ليست "الله أكبر" في الأذان والصلاة والذكر سوى إعلان عن موقف عاشه أو يعيشه أو سيعيشه المؤمن وفيه يكون الله أكبر.
من كان الله أكبر في سابق أيامه يقول: جعلت الله أكبر.
ومن يعيش يومه يقول: الله أكبر الآن.
ومن ينوي أن يكبر الله في قادم أيامه يقول: سأجعل الله أكبر في حياتي.
عش التكبير {وكبره تكبيراً}، وارمِ عدادات الأذكار من يدك.
"قد يظنّ ظان ان كمال اللّطف بعدم الابتلاء".. وهذا غير صحيح
لأن الخلق مخلوقون للابتلاء
ولولا البلاء لتأسّنت الحياة
ولما عرف السابق من القاعد
فالحياة والبلاء قرينان ..
هل أحنقك الشر يمرح في الأرض؟ هل أحسست بهزة الغضب وأنت ترى الظلم يقع عليك وعلى غيرك من بني البشر؟ هل رأيت أنه لا يجوز لك أن تسكت وأنه ينبغي أن تتحرك وتثور؟ وأنك أنت.. أنت قبل غيرك، ينبغي أن تقول لهذا الشر مكانك، فقد جاوزت حدك. وهل علمت أنك لا شك متعرض للأذى حين لا تسكت على الظلم، وحين تأخذ على عاتقك أن تقاومه وتعترض سبيله؟ وهل علمت أن الأذى قد يشتد عليك حتى ليسلبك الراحة والأمن ورغد العيش.. وقد يسلبك الحياة.. ثم ظلت نفسك على غضبها، وعلى عزيمتها في الوقوف للظلم وصد العدوان؟ إنها الطريق إلى الله.
لا تيأسوا فليس اليأس من أخلاق المسلمين، وحقائق اليوم أحلام الأمس وأحلام اليوم حقائق الغد، ولا زال في الوقت متسع، ولا زالت عناصر السلامة قوية عظيمة في نفوس شعوبكم رغم طغيان مظاهر الفساد، والضعيف لا يظل ضعيفا طول حياته، والقوي لا تدوم قوته أبد الآبدين "ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين"