هذا ما توقعته قبل اسبوع، علما بأن الفريق قد خسر التاهل فعلياً بخسارته فرصة مباراة الذهاب التي كانت أسهل ولكن الفريق ما زال يواصل تراجعه منذ مغادرة الجهاز الفني السابق ورافت علي. لقد تشاءمت من الجهاز الفني منذ مباراة الجزيرة وكتبت بأن الجهاز الفني يستجق مدربا بمستوى اعلى....
للأسف، المباراة كانت عصيبة على اللاعبين والجمهور الوحداتي كان عامل ضغط إضافي. أحمل دون مواربة الجهاز الفني المسؤولية كاملة. لقد كان التوتر والضغط والاحباط والقنوط باديا على محيا المدير الفني بمجرد تسجيل ناساف لهدف التعادل ، وهو ما لم نلمحه يوما على وجه دراغان. الوحدات كان يحتاج منذ د 10 إلى هدف للفوز ولكن الفريق كان يلعب ويضيع الوقت وكأن المباراة انتهت وفزنا. من تابع المباراة يشعر بان الوحدات كان فريقا دون روح. وهذا ما كتبته في هذا الموقع قبل عشرة ايام:
عشرة أيام تفصلنا عن حلم النهائي وبالتالي أول لقب قاري: ولسان حال الجماهير هي الثقة بقدرة أبطالنا على تخطي هذا الحاجز الرهيب. ولكن:
يعاني الوحدات منذ بداية الموسم الحالي من نوع من عدم التوازن داخل الملعب، برغم كل ما يتوافر عليه لاعبوه من خبرة وقدرة وحماسة وإمكانات.
نتائج الفريق الأخيرة جميعها تسير في منحنى تنازلي (اذا استثنينا مباريات دهوك) فجميع المباريات التي لعبها الفريق لا تعكس إمكانات وقدرات لاعبيه، الذين يمثلون خيرة الخيرة في ملاعب الأردن والوطن العربي ومن أفضل لاعبي آسيا.
إذن فالمشكلة لا تكمن في اللاعبين، فأين المشكلة إذن؟
هل السبب هو أسلوب المدير الفني الجديد، هل ما زال الفريق غير منسجم مع طاقم تدريبه، أم هو الضغط الذي تسببه جداول المباريات المحلية والقارية ومشاركة معظم نجومنا مع استحقاقات المنتخب،،؟
أم أن غياب رأفت علي كقائد وليس كلاعب (كما قد يتبادر لذهن البعض) يسبب هذا التيه في الميدان.
وهذه نقطة تحتاج إلى معالجة واقعية. ولو احتاج الامر الى توجيه شلباية وتدريبه على قيادة الفريق وما هي واجباته كقائد في الميدان بدء من شحن الفريق وتوجيهه تكتيكيا وصولا إلى غرس قيمة الفوز فيه.
أم أن الوحدات يعاني حقا من عقدة نصف النهائي، وهي نقطة تحتاج ايضا الى مدير فني يتفهم احاسيس وسيكولوجية لاعبيه والعبور به نفسيا لتخطي هذه العقدة التي يمكن ان تصبح عصابا يعصف في امال الفريق والجماهير.
ناساف فريق اضعف من شورتان تكتيكيا ومهاريا وتخطيه سهل جدا. اذا ما تحلى الفريق بالهدوء وحسن التنظيم وعدم التسرع.
وفق الله فريقنا الجميل وحقق لهم ولنا ما يصبون اليه
الأخوة الأعزاء:
مع تقديري لجميع أعضاء الجهاز الفني والإداري للفريق، ولجميع اللاعبين، إلا أني من خلال متابعتي للفريق في المرحلة السابقة لاحظت تغير واضح في روح الفريق داخل الملعب، تسرع، عصبية، وأحيانا سوء تنظيم وترهل في بناء الجمل الهجومية وإن بدت أحيانا جملا منظمة، إلا أن الاسناد الهجومي والانتشار تعوزهما السرعة والانضباط. بصراحة جميع الفرق التي قابلناها هي اقل من مستوانا وتلعب لعبا مفتوحا، اي انها ليست فرق مدافعة ما عدا الجزيرة في شوط المباراة الاول وبعد الضغط الهجومي للوحدات في الشوط الثاني . وهو ما يعني أن الوحدات لم يستفد من هذه الميزة فيما عدا استثماره للانكشاف الدفاعي مع دهوك. وأنا أرى أن هذه المشكلة ليست مشكلة فنية اي ان المسؤول عنها ليس هو الجهاز الفني وان تحمل قدرا من المسؤولية. بل إني أرى أن الوحدات يعاني من فقدان صانع الالعاب الهادئ. والقائد المتحمس، الذي يشعل فتيل الفريق. ولا أعني أن رأفت علي هو من احرز البطولات ولكنه أظهر خلال فترة قيادته للفريق حسا قياديا رائعا يفوق مهاراته الفنية والدليل أنه لا يلعب بذات المستوى مع الكويت حاليا.