رفرف ع شِّباكي وغَرَدْ عصفور
عصفور بعيونو حكي والغيم تشريني
يمكن غَرَدْ
يمكن عجوعو كان أو يمكن
حامل خبر منصوبها وما كان يحكيني
ما طول العصفور تا قللو
منَّين جايي بها المسا
وعليي مين دللو
لو حطّ عنوانو معي بأيا شجر ساكن
لكنت رحتلّو تا قللو تعال نبقى صحاب
بلكي معك ابعث خبر لأهلي ورا لحدود
لأمي ال عبالا تشوفني عندا قبل ما تموت
والوعد مش عندي
والأرض تعبانة
من خطوة المحتل
وشو بكزّ ع سناني
ولساني
أخرس لساني
لم يعرفوني في الظلال التي
تمتصُّ لوني في جواز السفرْ
وكان جرحي عندهم معرضاً
لسائح يعشق جمع الصور
لم يعرفوني، آه... لا تتركي
كفي بلا شمسٍ،
لأن الشجر
يعرفني...
تعرفني كل أغاني المطر
لا تتركيني شاحباً كالقمر!
كلُّ العصافير التي لاحقتْ
كفى على باب المطار البعيد
كل حقول القمح،
كل السجونِ،
كل القبور البيض
كل الحدودِ،
كل المناديل التي لوَحتْ،
كل العيونِ
كانت معي، لكنهم
قد أسقطوها من جواز السفر!
عارٍ من الاسم، من الانتماء ْ؟
في تربة ربَّيتها باليدينْ؟
أيوب صاح اليوم ملء السماء:
لا تجعلوني عبرة مرتين!
يا سادتي! يا سادتي الأنبياء
لا تسألوا الأشجار عن اسمها
لا تسألوا الوديان عن أُمها
من جبهتي ينشق سيف الضياء
ومن يدي ينبع ماء النهر
كل قلوب الناس... جنسيتي
فلتسقطوا عني جواز السفر
تصبحون على وطن
عندما يذهب الشهداء الى النوم أصحو
وأحرسهم من هواة الرّثاء
أقول لهم :
تصبحون على وطن،
من سحابٍ ومن شجرٍ،
من سراب وماء
أهنئهم بالسلامة من حادث المستحيل
ومن قيمة المذبح الفائضة
وأسرق وقتا لكي يسرقوني من الوقت.
هل كلنا شهداء؟
وأهمس :
يا أصدقائي اتركوا حائطا واحداً،
لحبال الغسيل،
اتركوا ليلةً للغناء
اعلّق أسماءكم أين شئتم فناموا قليلاً،
وناموا على سلم الكرمة الحامضة
لأحرس أحلامكم من خناجر حراسكم
وانقلاب الكتاب على الأنبياء
وكونوا نشيد الذي لا نشيد له
عندما تذهبون إلى النوم هذا المساء
أقول لكم :
تصبحون على وطنٍ
حمّلوه على فرس راكضه
وأهمس :
يا أصدقائي لن تصبحوا مثلنا ...
حبل مشنقةٍ غامضه
وعود من العاصفة
وليكن ...
لا بدّ لي أن أرفض الموت
وأن أحرق دمع الأغنيات الراعفة
وأعري شجر الزيتون من كل الغصون الزائفة
فإذا كنت أغني للفرح
خلف أجفان العيون الخائفة
فلأن العاصفة
وعدتني بنبيذ
وبأنخاب جديدة
وبأقواس قزح
ولأن العاصفة
كنّست صوت العصافير البليدة
والغصون المستعارة
عن جذوع الشجرات الواقفة
وليكن ...
لا بد لي أن أتباهى بك يا جرح المدينة
أنت يا لوحة برق في ليالينا الحزينة
يعبس الشارع في وجهي
فتحميني من الظل ونظرات الضغينة
سأغني للفرح
خلف أجفان العيون الخائفة
منذ هبّت في بلادي العاصفة
وعدتني بنبيذ وبأقواس قزح
عصافير الجليل
نلتقي بعد قليل
بعد عامٍ
بعد عامين
وجيل...
ورمت في آلة التصوير
عشرين حديقة
وعصافير الجليل.
ومضت تبحث، خلف البحر،
عن معنى جديد للحقيقة.
- وطني حبل غسيل
لمناديل الدم المسفوك
في كل دقيقة
وتمددت على الشاطئ
رملاً... ونخيل.
هي لا تعرف-
يا ريتا!- وهبناك أنا والموت
سر الفرح الذابل في باب الجمارك
وتجدّدنا، أنا والموت،
في جبهتك الأولى
وفي شبّاك دارك.
وأنا والموت وجهان
لماذا تهربين الآنّ من وجهي
لماذا تهربين؟
ولماذا تهربين الآن ممّا
يجعل القمح رموش الأرض، ممّا
يجعل البركان وجهاً آخراً للياسمين؟...
ولماذا تهربين ؟...
كان لا يتعبني في الليل إلا صمتها
حين يمتدّ أمام الباب
كالشارع... كالحيّ القديم
ليكن ما شئت - يا ريتا –
يكون الصمت فأساً
أو براويز نجوم
أو مناخاً لمخاض الشجرة.
إنني أرتشف القبلة
من حدّ السكاكين،
تعالي ننتمي للمجزرة !...
سقطت كالورق الزائد
أسراب العصافير
بآبار الزمن...
وأنا أنتشل الأجنحة الزرقاء
يا ريتا،
أنا شاهدة القبر الذي يكبر
يا ريتا،
أنا من تحفر الأغلال
في جلدي
شكلاً للوطن
يا ديرتي حملوا.. يا ديرتي شالوا..
يا ديرتي وأشعلوا.. في القلب نيراني..
يا قويعد على الردم.. تحت الردم.. ابني!!
خلي الحجارة العظم!! فوق الردم ابني..
اطلع معانا الجبل تلقى البواريدِ..
الثورة شمس الأمل.. يا ثورتي قيدي..
ياصويحبي هالوطن.. حنا شراينه..
أرواحنا هيه الثمن.. وبدمنا نزينه..
يمشي على الجمر شبل
وحين يتعب يعلو
ولدت في أي مخبا
تربة جدي بحيفا
جاء العدو يحارب
ما ضاع حق المطالب
بوارج في البحار
والموت عبر القرار
لكنني لست وحدي
تجمع الكون عندي
طفل ولكن يقاتل
حب الفدا سيواصل
يا أيها الطفل قل لي
والقدس تسكن أصلي
من كل صوب وحدب
ما دامت النار دربي
والقصف عبر الفضاء
فما يقول الفدائي
والله لازرعك بالدار يا عود اللوز الأخضر
واروي هالأرض بدمي تتنور فيها وتكبر
يا لوز الأخضر نادي فلسطين الخضرا بلادي
مدوا لي هالأيادي لحتى بلادي تتحرر
والكرمل جبلي الموصول بالشمس الحرة على طول
من عرق اجدادي مجبول بتراب الوطن الأطهر
عالجرمق غنى الصفدي غزة والبيرة بلدي
والقدس بتهتف ولدي أوعك عني تتأخَّر
بالأخضر كفناهُ
بالأخضر كفناهُ
بالأحمر كفناهُ
بالأبيض كفناه
بالأسود كفناه
لا الريح تحاسبنا إن أخطأنا لا الرمل الأصفر
لا الموج ينادينا إن خطف النوم بأعيننا والورد احمرّ
يا دمهُ النازف إن كنت عذاباً يومياً لا تخضرّ
يا دمهُ النازف إن كنت عذاباً يومياً لا تصفرّ
يا دمهُ.. يا دمهُ.. يا دمه
لا الريح تحاسبنا إن أخطأنا لا الرمل الأصفر
لا الموج ينادينا إن خطف النوم بأعيننا والورد احمرّ
يا دمهُ.. يا دمهُ.. يا دمه
بالأخضر كفناهُ
بالأحمر كفناهُ
بالأبيض كفناه
بالأسود كفناه
لا الريح تحاسبنا إن أخطأنا لا الرمل الأصفر
لا الموج ينادينا إن خطف النوم بأعيننا والورد احمرّ
يا دمهُ النازف إن كنت عذاباً يومياً لا تخضرّ
يا دمهُ النازف إن كنت عذاباً يومياً لا تصفرّ
يا دمهُ.. يا دمهُ.. يا دمه
لا الريح تحاسبنا إن أخطأنا لا الرمل الأصفر
لا الموج ينادينا إن خطف النوم بأعيننا والورد احمرّ
يا دمهُ.. يا دمهُ.. يا دمه