1996 ، و أخذ يدافع بقوة عن ثوابت الشعب الفلسطيني و عن مواقف الحركة الخالدة ، و يشجّع على النهوض من جديد ، و لم يرقْ ذلك للسلطة الفلسطينية التي قامت باعتقاله بعد أقلّ من عامٍ من خروجه من سجون الاحتلال و ذلك بتاريخ 10/4/1998 و ذلك بضغطٍ من الاحتلال كما أقرّ له بذلك بعض المسؤولين الأمنيين في السلطة الفلسطينية و أفرج عنه بعد 15 شهراً بسبب وفاة والدته و هو في المعتقلات الفلسطينية .. ثم أعيد للاعتقال بعدها ثلاث مرات ليُفرَج عنه بعد أن خاض إضراباً عن الطعام و بعد أن قُصِف المعتقل من قبل طائرات العدو الصهيوني و هو في غرفة مغلقة في السجن المركزي في الوقت الذي تم فيه إخلاء السجن من الضباط و عناصر الأمن خشية على حياتهم ، لينهي بذلك ما مجموعه 27 شهراً في سجون السلطة الفلسطينية .
- حاولت السلطة اعتقاله مرتين بعد ذلك و لكنها فشلت بسبب حماية الجماهير الفلسطينية لمنزله .
- الدكتور الرنتيسي تمكّن من إتمام حفظ كتاب الله في المعتقل و ذلك عام 1990 بينما كان في زنزانة واحدة مع الشيخ المجاهد أحمد ياسين ، و له قصائد شعرية تعبّر عن انغراس الوطن و الشعب الفلسطيني في أعماق فؤاده ، و هو كاتب مقالة سياسية تنشرها له عشرات الصحف .
و لقد أمضى معظم أيام اعتقاله في سجون الاحتلال و كلّ أيام اعتقاله في سجون السلطة في عزل انفرادي ... و الدكتور الرنتيسي يؤمن بأن فلسطين لن تتحرّر إلا بالجهاد في سبيل الله .
- و في العاشر من حزيران (يونيو) 2003 نجا صقر "حماس" من محاولة اغتيالٍ نفّذتها قوات الاحتلال الصهيوني ، و ذلك في هجومٍ شنته طائرات مروحية صهيونية على سيارته ، حيث استشهد أحد مرافقيه و عددٌ من المارة بينهم طفلة .
- و في الرابع والعشرين من آذار (مارس) 2004 ، و بعد يومين على اغتيال الشيخ ياسين ، اختير الدكتور الرنتيسي زعيماً لحركة "حماس" في قطاع غزة ، خلفاً للزعيم الروحي للحركة الشهيد الشيخ أحمد ياسين .
- واستشهد الدكتور الرنتيسي مع اثنين من مرافقيه في 17 نيسان (أبريل) 2004 بعد أن قصفت سيارتهم طائرات الأباتشي الصهيونية في مدينة غزة ، ليختم حياة حافلة بالجهاد بالشهادة .
طفل فلسطيني قتلته نيران الجيش الاحتلال الإسرائيلي قرب معبر كارني في قطاع غزة بينما كان يرمي الحجارة خلال الشهر الثاني من انتفاضة الأقصى ويذكر هذا البطل الصغير بكونه تصدى لدبابة إسرائيلية بحجارته الصغيرة وأثارت هذه الصورة المجتمع الدولي وتصدرت صفحات الصحف والمجلات العالمية حينها.
درس للمرحلة الإعدادية .. ولم يستطع إكمال دراسته بسبب الظروف الاقتصادية ..
اعتقله الصهاينة قبيل دخول السلطة المناطق الفلسطينية لعدة أشهر ..
يعتبر من المقاتلين البارزين في كتائب شهداء الأقصى منذ تأسيسها وحتى استشهاده ..
يعتبر مسؤول وحدة التجهيزات والإعداد خاصة إعداد الاستشهاديين ..
معروف عنه مرافقته الدائمة لقائد كتائب شهداء الأقصى ناصر عويص قبل اعتقاله وللشهيد محمود الطيطي ..
كان من المشاركين البارزين في التصدي للصهاينة خلال اجتياح الصهاينة لمخيم بلاطة واجتياح المدينة ..
استشهد مع رفيقيه عماد الخطيب وقائد كتائب الأقصى محمود الطيطي يوم الأربعاء 22-5-2002 في عملية اغتيال جبانة من خلال قصفهم بخمسة صواريخ تحمل آلاف الشظايا المسمارية المحرمة دولياً ..
تقرير خاص : إن كان لكل مدينة أو قرية حق أن تفخر بأهلها فيكفي لقرية تل الواقعة على بعد 5 كلم غرب نابلس أن تفخر بريحانة شبابها ، الشهداء و كل شهدائها الذين ذادوا عن حمى قريتهم و قضوا مضاجع بني صهيون . فها هو الشهيد عاصم يوسف ريحان الذي اختار أن تصعد روحه إلى باريها شهيدة قرب مستوطنة عمانويل التي يسكنها يهود متشددون جنوب غرب نابلس و الواقعة قرب قرية جينصافوط الفلسطينية في عملية مزدوجة و نوعية نفذها ثلاث من الاستشهاديين في منطقة نابلس في عملية سطر بها المجاهد القسامي أروع آيات الشجاعة و الإقدام ، و إليكم صورة للأحداث الأخيرة من عمر الشهيد القسامي عاصم يوسف ريحان و الذي كان يوم الجمعة الثاني عشر من تشرين أول من عام 2001 .
الأسد في براثنه :
في مساء ذلك اليوم و على بوابة البؤرة السرطانية المسمى عمانويل كانت عبوة الاستشهاديين بانتظار الحافلة التي تقل المستوطنين للمغادرة إلى الأراضي المحتلة عام 48 . و ما إن وصلت الحافلة إلى بوابة المستوطنة حتى كانت العبوة لها بالمرصاد حولتها إلى أشلاء كما ركابها . و بعد أن دوى الانفجار ، هرعت إلى مكانه سيارات الأمن الصهيوني لتفحص مكان الانفجار و الإسعاف لتغسل عارها و تنقل جثامين القتلى . إلا أن الشهيد عاصم لم ينته بعد فقد كان مشغولا بذكر الله يرطب لسانه بآيات من القرءان الكريم خلف صخرة على التلة المطلة على موقع الانفجار ، و عندما حانت الفرصة ثانية انقضت عليهم براثنه و خرج لهم منزلقا من أعلى الجبل يرافقه ملك الموت لينزع أرواحهم النجسة من أجسادهم و بدأت رصاصات رشاشه تتسابق لتخرج من فوهته لتتساقط جحافل الغزاة أمام الأسد القسامي قبل أن تصعد روحه إلى جنان الله ، حيث وجد على مقربة منه بعد استشهاده أكثر من إحدى عشر مخزنا للرصاص فارغة تماما ، و قد نال رشاش الشهيد عاصم من دورية صهيونية كاملة مكونة من خمسة أفراد : ثلاث ضباط و جنديان ، و قد كانت نتيجة العملية الغير معلنة مقتل 22 صهيونيا بالإضافة إلى عشرة في حالة موت سريري ، كما أكد ضباط الارتباط نقلا عن الجانب الصهيوني . و لم يستطع أي من الجنود استعمال سلاحه لكثافة الرصاص المنهمر ، إلا أن أحد الجنود اندفع بسيارته نحو الشهيد الحي مما أدى إلى استشهاده دهسا بعد أن شفى الله به قلوب قوم مؤمنين . و اعترفت مصادر عبرية أن الحافلة الصهيونية و سيارة الإسعاف لم تكونا محصنتين ضد الرصاص ، الأمر الذي يفسر عدد الإصابات الكبير ، الأمر الذي أصاب الصهاينة بحالة من الهلع و نتج عنها استشهاد عاصم ، فمن هو هذا الأسد القسامي يا ترى ؟ .
لمحة من حياته : إنه الشهيد عاصم يوسف ريحان من قرية تل غرب نابلس . ولد شهيدنا القسامي في 2/7/1981 لعائلة عرفت بالتزامها بتعاليم الإسلام الحنيف ، في كنف الدين خطا طريق أبناؤهما نحو المساجد و كان الأبناء نعم المقتدي بهذه الطريق . و كان شهيدنا عاصم سادس إخوانه الذكور التسعة و تاسع أسرته المكونة من تسعة أخوة و أربع أخوات . نشأ و ترعرع في مسجد تل و بدأ يرتاده منذ دخل الصف الأول الابتدائي و منذ وضع قدمه الأولى في المسجد نهل من علوم دينه و من سير مجاهدينا السابقين ، و رغم صغر بنيته نوعا ما إلا أنه كانت تمتلأ شجاعة و قوة و صلابة ، لذلك انضم عاصم إلى فريق المسجد الرياضي بعد أن انضم إلى أحد الأندية الرياضية في لعبة الكاراتيه ليحوز على الدان الثانية . كانت شخصيته تتصف بالصلابة و الاندفاع و الحماسة التي تخالطها شجاعة منقطعة النظير . لذلك كان التجول في الأحراش و صيد الحيوانات البرية من أهم الهوايات التي عمل الشهيد عاصم على ممارستها و التي تحولت إلى صيد الصهاينة فيما بعد . و بعد أن أنهى المرحلة الثانوية في قريته تل و كانت مقاعد كلية الاقتصاد في جامعة النجاح الوطنية تفخر بانضمامه إليها في العام 98 - 99 بالإضافة للكتلة الإسلامية التي عمل فيها في اللجنة الدعوية على مستوى الجامعة تحت قيادة شيخه في الجامعة أمير اللجنة الدعوية الاستشهادي البطل مؤيد صلاح الدين منفذ عملية باقة الشرقية . لم تكن دفاتر شهيدنا عاصم الجامعية كدفاتر أي طالب آخر ، فلم تكن للمناهج الحظ الأكبر منها . لأنه يعلم أن شهادته الكبرى ليست الجامعية. فقد كانت كلمة الشهادة و الشهداء و تصريفاتها التي تفنن في كتابتها ، هي ديدن كلماته و التي برع في كتابتها ، و زاد من جمالها جمال خطه . و من دفتره الجامعي اقتبسنا "يا قدس إنا سائرون نفدي دمانا لا نهون .. يا قدس نهديك العيون"، و"إنها لميتة واحدة فلتكن في سبيل الله" ، و الكثير الكثير ... عذوبة الشهداء بين جوانحه :
و لم يكن يحمل جسده إلى عذوبة أرواح الشهداء إلاَّ نظرهٌ إلى صورة الشهيد ياسر عصيدة ابن الكتائب القسامية و ابن قريته تل الذي قصفت سيارته على طريق نابلس طولكرم ، حيث يروي أشقاؤه أنه كان يجلس أمامها ليسبح في ذكرياته مع صديقه ياسر . و بعد استشهاد شقيقه محمد الذي استشهد في اشتباك مسلح أمام بيتهم ، قضى الشهيد العشرين يوما الفاصلة بين استشهاده و شقيقه صامتا لا يتكلم إلا القليل . و من كراماته حيا يروي أشقاؤه : "إنه بعد استشهاد شقيقه محمد فاحت من جسده رائحة المسك و كنا نسأله عن مصدرها إلا أنه لم يعرف هو الآخر . و كنا نعرف قدومه من رائحته النفاثة ، و تؤكد والدته أن هذه الرائحة رافقت ملابسه حتى و هي في طريقها للغسيل . و بعد استشهاده فاحت رائحة المسك من المكان الذي اعتاد على الجلوس فيه قبالة حديقة المنزل" . و يروي أشقاؤه عن آخر مرة تكلموا فيها مع الشهيد فقالوا إنه قبل العملية بربع ساعة كنا على مائدة الإفطار ، اتصل بنا هاتفيا ليطمئن علينا ، و كلمنا فردا حتى ابن أخي محمد "مؤمن" الذي كان يحب الشهيد عاصم كثيرا . و يقول أشقاؤه إنه لم يظهر عليه أي شئ غير طبيعي بل قال لهم و عيناه ترنوان إلى الجنان إنه يستعد الآن لامتحان موعده غدا ...
و قد نجحت في امتحانك يا عاصم و إلى جنات الخلد مع الأنبياء و الصديقين و الشهداء و القساميين و حسن أولئك رفيقا.
الشهيد ياسر عصيدة وعاصم ريحان
رسمة بخط يد الشهيد عاصم ريحان على أحد دفاتره
العبارة في أعلى الرسمة تقول : " نحن الجسور وجيل النصر يعبرنا"
الشهيد عاصم صغيراً ببدلة الكاراتيه مع بعض أفراد عائلته
الشهيد القسامي يعقوب ادكيدك من الخليل طبع بطاقات العيد و أهداها إلى والديه و أشقائه و شقيقاته قبل أن يستشهد
الخليل – تقرير خاص :
غض الطرف قليلا أيها العملاق .. و ارفع ذراعيك في وجه المتخاذلين و اجعل كفك مقبوضة دون أن تسقط منها الجمرة .. فما عادت تنفعك الآن قيس و لا كلابا .. غض الطرف عن سوءتهم و اترك ظهورهم مكشوفة فأنت اليوم فارس الساحة و سيدها .. و تجذر بمجدك لأنك التلميذ الإخواني النجيب و الابن الحمساوي البار و القائد القسامي الفذ . لك المجد و الخلود في جنة عرضها السموات و الأرض و لك المحبة و الوفاء في الأرض المقدسة التي بارك الله فيها فما زلنا نراك يعقوبي الصبر يوسفي التربية محمدي المنهج .. هكذا كنت يا يعقوب في حياتك فلك النصر و لعدوك الهزيمة و لنا من بعدك الصبر و العزاء . سيرة ذاتية :
ولد الشهيد يعقوب فتحي ربيع ادكيدك في مدينة خليل الرحمن في تاريخ 13/11/1974 . نشأ و ترعرع على تراب المدينة و تلقى تعليمه فيها ، التحق بجامعة الخليل أربع مرات و لم يستطع خلالها سوى إكمال فصل دراسي واحد في الشريعة الإسلامية بسبب الاعتقالات المتكررة للشهيد من قبل سلطات الاحتلال التي بلغت 7 مرات ، كان أولها في 13/11/1991 أمضى في حينها 6 أشهر مع الشهيد القسامي عباس عثمان العويوي حيث كان الشهيدان ينتميان إلى نفس المجموعة ، كما اعتقل مرة أخرى بتاريخ 8/9/1992 و حكم عليه بالسجن لمدة 2,5 سنة .. و هكذا بقيت الاعتقالات تتعاقب حتى جاءت السلطة الفلسطينية حيث اعتقل شهيدنا لديها قبل عامين تقريبا ثم أفرج عنه و كانت التهم التي توجه للشهيد في كل مرة يعتقل فيها الانتماء لحركة حماس و القيام بأعمال جهادية ضد المحتلين الصهاينة ، و كان الشهيد البطل يساهم بإلقاء الدروس و المواعظ في مساجد خليل الرحمن ، و كان كثيرا ما يساهم في إنشاء و تعمير المساجد كان آخرها مسجد "الولاء" القريب من منزله في حي عيصى غرب مدينة الخليل ، و كان منشداً إسلاميا عذب الصوت رقيق اللحن و قد أحبه كل من عرفه . عاش طيبا مجاهدا و استشهد بارا لوطنه و أهله و أحبائه . كما عرف بتدينه و انتمائه لحركة حماس منذ انطلاقتها في عام 1987 بالرغم من صغر سنه ، هذا بالإضافة إلى المئات من الأنشطة الميدانية المتعلقة بذوي الأسرى و الشهداء و الجرحى التي كان يرعاها و يشرف عليها . شهيد يوم العيد :
كان يوم العيد حافلا و سعيدا بالنسبة للشهيد يعقوب فلم يدع منزلا لأقربائه إلا و دخله و سلم على أهله ، ثم عمد إلى أحد المطابع و قام بإعداد بطاقة معايدة جاء فيها "الفرح هل بوادينا … و أضاءت منه ليالينا … و الله المولى أكرمنا … و رسول الله هادينا" و وضع على كل واحدة اسم الشخص الذي يريد .
قبل أربعة أيام من استشهاده جاءت قوة من الأمن الوقائي و المخابرات التابعين للسلطة الفلسطينية إلى منزل الشهيد بهدف اعتقاله و لكنهم لم يجدوه في المنزل و تركوا له رسالة مع والدته فحواها بأننا إذا لم نقم باعتقالك فسوف تقوم الوحدات الصهيونية باغتيالك ، فقام الشهيد بالاتصال بهم و أخبرهم بأنه سوف يأتي إليهم من أجل الاعتقال إذا أرادوا و لكنهم أمهلوه و قالوا له بأنك لست على قائمة المطلوبين التي وصلت إليهم من قبل الجانب الصهيوني و سوف نقوم باستدعائك إذا اقتضت الضرورة ، و لكن الشهيد لم يكن ينام في منزله ، إلا أنه جاء إلى المنزل يوم العيد و نام هناك . و تقول زوجته منال القواسمي إن الشهيد لم يغمض له جفن طول تلك الليلة و قد صلى العشاء و قيام الليل في وقت متأخر ، و تقول بأنه أوصاها بأمور كثيرة و لكنه في تلك الليلة لم يتحدث عن الشهادة ، و تضيف بأنه في الساعة الثالثة صباحا سمع الشهيد صوت كلب ينبح خارج المنزل و قد اقترب من الباب ، فخرج الشهيد لكي يطرد الكلب من أمام المنزل فنزامن خروجه مع خروج والدته التي كانت تستعد للسحور من أجل صيام الستة فقال لها الشهيد هذا كلب يا أمي و سوف أطرده أنا ، و لما حاول أن يهش الكلب نادى عليه الجنود الصهاينة "نحن جيش يا يعقوب إياك أن تتحرك" فقام الشهيد بالقفز على سور صغير و لكن جنود الاحتلال عرقلوه بإطلاق النار على منطقة الحوض ثم تركوه ينزف تحت شجرة زيتون ثم حملوه إلى جهة غير معلومة . و حسب روايات ذوي الشهيد فإنهم قاموا بالبحث عن الشهيد في كل مكان باستخدام الأضواء الكاشفة و لكنهم لم يعثروا على أحد فاعتقدوا بأنه تم اعتقاله ليس إلا . و تقول والدة الشهيد أم باسم بأنها خرجت مع أبنائها بعد ذهاب القوات الخاصة و أخذوا ينادون على الشهيد لكن دون جدوى ، ثم عادت إلى مسجد خباب و صلت الفجر في المسجد و لكن إحدى شقيقات الشهيد خرجت في الساعة السادسة صباحا و وجدت جثة الشهيد ملقاة تحت شجرة الزيتون و قد فارق الحياة . الزوجة المحتسبة و الأم الصابرة :
تزوج الشهيد يعقوب بتاريخ 6/10/2000 من منال صبحي القواسمي ، و تقول منال إن الشهيد قال لها قبل عقد قرانه بأنه سوف يستشهد و لن يكون له مستقبل غير ذلك ، و لكنها وافقت بكل طيبة خاطر ، و كلما دعا الله أن ينال الشهادة كانت تقول له جمعا ، و تضيف بأنها و بالرغم من تعلقها الشديد بالشهيد إلا أنها كانت راضية ومحتسبة و لم تتضجر منه يوما واحدا و لم تطلب منه الكف عن ذلك و قالت بأنه كان شديد التعلق بابنته الوحيدة (إيمان) التي سماها بهذا الاسم تيمنا بالشهيدة إيمان حجو و هي تبلغ من العمر 6 أشهر ، لدرجة أنها كانت تتأثر نفسيا بمزاج أبيها ، فإذا كان فرحا تفرح كما يفرح ، و إن كان حزينا فهي تحزن ، و قد اشترى لها ملابس للعيد كما اشترى لأبناء أخيه أيضا و كان دوما يوصيها بالصبر و الإيمان .
أما والدة الشهيد أم باسم فتقول إن الشهيد كان يطلب منها باستمرار أن تذهب إلى أمهات الشهداء و كان يطلب منها دوما أن تحتسبه شهيدا ، و كان أيضا يحضر لها صور الشهداء و يقول لها انظري ما أجملهم و لعل الله يجمعنا بهم . من هو الإرهابي :
أثناء اقتحام القوات الخاصة لمنزل الشهيد يعقوب قام الجنود الصهاينة باقتحام منزل شقيق الشهيد (ربيع) و اقتادوه مع شقيقيه الآخرين و كبلوا أيديهم جميعا و ألقوهم في حالة انبطاح على الأرض ثم أخذوا زوجة ربيع (رانية) و ألقوها على الأرض و طلبوا منها عدم الحركة و قام ثلاثة جنود بوضع فوهات البنادق في وجهها و هددوها بإطلاق النار .
القوات الخاصة عندما حاصروا الشهيد أطلقوا رصاص الدمدم باتجاه الشهيد بهدف القتل و ليس بهدف الاعتقال ، فقد شوهدت ثقوب صغيرة ناتجة عن اختراق رصاص الدمدم في صدر الشهيد على الجهة اليسرى في منطقة القلب ، كما شوهد تمزق في الجهة اليمنى من الصدر فيما يشبه الكشوط و الخدوش ناتجة عن عملية الجرجرة ، في حين لوحظ احتقان للدماء في الجهة اليمنى للوجه . أماه قد عدت لأراك :
من المواقف البطولية في حياة الشهيد يعقوب كما تقول والدته ، إنه كان جريئا مقداما لا يخشى كائنا من كان ، و تقول والدته أم باسم : (إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال قدموا في إحدى المرات لاعتقاله فقال له الضابط المسؤول : "يا يعقوب .. سوف نسير بك مسافات طويلة ، عليك أن تلبس حذاءا رياضيا" و كان الشهيد ينتعل في قدميه (صندلا) ، فأبى الشهيد أن ينصاع لأوامر الضابط و رفض لبس الحذاء ، علما بأنني كنت قد أحضرته له و طلبت منه أن يلبسه اتقاء لضرب الجنود) ، كما قالت والدته .. و تابعت : (ثم قمت بوضعه له في كيس بلاستيك كي يلبسه فيما بعد و أخذ الجنود الحذاء و انطلقوا به إلى مسافة بعيدة) .. و تضيف أم باسم بأن الشهيد قال لهم بأنه يعاني من أزمة صدرية و أنه نسي البخاخ في المنزل و لما عاد سألته أمه هل ينوون اعتقال أحد آخر من أشقائك فأجاب "لقد عدت بهم إلى هنا كي أراك يا أمي" .
و تضيف والدة الشهيد أن يعقوب كان يجمع صور الشهداء و يشارك في جنازاتهم و يذهب إلى أمهاتهم و منازلهم و بيوت عزائهم و المستشفيات التي كانوا ينقلون إليها ، و كان دائما يدعو إلى الله أن يلحق بركبهم . حماس تتعهد بالثأر :
و كانت حركة حماس قد أصدرت بيانا يوم الاثنين الماضي نعت فيه الشهيد القسامي يعقوب ادكيدك و تعهدت بالثأر له و لكل الشهداء ، و أكدت في بيانها على استمرار الجهاد و المقاومة ، و قالت الحركة في بيانها إن هذا الاغتيال المدبر جاء بعد ساعات قليلة من دعوة الرئيس عرفات في خطابه إلى التزام القوى الوطنية و حركات المقاومة بقرار وقف إطلاق النار و عدم القيام بعمليات استشهادية
بطلا عملية غوش قطيف الاستشهادية بتاريخ 12/12/2001م
كتائب القسام تعلن مسئوليتها عن عملية (غوش قطيف) و تعلن أسماء منفذيها و طائرات الـ أف 16 الصهيونية (الأمريكية) تقصف مواقع أمنية في غزة و نابلس و تقصف سجن الجنيد المركزي خاص :
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام مسئوليتها عن العملية البطولية في تجمع مستوطنات غوش قطيف جنوب قطاع غزة ، و قال أفراد الحركة عبر مكبرات الصوت إن بطلي العملية هما الشهيدان أمجد فياض (20 عاما) و علي عاشور (19 عاما) من مدينة خان يونس .
من ناحية أخرى تحولت الأراضي الفلسطينية إلى ساحة حرب و مرمى لصواريخ و قذائف ثقيلة حيث قصفت طائرات "أف-16" (الصهيو - أمريكية) سجنا و مواقع للشرطة الفلسطينية في ضواحي غرب نابلس ، كما شنت سلسلة غارات استهدفت مواقع لأجهزة الأمن الفلسطيني بالقرب من مكتب عرفات في غزة .
و ذكر شهود عيان أن طائرات صهيونية من نوع أف-16 أغارت ليلة أمس الأربعاء على أهداف تابعة للسلطة الفلسطينية في مدينة نابلس الخاضعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية . و أكد الشهود أن الغارات استهدفت أساسا سجن جنيد و موقعا للشرطة الفلسطينية في ضواحي جنيد غرب مدينة نابلس ، حيث تصاعد دخان أسود كثيف . فقد قصفت قوات الاحتلال سجن جنيد المركزي في مدينة نابلس في أعقاب تنفيذ مجاهدين لعملية استشهادية في مستوطنة قرب المدينة مساء أمس .
حيث ارتفعت أعمدة الدخان المتصاعدة في سماء المدينة في أعقاب قيام طائرات الـ أف 16 الصهيونية بقصف سجن جنيد المركزي غرب المدينة بثلاث قذائف دمرت أجزاء كبيرة منه ، و قد سمع أصوات سيارات الإسعاف و هي في طريقها إليه . حيث أكد المواطنون أن طائرات الـ أف 16 التي ما تزال تحلق بكثرة في سماء المدينة قصفت سجن جنيد المركزي التابع للسلطة و لم يتأكد إلى الآن وقوع إصابات في صفوف المواطنين أم لا .حيث قال الكثير منهم إن السجن تم إخلاؤه من نزلاءه قبل فترة . و يقوم جيش الاحتلال الذي فرض حضر التجول على قرى مادما و عصيرة القبلية و جماعين ، و قد قام بحملة تمشيط في هذه القرى و بإطلاق مكثف لقنابل ضوئية للبحث عن شركاء للاستشهادي في العملية العملية الفدائية قرب نابلس .
و أعلن مسؤول فلسطيني أن طائرات أف-16 الصهيونية شنت ثلاث غارات على أهداف في وسط مدينة غزة ، أحدها يقع بالقرب من مكاتب عرفات .
و أوضح المسؤول أن الهدف الكائن في وسط المدينة قرب مكاتب عرفات يضم مكاتب الشرطة البحرية . و الهدف الثاني الكائن أيضا في وسط المدينة هو مقر الشرطة . و قد أصيب المبنى قبل أيام خلال غارة ، كما استهدف القصف مباني أمنية في مجمع أنصار 2 . هذا و قد نتج عن القصف عشرات الإصابات إلا أنه لم يحدد عدد الإصابات .
عملية استشهادية مزدوجة في مستوطنات غوش قطيف توقع قتلى وجرحى صهاينة خانيونس – خاص
في خطوة نوعية نفذ مجاهدان فلسطينيان هجوما استشهاديا مزدوجا مساء اليوم الاربعاء وسط مستوطنة نيفيه ديكاليم الصهيونية المقامة على الارض الفلسطينية غرب خانيونس أوقعت عددا من القتلى و الجرحى الصهاينة .
و أفادت مصادر فلسطينية ان الشابين الذين لم تكشف هويتهما حتى اللحظة اقتحما مستوطنة نيفيه ديكاليم مخترقين كل الاجراءات الامنية الصهيونية و اقتربا من فندق للمستوطنين الصهاينة على ساحل البحر و فجرا نفسيهما بين مجموعة من المستوطنين .
و تأتي العملية بعد المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في المخيم الغربي بخانيونس فجر اليوم الأربعاء واستشهد فيها خمسة شبان فلسطينيين و جرح 30 آخرين بينهم خمسة في حالة الخطر نتيجة غارات جوية من طائرات الاباتشي الصهيوأمريكية علي مواقع و منازل سكنية فلسطينية .
و ذكر مواطنون أنهم سمعوا أصوات انفجارات و صراخ و تعالت مكبرات الصوت من قوات الاحتلال تطلب من المستوطنين التزام بيوتهم وعدم الخروج منها حيث حاصروا منطقة الحادث وهرعت إلى المكان سيارات الاسعاف و طائرة مروحية وصلت إلى المستوطنة .
و اعترفت اذاعة العدو باصابة أربعة صهاينة بجروح ، وذكرت الاذاعة ان المصابين قد تم اخلاؤهم الى مستشفى سوروكا في بئر السبع .
و أكد شهود عيان ان الانفجار أسفر عن سقوط ما بين ثلاثة إلى أربعة قتلى صهاينة و 7 جرحى فيما سقطت قذيفتي هاون باتجاه مستوطنة جاني طال ومستوطنة غوش قطيف غرب خانيونس و لم يعرف مدى الخسائر في صفوف الاحتلال .
جهاد حمدي المصري(17)عاماً بالتمام
**التحق الشهيد المجاهد جهاد بكتائب الشهيد عز الدين القسام في 5/6/2001م.
**شارك الشهيد في رصد حركة المغتصبين على الشارع الواصل بين إيرز و إيلي سيناي ،حيث وصل الشهيد إلى هذا الشارع عدة مرات قبل تنفيذ عمليته الإستشهادية.
**تمكن الشهيد من الوصول إلى موقع التدريب العسكري "المطخ"شمال بيت لاهيا ،حيث قام بتصوير المكان والهدف المرصود ،وفي إحدى المرات وأثناء التصوير ،تفاجئ المجاهد قبل مجئ الهدف ،بقدوم إحدى الدبابات الإسرائيلية ،ولم
يكن بينه وبينها سوى 50متراً ،فأخذ ساتراً من إحدى الشجرات ،وبقي منبطحاً إلى الأرض مدة 15 دقيقة ،والدبابة تقف أمامه بالتمام ،إلا أن عناية الله عز وجل أعمت أبصار الصهاينة عنه.
**في يوم استشهاد المجاهد القسامي عاطف طافش ،تعرض الشهيد المجاهد جهاد وهو في مهمة رصد في نفس المنطقة إلى إطلاق نار كثيف جداً ،حيث مر الرصاص من فوقه وحماه الله.
**شارك الشهيد المجاهد في زرع عبوتين ناسفتين في الشارع الواصل بين ايرز و إيلي سيناي في يوم 26/6/2001م وأدت إلى إصابة الهدف إصابة مباشرة وهوعبارة عن "دبابة إسرائيلية حيث دمرت العبوتين المكان العلوي للدبابة ونقلها الصهاينة بواسطة رافعة.
**شارك الشهيد برصد مغتصبة إيلي سيناي في شهر 7 حيث قام بتصوير المغتصبة، ولكن تم تأجيل مهمة الاقتحام إلى وقت آخر.
**شارك شهيدنا في عملية رصد إحدى المدرعات الإسرائيلية التي تسير بين مغتصبتي دوغيت و إيلي سيناي ،حيث كانت عملية الرصد تتطلب جهداً كبيراً ،نظراً لصعوبة المنطقة ووضوحها للصهاينة ،فكان شهيدنا يجلس منبطحاً على بطنه تارة أو جالساً على قدميه ،يترصد الهدف مدة تزيد عن 12ساعة يومياً لمدة أسبوع كامل.
**في تاريخ 2/8 أثناء تنفيذ عملية زرع العبوة الناسفة للمدرعة حيث لم تأتِ المدرعة في ذلك اليوم كالمعتاد ،وكان المجاهدون ينتظرون المدرعة ،ولكنها لم تأت ،وبقي المجاهدون منبطحين مدة تزيد عن 28 ساعة خلال يومين
،وأخيراً قرر المجاهدون بتاريخ 3/8 اتخاذ قراراً خطيراً وهو أن يتقدم أحد المجاهدين ويظهر نفسه على الشارع الذي تسير عليه المدرعة ،وتم اختيار البطل المقدام جهاد لهذه المهمة الصعبة ،حيث تقدم إلى الشارع وأخذ يلوح بيده حتى رأته المدرعة وجاءت إلى المكان المطلوب فتم تدميرها بالكامل ،وتم تصوير هذه العملية ،حيث قفز شهيدنا عن تبة عالية جداً لحظة الانفجار وتدحرج دون أن يدري ما حدث له ،وعناية الله كانت حامية له.
**عندما فقد الشهيد رفيق دربه الشهيد إبراهيم نزار ريان ألح على إخوانه بالشهادة ،وكان يبكي دوماً بغزارة يريد الشهادة وحدثه أحد إخوانه بأنه رأى إبراهيم في المنام هو وجهاد ويقول له إبراهيم الحق بنا يا جهاد ،الحق بنا يا جهاد وعندئذٍ كنى نفسه بأبي إبراهيم حيث كان يشتهر بأبي مصعب منذ صغره.
وننوه أن شهيدنا المجاهد ولد في 3/12/1984م واستشهد يوم 17 رمضان الموافق 2/12/2001م ليختم سبع عشر عاماً فقط في دنيا الناس ويلحق على عجل مبتسماً مرحاً سعيداً بركب الشهداء في ذكرى ميلاده ليبدأ عاماً جديداً وحياة
جديدة في الجنة إن شاء الله حيث الخلود بلا فناء ولا هرم.
لقد كانت حياتك يا جهاد حياة جهادية كلها عطاء وفداء وتضحية ،فلله درك يا رجل المهمات الصعبة فما أروع جهادك وما أروع عطائك.
-------------------------------------
بيان تبني العملية
( قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين )
ملحمة قسامية في ذكرى الفرقان ( معركة بدر )
ويوم أسود في سماء "إسرائيل"
ستة عمليات جهادية وحرب الباصات تتجدد انتقاما لأبي هنود
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على قائد المجاهدين وعلى آله وصحبه أجمعين …و بعد
تعود بدر من جديد ولبس المجاهدون ثوب الصحابة وعاد حمزة وسعد والمثنى ليلقنوا المحتل درس البطولة ، لقد ظن الجزار شارون أنه باغتيالاته سيبيد وينهي المقاومة … و يهزم كتائبنا العملاقة … فتجرأ واغتال ثم تجرأ وقتل …وخاب ظنه وخسئ ، فمن سيوقف الريح المرسلة إذا هبت … ومن سيسكت أزيز الرصاص إذا زغرد …ومن سيواجه لهيب القنابل إذا دوت …فجندنا قادمون …من بين الحقول قادمون …من جبال فلسطين وبطاحها قادمون …من نابلس وجنين وغزة والقدس قادمون …من كل فلسطين قادمون …وسيدفع الجزار شارون فاتورة حمقه واستبداده مئة صهيوني كدفعة أولى انتقاما للشهيد محمود أبو هنود وكل شهداء شعبنا إن شاء الله .
شعبنا الفلسطيني البطل :-
بدأت عمليات الانتقام من أرض غزة ثم العفولة ومرورا بعمليات إطلاق النار على مستوطنات الضفة (في الغور) ، واليوم غمرت "إسرائيل" بالجحيم حيث بدأت معارك الانتقام في القدس وغزة ويافا والغور وجنين وتناثرت الأشلاء في كل مكان ولله الحمد ، ففي مساء أمس ترجل اثنان من أسود بدر الفارسين القساميين البطلين (نبيل عمرو حلبية وأسامة محمد عيد ) حيث أشعلا فتيل الانتقام في ثلاثة تفجيرات نوعية هزت وسط القدس ذهب ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى … ثم استيقظت غزة على أزيز رصاص شهيدين بدريين من أسود القسام ( جهاد المصري ومسلمة العرج) أدت إلى مصرع مستوطن وإصابة العديد منهم ، وبعدها أطلق المجاهدون عدة قذائف على المستوطنات الصهيونية ، وفي طريق الغور قام أسود العبوات القسامية بتفجير عبوة ناسفة في حافلة صهيونية وأبيدت الحافلة بالكامل وقد صور المجاهدون هذه العملية ، وأبت مدينة جنين إلا أن تشارك في هذه الملحمة القسامية حيث قتل مستوطن قرب مستوطنة (قدميم) ولله الحمد وفي ظهر اليوم تألق فارسنا الجديد الشهيدماهر محي الدين حبيشة 23(عاما) من مدينة نابلس وأبا إلا أن يسرج بدمائه الجحيم لكل الصهاينة … وقام بتفجير حافلة مزدوجة في مدينة حيفا ، يهاجم الموت الصهاينة من كل حدب وصوب ، يجتاح العشرات ، بل المئات منهم حرقا لا يبقى ولا يذر ، فدمر وقتل حوالي عشرين صهيونيا وأصاب المئات حسب اعتراف العدو .
شعبنا المجاهد :-
لقد حبس شارون وزمرته أنفاسهم طويلا خوفا وجبنا من بطلنا المقدام (أبى هنود) الذي ألحق بهم العار في معارك طوال ، حيث تنفسوا الصعداء بعد اقتراف جريمتهم ، وبدأت الفرحة الحاقدة على وجوههم القذرة ، وهللوا ورفعوا (كؤوس الشمبانيا احتفالا بذلك) واستأسد الفئران عبر وسائل الإعلام … ولكن آن لهذه الأنفاس أن تكبت من جديد وآن لهذه الفئران أن تفر إلى جحورها ، كيف لا وقد ظهر أسود الانتقام من جديد ليلقنوا المحتل درس البطولة والفداء ، فلم يحمهم أمنهم المزعوم من أسد مغوار ولم ولن تحميهم طائراتهم من غضب الثوار ولن تحميهم دباباتهم من قنابل الأحرار ، وسنواصل المشوار ..وسنواصل المشوار بإذن الله تعالى.
والله أكبر ولله الحمد
كتائب الشهيد عز الدين القسام
الشهيد القسامي / نبيل حلبية
أحد منفذي عملية القدس المزدوجة والتي أسفرت عن مقتل عشرة اسرائليين وجرح 150 آخرين
-------------------------
أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير "
بيان عسكري صادر عن كتائب الشهيد عز الدين القسام
دماء شهدائنا ليست ماء
انه بعدما ولغ العدو في دمائنا ولم يرع في ذلك أي حرمة ، كان علينا أن نسدد لهذا العدو ضرباتنا الموجعة وقنابلنا البشرية الموقوتة في مواجهة جنونه وشهيته المفتوحة على دماء أبناء شعبنا من أطفال كالخمسة من أبناء خانيونس والنساء اللاتي كانت آخرهن في قطاع غزة أيضا وشيوخ كان آخرهم ابن الخامسة والثمانين من عمره في ريف نابلس ، والقيادات المجاهدة التي كان آخرها شهيدنا المقدام محمود أبو هنود وأخويه أيمن ومأمون حشايكة وكان قد سبقهم من قيادات شعبنا المجاهدة والمناضلة أكثر من سبعين شهيدا تم اغتيالهم على يد الإجرام الصهيوني وكان من أبرزهم الشهداء عمر سعادة وحسين عبيات وجميل جاد الله والدكتور ثابت ثابت وجمال سليم وجمال منصور وصلاح الدين دروزة وأبو علي مصطفى واياد الحردان ، والقائمة تطول وتطول ، وكشف حسابنا يطول ويطول أيضا وأيضا .
وفي إطار ردنا على الجنون الشاروني وبعد توفيق الله وحفظه قام الأخوان المجاهدان الاستشهاديان :
نبيل محمود جميل حلبية
وأسامة محمد عيد بحر
مساء اليوم السبت الموافق 1 / 12 / 2001 ليلة السابع عشر من رمضان بتنفيذ هجومهما الجريء والموجع في أحد أوكار العدو في مدينة القدس الغربية المحتلة وذلك ثأرا لدماء شهدائنا ، وعقابا لكل القيادات المجازفة في جيش ووزارة العدو .
وإننا لا نقوم بذلك فقط دفاعا عن النفس أو ردا لقتل قادم ، بل نقوم به كحق مطلق في رد العدوان والاغتصاب لبلادنا المستمر منذ أكثر خمسين عاما ، كما نود أن نؤكد حقنا في المقاومة وحقنا في الاستشهاد الذي هو ذروة سنام المقاومة ، أي الفداء بالنفس والروح والدم - هو حق مطلق رغم الهجمة المعادية التي يشنها العدو وبعض المرجفين في سبيل سلبنا هذه الحق .
" وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون "
والله أكبر والعزة للإسلام
وإنه لجهاد نصر أو استشهاد
كتائب الشهيد عز الدين القسام
-------------------------------
المصدر / أخبار
حماس تتبنى عملية القدس
في هذه الأثناء أعلنت كتائب عز الدين القسام مسؤوليتها عن العملية المزدوجة في القدس الغربية التي أسفرت أمس عن مقتل عشرة إسرائيليين وجرح 150 آخرين.
وجاء على موقع لحركة حماس على شبكة الإنترنت أن كتائب القسام "تعلن مسؤوليتها عن عملية القدس".
وكانت أنباء قد أفادت بأن حركة الجهاد الإسلامي أعلنت مسؤوليتها عن انفجارات القدس، وقالت هيئة الإذاعة البريطانية إن مجهولا اتصل هاتفيا بمكتبها في القدس ادعى أنه يمثل حركة الجهاد الإسلامي وأعلن أن الحركة مسؤولة عن هذا الحادث وهدد بأن مزيدا من الانفجارات سوف يقع بعد وقت قليل.
وكان فلسطينيان نفذا عمليتين فدائيتين بفارق دقائق أعقبهما انفجار سيارة مفخخة في منطقة مليئة بالمتاجر والمطاعم في وسط القدس الغربية فجر اليوم، مما أسفر عن مصرع عشرة أشخاص وجرح حوالي 170 شخصا بينهم 11 في حالة خطرة، كما استشهد منفذا الهجوم.
وفي تطور لاحق داهمت قوات الاحتلال منزلين في بلدة أبو ديس بالقدس الشرقية بحثا عن اثنين من ناشطي حماس في البلدة تعتقد إسرائيل أنهما منفذا عملية القدس.
وتقول إسرائيل إن نبيل محمود حلايبة وأسامة محمد بشار اختفيا منذ الجمعة ولم يعد لهما أثر بعد أن صليا الجمعة في المسجد الأقصى. وكان حلايبة قد أمضى خمس سنوات في السجون الإسرائيلية، في حين استقال بشار من الشرطة الفلسطينية الخميس الماضي لعضويته في حركة حماس.
وقال شهود عيان فلسطينيون إن القوات الإسرائيلية اعتقلت تسعة من أشقاء الشابين في حين داهمت الكلية الإسلامية في أبو ديس، وفرضت إسرائيل حظر تجول على البلدة. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولين إسرائيليين.
أحد منفذي عملية القدس المزدوجة والتي أسفرت عن مقتل عشرة اسرائليين وجرح 150 آخرين
-------------------------
أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير "
بيان عسكري صادر عن كتائب الشهيد عز الدين القسام
دماء شهدائنا ليست ماء
انه بعدما ولغ العدو في دمائنا ولم يرع في ذلك أي حرمة ، كان علينا أن نسدد لهذا العدو ضرباتنا الموجعة وقنابلنا البشرية الموقوتة في مواجهة جنونه وشهيته المفتوحة على دماء أبناء شعبنا من أطفال كالخمسة من أبناء خانيونس والنساء اللاتي كانت آخرهن في قطاع غزة أيضا وشيوخ كان آخرهم ابن الخامسة والثمانين من عمره في ريف نابلس ، والقيادات المجاهدة التي كان آخرها شهيدنا المقدام محمود أبو هنود وأخويه أيمن ومأمون حشايكة وكان قد سبقهم من قيادات شعبنا المجاهدة والمناضلة أكثر من سبعين شهيدا تم اغتيالهم على يد الإجرام الصهيوني وكان من أبرزهم الشهداء عمر سعادة وحسين عبيات وجميل جاد الله والدكتور ثابت ثابت وجمال سليم وجمال منصور وصلاح الدين دروزة وأبو علي مصطفى واياد الحردان ، والقائمة تطول وتطول ، وكشف حسابنا يطول ويطول أيضا وأيضا .
وفي إطار ردنا على الجنون الشاروني وبعد توفيق الله وحفظه قام الأخوان المجاهدان الاستشهاديان :
نبيل محمود جميل حلبية
وأسامة محمد عيد بحر
مساء اليوم السبت الموافق 1 / 12 / 2001 ليلة السابع عشر من رمضان بتنفيذ هجومهما الجريء والموجع في أحد أوكار العدو في مدينة القدس الغربية المحتلة وذلك ثأرا لدماء شهدائنا ، وعقابا لكل القيادات المجازفة في جيش ووزارة العدو .
وإننا لا نقوم بذلك فقط دفاعا عن النفس أو ردا لقتل قادم ، بل نقوم به كحق مطلق في رد العدوان والاغتصاب لبلادنا المستمر منذ أكثر خمسين عاما ، كما نود أن نؤكد حقنا في المقاومة وحقنا في الاستشهاد الذي هو ذروة سنام المقاومة ، أي الفداء بالنفس والروح والدم - هو حق مطلق رغم الهجمة المعادية التي يشنها العدو وبعض المرجفين في سبيل سلبنا هذه الحق .
" وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون "
والله أكبر والعزة للإسلام
وإنه لجهاد نصر أو استشهاد
كتائب الشهيد عز الدين القسام
-------------------------------
حماس تتبنى عملية القدس
في هذه الأثناء أعلنت كتائب عز الدين القسام مسؤوليتها عن العملية المزدوجة في القدس الغربية التي أسفرت أمس عن مقتل عشرة إسرائيليين وجرح 150 آخرين.
وجاء على موقع لحركة حماس على شبكة الإنترنت أن كتائب القسام "تعلن مسؤوليتها عن عملية القدس".
وكانت أنباء قد أفادت بأن حركة الجهاد الإسلامي أعلنت مسؤوليتها عن انفجارات القدس، وقالت هيئة الإذاعة البريطانية إن مجهولا اتصل هاتفيا بمكتبها في القدس ادعى أنه يمثل حركة الجهاد الإسلامي وأعلن أن الحركة مسؤولة عن هذا الحادث وهدد بأن مزيدا من الانفجارات سوف يقع بعد وقت قليل.
وكان فلسطينيان نفذا عمليتين فدائيتين بفارق دقائق أعقبهما انفجار سيارة مفخخة في منطقة مليئة بالمتاجر والمطاعم في وسط القدس الغربية فجر اليوم، مما أسفر عن مصرع عشرة أشخاص وجرح حوالي 170 شخصا بينهم 11 في حالة خطرة، كما استشهد منفذا الهجوم.
وفي تطور لاحق داهمت قوات الاحتلال منزلين في بلدة أبو ديس بالقدس الشرقية بحثا عن اثنين من ناشطي حماس في البلدة تعتقد إسرائيل أنهما منفذا عملية القدس.
وتقول إسرائيل إن نبيل محمود حلايبة وأسامة محمد بشار اختفيا منذ الجمعة ولم يعد لهما أثر بعد أن صليا الجمعة في المسجد الأقصى. وكان حلايبة قد أمضى خمس سنوات في السجون الإسرائيلية، في حين استقال بشار من الشرطة الفلسطينية الخميس الماضي لعضويته في حركة حماس.
وقال شهود عيان فلسطينيون إن القوات الإسرائيلية اعتقلت تسعة من أشقاء الشابين في حين داهمت الكلية الإسلامية في أبو ديس، وفرضت إسرائيل حظر تجول على البلدة. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولين إسرائيليين.