زهر البيلسان مزقوا عتمة الليل.. ومن بين مسامات الظلم والظلام تغلغلوا.. امتشقوا شرفهم العسكري وعبروا به نحو الجنان.. زغردت في يدهم صليات.. "كافحوا وانفجروا.. واستشهدوا" وبـقـيـنــــــــــــــا.. هم ..المتمردون ونحن تلاميذ مهذبة.. مطأطأة في مدرسة عنفوانهم انسلوا من تحت جلودهم .. ومن بين جنودهم .. تقحموا قفلوا الى قواعدهم وقبضاتهم الفولاذية ملتحمة, بالبنادق.. لا..لن نفارق.. وطأة اقدامهم.. هزة ارضية زلزلة.. اذا وطؤوها ..قبلت الارض نعالهم .. وصرخت.. ان دندنوا بكعاب الاقدام فوق هامي ابت الشهادة الا ان تلثم شفاه ارواحهم .. الحرة فأصابتهم عين البنادق.. فهي اشد فتكا من عين جمل اذا حقد..وهي في يد مارق.. لا بد زاهق فاحتضنتهم غابات جنوب الحياة.. وسلموا الروح باريها.. وانتصبوا وحدهم..ووحدهم انتصبوا اشجارسنديان شامخون .. وحدهم.. ولازالو وحدهم.. يضرموا فينا نار القصور والعجز.. العجز عن الفعل وردة الفعل .. فتهنا بين الامم.. فوحدهم بقوا..مثل زهر بيلسان
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مارد85
وحدهم .. على قمة الدنيا أشبال الآر بي جي
"انا ثورة كبرى تزمجر بالعواصف, والردى.. صرخات شعبي, لن تضيع ولن تذوب مع الصدى.. ستظل وقعا هادرا كالسياط على العدى.. انا لي غد ,وغدا سأزحف ثائرا متمردا.. انا لن اعيش مشردا.. انا لن اعيش مشردا.."... صرخة دوت ..لغم تفجر ..رصاصة أزت .. وتصريح ملأ الدنيا و الأرجاء.. صمت به اذن الأعداء..
فمن رحم ثورة المظلومين, اذا ثاروا..ولدوا ..وهبوا.. عنقاء نفضت غبار ذل السنين . وانتفضت.. من اكواخ الصفيح البائسة , نيران ثورتهم اندلعت.. اذا مالخطب اشتد , اشتدوا.. واذا ماطبول الفدا قرعت ,وأصوات الفدائيين جلجلت ,تجدهم ليوثا في ميادين الرصاص ..اسودا, اذا وردوا ساح المنايا .اهتز الفرات لصدى زئيرهم والنيلا.. اشبال ..اذا ما تمخضوا يلدوا شموخا واباء..
ففي زمن حشود الردة ..ذلك الزمن الذي دانت الكلمة به والحرف للرويبضات..فبدلت الرجال باشباهها ..وغزلانها بقرودها .. وأطفالها باشاوسها..ووضع القوم اصابعهم في آذانهم ,و استغشوا ثيابهم ,وأصروا, واستكبروا استكبارا.. حين اذ سيق بثعابين الارض ,الى لبنان العروبة ..لاجتثاث ثورة بني فلسطين فيها.. فحتمية مواجهة تاريخية قد دنت .. وجموع الشعب لرد الهجمة انبرت.. وسربال الحرب تسربلت..للدفاع عن الذات والوجود.. والحق المسلوب الموؤود .. وشخصت الأبصار نحو فردوسنا المفقود..
فالتحق الشيب والشياب ، والأشبال والزهرات .. تقحموا مصانع الرجال .. وتهيؤوا للنزال ..فكان لأطفال المنافي والخيام ..وقفة عز ,أماطت به اللثام عن براءة طفل فلسطيني ,كشر عن انياب الشجاعة والاقدام ..فخلعت عباءة الطفولة وبانت علامات البطولة.. تجشموا عناء المنفيين ..وتقحموا ساحات الوغى .. التحقوا بمعسكرات التدريب ,ففاضت عنفوان..دبوا الحماس في اوصال الثائرين ..والرعب في اوصال الغاشمين ..واقبلو على الموت والشهادة إقبالهم على الحياة .. بإشارة النصر ملوحين .. جعلوا من تلك المعسكرات مدارس للبطولة والفداء..كان قادتهم يرشقوا صليات الرصاص بين اقدامهم ,فتأبى هاماتهم الانحناء ,فتشتد.. وحناجرهم تصدح بصوت هدار اناشيد الثورة الخالدة ..وهم يرتلون "اذا جاء نصر الله والفتح"..سواعدهم المرتعشة على زناد النصر تراوح..
وحين دقت ساعة العمل ..وجيء بجنود العدو مدججين بسلاحهم البري والبحري والجوي من كل فج عميق ..
وجدوا ابطالنا الصيد ..بينهم طفل عنيد ..يفل الحديد ..يتقدم ولا يحيد..استبسال في المواجهة علموا الجبناء دروسا في العسكرية الحديثة ..والتضحية والقتال..
فسطعت غابة الاضواء في الجنوب ..وفي بيروت والشقيف وعين الحلوة ومرجعيون ..نفنى جميعا او نكون ..
قبضاتنا التحمت بالحياة وهي تقذف بحمم ( الموت الزؤام ) من فوهات المدافع .. الى الامام ولا تراجع.
.فهذا صهيوني جبان يشن هجوما على قادته الضباط ..والحاخامات..ويصفهم( بالكاذبين والخرفين) .."لقد خدعونا ..اوهمونا بان رجال المخيمات جبناء..لقد رأينا الجحيم الوانا على يد اطفالهم ..فكيف بالرجال اذا ؟!"
وجندي قميء اخر يتحدث لاذعة العدو من المستشفى"كنا ندخل المخيم ونشعر بالهدوء والطمأنينة .. فنستمر بسيرنا ..فيوحى الينا بأن المكان امن وخال من المقاتلين..وما ان نصل منتصف المخيم ..حتى تفتح علينا ابواب جهنم.. فيخرج علينا صبية يمطروننا بالقذائف ومن كل زقاق ونافذة كان رصاصهم يختر ق اجسادنا ونيرانهم تلتهم آلياتنا .."
ومسخ آخر متدرع بدبابته يخلعها ويهرول هاربا"سحقا بيغن .. سحقا شارون ,انها محرقة.. ليسوا بأطفال ,انهم بشر غير عاديين".. نعم انهم بشر غير عاديين.. لانهم حق.. والحقيقة الدامغة هم.. وسواهم باطل ..باطل محض..التاعوا بلوعة الغربة وفراق الوطن والاحباب.. كبروا قبل موعدهم ..اقسموا برب الساحقات الماحقات ..والدماء الراعفات ..الطاهرات الزاكيات..ان يبقوا على العهد والوعد.. اذ اما الارض نادت وفلسطين صاحت وأرعدت ,ان يستلوها من غمدها بتارا يغوص عميقا في جسد المستعمرين..وسياطا يرمح على ظهر الجلادين..ويرفعوها بدمائهم شعلةلا ينطفىء لهيبها الا بجموع العائدين الفاتحين ..ولواء النصر يلوح على مآذن القدس ..وعلى اسوار عكا وشواطىء حيفا.. وفي جنين...
العفو أخي حسن ,,, إن كان هناك ما يستحق الشكر ,,, فهو مجهوك الأكثر من رائع ,,, مجهود خرافي ,,, وعمل متواصل ,,, حتى وصلت لنا هذه اللوحة الراقية الرائعة بكل ما تحمل الكلمة من معنى ,,,
أبو آدم أنت مكسب لأي مكان تتواجد فيه ,,, فلا تحرمنا لمساتك ,,, فهي أرق من نسائم الصباح بخفتها ,,,, وأقوى من الزلال بوقعها ,,,
أستغفر الله يا أنس ، ومجهودك أنت الآخر يعادل مجهودي تماماً ،، وإن كنت مكسبا فلأنك وأمثالك تستحقون ،،،
شكرًا يا أنس من صميم قلبي على هذا الدعم المعنوي المتواصل منك وعلى مجهودك الذي قدمته لي لتخرج اللوحة كما هي الآن..