في الجامع الذي اصلي به الجمعه في مدينه كالجاري بكندا بالمركز الاسلامي : كان الامام يتحدث عن اطاعه اولي الامر وعدم الظن بالناس
واعطاء الاخرين فرصه لتبرير تصرفاتهم قبل الحكم عليهم .
وبعد الصلاه قام احد الاخوه برفع صوته بالمسجد علي الامام والصياح عليه بانه كيف نطيع بشار الاسد فقط لانه من اولي الامر ولم يعط الامام فرصه للاجابه واصبح الجو متوترا بالمسجد لوجود اختلاف كبير في الامور السياسيه والدينيه وما يتعلق ببشار الاسد وغيره .
اظن ما تعلمت انه الكثير مننا لا نفهم ما نسمع فعندما تكون فكره مبيته لدينا فاننا ننغلق علي انفسنا .حال هذا الشخص الذي اساء الظن بالامام واصدر حكمه عليه بانه مع بشار الاسد .
والامام اوضح لاحقا انه لم يكن يقصد اي حاكم عربي وانما كان يقصد امور حدثت في المركز الاسلامي بالمدينه ونتج عنها خلافات والشخص الذي رفع صوته بالمسجد واتهم الامام بامور مختلفه فانه لم يفهم الخطبه ولم يستفد منها .وهو ما كان الامام يحذر منه
خطبة الجمعه في صويلح الشيخ كان مولع اول اشي عن سيدنا محمد عليه الصلاه
الخطبه التانيه بحكيلك فاتحين مراكز للتعليم الرقص الشرقي عنا فحرم الشيخ هاي الامور لانها اساس الفاحشه
بسم الله الرحمن الرحيم
كانت خطبة اليوم عن قدر وفضائل الرسول صلى الله عليه وسلم على أمته..
الرسول صلى الله عليه وسلم أرسل رحمة للعالمين
وما نسمعه ونشاهده من إساءات لرسولنا الكريم في هذه الأيام
ما هي إلا دعوة وتذكير لنا بحبه صلى الله عليه وسلم والتمسك بالإسلام الذي بعث به وإتباع سنته
يجب علينا أن ندرك أنفسنا وأن ندافع عن رسولنا وأن نقتدي به
حتى نحبه أكثر من أنفسنا وأن نعظمه كما فعل صحابته رضوان الله عليهم جميعاً
فقد كانوا يتسابقون ويقتتلون على وضوءه ويمسحون وجوههم بنخامته صلى الله عليه وسلم
كانوا يصمتون جميعاً حينما يتحدث وكانوا يستمعون إليه ولا يرفعون أصواتهم عنده..
في حديث صحيح يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: أعطيت خمساً لم يعطهنّ أحد قبلي..
نصرت بالرعب مسيرة شهر
وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصلٍّ
وأحلت لي المغانم ولم تحل لأحد قبلي
وأعطيت الشفاعة
وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة، وبعثت إلى الناس عامة.
الأولى يقول الرسول فيها أنه نصر بالرعب مسيرة شهر.. يقول الإمام الزمخشري رحمه الله
أنه صلى الله عليه وسلم يقول شهر لأن إدراك الرسول صلى الله عليه وسلم لأعدائه وإنتصاره عليهم
كان مسيرة شهر فقط وليس أكثر من ذلك وهذا شيء لم يحدث لأي من العالمين سابقاً
أما الثانية فالأرض لأمة محمد صلى الله عليه وسلم طاهرة ففي حديثه صلى الله عليه وسلم
عن غسل الأناء إن ولج الكلب فيه توضيحاً لطهارة التراب
بعكس حكم المطهرات الأخرى، فمثلاً المني طاهر ولكنه لا يطهر ما يلامسه وهكذا بقية المطهرات
أما التراب فهو طاهر ويطهر غيره، فلا يوجد أي منظف أو معقم في العالم يستطيع أن يطهر الإناء من
الجراثيم التي خلفها الكلب في الإناء بعد لعقه بلسانه للإناء
فيجب أن يغسل الإناء أولاً بالتراب الذي هو طاهر وطهر ويتيمم به المسلمون في حال عدم وجود الماء
أما فيما يخص الصلاة فقد كان الذين من قبل يصلون في مكان معين أو في تجمع معين
أما أمة محمد صلى الله عليه وسلم فيصلون أينما ذهبوا وفي أي مكان في هذه الأرض
أما الثالثة وهي ما يخص الغنائم فقد كان في السابق من بشارك في الحرب يأخذ من الغنائم
ومن لا يشارك لا يأخذ وقد لا يأخذ من يشارك وقد يأخذ من لا يشارك
وقد كانت الغنائم أيضاً لا تؤخذ وقد كان يؤتى غليها بالنر فتأكلها كلها ولا تبقي منها شيئاً
أما أمة محمد فقد كانوا يأخذون الغنائم ويوزعونها بينهم بالتساوي ولا يظلمون ويكون لكل مشارك بالغنائم نصيب
ويكون لكل متخلف عن المشاركة بالغزوة بأمر النبي صلى الله عليه وسلم نصيب منها
كما فعل صلى الله عليه وسلم مع سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه والذي تخلف عن غزوة بدر الكبرى
لكي يخدم زوجته رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويهتم بها لأنها كانت مريضة
وحينما عادوا من بدر بنصر عزيز إعتبره الرسول صلى الله عليه وسلم مشارك بالغزوة
وكتبت له المشاركة مع المسلمين بغزوة بدر الكبرى وجعل له سهم من غتائم غزوة بدر الكبرى
أما الرابعة فأمرها عظيم جداً وهي شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته يوم القيامة
ففي هذا اليوم الذي تكون فيه الأجساد عارية وتدنو الشمس من الناس
يسبح الناس فيه بعرقهم فمنهم من يصل العرق لركبتيه ومنهم من يصل العرق إلى صلبه
ومنهم من يصل العرق إلى بطنه ومنهم من يصل عرق إل فمه ومنهم من يغرق بعرقه
وفي هذا اليوم يجمع الله الأنبياء جميعهم فيقول لهم:ماذا أجبتم فيقولون: لا علم لنا إنك انت علام الغيوب
ويذهب الناس إلى آدم عليه السلام فيقولون له إشفع لنا يا أبا الأنبياء فيقول لا أفيدكم
إذهبوا إلى نوح فيذهبون إلى نوح عليه السلام فلا يفيدهم ويقول لهم إذهبوا إلى موسى
فلا يجيبهم موسى عليه السلام ويقول لهم إذهبوا إلى إبراهيم فلا يستجيب لهم إبراهيم عليه السلام
وهكذا على هذا الحال حتى يصلوا إلى عيسى عليه لاسلام فيقول لهم ليس لي ذلك إذهبوا إلى محمد
صلى الله عليه وسلم فهو الذي يمنح ذلك، فيذهبوا إليه ليدعو الله أن يخفف عنهم ويتشفع لهم
فيذهب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فيسجد تحت العرش ويدعو ويدعو ويدعو الله بالرحمة والشفاعة
حتى يقال له قم يا محمد فقد أجبت فيقول أمتي أمتي فيشفع للكثير منهم
أما الخامسة فقد كان الأنبياء في السابق يبعثون على قوم معينين إلا محمد صلى الله عليه وسلم
والذي يبعث للناس كلهم عامة، فكل منطقة مقلاً عليها مسؤول أو محافظ أو رجل
أما سيدنا محمد فهو رسول على العالمين وهو سيد أمته من الجنة والناس..
وهذه الخصال والخصائص جعلت لإمام الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم
وتلك هي بعض من فضائله على الناس وعلى أمة الإسلام وهذه هو قدر النبي الذي علينا أن نعرفه
لنحبه ولنعظمه صلى الله عليه وسلم فاللهم أجزه عنا وعن الإسلام خير ما جزيت نبي عن أمته
وأحشرنا في زمرته ولا تفتنا بعده وأوردنا حوضه وأسقنا من يده الشريفة شربة باردة هانئة لا نظمئ بعدها أبداً
آمين آمين يارب العالمين
وصلٍّ الله على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين وعلى أصحابه الغر الميامين
وعلى من تبعهم وإقتدى بهم بإحسان إلى يوم الدين والحمد لله رب العالمين..
بسم الله الرحمن الرحيم
خطيب الجمعة.. ما زلنا في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والحديث عنه صلى الله عليه وسلم لا ينتهي أبداً، وما زلنا في الحديث عن فضله وقدره ومنزلته، غنه سيد الغر المحجلين الذي بلغ لارسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وخرج أمة كانت خير أمة للناس تؤمن بالله وتأمر بالمعروف وتنهى عن الفحشاء والمنكر..
أتحدث في هذا الاسبوع غن مكانة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بين الانبياء والرسل، فقد أمر الله الأنبياء ولارسل بالتبشر به وبنبوته وبرسالته العظيمة وقد أمرهم جل جلاله بإتباعه أن أدركوه، وقد أمروا أقوامهم بإتباعه وإتباع دين الله الحق، فجميع الأنبياء والرسل على ما جاءهم من رسالات يؤمنون به ويقدروه حقه قدره..
في مرة من المرات دخل عمر بن الخطاب رضي الله إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وفي يده صحيفة من التوراة وهو يقرأ بها، فقرأها الرسول صلى الله عليه وسلم أو قرأت عليه، فلما عرف ما فيها غضب النبي صلى الله وسلم وقال لعمر بن الخطاب رضي اله عنه أتهنكون بما جئتكم به أي تشككون به كما فعلت اليهود والنصارى، فوالله ما هو من عندي إنه نزل عليّ كطقعة بيضاء من الله عز وجل..
كان سيدنا موسى عيه السلام يخاطب الله جل جلاله ويقول له قرأت في ألوح التوراة المنزلة عليّ أنه هناك أرض طيبة يصضلي بها الناس فاللهم إجعلها لأمتي، فيقول له الله عز وجل إنها لأمة محمد، فيقول موسى قرأت أن هناك أناس يفعلون الحسنة فتضاعف لهم بعشرة فاللهم إجعلهم أمتي، فيقول له الله عز وجل إنهم امة محمد، فيقول موسى قرأت أيضاً أن هناك أنس إن هم الواحد منهم بفعل سيئة وتركها فتكتب له حسنة وإن عملها فتكتب له سيئة واحدة فاللهم إجلعهم أمتي ، فيقول الله عز وجل إنهم أمة محمد، فيقول سيدنا موسى اللهم إجلعني من امة محمد صلى الله عليه وسلم..
محمد خاتم الأنبياء والمرسلين الذي شهد الله بذلك وشهد له الأنبياء بذلك ينبغي أن نعرف له منزلته وأن نقدره، يقول صلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم : لا تقوم لاساعة حت ييأتي 30 شخص يدعون النبوة بعدي، وقد ظهر من هؤلاء في زمن النبي عدة أشخاص منهم مسيلمة الكذاب وإمرأة وقد ظهر بعد ذلك الأسود العنسي وقد ظهر في الهند أيضاً من أعدى النبوة وقد ظهر في مصر رجل أعدى النبوة وإدعى أنه يوحى إليه، وكل هؤلاء كاذبون، "ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيء عليما"..
يقول صلى الله عليه وسلم لي خمسة أسماء أنا محمد صلى الله عليه وسلم وأنا أحمد صلى الله عليه وسلم وأنا الماحي الذي يمحي به الله ذنوب العالمين وأنا الحاشر الذي تحشر إلناس إلى عقبيه وفي رواية اخرى أقدامه وأنا العاقب الذي لا نبي بعده أي خاتم الأنباء والمرسلين..
محمد الذي بعثه الله معلماً للناس وهادياً، كانت الأمم من قبلنا تعذب بذنوبها وكفرها ، أما مأمة محمد فلا تذعب من رحمة الله عليها "وما كنت معذبهم وأنت فيهم وما كنت معذبهم وهم يستغفرون"، يقول أبو موسى الأشعري رضي الله عنه صلينا المغرب وبقينا في المسجد ننتظر صلاة العشاء، فدخل رسول الله علينا وقال ما أجلسكم، فقلنا له ننتظر صلاة العشاء، فقال أحسنتم وفي رواية أخرى اصبتم، ونظر إلى لاسماء وكان كثيراً ما ينظر إلى السماء وهي سنة عنه صلى الله عليه وسلم وقال النجوم أمنة السماء، فإذا إنكدرت والسماء إنشقت كان ذلك عظيماً، وهكذا هو لانبي صلىى الله عليه وسلم فهو أمنة للأمة وبوفاته ظهرت الفتن..
إقتتل رجل من المهاجرين مع رجل من الأنصار فنادى الأول المهاجرين ونادي الآخر الأنصار، فقال لهم لارسول صلى الله عليه وسلم: وأنا بين ظهرانيكم، دعوها فإنها منتنة، فلا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى فماذا لو كان هذا أردني فلسطيني وهذا مصري وهذا سعودي وهذا باكستاني إلخ..
ثم إن الرسول صلى الله عليه وسلم هو خير معلم لأمة الإسلام وهو خير نبي لأمته، دخل رجل أعرابي إليه يشده من عنقه حتى كاد يخنقه ويقول له رد إلي مالي يا محمد إنكم يا إل عبد المطلب تأذخون من النس أموالهم ولا تردوها، فاخرج الصحابة سيوفهم يريدون ان يقتلوا الإعرابي، فأوقفهم رسول الله وقال لهم قولوا له أن يحسن الطلب و قولوا لي أن أرد أسرع برد أموال الناس، فجاء بالأعرابي وأعطاه وبقي يعطيه ويقول له أيرضيك هذا؟، ويقول الأعرابي يكفيني لا بارك الله في ولا بمالي، فقال له لارسول قلها أمام صحابتي الذين لا يحتملون أن يمر الغبار من أمامي حتى ينتزع الغل الذي في قلوبهم عليك، فالها أمامهم وكان هذا هو حلم الرسوةل المعلم لأمته وهاديهم..
إنه محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي بعثه الله خير نبياً للناس وبعثه هادياً ومخرجاً للناس من الظلمات إلى النور والذي يجب علينا أن نتبع ما جاء به وأن نأخذب بسنته وأن نعض عليها بالنواجذ لنكون خير أمة أخرجت للناس كما قالها الله ورسوله..
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين وعلى أصحابه الأخيار أجمعين وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين..
كانت الخطبة عن منزلةِ ومكانة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقدرِهِ وعظمتهِ..
أوتي النبي صلى الله عليه سولم خصال وخصائص لم يؤتها أي نبي قبله
ومنها: 1) أن الله أقسم بإسمه في القرآن الكريم وهو ما يتحقق لأي نبي
فيقول تعالى في كتابه الكريم (لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون)
والله عز وجل لا يقسم إلا بكل عظيم كقسمه جل جلاله بالليل والضحى والقمر والشمس والصبح
وهذا دليل على عظمة النبي صلى الله عليه وسلم عند الله عز وجل..
2) أن الله جعل النبي محمد صلى الله عليه وسلم متبعاص لملة إبراهيم حنيفاً ولم يكن من المشركين
وكان ذلك شرفاً عظيماً لنبي الله إبراهيم الخليل عليه عليه الصلاة والسلام
بأن يتبع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ملته..
3) أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يخطئ فيما يقول ولا يحكم بالهوى
فنبي الله داوود عليه السلام حكم بهواه مرة في قصته مع الرجل
الذي أتاه يشكو أخيه بالنعجة التي له مع نعاج أخيه التسع وتسعون
فحكم دون أن يسمع من الطرف الآخر ثم إستغفر الله بعدها وخر راكعاً وتاب الله عليه
يقول تعالي في كتابه الكريم:
(قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنْ الْخُلَطَاء لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَاب*َ فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآب*ٍ يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ)
ولكن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لم يكن ينطق عن الهوى
فيقول تعالى في كتابه الكريم: (والنجم إذا هوى*ما ضل صاحبكم وما غوى*وما ينطق عن الهوى*إن هو إلا وحي يوحى)..
4) معجزة القرآن الكريم الخالدة التي حفظها الله عز وجل من التحريف البشري على مر الأزمان والعصور
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: من قرأ الآيتين من أخر سورة البقرة في ليلة كفتاه"
والآيتين هما كما يقول تعالى في كتابه الكريم: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ* لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)
فمن قرأ تلك هاتين الآيتين كفاه الله شر الإنس والجن
تلك الأمور أن عرفناها عرفنا وأدركنا مكانة ومنزلة النبي صلى الله عليه وسلم وعظّمناه كما عظمه خالقه العظيم
فهو خاتم الأنبياء المصطفى الإمام المبعوث رحمة للعالمين
اللهم صلِّ عليه وعلى آله الطيبين وعلى أصحابه الكرام أجميعن وعلى من تبعهم بإحسان وإخلاص إلى يوم الدين..
بسم الله الرحمن الرحيم
خطبة اليوم كانت إستكمالاً لفضل النبي صلى الله عليه وسلم ومكانته ومنزلته والخصائص والخصال التي أكرم بها صلى الله عليه وسلم، ومنها:
أنه أمنة على الأمة كما هي النجوم أمنة على السماء، فبموته صل الله عليه وسلم إختلفت الأمة ولم الصحابة اركانها ولكنها إختلفت كما في أيامنا هذه، وأنه صلى الله عليه وسلم صلى عليه الله وملائكة قدسه وأمرنا بالصلاة عليه، فيقول صلى الله عليه وسلم ما من أحد يصلي عليه ويسلم إلا خبره الملاك بذلك أن فلان إبن فلان صلى وسلم عليك فيلقي النبي صلى الله عليه وسلم السلام عليه ويبادله التحية، وجعلها الله جل جلاله عبادة نتقرب بها منه عز وجل، وأن من يصلي على النبي صلاة واحدة يصلي الله عليه عشر صلاوات ومن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بعشر صلاوات يصلي الله عليه بمائة صلاة ومن يصلي على النبي صلى الله عليه بمئة صلاة يصلي الله عليه بألف صلاة، وينال من يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بذلك برائتين، براءة من النار وبراءة من النفاق، ومن الخصال التي أعُطيها النبي صلى الله عليه وسلم أنه عرج مع المَلَكَ جبريل عليه السلام من السماء الدنيا إلى السماء السابعة ورأى الأنبياء في كل سماء و"كلمّ الله عز وجل عند سدرة المنتهى"، وهو ما لم يتحقق لنبي من الأنبياء عليهم السلام من قبله، فسيدنا موسى عليه السلام كلمه الله من جبل الطور، أما سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فقد كلمه الله من عند سدرة المنتهى فوق السماوات السبع، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: التحيات لله و الصلوات والطيبات، فيقول الله عز وجل: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا آله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، ثم الصلاة الإبراهيمية، ثم ما تلى بعد ضلك من تخفيف الصلاوات المفروضة من خمسون صلاة إلى خمس صلاوات..
"الملائكة في السماوات كأفواج يحرسونها، فمنهم من هم ركعاً ومن هم من هم سجداً من وإلى آلاف السنين والأزمنة والعصور، فإذا نفخ في الصور قاموا فقالوا سبحانك ربنا ما عبدناك حق عبادتك، لهذا علينا أن نسجد لله وأن نمرغ رؤوسنا في التراب عبادة له فهو الذي خلقنا وأمر الملائكة بالسجود لأبونا آدم عليه السلام وهو الذي فضل علينا وخلقنا بأحسن صورة ورزقنا من الطيبات، لا أن نصلي صلواتنا كسلاً وكحركات فقط بدون روحانية وعبادة حقيقية، فكم نحن مقصّرون وكم نحن ظالمون"
اللهم اغفر لنا ذنوبنا وتقصيرنا وجهلنا
اللهم عاملنا بما أنت أهله ولا تعاملنا بما نحن أهله..
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجميعن ومن تبعهم بإحسان إلي يوم الدين
والحمد لله رب العالمين..
خطبة اليوم كانت عن الإبتلاء، وأن إبتلاء الله للمؤمن يكون حسب درجة إيمانه فلو كان إيمانه كبيراً كان الإبتلاء كبيراً ولو كان أقل من ذلك كان الإبتلاء بقدر الإيمان، فالله عز وجل يختبر المؤمنين بإيمانهم بالإبتلاء، فيقول عز من قائل في كتابه الحكيم في أول سورة العنكبوت المكية: {الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2)}، فالله عز وجل إبتى جميع أنبيائه وأشد أنواع الإبتلاء هي الإبتلاءات التي أبتلى الله عز وجل بها أنبيائه، فقد إبتلء سيدنا أيوب عليه لاسلام بالمرض بالفقر وبفقدان الإبن، فصبر سيدنا أيوب عليه لاسلام على ذلك فأثنى الله عليه وقال عنه أنه أواب، وإبتلى الله عز وجل سيدنا يُونُس عليه السلام بأن حبس في بطن الحوت، فصبر سيدنا يونس عليه السلام على ذلك وإستغفر ربه حتى نجاه الله وأثنى عليه، وإبتلى الله عز وجل سيدنا يوسف عليه السلام بأن ألقي في الجب وبإدعاء إمرأة العزيز عليه وبالسجن، فصبر سيدنا يوسف عليه السلام فأثنى عليه الله عز وجل وقال عنه أنه من المحسنين، وإبتلى الله عز وجل سيدنا إبراهيم عليه السلام بأب كافر وهذا من أصعب أنواع الإبتلاء وإبتلاه بكفر قمه وغبتلاه بالهجرة عن بلده فهاجر وإبتلاه برؤيا ذبح غلامه الحليم سيدنا إسماعيل عليه السلام، فما كان من سيدنا إبراهيم إلّا أن صبر وأطاع الله، فأكرمه الله على صبره على الإبتلاء وأكرمه بذبح عظيم، فقال عز من قائل في كتابه المبين: {ونَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ (106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (108) سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ (109) كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (110) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (111) وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيّاً مِّنَ الصَّالِحِينَ(112) }، فعندما نقرأ القرآن الكريم نقرأ إسم سيدنا إبراهيم عليه السلام وقصصه، وحينما نقرأ الصلاة الإبراهيمية في صلواتنا نقرأ إسم سيدنا إبراهيم لعيه لاسلام، وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من ذرية سيدنا إسماعيل عليه السلام الولد الصالح لسيدنا إبراهيم عليه السلام..
لو أن طفلا في السابعة من عمره حضر عاماً كاملا يسمع خطبة الجمعة لحضر 55 خطبة
· وبعد عشر يكون قد استمع 550
· وعند السابعة عشر سيكون قد سمع 1100 خطبة جمعة
· وعند السبعة والعشرين يكون قد استمع 1650
· وعند السابعة والثلاثين سيكون قد استمع إلى 2200 خطبة جمعة
· وعند السابعة والآربعين 2750خطبة
· وعند السابعة والخمسين 3300
· وعند السابعة والستين 3850 زاد عن هذا أونقص
فهل تترك هذه الجمع في حياتنا أثرا أو تثري في عملنا خبرا أو تغير من سلوكنا أو تحسن من أدائنا أو ترفع من إيماننا أو تنقص من سوئنا؟
لا يوجد على وجه الأرض أمة من الأمم يأتيها من كتاب ربها وسنة نبيها كل أسبوع مثل ما تعطى هذه الأمة من الخطاب الحق والحكمة الخالصة.
فحتى تبلغ هذه الخطب محلها وتترك في المجتمع أثرها وتغير من الأنفس ما يصلح شأنها فعلى كل قادم ليوم الجمعة أن يرعي فيها الجوانب التالية :
أولا : الإخلاص فيها :
لأنها عبادة لاتتم الجمعة إلا بها ولا تستقيم الصلاة إلا معها ألم تر كيف عاب الله على الذين تركوا رسول الله قائما يخطب الجمعة من أجل التجارة وهم كانوا في كلف وتعب: { وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِماً قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} (الجمعة 011)
فيأتي العبد وقد نوى العبادة لا العادة وأراد الخير والاستزادة في دينه وفقهه وعبادته وهي مرتبطة بالإخلاص لأنه لا يستقيم عمل إلا به " إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى "