الأمير علي والشيخ هزاع بن زايد يبحثان القضايا التي تهم رياضة كرة القدم
التقى سمو الأمير علي بن الحسين، رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، في أبو ظبي، مع سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي والرئيس الفخري لاتحاد الإمارات لكرة القدم، حيث جرى بحث القضايا التي تهم رياضة كرة القدم إقليميا ودوليا.
وتناول سمو الأمير علي، خلال اللقاء، الاستحقاقات المقبلة التي تنتظر كرة القدم وسبل الارتقاء بمستوى الرياضة العربية، معربا عن تقديره للدور الذي يقوم به اتحاد الكرة الإماراتي في هذا المجال.
وأكد الشيخ هزاع بن زايد، بحضور عدد من رؤساء مختلف الاتحادات الرياضية الإماراتية، أهمية الدور المحوري لرياضة كرة القدم في بناء شخصية الشباب العربي وترسيخ التواصل ما بين الشعوب، ما يتطلب المزيد من الدعم لها والاستثمار فيها
يخوض سمو الامير علي بن الحسين انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" التي تجري يوم غد الجمعة في زيوريخ.
ويتنافس سموه مع اربعة مرشحين اخرين هم السويسري جياني انفانتينو والبحريني الشيخ سلمان بن ابراهيم والفرنسي جيروم شامبين والجنوب افريقي سكسويل.
وتسبق عملية الانتخابات عقد اجتماعات الجمعية العمومية قبل البدء في عملية الاقتراع التي يشارك بها 207 دول بعد استبعاد دولتي الكويت واندونيسيا.
واعد اتحاد كرة القدم ثلاثة تجمعات في عمان واربد والعقبة لمؤازرة سمو الامير علي في الانتخابات ومتابعة عملية الانتخاب بشكل مباشر.
ويتميز سمو الامير علي ببرنامج انتخابي شامل يحظى بإعجاب وتأييد العديد من الاطراف الكروية، ويتضمن افكارا من شأنها الارتقاء بكرة القدم في جميع انحاء العالم، كونه يهدف الى معالجة مشاكل الفساد التي ضربت الفيفا في الفترة الاخيرة واطاحت بالرئيس السابق للاتحاد الدولي جوزيف بلاتر.
طريقة التصويت
تصوت الاتحادات الـ207 المنضوية تحت لواء الفيفا غدا الجمعة في زوريخ لانتخاب رئيس جديد خلفا للسويسري الموقوف جوزيف بلاتر.
تملك افريقيا اكبر عدد من الاصوات (54 صوتا) امام اوروبا (53 صوتا، جبل طارق غير معترف بها من الفيفا)، واسيا (46 صوتا، يحق ل44 فقط بالتصويت بسبب ايقاف الكويت واندونيسيا من قبل الفيفا) والكونكاكاف (اميركا الشمالية والوسطى والكاريبي (35 صوتا)، واوقيانيا (11 صوتا) ثم اميركا الجنوبية (10 اصوات).
يخرج من السباق بعد الجولة الاولى من التصويت المرشح الذي يحصل على العدد الاقل من الاصوات.
ومن غير المرجح نظرا لظروف المعركة وتوزيع الاصوات ان يحصل اي مرشح على الثلثين لحسم الرئاسة من الجولة الاولى (اي أكثر من 137 صوتا).
وتشير التوقعات الى ان الفائز بالرئاسة سيحسم من الجولة الثانية التي ستضم المرشحين المتبقين، حيث يكفي اي مرشح الحصول على نصف عدد الاصوات زائد واحدا للفوز، اي 104 اصوات
قال سمو الأمير علي بن الحسين المرشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إن محكمة التحكيم الرياضية رفضت اليوم الأربعاء الطعن الذي قدمه لتعليق موعد انتخابات الفيفا المقررة يوم الجمعة المقبل لحين استخدام كبائن شفافة للتصويت.
وقال سموه في بيان "أنا نادم لأن النظام خذلنا والجانب الايجابي الوحيد فيما حدث اليوم هو أن التصويت سيجرى في موعده كما كان مخططا ووسائل الإعلام ستراقب عن كثب أي دليل على تصوير أي شخص لأوراق الاقتراع."
وكان محامو الأمير علي أكدوا الثلاثاء أنهم تقدموا بطلب رسمي الى محكمة التحكيم الرياضي (كاس) لتأجيل انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي بسبب الخلاف على كيفية التصويت.
وكان سموه طالب بإقامة حجرة اقتراع شفافة خلال الانتخابات لضمان "الشفافية" بحسب ما اشار احد محاميه الباريسيين الى وكالة "فرانس برس" السبت الماضي، لكن لجنة الانتخابات رفضت الطلب.
وقال سموه "وحدها حجرة اقتراع شفافة تسمح بالتأكد من ان كل ناخب يصوت بشكل صحيح، بضمير ومن دون ضغوط، ولمنع المصوتين من تصوير اوراقهم من اجل اثبات التزامهم بترتيبات تصويت معينة".
ويتنافس الامير علي مع رئيس الاتحاد الاسيوي الشيخ البحريني سلمان بن ابراهيم ال خليفة والسويسري جاني إنفانتينو امين عام الاتحاد الاوروبي للعبة، والفرنسي جيروم شامباني والجنوب افريقي طوكيو سيكسويل.
وصول حجرات تصويت شفافة لانتخابات الفيفا إلى زوريخ بناء على طلب الأمير علي
وصلت إلى زوريخ اليوم الأربعاء (24 فبراير شباط) حجرات اقتراع شفافة التي طلب سمو الأمير علي بن الحسين المرشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) استخدامها في الانتخابات المقررة بعد يومين رغم رفض الفيفا طلبه الأسبوع الماضي.
وتم عرض الحجرات على وسائل الإعلام لتصويرها.
وطلب سمو الأمير علي من محكمة التحكيم الرياضية تعليق الانتخابات المقررة يوم الجمعة لاختيار رئيس جديد للفيفا لحين الفصل في الأمر.
ولا يشعر سمو الأمير علي بالرضا عن ترتيبات الانتخابات المتوقع أن تكون بداية لعهد جديد من الشفافية لمنظمة تورطت في الماضي في صفقات سرية.
وبعد رفض طلب ا سمو الأمير أثناء الجمعية العمومية سيطلب الفيفا من الناخبين بدلا من ذلك ترك هواتفهم في الخارج أثناء التصويت بين المرشحين الخمسة.
وقالت محكمة التحكيم الرياضية إنها ستنظر في الطلب الذي قدمه سمو الأمير علي بشأن استخدام حجرات شفافة للتصويت ومشرفين مستقلين في انتخابات وإنها ستتخذ قرارا في الأمر بحد أقصى صباح يوم غد الخميس قبل يوم واحد من الانتخابات.
وأراد سمو الأمير علي توفير حجرات شفافة في انتخابات الجمعة ليضمن ألا تصور الوفود أوراق اقتراعهم عند اختيار قائد المنظمة العالمية، وسيمنع ذلك وقوع الوفود تحت ضغط تقديم أدلة على تصويتهم لجهات معنية
نائب بريطاني يتهم الشيخ سلمان بالفساد والأخير ينفي المزاعم
اتهم النائب البريطاني داميان كولينز البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم أحد المرشحين البارزين لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) المقررة بعد غد الجمعة، بضلوعه في فضيحة مالية وهو ما نفاه المتهم.
واعتبر كولينز امام مجلس العموم البريطاني بأن هناك "أسباب قوية لوجود شبهات" بأن الشيخ سلمان حصل على دعم قيرغيزستان لدى ترشحه لرئاسة الاتحاد الآسيوي العام 2013 مقابل الحصول على مساعدات مالية لمشاريع رياضية.
وبحسب كولينز، فانه تم تبادل رسائل الكترونية بين المجلس الأولمبي الآسيوي والوفد القيرغيزستاني مع طلبات لتلقي دعم "من دون أسباب شرعية" لتبريرها.
واعتبر النائب البريطاني الذي طالب باجراء تحقيق طارىء بأنه في حال انتخاب الشيخ سلمان رئيسا للفيفا، يتعين على إنجلترا عدم التقدم بالحصول على تنظيم اي بطولة تابعة للاتحاد الدولي.
من جهته، نفى الشيخ سلمان الاتهامات الموجهة اليه وقال في بيان رسمي مساء الثلاثاء بأن "لا علم لديه" عن أي مفاوضات أو دفعات مع أحد مشيرا إلى "عدم وجود أي برهان يؤكد بأن هذه الاتهامات صحيحة".-
انتخابات الفيفا: استمرار إيقاف الكويت وأندونيسيا يمنعهما من التصويت
قررت اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) خلال اجتماعها اليوم الأربعاء في زيوريخ استمرار ايقاف اتحادي الكويت وأندونيسيا على ان يعرض الأمر على المؤتمر العادي المقبل للفيفا المقرر في مكسيكو في أيار (مايو) 2016.
وبحسب قوانين الاتحاد الدولي، لا يمكن النظر في رفع ايقاف اي دولة في مؤتمر غير إستثنائي كما هو الحال بالنسبة الى الجمعية العمومية المقررة بعد غد الجمعة المخصصة لاقرار الاصلاحات وانتخاب رئيس جديد، بل في مؤتمر عادي.
وبالتالي لن تتمكن الكويت وأندونيسيا من التصويت غد الجمعة، ما يعني بأن البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم سيخسر صوتين كانا قد اعلنا دعمهما له.
وكان فيفا علق عضوية الاتحاد الكويتي بمفعول فوري في 16 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بسبب تعارض قوانينه المحلية مع القوانين الدولية.
وأدى قرار فيفا بايقاف الكويت إلى تجميد مشاركة منتخب الكويت في التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018 وكأس آسيا 2019 في الإمارات، وقد اعتبر خاسرا لمباراته ضد ميانمار 0-3 التي كانت مقررة في 17 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، كما حال دون خوض فريقي القادسية والكويت نهائي كأس الاتحاد الاسيوي بعد تأهلهما إليها.-
فضائح الفيفا: تخفيف عقوبة إيقاف بلاتر وبلاتيني إلى 6 أعوام
أعلنت لجنة الاستئناف التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفأ) اليوم الاربعاء انها خففت عقوبة ايقاف رئيسي الفيفا المستقيل السويسري جوزيف بلاتر والاوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني من 8 الى 6 اعوام.
وكانت لجنة الاخلاق التابعة للفيفا قررت في 21 كانون الاول/ديسمبر الماضي ايقاف بلاتر وبلاتيني الذي سحب ترشيحه للانتخابات الرئاسية المقررة بعد غد الجمعة، 8 اعوام عن مزاولة اي نشاط كروي لثماني سنوات بسبب دفعة غير مشروعة من الاول سددها عام 2011 لقاء عمل استشاري قام به الثاني بين 1999 و2002 ومن دون عقد مكتوب
يمر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) منذ تسعة أشهر بأخطر مرحلة في تاريخه الذي يمتد لاكثر من قرن من الزمن، بعد فضائح الفساد وتبييض الأموال التي ضربته عشية الانتخابات الرئاسية في أيار (مايو) الماضي وأدت الى اعتقال عدد من المسؤولين فيه.
وتوالت الفضائح إلى أن وصل الأمر إلى ايقاف رئيس الفيفا السويسري جوزيف بلاتر ورئيس الاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني لمدة ثماني سنوات بسبب دفعة "مشبوهة" من الأول إلى الثاني العام 2011 عن عمل إستشاري قام به الفرنسي لمصلحة الفيفا بين 1999 و2002 بعرض شفهي.
وتجري انتخابات جديدة الجمعة في زيوريخ بعد أقل من تسعة أشهر فقط على الانتخابات السابقة.
وهنا أهم المحطات في الأشهر التسعة الماضية:
-27 أيار(مايو) 2015: أوقف سبعة مسؤولين في كرة القدم العالمية في زوريخ بطلب من القضاء الأميركي ومنهم عضوا اللجنة التنفيذية في الفيفا جيفري ويب من جزر الكايمان واوجينيو فيغويريدو من الأوروغواي، كما وجهت تهم إلى 14 شخصا (منهم 9 مسؤولين كانوا أعضاء في الفيفا في حينها أو في السابق) بتهم فساد وتبييض أموال تصل إلى 150 مليون دولار منذ العام 1990.
كما فتح القضاء السويسري في اليوم ذاته تحقيقا مستقلا بشأن منح روسيا وقطر استضافة مونديالي 2018 و2022.
-28 أيار (مايو) 2015: ميشال بلاتيني طلب من بلاتر الذي يرئس الفيفا منذ 1998، أن يسحب ترشيحه وان يستقيل من منصبه، لكن السويسري (79 عاما) رفض ذلك.
-29 أيار (مايو) 2015: اعيد انتخاب جوزيف بلاتر رئيسا للفيفا للمرة الخامسة على التوالي.
-2 حزيران (يونيو) 2015: بلاتر يضع استقالته بتصرف الجمعية العمومية للفيفا ويدعو الى انتخابات جديدة (حدد موعدها لاحقا في 26 شباط (فبراير) 2016.
-29 تموز (يوليو) 2015: بلاتيني يعلن ترشيح نفسه لخلافة بلاتر.
-25 أيلول (سبتمبر) 2015: فتح القضاء السويسري تحقيقا بحق بلاتر "للاشتباه بادارته غير الشرعية وسوء الإئتمان".
وهو متهم بـ"الدفع غير المشروع" لمبلغ مليوني فرنك سويسري (1.8 مليون يورو) في شباط (فبراير) 2011 إلى بلاتيني، واستمع إلى الأخير كشاهد في هذه القضية.
8- تشرين الأول (أكتوبر) 2015: اعلنت لجنة الأخلاق المستقلة في الفيفا ايقاف بلاتر وبلاتيني وجيروم فالك لمدة 90 يوما مؤقتا بقضايا فساد يحقق فيها القضاء السويسري، وايضا ايقاف الكوري الجنوبي تشونغ مونغ-جوون 6 سنوات.
-9 - 10 تشرين الأول (أكتوبر) 2015: استأنف بلاتر ثم بلاتيني قرار ايقافهما.
-19 تشرين الأول (أكتوبر) 2015: اعترف بلاتيني في مقابلة نشرتها صحيفة "لوموند" أن ليس لديه عقدا مكتوبا يثبت انتدابه للعمل مع الفيفا.
-20 تشرين الأول (أكتوبر) 2015: الفيفا يعلن تجميد ترشيح بلاتيني لرئاسة الفيفا طالما لم يزل موقوفا.
-18 تشرين الثاني (نوفمبر) 2015: رفضت لجنة الاستئناف في الفيفا طلبي الاستئناف لبلاتيني وبلاتر لرفع الايقاف عنهما.
-20 تشرين الثاني (نوفمبر) 2015: لجأ الفرنسي إلى محكمة التحكيم الرياضي (كاس).
24-تشرين الثاني (نوفمبر) 2015: طالبت غرفة التحقيق في لجنة الاخلاق التابعة للفيفا بايقاف بلاتيني مدى الحياة، حسب محامي الأخير تيبو اليس، ومن المتوقع ان يصدر القرار في كانون الأول (ديسمبر) 2025.
-3كانون الأول (ديسمبر) 2015: توقيف اثنين من نواب رئيس الفيفا فجرا في زيوريخ بناء على طلب الولايات المتحدة.
أشارت وزيرة العدل الأميركية لوريتا لينتش مساء اليوم ذاته إلى اتهام 16 مسؤولا آخرين جميعهم من اميركا اللاتينية في قضايا فساد.
- 6 كانون الأول (ديسمبر) 2015: كشفت صحيفة "لو جورنال دي ديمانش" وجود مذكرة يعود تاريخها إلى 1998 وزعت على المسؤولين في الاتحاد الأوروبي تعتبر بلاتيني "موظفا لدى الفيفا".
11-كانون الأول (ديسمبر) 2015: محكمة التحكيم الرياضي تبقي على ايقاف بلاتيني.
-16 كانون الأول (ديسمبر) 2015: بلاتيني يقرر مقاطعة جلسة الاستماع اليه في 18 من الشهر ذاته تعبيرا "عن سخطه العميق ازاء اجراء يهدف إلى منعه من ترشيح نفسه لرئاسة الفيفا".
17- كانون الأول (ديسمبر) 2015: قضاة الفيفا يستمعون إلى بلاتر لمدة 8 ساعات.
18-كانون الأول (ديسمبر) 2015: قضاة الفيفا يستمعون إلى تيبو داليس محامي بلاتيني لمدة 9 ساعات نقل بعدها تصريحا للفرنسي جاء فيه "لقد قضي الامر وصدر الحكم".
21-كانون الأول (ديسمبر) 2015: ايقاف بلاتيني وبلاتر لمدة 8 سنوات، وقال الاخير انه سيستأنف القرار امام غرفة الحكم التابع للفيفا ثم محكمة التحكيم الرياضي واخيرا امام القضاء السويسري، فيما ندد الفرنسي بما أسماه "الظلم في الاجراءات".
22- كانون الأول (ديسمبر) 2015: اأعلن بلاتيني انه سيناضل في وجه هذا "الظلم من محكمة الى محكمة"، مشيراإلى انه "مهما حصل لاحقا فان صورتي قد شوهت. لقد وضعوني في نفس خانة بلاتر".
- 7 كانون الثاني(يناير) 2016: أعلن بلاتيني أنه "لن يتقدم لمنصب رئيس الفيفا... إني أسحب ترشيحي لأن ليس لدي الوقت والوسائل للالتقاء بالناخبين ولقاء الناس والمنافسة مع الاخرين. بانسحابي، اخترت ان اكرس وقتي للدفاع عن نفسي".
18- شباط (فبراير) 2016: القضاء الداخلي للفيفا يطالب بالايقاف مدى الحياة للنائبين السابقين للاتحاد الأميركي الحنوبي الكولومبي لويس بيدويا والتشيلي سيرخيو خادوي
اتحاد كرة القدم يطلق يوم لمؤازره سمو الامير علي الى الفيفا غد الجمعة بحضور جماهيري واعلامي كبير
تتابع الاسرة الاردنية عامة والاسرة الرياضية وكرة القدم على وجه الخصوص بكل اهتمام انتخاب رئيس اكبر منظمة رياضية على وجه الكرة الارضية وهي رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم – الفيفا- والتي ترشح لها سمو الامير علي بن الحسين الى جانب اربعة مرشحين ايضا ، والتي ستجري ظهر يوم غد الجمعه في مدينة زيوريخ السويسرية .
ومن اجل ان يكون اظهار مدى الاهتمام الذي يوليه ابناء الوطن لهذه العملية الانتخابية فقد قرر اتحاد كرة القدم اطلاق يوما خاصا لاظهار مؤازرتهم لسمو الامير علي بن الحسين من خلال المهرجان الكبير الذي ينظمه اتحاد كرة القدم اعتبارا من الساعه الواحده والنصف من بعد ظهر يوم غد الجمعه في ثلاث تجمعات رئيسية في كل من صالة قصر الرياضية بمدينة الحسين للشباب بعمان ، وصالة الاحتفالات بمدينة الحسن الرياضية في اربد ، وفي ساحة الثورة عند منطقة السارية على شاطىء مدينة العقبة .
وستكون الدعوة عامة لكافة الراغبين بحضور مهرجان مؤازرة سمو الامير علي بن الحسين في الاماكن الثلاثة .
وانجز اتحاد كرة القدم ترتيبات مثالية من اجل تحقيق اعلى متطلبات النجاح للمهرجان والذي سوف يحظى بحضور جماهيري كبير ومتابعة اعلامية محلية ودولية من مختلف وسائل الاعلام المكتوبية والمرئية والمسموعة والالكترونية سوف تتوزع على الاماكن الثلاثة ، ولكن سيكون نقطة التمركز في صالة قصر الرياضية بمدينة الحسين للشباب .
ويحظى المهرجان بدعم من المجلس الاعلى للشباب ممثلا برئيسه وكل كوادره للحركة الرياضية والشبابية ومن سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة والجهات الامنية الى جانب الاهتمام والدعم الكبير من المؤسسات الاعلامية المحلية والعربية والدولية وخاصة مؤسسة الاذاعة والتلفزيون والتي سوف تقوم بدور كبير في هذا المهرجان من خلال ربط مباشر مع محافظات الوطن لنقل صوت المواطن المؤازر والداعم لسمو الامير علي ، وكذلك من قناة رؤيا الفضائية والتي ستغطي الحدث بنفس النهج وبتغطية شاملة من خلال الاستوديو المفتوح .
و اكد د. سامي المجالي رئيس المجلس الاعلى للشباب على اهمية اقامة المهرجان مشيدا بخطوة اتحاد كرة القدم بتنظيمة واضاف " سمو الامير خاض في المرة السابقة انتخابات صعبة جدا وحظي بتقدير العالم لكنه في هذه المرة سيخوض انتخابات اصعب وهو امر ندركه جميعا "
واشار" البرنامج الانتخابي لسمو الامير علي يشكل مصدر فخر واعتزاز لكل اسرة كرة القدم لانه يركز على جوانب رئيسية تخص اسرة الكرة في العالم وفي مقدمتها الاهداف النبيلة والسامية من كرة القدم قبل ممارستها "
وقال ان " المجلس الاعلى بكل طاقته واماكاناته ومنشاته وكوادره سيكون بتصرف اتحاد كرة القدم من اجل نجاح هذا المهرجان ونعتبر انفسنا في المجلس شركاء على ارض الواقع في هذا المهرجان "
من جانبه اعلن د. داود المناصير مدير الفضائية الرياضية الاردنية على ان التلفزيون الاردني سوف يكون في الحدث الوطني الرياضي الهام كعادته دوما مشيرا الى قدرة التلفزيون الاردني على نقل وقائع المهرجان من مختلف محافاظات ومدن المملكة وعلى امتداد ساعات العملية الانتخابية .
واعلن السيد مهند محادين الذي كلفه اتحاد كرة القدم بادارة المهرجان مع فريق عمل من مدراء وكوادر الامانة العامة بان الاتحاد قرر اقامة هذا المهرجان الشعبي والاعلامي بهدف اظهار حجم الدعم الوطني وابراز حجم المؤازرة لسمو الامير علي بن الحسين من خلال وقفة وطنية تمتد لمختلف انحاء المملكة و باشراف الاتحاد الاردني لكرة القدم .
واضاف " وجدنا اصداء واسعه من قطاعات مختلفه من المجتمع الاردني عامة والاسرة الرياضية وكرة القدم على وجه الخصوص ، والجهات الاعلامية وحرصها على متابعة العملية الانتخابية يوم غد الجمعه ، وعلى ذلك وجدنا من المناسب ان نتصدى لاطلاق هذا المهرجان ليعبر كل ابناء الوطن عن دعمهم ومؤازرتهم لسمو الامير علي بن الحسن وهو يخوض اصعب انتخابات لرئاسة اكبر منظومة رياضية على وجه الكرة الارضية وهي رئاسة الفيفا ، خاصة وان مشاعر الفخر والاعتزاز هي السمة الرئيسة التي تعتري الجميع بصرف النظر عن النتائج .
واوضح محادين ان الاتحاد وجه رقاع الدعوة للعديد من الشخصيات الرسمية الحكومية والاهلية والمجلس الاعلى للشباب والمسؤولين عن الشركات والمؤسسات الراعية لنشاطات الاتحاد وروؤساء الاندية ولاعبيها وفرقها ومشجعيها وكذلك نجوم الكرة الاردنية للعديد من الاجيال عبر مختلف السنوات .
الى جانب ذلك فان الاتحاد منح كافة وسائل الاعلام والفضائيات المحلية والعربية والدولية تسهيلات كاملة لحضور المهرجان لنقل وقائعه او فقرات منه عبر اثيرها من المركز الرئيسي للبث في صالة قصر الرياضية بمدينة الحسين للشباب او من خلال مركزي الحفل في كل من اربد والعقبة مشيرا الى ان الاتحاد منح بطاقات خاصة لكافة الجهات الاعلامية بهدف تسهيل مهامها ونجاح عملها في نقل الصورة الحضارية عن المهرجان وغايته .
من جهة ثانية خصصت مداخل خاصة للوصول الى اماكن المهرجان في المدن الثلاثة وبما يضمن اجواء مثالية امام الجمهور والحضور من المدعوين وممثلي وسائل الاعلام، وسيكون للاتحاد كرة القدم ممثلين عنه في اماكن التجمع الثلاثة الى جانب ممثلي الاجهزة الامنية لضمان سير الترتيبات بصورة منظمة .
نيويورك تايمز تكشف السيناريو المحتمل لفوز الأمير على برئاسة الفيفا
كشفت صحيفة'نيويورك'تايمز الأمريكية عن السيناريو المحتمل لفوز الأمير علي برئاسة انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم والمقرر اقامتها غدا في العاصمة السويسرية زيورخ. وفي تقرير أفردته عن الانتخابات التي يتنافس عليها5مرشحين كتبت الصحيفة الأمريكية'يرى الكثير من المراقبين أن المنافسة الرئيسية في انتخابات الفيفا بين البحريني الشيخ سلمان آل خليفة، والسويسري جياني انفانتينو، غير أن مؤيدي الأمير الأردني علي بن الحسين يرون نتيجة مغايرة تماما: عملية اقتراع متعددة التصويت تنتهي بفوز الأمير علي بن الحسين .
فما هو السيناريو المحتمل لفوز الأمير الأردني؟
في المرحلة الأولى، التي يكون فيها المرشح بحاجة إلى ثلثي الأصوات للفوز، لنفترض أن مجموع الأصوات تعادل التقديرات والتوقعات ، وهذا سيعطي الشيخ سلمان نحو٨٥صوتا، وانفانتينو٧٥صوتا، والأمير علي٣٥-٤٠صوتا، وبقية المرشحين باقي الأصوات.
الكثير من المراقبين والمؤيدين لانفانتينو يعتقدون أن الأمير علي في هذه المرحلة يجب أن يطالب مؤيديه بالتصويت لإنفانتينو في المرحلة التالية، لأن هذين المرشحين هما أكثر مرشحين تقدميين بين الآخرين، فيما ينظر الى الشيخ سلمان على أنه ليس مؤيدا للتغيير في الفيفا خصوصا مع تعاظم وقع الفضائح في الاتحاد الدولي.
لكن هذه الأيام، بدأت أفكار أخرى تطفو على السطح: مفادها أن معظم مؤيدي انفانتينو هم من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وهو أكبر اتحاد يعارض تقدم الشيخ سلمان.
وبما أن معظم الأصوات التي سيحصل عليها الأمير الأردني قادمة من آسيا وأفريقيا، فسوف تذهب بطبيعة الحال إلى التصويت للشيخ سلمان، لأنهم سيفضلون مرشحا آسيويا أو أفريقيا وليس أوروبيا.
وهذا سيرفع أصوات الشيخ سلمان إلى أكثر من١٠٤أصوات، الضرورية للفوز بالمرحلة الثانية.
بالعودة إلى الأمير علي فهو تربطه علاقات وطيدة بالاتحاد الأوروبي، كما أنه المرشح الوحيد الذي يحمل نظرة عالمية للاتحاد الدولي لكرة القدم ويأتي في نفس الوقت من اتحاد كروي صغير و هو أول من وقف بوجه جوزيف بلاتر .
وبوجود فرضية كاحتمالية فوز الشيخ سلمان في المرحلة الثانية، قد يعيد الأوروبيون حساباتهم، لأنهم لا يريدون فوز الشيخ سلمان، وبالتالي قد يصوتون للأمير علي بن الحسين في المرحلة الثانية ليضمنوا عدم وصول الشيخ سلمان الى الرئاسة.
ووفقا لعدد من المقربين من مسؤولين كرويين، هذا الاحتمال وارد وتمت مناقشته في الاتحاد الأوروبي.
بكلام آخر، قد تبرز العديد من النظريات، إلا أن الوقت الفاصل بين المرحلتين الأولى والثانية من التصويت هي التي ستحدد النهاية الحقيقية لهذه الانتخابات
قال سمو الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الاردني لكرة القدم إنه "متفائل جدا" عشية انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي (فيفا) التي ستقام الجمعة في زيوريخ.
وقال سموه للصحافيين الخميس ردا على عدد الأصوات التي يتوقع الحصول عليها: "لن أعطي أي توقعات الآن، ولكنني متفائل جدا في انتخابات الغد".
واضاف "لقد حان الوقت لكي يأتي رئيس من قارتنا الاسيوية يكون مثلا للجميع ومستقبلا لكرة القدم العالمية".
ويتنافس سمو الامير علي في انتخابات رئاسة الفيفا الجمعة مع السويسري جاني إنفانتينو والبحريني الشيخ سلمان بن ابراهيم والفرنسي جيروم شامباني والجنوب افريقي طوكيو سيكسويل.
وتسبق عملية الانتخابات عقد اجتماعات الجمعية العمومية قبل البدء في عملية الاقتراع التي يشارك بها 207 دول بعد استبعاد دولتي الكويت واندونيسيا.
واعد اتحاد كرة القدم ثلاثة تجمعات في عمان واربد والعقبة لمؤازرة سمو الامير علي في الانتخابات ومتابعة عملية الانتخاب بشكل مباشر.
ويتميز سمو الامير علي ببرنامج انتخابي شامل يحظى بإعجاب وتأييد العديد من الاطراف الكروية، ويتضمن افكارا من شأنها الارتقاء بكرة القدم في جميع انحاء العالم، كونه يهدف الى معالجة مشاكل الفساد التي ضربت الفيفا في الفترة الاخيرة واطاحت بالرئيس السابق للاتحاد الدولي جوزيف بلاتر.
طريقة التصويت
تصوت الاتحادات الـ207 المنضوية تحت لواء الفيفا غدا الجمعة في زوريخ لانتخاب رئيس جديد خلفا للسويسري الموقوف جوزيف بلاتر.
تملك افريقيا اكبر عدد من الاصوات (54 صوتا) امام اوروبا (53 صوتا، جبل طارق غير معترف بها من الفيفا)، واسيا (46 صوتا، يحق ل44 فقط بالتصويت بسبب ايقاف الكويت واندونيسيا من قبل الفيفا) والكونكاكاف (اميركا الشمالية والوسطى والكاريبي (35 صوتا)، واوقيانيا (11 صوتا) ثم اميركا الجنوبية (10 اصوات).
يخرج من السباق بعد الجولة الاولى من التصويت المرشح الذي يحصل على العدد الاقل من الاصوات.
ومن غير المرجح نظرا لظروف المعركة وتوزيع الاصوات ان يحصل اي مرشح على الثلثين لحسم الرئاسة من الجولة الاولى (اي أكثر من 137 صوتا).
وتشير التوقعات الى ان الفائز بالرئاسة سيحسم من الجولة الثانية التي ستضم المرشحين المتبقين، حيث يكفي اي مرشح الحصول على نصف عدد الاصوات زائد واحدا للفوز، اي 104 اصوات
دقت ساعة الحقيقة، وباتت الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" تقف أمام لحظة تاريخية وفرصة أخيرة لتصحيح مسار المنظمة الكروية العالمية، التي غرقت في سلسلة من فضائح الفساد والرشاوى وتبييض الأموال، طالت الرئيس السابق المستقيل والمعزول جوزيف بلاتر ونحو 40 شخصية مرموقة في "الفيفا" والاتحادات القارية.
ويتنافس خمسة مرشحين على منصب رئيس "الفيفا" هم: سمو الأمير علي بن الحسين النائب السابق لرئيس "الفيفا"، الشيخ سلمان بن ابراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي، جاني إنفانتينو أمين عام الاتحاد الأوروبي، الفرنسي جيروم شامباني والجنوب أفريقي طوكيو سيكسويل.
ويخوض سمو الأمير علي بن الحسين انتخابات رئاسة "الفيفا" اليوم للمرة الثانية على التوالي، رافعا شعار "محاربة الفساد" وتبييض سمعة الاتحاد الدولي بعد تنظيفه من مختلف أشكال الفساد.
وقال سموه في حديث سابق.. "الجميع يدرك أن هذه هي الفرصة الأخيرة لتصحيح المسار. لا نريد ترك الأمور وظهور فضائح جديدة في غضون عامين".
ويثق الأمير علي بقدرته على الفوز بحال كان التصويت نزيها، وسبق وأن طالب بإقامة حجرة اقتراع شفافة خلال الانتخابات، لضمان "الشفافية"، لكن لجنة الانتخابات ومن ثم محكمة التحكيم الرياضي رفضتا طلبه، مع أن المغزى من حجرة الاقتراع لكي تجسد الشفافية وتسمح بالتأكد من أن كل ناخب يصوت بشكل صحيح، بضمير ومن دون ضغوط، ولمنع المصوتين من تصوير أوراقهم من أجل إثبات التزامهم بترتيبات تصويت معينة.
وبغض النظر عن نتيجة الانتخابات التي ستعرف عند ساعة متأخرة من مساء اليوم، فإنه يسجل للأمير علي بن الحسين شجاعته في مواجهة الرئيس السابق جوزيف بلاتر، وشجاعته في مواجهة منافسين آخرين في الانتخابات الحالية رغم وجود "صفقات واتفاقات غير شرعية" بين بعض المرشحين واتحادات قارية.
ويراهن الأمير علي بن الحسين على الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم البالغ عددها 209 اتحادات، وإن كان سيسمح لـ207 اتحادات فقط بالتصويت، نظرا لمنع الكويت وإندونيسيا من التصويت بسبب ايقاف الاتحادين، لكي تحسن الاختيار هذه المرة وتنتخب شخصا نظيفا وقادرا على قيادة "الفيفا" نحو الطريق الصحيح وتصويب مسار الاتحاد الدولي من الشوائب وإعادة الثقة اليه، بعد أن أصبحت كلمة الفساد مرادفة لكلمة "الفيفا".
ويتعين على رئيس الاتحاد الدولي المنتخب تنفيذ مجموعة من الإصلاحات، وهذه الإصلاحات ستتم عملية التصويت عليها قبل اختيار الرئيس الجديد، وهذا سيحرمه من إمكانية تشكيل المؤسسة كما يريد وستتركه يدير مجموعات جديدة أكثر تعقيدا ولم يتم تجربتها من قبل.
الجمعية العمومية
تتشكل الجمعية العمومية من 209 اتحادات أهلية، وتملك أفريقيا أكبر عدد من الأصوات (54 صوتا) ثم أوروبا (53 صوتا)، وآسيا (46 صوتا، يحق لـ44 فقط التصويت) والكونكاكاف "أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي (35 صوتا)"، وأوقيانوسيا (11 صوتا) وأميركا الجنوبية (10 أصوات).
آلية التصويت
يفوز بمنصب الرئيس في الجولة الأولى المرشح الذي يحصل على ثلثي عدد أصوات الجمعية العمومية "138 صوتا فما فوق"، لكن من الصعب على أي من المرشحين الخمسة تحقيق هذا الرقم، وبالتالي ستجرى انتخابات أخرى في الجولة الثانية، بحيث تقتصر على مرشحين اثنين فقط حصلا على العدد الأكبر من الأصوات في الجولة الأولى، ويخرج من السباق بعد الجولة الأولى من التصويت المرشحون الثلاثة الذين يحصلون على العدد الأقل من الأصوات.
ويحتاج المرشح في الجولة الثانية إلى 104 أصوات للفوز بالمنصب طبقا لقاعدة "النصف +1".
ويحتاج المرشح الى 70 صوتا في الجولة الأولى ليضمن رسميا انتقاله للجولة الثانية، لكن العدد سيقل عن ذلك في حال بقي المرشحون الخمسة ولم ينسحب أي منهم.
الخريطة الانتخابية
تبدو الخريطية الانتخابية هذه المرة معقدة للغاية، وربما تكون الانتخابات الحالية الأصعب منذ تأسيس الاتحاد الدولي في 21 أيار (مايو) من العام 1904 في باريس.
ويعول الأمير علي بن الحسين على تجربته السابقة في الانتخابات الشهيرة التي جرت في 29 أيار (مايو) الماضي ضد بلاتر؛ حيث حصل على 73 صوتا من أصل 209 أصوات في الجولة الأولى، والوعود التي تلقاها من مختلف الاتحادات الأهلية في مختلف قارات العالم، بعد عرضه برنامجه الانتخابي الذي يلبي طموح الاتحادات جميعا.
اليوم يبدو المشهد مختلفا؛ إذ إن مرشحين من القارة الآسيوية وآخرين من القارة الأوروبية بالإضافة إلى مرشح أفريقي يخوضون الانتخابات، وفي المرة الماضية كان الأمير علي مدعوما من الاتحاد الأوروبي وحصل على نحو 70 % من أصوات القارة الأوروبية آنذاك، لكن الأوروبيين دفعوا هذه المرة بأمينهم العام جاني إنفانتينو بعد أن سقطت ورقة رئيس الاتحاد الأوروبي ميشال بلاتيني الذي أوقف عن عمله لمدة ثماني سنوات ومن ثم تم تقليص المدة الى ست سنوات، وبالتالي فإن تركيز الأمير علي بن الحسين يتم على ما يمكن الحصول عليه من أصوات متفرقة من القارة الأوروبية، بالاضافة الى الأصوات التي سيحصل عليها من القارتين الآسيوية والأفريقية، رغم الاتفاق "المشبوه" الذي تم توقيعه بين الاتحادين الشهر الماضي، ويضاف الى ذلك الأصوات التي يمكن أن يحصل عليها من أميركا الشمالية والجنوبية وأوقيانوسيا.
ومن المؤكد أن الرئيس الجديد سيرث اتحادا مختلفا تماما ووظيفة بصلاحيات جديدة ومختلفة كليا، بحيث يكون قادرا على فن إدارة الأزمات بدلا من الحديث الإعلامي، ويكون أكثر صرامة في تدقيق الأوراق بدلا من البحث عن الولاء مقابل منح المزايا.
من الرئيس التاسع
يبتهل الأردنيون والشرفاء من العرب إلى أن يكون الأمير علي بن الحسين أول شخصة عربية يمكنها أن تتبوأ رئاسة "الفيفا"، وبحيث يكون الرئيس التاسع عبر التاريخ منذ 112 عاما شكل عمر إمبراطورية كرة القدم العالمية.
رئاسة الاتحاد الدولي شهدت احتكارا شبه مطلق للأوروبيين، بحيث تولى الرئاسة سبع شخصيات أوروبية، فيما كان البرازيلي جواو هافيلانج الوحيد من خارج القارة الأوروبية من حظي بمنصب الرئيس ولمدة 24 عاما متواصلة.
ابصر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) النور في الحادي والعشرين من ايار (مايو) 1904 في باريس، وتشكلت الهيئة التأسيسية من سبع دول هي فرنسا والدنمارك وبلجيكا وهولندا واسبانيا والسويد وسويسرا.
وشوهت التاريخ العريق للفيفا فضائح الفساد التي تضربه منذ أشهر وادت الى اعتقالات بالجملة لمسؤولين بارزين فيه، فرضت اجراء انتخاب جديدة اليوم، وتبني اصلاحات أملا باستعادة الثقة والهيبة.
يعود الفضل في ذلك الى الجهود التي بذلها الفرنسي روبير غيران والهولندي س. هيرشمان اللذان اعتبرا ان تنظيم شؤون الاسرة الكروية وضمها الى هيئة واحدة امر ضروري، فكانت ولادة الاتحاد الدولي وعين غيران اول رئيس له.
حاول غيران الحصول على دعم انجلترا كونها مهد كرة القدم، لكنه فشل في مسعاه لانها اعتبرت خطوته انتقاصا من وزنها في اللعبة، فقاطعت الاتحاد قبل ان تنضم اليه في العام التالي.
وكادت الحرب العالمية الاولى تقضي على الاتحاد الدولي لكن العاصفة مرت، ثم عرفت كرة القدم طريقها الى دورات الالعاب الاولمبية عام 1920 في مدينة انتورب البلجيكية.
ولئن شهدت المسابقة نجاحا واقبالا جماهيريا، فانها لم تخل من مشكلات سببها اشراك بعض المنتخبات لاعبين محترفين وهو ما كان منافيا لروح الالعاب الاولمبية الحديثة التي كان وراءها الفرنسي بيار دي كوبرتان، واضطر الاتحاد الى استبعاد ثلاث دول هي تشيكوسلوفاكيا والنمسا وانكلترا، فقاطعت الاخيرة الفيفا من جديد قبل ان تعود الى احضانه عام 1924، لكن شهر العسل لم يدم طويلا فانسحبت ولم تعد الى كنفه هذه المرة الا عام 1946.
وفي هذه الاثناء تزايد عدد اعضاء الاتحاد وبلغ 41 بلدا عام 1930. وبعد النجاح الذي حققته اللعبة في اولمبيادي 24 و28، بدأ الاتحاد الدولي يفكر جديا في تنظيم بطولة عالمية خاصة به، فعقد اجتماعا في امستردام عام 1928 برئاسة الفرنسي جول ريميه وتقرر اطلاق مسابقة كأس العالم وحدد عام 1930 موعدا لها فاقيمت في الاوروغواي.
واثر النجاح المنقطع النظير الذي عرفته الدورات الاولى والثانية والثالثة، عقد الاتحاد الدولي اجتماعا عام 1946 واطلق اسم جول ريميه على الكأس تقديرا للجهود التي بذلها في اطلاق البطولة.
وراحت قوة الاتحاد الدولي تتنامى شيئا فشيئا حتى اطلق عليه لقب "الامم المتحدة لكرة القدم" واكبر امبراطورية في التاريخ، وصارت كرة القدم لغة تواصل واحدى الادوات التي تظهر تقدم هذا البلد او ذاك.
وفي بداية الخمسينيات، زاد عدد الدول المنتسبة الى الاتحاد الدولي بعد تأسيس الاتحادين الاسيوي والاوروبي عام 1954، علما بان الاتحاد الاميركي الجنوبي تأسس عام 1916، والاتحاد الافريقي عام 1956، واتحاد الكونكاكاف (اميركا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي) عام 1961.
واصبح الاتحاد الدولي مؤسسة ترعى شؤون اللعبة من جوانب عدة، فهناك لجان للمالية والاخلاق والانضباط والحكام والاعلام والتطوير.
ويعقد الاتحاد كل سنتين اجتماعا يدرس فيه اخر التطورات وادراج قوانين جديدة.
ويضم الاتحاد الدولي حاليا 209 اتحادات وطنية، ويشرف على مسابقات عدة لعل ابرزها الى كأس العالم: الدورات الاولمبية وكأس العالم للشباب وكأس العالم للناشئين وكأس العالم للسيدات وكأس العالم داخل قاعة مقفلة وكأس العالم للأندية.
ويتخذ الاتحاد الدولي من زيوريخ (سويسرا) مقرا له منذ عام 1932.
ودشن الفيفا مقره الجديد عام 2007 وبلغت كلفته الاجمالية 150 مليون دولار، وهو ممجمع ضخم مصنوع بمجمله من الزجاج في الواجهة الخارجية له.
ويتضمن المبنى خمسة ادوار تحت الارض وقاعة رياضة، واخرى للتأمل، وحديقة وملعب كرة قدم حقيقي.
تحول الفيفا من مؤسسة تضم 11 عاملا بدوام كامل عام 1975 الى منظمة ضخمة يعمل فيها حاليا حوالي 400 شخص
يقف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على مفترق طرق، بعد ان تداعى الاعضاء الـ209 الى جمعية عمومية غير عادية في 26 شباط (فبراير) 2016 لاجراء انتخابات رئاسية ثانية في أقل من تسعة أشهر، ومحاولة إنقاذ أهم مؤسسة كروية في العالم.
وربما يكون انتخاب خلف للعجوز السويسري الموقوف جوزيف بلاتر (يبلغ الثمانين الشهر المقبل) الحدث الابرز والاكثر استحواذا على الاهتمام والصخب الاعلامي في جميع دول العالم، بعد أكثر من زلزال ضرب الفيفا منذ 27 أيار (مايو) 2015 بسبب فضائح الفساد وتبييض الاموال وانعدام الشفافية والتشكيك بالادارة.
ولكن الاشهر القليلة الماضية شهدت محطات مفصلية لاعادة تصويب الامور، أهمها تشكيل لجنة اصلاحات من قبل الفيفا عملت على تقديم اقتراحات ستعرض على الجمعية العمومية الجمعة لاعتمادها تركز على الشفافية والحوكمة وانشاء كيان اداري مواز لتسيير الامور اليومية مع تحول اللجنة التنفيذية الى مجلس تنفيذي لرسم السياسات العامة لكرة القدم في العالم.
لكن اللافت ان تقارير صحافية عدة تطرقت الى امكانية حل الفيفا بسبب الفساد المستشري في داخله منذ عقود، وثبت تورط العشرات من الاسماء التي اعتبرت في الماضي من الرموز الكروية خصوصا في أميركا الجنوبية ومنطقة الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي)، ولم يتردد البعض بالدعوة الى اعلان فترة انتقالية لسنة او سنتين باشراف شخصية من خارج عالم كرة القدم لادارته ريثما تجري الاصلاحات المطلوبة قبل الدعوة الى انتخابات جديدة.
ولكن الشيخ سلمان بن ابراهيم (50 عاما) أحد المرشحين الخمسة لخلافة بلاتر اعتبر انه ليس هناك من اعادة تسمية للفيفا او نقل للمقر بل اعادة هيكلة".
وردا على سؤال عن امكان نقل المقر من زيوريخ، قال الشيخ سلمان "لا نحتاج الى تسمية جديدة للفيفا او نقل المقر الى خارج سويسرا، بل الى اعادة هيكلة مع قواعد جديدة، وهذا ما بدأت به لجنة الاصلاحات التي قدمت اقتراحات في فترة سريعة ستعتمد في الجمعية العمومية المقبلة، لكنها اقتراحات تحتاح الى الوقت".
واعتبر مرشح الاتحاد الاوروبي السويسري جاني إنفانتينو ان الاسبوع الحالي "هو الاهم" في 112 عاما من تاريخ الفيفا.
وقال إنفانتينو (45 عاما) في بيان له قبل ايام "الاسبوع الحالي هو الاهم في 112 عاما من تاريخ الفيفا واعضاؤه لديهم القدرة على تحديد ليس فقط مصيرهم، ولكن أيضا مصير الفيفا وكرة القدم في العالم".
وتابع "ان انتخاب الرئيس المقبل واعتماد الاصلاحات العالمية للحوكمة يمكن ان يضع الفيفا على طريق جديد من الثقة والاحترام والنمو الاقتصادي".
تجرع الفيفا نفس الكأس المرة التي ذاقتها اللجنة الاولمبية الدولية أواخر الالفية الثانية بعد فضيحة اولمبياد سولت لايك سيتي في الولايات المتحدة وما تكشف من شراء للاصوات كاد يطيح بأهم منظمة رياضية في العالم.
وشاءت الاقدار ان تشكل لجنة مشابهة للاصلاحات في الفيفا ضمت ثلاثة اعضاء من اللجنة التي تصدت للفضيحة الاولمبية، هم المحامي السويسري فرانسوا كارار الذي ترأسها، والكويتي الشيخ احمد الفهد الصباح رئيس اتحاد اللجان الاولمبية الوطنية (انوك) والاسترالي كيفن كوسبر.
كما ان إنفانتينو نفسه كان عضوا في لجنة الاصلاح التي شكلها الفيفا لتقديم مقترحات تعيد الهيبة هذه المنظمة الكروية، لانها ضمت ممثلين عن الاتحادات القارية.
ومن أهم الاصلاحات التي تم اعتمادها، تحديد سنوات ولايات رئيس الفيفا والاعضاء بـ12 عاما (3 ولايات حسب النظام الحالي).
هذا فضلا عن انشاء مجلس الفيفا بدلا من اللجنة التنفيذية حاليا، تكون مهمته وضع الاستراتيجية العامة وسياسات الاتحاد، على ان تتابع الامانة العامة الخطوات التنفيذية والتجارية المطلوبة لتنفيذ هذه الاستراتيجية.
ويتم انتخاب اعضاء مجلس الفيفا من الاتحادات الاعضاء في مناطقهم الجغرافية حسب القوانين الانتخابية للفيفا، على ان تجري لجنة من الاتحاد الدولي فحص النزاهة للمرشحين (اجراء متبع للمرشحين لانتخابات رئاسة الفيفا ايضا).
ومن الاصلاحات ايضا انه يتعين على كل اتحاد قاري انتخاب امرأة على الاقل في المجلس التنفيذي للفيفا.
كما اوصت لجنة الاصلاحات برفع عدد اعضاء المجلس التنفيذي، وتعزيز الشفافية بالكشف عن المكافآت التي يحصل عليها رئيس واعضاء المجلس ونشر رواتبهم