انهم يريدون نزع سلاح المقاومة وسرقة انتصار ابناء القطاع مقابل اعمار وسلام اقتصادي مغشوش
انهم يريدون نزع سلاح المقاومة وسرقة انتصار ابناء القطاع مقابل اعمار وسلام اقتصادي مغشوش - انهم يريدون نزع سلاح المقاومة وسرقة انتصار ابناء القطاع مقابل اعمار وسلام اقتصادي مغشوش - انهم يريدون نزع سلاح المقاومة وسرقة انتصار ابناء القطاع مقابل اعمار وسلام اقتصادي مغشوش - انهم يريدون نزع سلاح المقاومة وسرقة انتصار ابناء القطاع مقابل اعمار وسلام اقتصادي مغشوش - انهم يريدون نزع سلاح المقاومة وسرقة انتصار ابناء القطاع مقابل اعمار وسلام اقتصادي مغشوش
انهم يريدون نزع سلاح المقاومة وسرقة انتصار ابناء القطاع مقابل اعمار وسلام اقتصادي مغشوش
عبد الباري عطوان
عبد الباري عطوان
تجري حاليا مفاوضات القاهرة حول ترتيب وقف نهائي لاطلاق النار في قطاع غزة وسط تكتم شديد، لكن وجود توني بلير مبعوث لجنة السلام الدولية وممثلين عن السلطة لا يبعث على الاطمئنان مطلقا، خاصة بعد ان سربت صحف اسرائيلية تقارير تفيد بأن هناك مقترحا المانيا بريطانيا فرنسيا يجري بحثه حاليا يرتكز على اساس اعادة اعمار القطاع مقابل نزع سلاح المقاومة.
بلير طبق الحيل نفسها في ايرلندا الشمالية عندما كان رئيسا للوزراء وبدأ مسيرته في تّجريد الحزب الجمهوري الايرلندي من سلاحه من خلال “هدن” صغيرة، تكبر بمرور الوقت، مع ضخ مليارات الدولارات لاعادة البناء وتوفير فرص العمل للعاملين، واشراك الجميع من الكاثوليك والبروتستانت في عملية سياسية وما يؤدي الى نسيان الحقوق التاريخية في نهاية المطاف.
***
فلسطين ليست ايرلندا الشمالية، فهناك فوارق في طبيعة الصراع وجذوره، وان كانت هناك قواسم مشتركة محدودة، لا مجال لسردها، وبلير الذي عمل على تدمير العراق وليبيا وافغانستان، ولم يحقق تقدما ولو ميليمتر واحد في عملية السلام يريد ان يحول قطاع غزة الى نموذج مشابه للضفة الغربية بحيث يغرق ابناؤه في الاستشمارات والسلام الاقتصادي وتستمر السلطات الاسرائيلية في ابتلاع الارض.
الرئيس محمود عباس الذي اقسم بانه لن يسمح بانتفاضة ثالثة، ولا يريد العودة الى صفد، ويعتبر التنسيق الامني مع الاسرائيليين مقدسا، سيدفع باتجاه نزع سلاح المقاومة، وتحويل فصائلها الى احزاب سياسية، وقطاع غزة الى كيان منزوع الدسم.
اسرائيل افتعلت هذه الحرب، ومارست اعمال القتل والتدمير على نطاق واسع من اجل تيئييس ابناء القطاع، ووصولهم الى درجة من الاستسلام تدفعهم للتخلي عن سلاح المقاومة، ولكن ابناء القطاع وقيادته ليسوا على هذه الدرجة من السذاجة وقصر النظر، او هكذا نأمل.
الشعب الفلسطيني انتصر في هذه الحرب رغم التضحيات الكبيرة التي قدمها، واجتماعات القاهرة تريد سرقة هذا الانتصار في وضح النهار، فما قيمة الاعمار اذا جرى تدمير الصواريخ والانفاق، والصناعات العسكرية، وماذا سيفعل قادة المقاومة مثل اسماعيل هنية، ومحمود الزهار وخليل الحية ورمضان شلح وزياد النخالة وكل رموز المقاومة الآخرين؟ هل سيفتحون دكاكين في “سوق فراس″ ام ينخرطون في اعمال “البزنس″ الاخرى، وماذا سيفعلون بالاموال وهم الذين انخرطوا في الجهاد من اجل تحرير فلسطين من البحر الى النهر.
وعندما يقرر وزراء خارجية عرب الذهاب الى غزة في اطار وفد برئاسة السيد نبيل العربي امين عام الجامعة العربية، فان هؤلاء سيذهبوا مثل السياح الاجانب، لالتقاط الصور امام البيوت المدمرة، وتوقيع مجموعة من الصكوك لاعادة بناء ما دمرته اسرائيل.
لا اعرف كيف سيستقبل ابناء قطاع غزة هذا الوفد، ولكن ما يمكن ان نتكهن به ان استقبالهم لن يكون افضل من استقبال وزير صحة السلطة امام مستشفى الشفاء، حيث عبر اهالي الضحايا عن مشاعرهم تجاه هذه السلطة ووزرائها بالطريقة التي تليق بهم.
***
الآن فقط فهمنا اسباب تعطيل عمليات الاعمار للقطاع على مدى السنوات العشر الماضية، فهذه العمليات تنتظر الضوء الاخضر اي تسليم سلاح المقاومة، وسط تواطؤ عربي ملحوظ ومتفق عليه مع اسرائيل، والآن فهمنا اغلاق معبر رفح لاشهر، وتشديد الحصار لدرجة الخنق ضد مليوني فلسطيني.
قادة المقاومة الفلسطينية اكدوا انهم لن يتنازلوا مطلقا عن سلاحهم، لا جزئيا او كليا، ولكن ما نخشاه هو الضغوط العربية والدولية المتعاظمة، والاغراءات التي يقدمها “عرب الشيكات” والوعود الكاذبة بالتسوية التي سيقدمها بلير وسفراء الدول الاوروبية.
ندرك جيدا ان المقاومة تعيش ظروفا صعبة، وان اهل القطاع يريدون العيش بكرامة، ولكن كل مليارات دول الخليج مرفوقة بنظيرتها الاوروبية لا تساوي صاروخ قسام يضرب تل ابيب وبيث الذعر والرعب في نفوس المستوطنين.
الامهات لم يقدمن ابناءهن شهداء من اجل تحويل القطاع الى “سنغافورة”، وانما من اجل ان يكون هانوي اخرى او جنوب لبنان آخر، ففلسطين ليست القطاع ولا الضفة، فلسطين من النهر الى البحر.
معظم ابناء القطاع عاشوا في خيام ومعسكرات اللجوء وما زالوا انتظارا ليوم العودة القادم حتما، وعليهم ان لا يسمحوا للسماسرة العرب والاوروبيين سرقة دماء شهدائهم.
رجال المقاومة.. رجال في المفاوضات.. سلاحهم ليس للبيع لانه عنوان شرفهم وكرامة شعبهم.. و”الحياة ليست مفاوضات” بالنسبة لهم
رجال المقاومة.. رجال في المفاوضات.. سلاحهم ليس للبيع لانه عنوان شرفهم وكرامة شعبهم.. و”الحياة ليست مفاوضات” بالنسبة لهم - رجال المقاومة.. رجال في المفاوضات.. سلاحهم ليس للبيع لانه عنوان شرفهم وكرامة شعبهم.. و”الحياة ليست مفاوضات” بالنسبة لهم - رجال المقاومة.. رجال في المفاوضات.. سلاحهم ليس للبيع لانه عنوان شرفهم وكرامة شعبهم.. و”الحياة ليست مفاوضات” بالنسبة لهم - رجال المقاومة.. رجال في المفاوضات.. سلاحهم ليس للبيع لانه عنوان شرفهم وكرامة شعبهم.. و”الحياة ليست مفاوضات” بالنسبة لهم - رجال المقاومة.. رجال في المفاوضات.. سلاحهم ليس للبيع لانه عنوان شرفهم وكرامة شعبهم.. و”الحياة ليست مفاوضات” بالنسبة لهم
رجال المقاومة.. رجال في المفاوضات.. سلاحهم ليس للبيع لانه عنوان شرفهم وكرامة شعبهم.. و”الحياة ليست مفاوضات” بالنسبة لهم وانما جهاد وتضحيات وهذا ما نسيته اسرائيل وحلفاؤها العرب
عبد الباري عطوان
عبد الباري عطوان
انهارت المفاوضات حول اتفاق هدنه في قطاع غزة لسبب بسيط وهو ان وفد رجال المقاومة متمسك بشروطه كاملة ولان الطرف العربي بما في ذلك وفد السلطة، والدولة المضيفة (مصر) يريدون انقاذ انفسهم وانقاذ اسرائيل من خلال التمسك بشروط الاخيرة، نزع سلاح القطاع وتحويله الى منتجع سياحي، وليس قاعدة وحيدة للمقاومة ضد الاحتلال.
وفدا “حماس″ و”الجهاد الاسلامي” نوعية مختلفة من الرجال، يمثلون عقيدة قتالية جهادية مختلفة، ويعرفون كيف يتعاملون مع الاسرائيليين في المفاوضات، مثلما يعرفون كيف يتعاملون معهم في ميادين المعارك، وتخلصوا من عقدة الخوف من الاسرائيليين منذ عقود، ولا نبالغ اذا قلنا انها غير موجودة اصلا.
اسرائيل تعودت ان تتفاوض مع ممثلي السلطة الفلسطينية ورئيسها نفسه من موقع القوي الذي يملي شروطه كاملة، بينما الطرف الثاني يتراجع عنها الواحدة تلو الاخرى، ومستعد للقبول بقليل القليل، وحتى هذا لم يحصل عليه.
***
الذين يفاوضون اسرائيل في الحجرة الاخرى اناس مثل السيد خليل الحية الذي ارتقت اسرته كاملة شهداء في غارة اسرائيلية متعمدة، والسيد محمود الزهار الذي قدم ولديه شهيدين فداء لفلسطين وعلى درب تحريرها، جاءوا من ارض المعارك ليس من اجل ان يتفسحوا في القاهرة، وانما من اجل نقل مطالب شعبهم والتمسك بها كاملة، ومع اناس كهؤلاء لا يمكن ان تنتصر عليهم اسرائيل او ان تحتال عليهم، مثلما احتالت على الآخرين، والشيء نفسه يقال عن شهود الزور من المندوبين العرب المتواطئين معها.
ما يملكه هؤلاء الرجال وما يفتقد اليه الآخرون هو العزيمة والارادة والايمان بعدالة قضيتهم، ورفض كل انواع المساومة على حقوقهم في تحرير فلسطين كاملة من البحر الى النهر وعدم المساومة على اي شبر من ترابها المقدس.
اسرائيل والدولة المضيفة وبتخطيط من توني بلير ارادوا ان يجعلوا من مفاوضات القاهرة مصيدة لوفد المقاومة، وجره تدريجيا الى هدنات متواصلة تبدأ قصيرة وتتحول الى ابدية، وبما يؤدي الى بقاء الوضع على حاله، ولكنهم وجدوا نوعية مختلفة من الاعصاب الفولاذية يعون تماما مفردات هذا المخطط واستعدوا له جيدا.
رفضوا تمديد هدنة الايام الثلاثة، واكدوا على رفضهم هذا باطلاق الصواريخ بعد دقائق من انتهائها، ورفضوا كل محاولات الابتزاز، ومن السلطة خصوصا، التي ارادتهم ان يتحلوا بـ”الواقعية” و”الاعتدال”، وكأن هذه الواقعية وهذا الاحتلال حقق للشعب الفلسطيني غير المذلة والهوان والعيش على حساب وكالة غوث عالمية اسمها الدول المانحة، ومقابل ثمن باهظ جدا جدا اسمه التنسيق الامني وعنوانه التجسس لمصلحة اجهزة الامن الاسرائيلية على المقاومين الشرفاء تمهيدا لاغتيالهم او اعتقالهم، والحيلولة دون وصول ظاهرة المقاومة الشريفة الى الضفة الغربية.
ماذا يمكن ان يخسر رجل مثل خليل الحية الذي فقد اسرته شهداء، وماذا يمكن ان يخسر شخص مثل محمود الزهار الذي قدم ولديه فداء للثورة، وماذا تبقى لابناء قطاع غزة الابطال، ما يمكن ان يخسروه بعد ان دمرت اسرائيل الغالبية الساحقة من بيوتهم، وقتلت ما يقرب الالفين من اطفالهم ونسائهم، ونسفت مستشفياتهم وبيت عجزتهم، وقطعت عنهم الماء والكهرباء، ولو تملك وسيلة لقطع الهواء لما ترددت.
من يملك القرار في القطاع حاليا هم مقاومون شرسون، يديرون المعارك من غرف عمليات تحت الارض فشلت اسرائيل وكل جواسيسها واجهزتها الحديثة في اكتشافها، جناح القسام (حماس) وسرايا القدس (الجهاد) هما المرجعية، وهما اصحاب الكلمة الاخيرة، وهؤلاء لن يتنازلوا لانهم ندروا حياتهم للخالق جل وعلى، ويجدون شعبا جبارا حولهم ويدعمهم حتى الشهادة.
نجمد الله ان حركة “حماس″ ارسلت هؤلاء الرجال الرجال لتمثيلها، مثلما نحمده ايضا لانهم اكبر ممن يضغطون عليهم لتقديم تنازلات محرمة ابرزها نزع سلاح المقاومة، مقابل خمسين مليارا، ابناء غزة عاشوا ثماني سنوات تحت الحصار، ونصبوا خيمهم فوق انقاض منازهم التي تدمرت في العدوانين او الثلاثة السابقة، ويمكن ان يعيشوا هكذا بشرف وكرامة في محيط عربي لا يعرفهما للاسف.
***
سلاح المقاومة لا يشترى بالمال، فقد تعلم المقامون الدروس المرة من تجارب سابقة، فاين انتهت منظمة التحرير بعد خروجها من لبنان عام 1982 وتنازلها عن اسلحتها، واين وصلت السلطة في رام الله بانخراطها في مفاوضات استمرت لاكثر من عشرين عاما ولم تحصد غير 700 الف مستوطن وتهويد القدس وتحويل الشعب الفلسطيني الى عبيد للرواتب وفتات المساعدات التي يتصدق بها الامريكي والفرنسي والالماني وبعض العرب الذين يدورون في فلكهم.
فلتكثف اسرائيل قصفها ولتدمر ما تبقى من القطاع، فاسلوب “الصدمة والرعب” الذي استخدمه بوش الاب لم يعد يرهب ابناء القطاع الابطال، وقتل الاطفال يدين صاحبه ولا يرهبهم مطلقا.
المسألة ليست امتلاك صواريخ وانما “ارادة” اطلاق هذه الصواريخ، وهي متوفرة بكثرة لدى ابطال المقاومة ويمكن ان تفيض لتصل الى من يريد الخروج من حالة الخنوع من الجوار العربي، ولكن قلة يفكرون بهذا العرض المشرف ناهيك عن قبوله، فهناك دولة انفقت مئات المليارات من الدولارات على اسلحة حديثة ولكنها لا تملك الارادة لاستخدامها، وان استخدمتها ففي المكان الخطأ وضد العدو الخطأ، المقاومة انتصرت في المفاوضات مثلما انتصرت في الحرب، وباذن الله لن تهزم ابدا، وسيكون هذا القطاع الصغير (150 ميلا مربعا) اقوى من الدول العظمى بارادته واصراره، وشوكة في حلق الاحتلال، ومصدر الهام لكل الشرفاء العرب الذين ينظرون اليه باكبار واعزاز.
للمرة المليون نقول لاهلنا في قطاع غزة شكرا، ومن القلب، واعذرونا اننا لا نستطيع تقبيل رؤوسكم لانكم اعلى منا واطول، وعمالقة في انجازاتكم وانتصاراتكم، واعلموا جيدا ان مئات الملايين من الشرفاء في العالم يقفون في خندقكم، ويؤمنون بحتمية انتصاركم.
غزة باتت عاصمة الشرف والكرامة، وكعبة المجاهدين والمناضلين، مثلما كانت على مر العصور وستظل.
تحريض مصري إسرائيلي في مفاوضات القاهرة على عزمي بشارة
تحريض مصري إسرائيلي في مفاوضات القاهرة على عزمي بشارة - تحريض مصري إسرائيلي في مفاوضات القاهرة على عزمي بشارة - تحريض مصري إسرائيلي في مفاوضات القاهرة على عزمي بشارة - تحريض مصري إسرائيلي في مفاوضات القاهرة على عزمي بشارة - تحريض مصري إسرائيلي في مفاوضات القاهرة على عزمي بشارة
تحريض مصري إسرائيلي في مفاوضات القاهرة على عزمي بشارة
العربي الجديد
8 أغسطس 2014
أكد مسؤولون فلسطينيون أن جهاز المخابرات المصري الذي يقود مفاوضات غير مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، يعمل على تهديد الوفد الفلسطيني بوسائل الحرب النفسية، وأنه يحاول من دون جدوى تحريض الفصائل على بعضها. وقد حرّض أحد وفود المقاومة الفلسطينية على حركة "حماس"، بشكل مباشر وذلك لإرباك الوفد.
وقال المسؤولون، في تصريحات خاصة، إنه من ضمن التحريض أبلغ رئيس جهاز المخابرات المصري، اللواء محمد التهامي، قيادياً فلسطينياً أن حركة "حماس" تتعنت في مطالبها للوصول إلى وقف إطلاق نار دائم. وذكر مسؤول فلسطيني لزملائه أن التهامي أبلغه أن "حماس تسير وراء مخطط للتهدئة رسمه عزمي بشارة، وأن الأخير ديّته صاروخ"، في تهديد مباشر وفظ لبشارة، في محاولة مكشوفة للإيقاع بين هذا الفصيل وحركة "حماس". وهي محاولات لم تتوقف منذ بدء العدوان، ولكنها باءت بالفشل.
وسبق أن التقى التهامي، في الإمارات، القيادي المفصول من حركة "فتح"، محمد دحلان، وسمع الأول من دحلان كلاماً مشابهاً، عن تنسيق "حماس" مع قطر وتركيا من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وأن التنسيق مع البلدين هو سبب صلابة موقف حماس، مع أن جميع الفصائل تشترك في الموقف التفاوضي نفسه. ومن المعروف أن الوفد الفلسطيني يواجه ضغوطاً مكثفة في القاهرة للتنازل عن شروط وقف إطلاق النار، ولا سيما رفع الحصار عن قطاع غزة، وهو المطلب الذي أصبح يحظى بإجماع دولي.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد تحدثت في الأيام الماضية بشكل تحريضي كعادتها عن دور للدكتور عزمي بشارة في صياغة ورقة المطالب الفلسطينية التي سلمتها حركة "حماس" نيابة عن الفصائل، في الأيام الأولى للعدوان، إلى قطر وتركيا، وهي الورقة التي لا تزال معتمدة فلسطينياً في مفاوضات القاهرة. وقبل ذلك، بثت إسرائيل رسائل صوتية مسجلة على الهواتف الأرضية لسكان قطاع غزة في 20 يوليو/تموز المنصرم، نصها "خالد مشعل المقيم في قطر، بإيعاز من كبير مستشاري أمير قطر عزمي بشارة، يرفع سقف المطالب غير آبهين بحياتكم.. قوموا عن صمتكم، عزمي بشارة يريد قتلكم". مع العلم أن "حماس" تحظى باستقلالية قرار، حافظت عليها حتى في ظروف أصعب من ظروف إقامة خالد مشعل في دولة قطر، التي تحترم قرار الحركة ولا تتدخل في شؤونها. وسبق أن دفعت حماس ثمن هذه الاستقلالية غالياً.
وعلق الدكتور عزمي بشارة، الذي سبق أن نفى أن يكون مستشاراً أو كبير مستشاري أمير دولة قطر، على الرسائل الصوتية الإسرائيلية لأهالي غزة، أن الدعاية الإسرائيلية في زمن الحرب لها أهداف سياسية وأخرى متعلقة بالحرب النفسية، ولا تستحق التعقيب. أما بالنسبة للادعاءات المصرية، فقد رفض بشارة التعقيب أو التعليق أيضاً على ما سماه "تهديدات فظة وافتراءات دموية ضد من يقف مع شعبه ومع الشعوب العربية ضد الظلم الذي تتعرض له".
مستشار عباس ينفي سحب شكوى قدمها وزير العدل للجنائية الدولية ضد إسرائيل
مستشار عباس ينفي سحب شكوى قدمها وزير العدل للجنائية الدولية ضد إسرائيل - مستشار عباس ينفي سحب شكوى قدمها وزير العدل للجنائية الدولية ضد إسرائيل - مستشار عباس ينفي سحب شكوى قدمها وزير العدل للجنائية الدولية ضد إسرائيل - مستشار عباس ينفي سحب شكوى قدمها وزير العدل للجنائية الدولية ضد إسرائيل - مستشار عباس ينفي سحب شكوى قدمها وزير العدل للجنائية الدولية ضد إسرائيل
مستشار عباس ينفي سحب شكوى قدمها وزير العدل للجنائية الدولية ضد إسرائيل
رام الله/ قيس أبو سمرة / الأناضول:
نفى مسؤول فلسطيني قيام وزير الخارجية رياض المالكي بسحب الشكوى المقدمة للمحكمة الجنائية الدولية من جانب وزير العدل سليم السقا ضد “الجرائم” الإسرائيلية في قطاع غزة.
وقال حسن العوري، المستشار القانوني للرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم السبت، لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، إن “هذه الأنباء عارية عن الصحة، حيث لم يقم وزير الخارجية بسحب الشكوى؛ لأنه ليس الشخص الذي تقدم بها لذلك لا يجوز قانونا أن يقوم بسحبها”.
كما أشار إلى أن عباس لم يطلب من وزير الخارجية سحب الشكوى الفلسطينية، مضيفا “لو أراد (عباس) ذلك لطلب من وزير العدل مباشرة القيام بسحب الشكوى”.
وأوضح العوري، أن هذه الأنباء “الملفقة” تأتي في سياق الحرب التي تشنها بعض الأبواق الإعلامية ضد القيادة الفلسطينية الساعية لوقف العدوان وحماية أبناء شعبنا”.
يأتي ذلك ردا على ما قاله رامي عبده رئيس المرصد الاورومتوسطي لحقوق الإنسان، ومقره جنيف، بأن السلطة الفلسطينية قامت رسميا بالطلب من المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي “فاتوا بنسودا” “إبطال الشكوى” المقدمة يوم 25 يوليو (تموز) الماضي من وزير العدل سليم السقا والنائب العام في غزة إسماعيل جبر، حول “جرائم الحرب” التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في غزة.
وأوضح عبده، لوكالة الأناضول، أن السلطة الفلسطينية طلبت سحب الشكوى، في رسالة وجهتها للمدعية العامة، اعتبرت فيها أن السقا “ليس المخول في تقديم الشكوى، وأن النائب العام في غزة، عين في حكومة حماس السابقة، وهو لا يمثل السلطة الفلسطينية”.
وأشار رئيس المرصد الاورومتوسطي، إلى أن زيارة المالكي الأسبوع الماضي إلى المحكمة للاستيضاح حول التوقيع على ميثاق روما، هي أيضا “رسالة بأن السقا لا يمثل السلطة الفلسطينية”.
من جانبه قال وزير العدل سليم السقا، المقيم في قطاع غزة، إنه حتى الساعة “لم تتضح الأمور حول سحب الشكوى التي قدمها”، لافتا إلى أنه قدم الشكوى “وفق القانون الدولي الذي يجيز لشعب تحت الاحتلال تقديم شكوى للمحكمة الجنائية الدولية”.
وقال “حتى اللحظة لم أبلغ رسميًا بسحب الشكوى من قبل السلطة الفلسطينية، وأنا الطرف المخول بسحبها ولم أفعل ذلك ولن أفعل”.
من جانبه قال وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية تيسير جراجات إن القانون ينص على التوقيع على ميثاق روما أولا قبل تقديم الشكاوى وهو ما لم تقم به السلطة الفلسطينية حتى الساعة.
وأوضح جرادات، لوكالة الأناضول، أن زيارة المالكي للمحكمة، الأسبوع الماضي، جاءت للاستفسار والاستيضاح عن ما يلزم للتوقيع والانضمام للمحكمة، مشيرا إلى أن الخارجية الفلسطينية جهزت كل ما يلزم للتوقيع على الميثاق.
وعن سحب القيادة الفلسطينية للشكوى، قال جرادات ” الرئاسة الفلسطينية هي من توقع للانضمام وتقديم الشكاوى، ولو أن السلطة الفلسطينية سحبت أي شكوى لصدر بيان أو موقف من قبل المحكمة”.
صور.. غزة تسأل: “ماذا تفعل لو كنت مكاني؟” - صور.. غزة تسأل: “ماذا تفعل لو كنت مكاني؟” - صور.. غزة تسأل: “ماذا تفعل لو كنت مكاني؟” - صور.. غزة تسأل: “ماذا تفعل لو كنت مكاني؟” - صور.. غزة تسأل: “ماذا تفعل لو كنت مكاني؟”
صور.. غزة تسأل: “ماذا تفعل لو كنت مكاني؟”
راي اليوم – تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً من تصميم الفنان الفلسطيني جهاد عبد الحق، تظهر عواصم ومدن شهيرة بالعالم وهي تتعرض للقصف.
وحاول الفنان الفلسطيني من خلال نشر الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، إيصال رسالة إلى العالم، بما تعانيه غزة تحت وطأة القصف والحصار.
وتظهر في الصور أشهر المعالم التي تتميز بها كل مدينة وهى تتعرض للقصف والتدمير، وكتب عليها باللغتين العربية والإنجليزية:” أنا أسمى غزة، هل تراني ..ماذا تفعل لو كنت مكاني.”
وضمت الصور برج “إيفل”" في باريس، وتمثال الحرية بالولايات المتحدة الامريكية، والأهرامات الثلاث بمصر، وبرج خليفة بدبي.
ولاقت الصور التي نشرها الفنان الفلسطيني تفاعلا كبيرا على شبكات التواصل الاجتماعي حيث تم تداولها بشكل كبير.
"تخرصات".مندوب صحيفة صهيونية من عمان
عبدالله بصوتين
الاردن – يديعوت – من سمدار بيري:
عبدالله بصوتين – ملك الاردن في انتقاد حاد لاسرائيل../
ليس لطيفا أن يتلقى المرء الضربات من "الصديق"، عبدالله ملك الاردن، الذي في مقابلة مع صحيفة "الغد" في بلاده قال: "على الاسرة الدولية أن تحاسب اسرائيل على ما ترتكب في غزة دون أن تلوم حماس، بل وشدد على أن العالم كله مسؤول عن انهاء "آخر احتلال في التاريخ الحديث".
ليس لطيفا تلقي الضربات، حين نعرف انه مدين لنا - وليس لحماس – بأكثر بكثير مما هو مستعد لان يقوله في مقابلة مع صحيفة أردنية. ليس لطيفا، ولكن بالاجمال لا بأس. ما قاله عبدالله أمس هو "اضطرار ملكي" في دولة ذات تركيبة سكانية متفجرة. 60 – 70 في المئة من سكان الاردن هم فلسطينيون مع جذور في الضفة وفي غزة، ومنذ شهر و "الجزيرة" تغمرهم بصور قاسية لاطفال موتى واحياء مقصوفة. ولديه حماس "شبه سرية" في المملكة، وهو لا يمكنه أن يسمح لنفسه بان يتورط مع الاستفزازيين.
الملك نفسه يعترف بانه كان يمكنه أن يستيقظ في وقت مبكر وان يرتب لنفسه عناوين كبرى ضده، ولكنه حبذ الصمت. صمت، الى أن اصبحت حماس البطل المحلي، والشوارع تهدد بالاشتعال في مملكته الصغيرة.
من الصعب النزول باللائمة على الملك عبدالله، وما يرى من الداخل ليس دوما ما يقال في المقابلات للصحافة. داعش تدق لديه على الباب بقوة، مليون وربع لاجيء سوري يكسرون سوق العمل المحلية، 1.200 اردني تجندوا لمنظمات الارهاب في سوريا، في العراق وفي افغانستان، والان الحرب في غزة. ولكن ما يغيظه أكثر من أي شيء آخر هو المواجهات في محيط المسجد الاقصى في القدس. هذا هو احتكار المملكة الهاشمية، هذا هو مركز الثقل الاسلامي الذي حصل عليه الملك، على حساب السلطة الفلسطينية، بفضل اتفاق السلام معنا. وفي هذا الموضوع لديه بطن مليئة على نتنياهو.
من جهة اخرى يقال ان التنسيق الامني – الاستخباري مع الاردن لم يسبق أن شهد تعاونا أوثق. من ناحيتنا، الاردن هو الجبهة الداخلية الامنية، البوابة الخلفية التي تقف في اختبارات غير بسيطة. وأصحاب الذاكرة الطويلة لم ينسوا أن الملك عبدالله أبعد خالد مشعل من الاردن مرتين. وأصر مشعل على العودة، والملك حرص على أن يبعد ايضا موسى أبو مرزوق.
الاردن هو الدولة العربية الوحيدة التي يوجد لها سفير في تل أبيب (وان كان في أدنى المستويات) بعد أن أعادت مصر سفيرها في حملة "عمود السحاب". كما يضبط القصر في عمان نفسه فلا يدعو السفير الاسرائيلي في الاردن ويطرده. وفي ايام الجمعة يطلقون هناك الحبل لمعارضي السلام ويمنحونهم الاذن للتظاهر في حي الرابية حيث تقع السفارة الاسرائيلية. ولكن هذا يحصل فقط عندما لا يكون السفير في المكان وفقط عندما تحرص قوات الامن على الا تقتحم الجماهير النطاق. هذا تنفيس مضبوط.
وفي هذه الاثناء يعلن الملك عبدالله عن أنه يؤيد المبادرة المصرية لوقف النار في غزة. بالضبط مثلنا.
الفلسطينيون والعرب واسرائيل: قراءة جديدة لوضع قديم
الفلسطينيون والعرب واسرائيل: قراءة جديدة لوضع قديم - الفلسطينيون والعرب واسرائيل: قراءة جديدة لوضع قديم - الفلسطينيون والعرب واسرائيل: قراءة جديدة لوضع قديم - الفلسطينيون والعرب واسرائيل: قراءة جديدة لوضع قديم - الفلسطينيون والعرب واسرائيل: قراءة جديدة لوضع قديم
الفلسطينيون والعرب واسرائيل: قراءة جديدة لوضع قديم
د. لبيب قمحاوي
د. لبيب قمحاوي
لم ينتصر الاسرائيليون عسكرياً في حربهم الأخيرة على الفلسطينيين القاطنين في قطاع غزة، كما لم يُهزم الفلسطينيون. إن عدم إنتصار اسرائيل لا يعني هزيمتها , تماماً كما أن عدم هزيمة الفلسطينيين لا يعني انتصارهم. فمقاييس النصر والهزيمة تكتسب بُعداً خاصاً عند الحديث عن عدوان عسكري دموي تشنه اسرائيل على الفلسطينيين المدنيين العُزﱠل القاطنين في منطقة غزة الفلسطينية. موازين الانتصار والهزيمة لها معاييرها في السياق التقليدي للأمور وهي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالقدرة على تحقيق الأهداف المنشودة. لكننا لا نتحدث هنا عن وضع تقليدي . الحديث هنا عن أقوى قوة عسكرية إقليمية تشن حرباً دموية شرسة على شعب مدني أعزل محاصر منذ سنوات ويفتقر إلى الحد الأدنى من القدرة العسكرية للدفاع عن نفسه، ولا يمتلك سوى إرادته الوطنية العنيدة وإستعداده اللامتناهي للتضحية .
إن استعمال الوحشية المفرطة في قتل المدنيين وتدمير البنية التحتية للمجتمع المدني كما فعلت اسرائيل في منطقة غزة وما تزال تعكس حالة متقدمه من الإفلاس الأخلاقي وأزمة غياب الضمير الإنساني التي تعصف الآن بالمجتمع الإسرائيلي. وهذا يشكل بداية انحلال المنظومة الرومانسية لإسرائيل والتي حاولت الحركة الصهيونية تسويقها في العالم من خلال مستوطنات الكيبوتس . وروح الريادة التي ساهمت في تحويل اليهود من كل حدب وصوب إلى مجتمع إسرائيلي قد ماتت الآن ومع موتها قد نشهد بداية انهيار اسرائيل من الداخل بشرط أن لا تقدم لها السلطة الفلسطينية وأعوانها والأنظمة العربية قبلة الحياة.
تَمَحْوَرَ الاهتمام الفلسطيني والعربي على ما يجري من دمار وقتل ومآسي انسانية نتيجة العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في منطقة غزة دون الانتباه إلى الأهداف الحقيقية من وراء ذلك العدوان. وقد كانت تلك الأهداف الخفية هي القوة الحقيقية المُحّركَة لمواقف بعض الدول العربية في تحالفها مع العدو الإسرائيلي بالإضافة إلى السلطة الفلسطينية التي حكم عليها مسارها السياسي الاستسلامي بالانحياز الصامت لإسرائيل في تصديها لنهج المقاومة للاحتلال.
إن ما يجري للفلسطينيين الآن ليس بمعزل عن ما يجري في المنطقة العربية بشكل عام. ما جرى ويجري يشير إلى أن هنالك مؤامرة تفوق في أبعادها وخطورتها واقع العدوان الأجرامي التدميري على منطقة غزة. فكسر ارادة المقاومة لدى الفلسطينيين ونزع السلاح المقاوم في غزة هي أهداف معروفة ومعلنة. أما الأهداف الخفية فقد تكون أكثر خطورة من فعل التدمير والقتل لأنها ستؤدي في النهاية إلى حسم الأمور لصالح العدو وبرعاية العربان القابعين في ثنايا عباءته. نحن أمام مؤامرة أخطر من العدوان نفسه، وأكثر جبروتاً في نتائجها من الموت المرافق للعدوان إذا جاز التعبير.
الهدف الحقيقي للعدوان هو جزء من مخطط اقليمي واسع تكتمل حلقاته تدريجياً بهدف إعادة تشكيل المنطقة بما يتناسب والرؤيا الأمريكية –الإسرائيلية . ويرافق عملية إعادة التشكيل مخطط تفتيت العالم العربي وتحويله إلى إمارات طائفية وعرقية , وإفراغ العالم العربي من مواطنيه المسيحيين وهم مُكَوﱢن أصلي في المنطقة ورئة ثقافية وحضارية طالما تنفس العالم العربي من خلالها واكتسب صفتي التسامح الديني والمواطنة اللتين تعلوان على أي صفة أو هوية أخرى.
لمصلحة من يتم العمل إذاً على تفتيت العالم العربي المنكوب وإفراغه من مكونه المسيحي وباقي الأقليات المذهبية ؟ لا توجد إلا إجابة واحدة وهي اسرائيل وأكثر تحديداً يهودية اسرائيل باعتبار أن ما يجري للعرب المسيحيين على أيدي تنظيمات مثل داعش هو أمر سوف يستعمله الإسرائيليون لتعزيز إدعاءهم بضرورة الحفاظ على نقاء الهوية الدينية اليهودية لاسرائيل كوسيلة لتجنيبها مخاطر التصفية كتلك التي يتعرض لها المسيحيون العرب على أيدي منظمات اجرامية مارقة مثل داعش ذات الأصول المشكوك بها. وهكذا تتحول قضايا المنطقة من قضايا وطنية ذات طبيعة سياسية أو تحررية مثل قضية فلسطين، إلى قضايا دينية ومذهبية وطائفية تعطي اسرائيل الشرعية اللازمة للاستمرار كدولة يهودية وتحشر الشعب الفلسطيني في خانة المذهبية وتزيل عن قضيته الصفة الوطنية السياسية. تطور خطير لأنه يمس جوهر القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية في الصميم , كما أنه يُحَوﱢل العرب من أمة طامحة إلى مجموعة من الأقليات المتناحرة.
فعملية إلغاء العروبة كهوية جامعة وقطب مُوَحِدْ وجاذب لصالح هويات أخرى مبعثرة طائفية ضيقة وعرقية صغيرة و طاردة كانت دائماً في صلب الاستراتيجية الإسرائيلية. والأمر لم يقف عند ذلك، بل تجاوز نفسه إلى حد المساعدة في تأسيس تنظيمات ذات أهداف دموية وإقصائية مثل “داعش” التي لم ترفع شعاراً واحداً ضد اسرائيل وأمريكا ولم تتبنى أي عملية ضد اسرائيل. وحتى تمعن في الإساءة إلى الإسلام فإنها تستعمل أدوات وأساليب عفا عليها الزمن على أساس أنها جزءٌ من التراث الإسلامي مثل الضرب بالسيوف وقطع الأعناق والسبي وفرض الجزية. أمور كارثية أهدافها معروفة وهي إعطاء الإسلام صفة الدين الدموي الإرهابي. وهكذا يتم استبدال العروبة بالإسلام ثم يتم تدمير الإسلام من خلال تحويله من دين واحد إلى مذاهب متناحرة واقناع العالم بدمويته عن طريق منظمات تم تأسيسها من قبل المخابرات الأمريكية والموساد وبعض دول النفط العربي. والنتيجة أن يصبح العرب بلا هوية وبلا مرجعية . ماهي حصيلة كل ذلك؟
لا أحد يذكر اسرائيل الآن باعتبارها العدو وكل التركيز على داعش وأخواتها !!! لا أحد يُبقي نَظَرَهُ الثاقب على العدو الحقيقي سوى ضحية ذلك العدو الشرس وهم الفلسطينيون القابعون تحت الاحتلال. فإسرائيل تطورت من كونها قوة الاحتلال الفعلي والمادي لفلسطين والفلسطينيين، لتصبح صاحبة النفوذ الأقوى سياسياً على الدول العربية الأخرى المحيطة بها في الإقليم. وهذا يعني أنه في حين أن علاقة الفلسطينيين بإسرائيل هي علاقة طاردة أحدهما يسعى بالضرورة إلى إلغاء الآخر، فإن علاقة الأنظمة العربية باسرائيل هي علاقة استسلام طوعي لإسرائيل مبنية على الخَيَار والمصلحة الأنانية للأنظمة أكثر من الضرورة التي قد يفرضها واقع الأحتلال.
إن التطورات الأخيرة في العلاقات العربية – الفلسطينية تحاول التركيز على الوجه السلبي لتلك العلاقات. ومع أن القيادات الفلسطينية قد تكون أخطأت في تعاملها مع العرب في مناسبات عديدة سواء عن قصد أو بدون قصد، إلا أن ذلك يجب أن لا يشكل مبرراً لأولئك العرب لدعم اسرائيل في مخططاتها التوسعية وفي ذبحها للفلسطينيين أو في الخلط المقصود في الإساءة وتوجيه اللوم إلى الفلسطينيين والقضية الفلسطينية عوضاً عن توجيهه إلى منظمات فلسطينية بعينها مثل حماس أو فتح أو الجهاد الأسلامي الخ. وإذا كان من الضروري بحث العلاقة بين الأنظمة العربية والفلسطينيين، فإنه لمن المؤسف أن ذلك أصبح مستحيلاً بمعزل عن البعد الاسرائيلي. فالعلاقة أصبحت ثلاثية الأطراف كل طرفين فيها يتطلب وجود الطرف الثالث. أصبحت اسرائيل في معظم الأحيان الوصي على العلاقة بين الأنظمة العربية والفلسطينيين من جهة، وأصبح العرب الوسيط بين الفلسطينيين واسرائيل من جهة أخرى بالرغم من أنها وساطة ناعمة ولا تهدف إلى اغضاب الإسرائيليين . والأنظمة العربية في تحديد علاقاتها بالفلسطينيين بمختلف أطيافهم تحسب حساب اسرائيل وما تقبل به أولاً وقبل النظر إلى مصلحة الفلسطينيين. اسرائيل أصبحت إذاً “بيضة القبان” في العلاقات العربية- الفلسطينية وأصبحت بالتالي القوة المؤثرة في تحديد مستقبل المنطقة باعتبارها قوة الاحتلال السياسي المعترف بها من قبل العديد من الأنظمة العربية طوعاً وعلانية.
العدوان الأخير على الفلسطينيين في منطقة غزة كان اسرائيلياً من الناحية العسكرية , ولكنه كان فلسطينياً سلطوياً وعربياً واسلامياً و دولياً من الناحية السياسية . ولأول مرة تُجاهر العديد من الأنظمة العربية بعدائها للشعب الفلسطيني وتأييدها لإسرائيل بل ومناشدتها من قبل البعض لالحاق مزيد من الأذى بالفلسطينيين، ومع ذلك لم يُهزم الفلسطينيون. وهذه قد تكون بداية الخير ليس من منطلق “اللهم نجني من أصدقائي أما أعدائي فأنا كفيل بهم”، ولكن من منطلق الاعتماد على النفس وعلى النفس فقط . وهذه قد تكون البداية لتغيير جذري في الواقع الفلسطيني واستشرافه لكيفية وامكانات حل صِرَاعَه مع اسرائيل دون الاعتماد على حكام الدول الشقيقة الصديقة لإسرائيل لفعل ذلك.
لقد خسر الإسرائيليون معركة الرأي العام العالمي وانتصر الضمير العالمي للفلسطينيين وأدان معاناتهم، في حين انهزم الضمير العربي أمام معاناة الفلسطينيين. معادلة محزنة تدمي القلب لما آل إليه الوضع العربي . ومع ذلك فهناك ما يبعث على الأمل المتجدد. فمع أن بعض الدول العربية القائدة أصبحت تابعة للسياسات الأمريكية والإسرائيلية، إلا أن ذلك أدى إلى استرداد حركة الرفض والاحتجاج الشعبي العربي بعضاً من وعيها وعافيتها، وان كان ذلك ببطء ملحوظ خصوصاً بعد أن عاش الجمهور العربي وحشية ودموية العدوان الإسرائيلي الأخير على منطقة غزة الفلسطينية وما رافقها من ضعف وغياب رد الفعل الرسمي العربي وصمود وبسالة المقاومة الفلسطينية والفلسطينيين.
10 قصص قصيرة من حرب غزة - 10 قصص قصيرة من حرب غزة - 10 قصص قصيرة من حرب غزة - 10 قصص قصيرة من حرب غزة - 10 قصص قصيرة من حرب غزة
10 قصص قصيرة من حرب غزة
المدون والصحفي :- محمد أبو الوليد
"القصة الأولي"
هذا "محمود" .. طفل لم يتجاوز عمره الـ 10 سنوات، والناس تحاول انقاده من تحت انقاض منزل اسرته الذي تعرض لقصف بطائرات الاحتلال الهمجية، لمن لا يعلم "محمود" هو الناجي الوحيد في اسرته .
"القصة الثانية"
هؤلاء ليسوا مجرد عمال في شركة الكهرباء الفلسطينية بل فرسان شجعان جدا، حيث كان يقومون باعادة اصلاح خطوط الكهرباء التي يُقطعها الاحتلال باستمرار بسبب غاراته وقصفه المتواصل، لقد اصيب العديد منهم خلال قيامهم بذلك .
"القصة الثالثة"
هذه الصورة تروي حكاية أكثر من 700 مدرسة في قطاع غزة، فهذه المدارس ليست مثل باقي مدارس العالم التي تتزين بالورود قبل بدء العالم الدراسي الجديد، أما مدارس غزة فتستعد للعام الدراسي الجديد 2014 بهذا الشكل بعد تعرضها للقصف الصهيوني بلا مبرر .. الصورة تروي باقي الحكاية !
"القصة الرابعة"
"أسمهان أبو الروس" سيدة فلسطينة تجلس بجوار منزلها المدمر في مدينة رفح.. هذه السيدة شاهدة ع مقتل أكثر من 100 فلسطيني من أقربائها وجيرانها في يوم واحد فقط .. تخيلوا حجم آلامها !
"القصة الخامسة"
هذا الحمار هو الناجي الوحيد، بعد قصفت طائرات ومدفعية الاحتلال احد احياء شمال غزة .. لقد ارتقى الكثير من الشهداء وأُصيب الكثير بجراح ودُمرت عشرات المنازل والمدارس والمشافى في تلك الليلة .
"القصة السادسة"
هذا رجل فلسطيني حاول جاهداً انقاذ دراجة طفله بعد أن قصف الاحتلال منزله ودمره في مدينة رفح جنوب قطاع غزة .. كم من آباء العالم يمكنه ان يفعلوا مثله .. يجاذف بحياته لأجل دراجة طفله ؟
"القصة السابعة"
"ياسمين عمر العطار" طفلة الفلسطينية لجأت خلال الحرب علي غزة مع عائلتها ذات العشر أفراد الي مدرسة للامم المتحدة طلباً للأمن بعد ان قصف الاحتلال كل منازل مخيمهم.
"القصة الثامنة"
هذا بقايا مسجد في بلدة خزاعة جنوب قطاع غزة وهو احد 200 مسجد تعرض للقصف الاسرائيلي في قطاع غزة خلال شهر من العدوان، في بلدة خزاعة وحدها تسعة مساجد تم تسويتها بالأرض.
"القصة التاسعة"
قصف الاحتلال منزلهم واصيبت سيارتهم بأذى كبير، قال "أحمد" لأبيه :- هل يمكنني قيادتها الآن ؟ .. قال الأب :- نعم، انها لعبتك الآن .. منذ تلك اللحظة "احمد" يمارس هوايته بالقيادة علي سيارتهم المدمرة بقذائف الاحتلال .
"القصة العاشرة"
في حي الشجاعية، سأل أحد الصحفيين هذا الطفل الذكي : أين منزلكم .
فأمسك الطفل اطار احد النوافذ وقال : يا سيدي هذا ما تبقى من منزلنا !
الجنرال الفاسد الذي وكلته إسرائيل للتفاوض مع حماس!! (1)
الجنرال الفاسد الذي وكلته إسرائيل للتفاوض مع حماس!! (1) - الجنرال الفاسد الذي وكلته إسرائيل للتفاوض مع حماس!! (1) - الجنرال الفاسد الذي وكلته إسرائيل للتفاوض مع حماس!! (1) - الجنرال الفاسد الذي وكلته إسرائيل للتفاوض مع حماس!! (1) - الجنرال الفاسد الذي وكلته إسرائيل للتفاوض مع حماس!! (1)
الجنرال الفاسد الذي وكلته إسرائيل للتفاوض مع حماس!! (1)
بقلم / أحمد منصور
سبق أن نشرت هذا المقال بجزئيه الأول والثاني في 14 و16 نوفمبر الماضي 2012 تحت عنوان «الملف الأسود لمدير المخابرات العامة» وأعيد نشره هنا في هذا التوقيت المهم حتى يعرف كل من يتابع المفاوضات بين المقاومة والكيان الصهيوني من هو الجنرال المصري الذي وكلته إسرائيل بالتفاوض مع المقاومة ولماذا تتعثر المفاوضات وحجم الضغوط التي تواجهها المقاومة الفلسطينية ليس من إسرائيل فحسب وإنما من الجنرال المصري الذي يقوم بدور الوسيط لكنه في الحقيقة الوكيل عن إسرائيل.
فإلى نص المقال:
منذ تأسيس جهاز المخابرات المصرية العامة على يد السي آي إيه في العام 1954 بقيادة زكريا محيي الدين رجل الملفات السوداء في عهد جمال عبد الناصر، وتعيين رؤساء الجهاز الذي يخضع مباشرة لسلطة رئيس الجمهورية يأتي من خارج الجهاز، وتحديدا من خريجي الكلية الحربية الأكثر ولاء للرئيس، لأسباب عديدة من أهمها أن تكون طموحات ضباط الجهاز في أعلاها هي الوصول إلى مرتبة وكيل الجهاز وأن تبقى قبضة رئيس الجمهورية على الجهاز دائمة حتى لا يتمكن أي ضابط في الجهاز من صناعة لوبي داخل الجهاز يتحكم به.
لكن الرئيس محمد مرسي كان أول من كسر هذه الصيغة وعين للمرة الأولى رئيسا للجهاز من داخله هو اللواء رأفت شحاتة، لكن العجيب أن القرار الثاني أو الثالث من قرارات السيسي بعد قيامه بانقلاب 3 يوليو 2013 والذي عين بموجبه رئيس المحكمة الدستورية رئيسا ينفذ أوامر قائد الانقلاب، هذا القرار كان إقالة اللواء رأفت شحاتة وتعيين اللواء محمد فريد التهامي رئيسا للجهاز، ورغم أن هذا القرار كان في زحمة الانقلاب وقرارات أخرى كثيرة ومذابح وجرائم ارتكبها الانقلابيون بحق الشعب فلم يقف عنده كثير من الناس حتى فجرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية الأمر بخبر رئيسي في 30 أكتوبر 2013 كان عنوانه
«السيسي وضع جنرالا فاسدا على رأس المخابرات العامة» وقالت الصحيفة في تقريرها «إن التهامي هو أحد رموز الفساد والرجل المسؤول عن طمس أي دليل على الفساد الحكومي في نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك» وأضافت أنه بعد عام من سقوط نظام مبارك بدأ اللواء التهامي يواجه سيلا من الاتهامات بالتستر على وقائع فساد حكومي ومحسوبية لسنوات عديدة في ظل نظام مبارك مما دفع الرئيس محمد مرسي لفصله على الفور من منصبه كمدير لهيئة الرقابة الإدارية، وتم تحويله للنيابة حتى تبدأ التحقيق معه وبعد أن امتلأت الصحف والقنوات التليفزيونية بالأخبار عن فساده وظن الجميع أن حياة الرجل المهنية قد انتهت بفضيحة مخزية وأنه قد يقضي بقية حياته بين جدران السجون إذا بالجميع يفاجأ بأن التهامي يعود مرة أخرى إلى السلطة في منصب أكثر نفوذا وتأثيرا من ذي قبل حيث وضعه تلميذه وصديقه عبد الفتاح السيسي مديرا للمخابرات العامة أحد أخطر وأهم المناصب في البلاد
.
ونقلت «نيويورك تايمز» في تقريرها نقلا عن مصادر داخل الحكومة المصرية أن التهامي كان من أوائل الداعمين للسيسي في حملة القمع التي استخدمها ضد الشعب وعلى رأسها مجازر رابعة والنهضة والحرس الجمهوري والمنصة ورمسيس وغيرها، ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي أن اللواء التهامي تميز بأنه أبرز دعاة حملة القمع الأمنية التي جرت وأكثرهم تأثيرا وهو الأكثر تشددا ضد ثورة 25 يناير 2011 وأنه لم يخضع لأي نوع من أنواع الإصلاح النفسي، والعجيب أنه بعد الإطاحة بمرسي تبخرت التهم الموجهة للواء التهامي وتبخرت تحقيقات النيابة وتربع الرجل على رأس أحد أهم الأجهزة في الدولة.
نكمل غدا.
اهل غزة يريدون رفع الحصار والعيش كبشر ولا يريدون تحويل قطاعهم الى “سنغافورة” منزوعة الكرامة والمقاومة..
اهل غزة يريدون رفع الحصار والعيش كبشر ولا يريدون تحويل قطاعهم الى “سنغافورة” منزوعة الكرامة والمقاومة.. - اهل غزة يريدون رفع الحصار والعيش كبشر ولا يريدون تحويل قطاعهم الى “سنغافورة” منزوعة الكرامة والمقاومة.. - اهل غزة يريدون رفع الحصار والعيش كبشر ولا يريدون تحويل قطاعهم الى “سنغافورة” منزوعة الكرامة والمقاومة.. - اهل غزة يريدون رفع الحصار والعيش كبشر ولا يريدون تحويل قطاعهم الى “سنغافورة” منزوعة الكرامة والمقاومة.. - اهل غزة يريدون رفع الحصار والعيش كبشر ولا يريدون تحويل قطاعهم الى “سنغافورة” منزوعة الكرامة والمقاومة..
AUG 14, 2014
اهل غزة يريدون رفع الحصار والعيش كبشر ولا يريدون تحويل قطاعهم الى “سنغافورة” منزوعة الكرامة والمقاومة.. ونحذر من تحويل مفاوضات القاهرة الى مشروع “فتنة” لسرقة الانتصار
عبد الباري عطوان
وصف قائد فلسطيني كبير في احد حركات المقاومة الفلسطينية المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية التي ترعاها مصر من اجل وقف اطلاق النار في غزة بقوله “ان الوفد الفلسطيني المفاوض كان محشورا في مثلت: قاعدته اسرائيل وضلعاه الآخران احدهما مصري والثاني السلطة الفلسطينية في رام الله.
بمعنى آخر كانت فصائل المقاومة الفلسطينية التي حققت انتصارا كبيرا على اسرائيل وفي مواجهة عدوانها، عسكريا وسياسيا ومعنويا، تجلس “محشورة” وسط هذا المثلث الذي يخنقها ويريد املاء شروطه عليها بطريقة تنطوي على الكثير من الغرور والعجرفة، حتى ان الورقة المصرية التي جاءت في اللحظة الاخيرة لانقاذ المفاوضات من الانهيار، كبديل للورقة الاسرائيلية التي رفضتها المقاومة جملة وتفصيلا، جاءت اسوأ من الاسرائيلية، ومرفوقة بتهديد صريح وواضح اما ان تقبلوها كما هي دون اي تعديل او ترفضوها، فجاء القرار الفلسطيني المقاوم لن نأخذها ولن نرفضها، بل سنغادر فورا، وهكذا كان، ولكن بحجة التشاور مع المرجعيات القيادية.
المفاوضون الفلسطينيون تعرضوا لضغوط كبيرة من الجانب المصري على وجه الخصوص للقبول بالشروط الاسرائيلية المطروحة، وعنوانها الابرز لا اعمار.. لا فتح معابر.. لا تمديد لمساحة الصيد.. لا تقليص للمنطقة المحظورة العازلة على الحدود.. لا ممر او ميناء بحري.. ولا اعادة فتح المطار “الا” بالموافقة على نزع سلاح المقاومة كليا، واذا لا يعجبكم ذلك فاشربوا من بحر غزة، نعم.. خاطبوهم بهذا الاسلوب الفج وكأنهم تلاميذ في فصل مدرسي.
***
بالنسبة الى معبر رفح تتمسك السلطات المصرية بشراسة بالاتفاق السابق الذي جرى التوصل اليه بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية، اي ان تعود مسألة الاشراف عليه للحرس الرئاسي “العباسي”، وبحضور اوروبي، ومتابعة اسرائيلية لصيقة لكل داخل الى القطاع او خارج منه، وكأن هذه الرقابة الاسرائيلية لم تسقط بهروب شارون وقواته ومستوطنيه اعترافا بالهزيمة، واستمر المعبر بدونها لسنوات في عهد الرئيسين المصريين السابقين مبارك ومرسي.
فصائل المقاومة الفلسطينية اكتشفت، عبر ممثليها في المفاوضات ان اسرائيل تريد اعادة احتلال قطاع غزة عبر واجهة السلطة الفلسطينية، ومن خلال تطبيق نموذج “دايتون” وقواته في الضفة الغربية، فبعد نزع سلاح القطاع يتم نشر ثلاثة آلاف من قوات الامن الفلسطينية على طول حدود قطاع غزة مع مصر وفلسطين المحتلة لتوفير الامن للمستوطنين الاسرائيليين ومنع اي اعمال مقاومة في المستقبل.
وفد المفاوضات الفلسطيني، وقع في مصيدة مصرية اسرائيلية محكمة الاعداد تحاول “ابتزازه” واستغلال ميزان القوى العسكرية الذي يميل لصالح اعدائه، لانتزاع اكبر قدر ممكن من التنازلات، والقاء السلاح، وحل كتائب المقاومة، وتحول رجالها الى حراس امن لشركات الاعمار والاستثمارات العربية والاجنبية.
ندرك جيدا ان السلطات المصرية تخشى من مخطط اسرائيلي يريد القذف بقطاع غزة في وجهها، واسقاط صفة الاحتلال عنه، وهذا من حقها الذي نحترمه ونؤيده، فمصير قطاع غزة لا يمكن، بل لا يجب، ان يتقرر في معزل عن باقي الاراضي العربية الواقعة تحت الاحتلال الاسرائيلي، ولكن طريقة مواجهة هذا المخطط هي التي نختلف معها وعلى طرق تطبيقها، من حيث خنق ابناء القطاع لاشهر عدة، ومنع اي تواصل بينهم والعالم الخارجي، واذلالهم امام معبر رفح وفي مطار القاهرة، وترحيلهم مثل البهائم في باصات يحرسها سجانون غلاظ.
الطريقة المثلى لفك ارتباط قطاع غزة بمصر الذي تتطلع اليه وتتمناه السلطات المصرية، هو فتح ممر بحري الى قبرص او تركيا او اليونان، واعادة تشغيل مطار غزة، فالفلسطينيون ليسوا ساديين لكي يقبلوا هذا العذاب المهين الذي اسمه معبر رفح، ويجب ان تدفع بقوة عبر حلفائها الاسرائيليين والامريكان والعرب لايجاد بدائل لهذا المعبر الذي بات يشكل كابوسا لهم ولاهل غزة.
عشرة ايام من المفاوضات، وعشر ساعات من المناقشة لبنود اتفاقات وشروط تعجيزية تدور حول النقاط والبنود والمطالب الاسرائيلية نفسها، وعلى امل انهاك المفاوض الفلسطيني ودفعه الى القبول في نهاية المطاف، اي تطبيق الاساليب نفسها التي تستخدم مع خاطفي الطائرات او الرهائن، فهل المفاوضات تدور حول اسلحة وبرامج نووية، ام تخفيض اعداد الصواريخ العابرة للقارات؟
هذه ليست المرة الاولى التي يتفاوض فيها الفلسطينيون والاسرائيليون على وقف لاطلاق النار حتى تستمر المفاوضات الحالية كل هذا الوقت، فهناك سوابق عديدة، وهناك نصوص سابقة اعدها اللواء عمر سليمان قائد المخابرات المصرية الاسبق عام 2009، وهناك اتفاق توصل اليه الوسيط المصري عبر اللواء موافي رئيس جهاز المخابرات نفسه في زمن حكم الرئيس محمد مرسي القصير عام 2012، فما الذي تغير الآن، فمصر نفسها والمخابرات المصرية هي نفسها ايضا، واهل غزة هم انفسهم، واسرائيل هي اسرائيل؟ التغيير الوحيد الذي نعتقده هو اقتراب السلطات المصرية اكثر فأكثر لنظيرتها الاسرائيلية وتبنيها لمطالبها كليا او جزئيا، وصححونا اذا اخطأنا.
***
حذرنا، ونكرر التحذير، بأن هذه الاتفاقات “المتدحرجة” لوقف اطلاق النار تحت عنوان “الهدن الانسانية” تأتي في اطار مخطط معد باحكام لسرقة انتصار اهل غزة، وانهاء ثقافة المقاومة وفصائلها بالتالي، واحداث فتنة بينها، اي الفصائل، وبين حاضنتها الشعبية التي توحدت بصلابة خلفها، وقدمت الفي شهيد واكثر من عشرة آلاف جريح، وعشرات الآلاف من المنازل المهدمة، وما زالت مستعدة للمزيد من البذل والعطاء.
الوفود الفلسطينية عادت الى مرجعياتها للتشاور حيث طار السيد زياد النخالة نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي وفي معيته السيد خالد البطش الى بيروت للقاء الدكتور رمضان عبد الله شلح الأمين العام، وكذلك فعل السيد عزام الأحمد رئيس الوفد، ولكن الى رام الله، للتشاور مع الرئيس محمود عباس، وكان لافتا ان السيد خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة “حماس″ فضل العودة الى قطاع غزة وليس الذهاب الى الدوحة حيث يوجد السيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس″ على عكس اعضاء آخرين في الوفد ولا نعرف ما هو السبب.
الوفد الفلسطيني المفاوض، لا يجب ان يعود الى مصيدة المفاوضات مرة اخرى الا اذا وجد وسيطا مصريا نزيها يؤيد مطالب رفع الحصار المشروعة قانونيا وانسانيا، وسحب كل البنود الواردة في الورقتين المصرية والاسرائيلية التي تطالب بنزع سلاح المقاومة.
عودة الاوضاع الى صورتها السابقة، مع استمرار المقاومة وسلاحها اشرف مليون مرة، من تحويل غزة الى “سنغافورة” منزوعة الكرامة واعادة اعمارها، ولكن بدون المقاومة، لان القطاع ورجال مقاومته هما شرف الامة وعنوان كرامتها، وقاعدة صلبة لاستعادة الاراضي والحقوق المغتصبة.
غزة انتصرت بدماء شهدائها، وبطولات مقاوميها، وصمود اهلها ودعمهم، ولا يجب مطلقا التفريط بهذا الانتصار في اتفاق وقف اطلاق نار مهين يأتي على حساب البندقية الفلسطينية.
من يتحكم بمعبر رفح ؟! - من يتحكم بمعبر رفح ؟! - من يتحكم بمعبر رفح ؟! - من يتحكم بمعبر رفح ؟! - من يتحكم بمعبر رفح ؟!
من يتحكم بمعبر رفح ؟!
<< السبت، 16 أغسطس/آب، 2014
جمال العلوي
كنت أظن -مثل الكثيرين من أبناء شعبنا الطيب- أن التحكم بإغلاق معبر رفح أو فتحه هو قرار مصري بحت؛ لذا كنت ممن يشعرون بالاستياء من الإدارة المصرية لهذه الممارسة التي تأتي في وقت صعب يواجه فيه أهل غزَّة الأبطال معركة مصيرية مع الاحتلال الصهيوني ويستحقون أن تفتح مصر أبواب المعبر لهم من أجل نقل الجرحى الذين وصلت أعدادهم الى ما يزيد على عشرة آلاف جريح .
نعم، كنت أظن ذلك، الى أن وصلتني من صديق رسالة تحمل شرحا للموقف يكشف عن وثيقة مهمة هي «وثيقة فيلادلفيا» وهي الوثيقة التي تتحكم بالمعبر، فمشاركة الإدارة المصرية في الحصار المفروض على غزة منذ عدة سنوات، مرجعه اتفاقية مصرية إسرائيلية تم توقيعها في أول سبتمبر 2005، بعد الانسحاب الإسرائيلي منها، والمعروفة باسم (اتفاقية فيلادلفيا)، وبموجبها انتقلت مسؤولية تأمين الحدود مع غزَّة -وفقا للمعايير والاشتراطات الإسرائيلية- إلى الحكومة المصرية، لتضاف بذلك إلى أخواتها.. كما تخضع تلك الاتفاقية لبنود «اتفاقية المعابر الإسرائيلية الفلسطينية»، وهو ما يعني في أحد بنودها أن فتح معبر رفح مرهون بإرادة إسرائيل وموافقتها.
وخلاصة هذا الاتفاقية المجهولة للكثيرين هي التي تتحكم بمعبر رفح، ولا تعد أي ممارسة مصرية في التحكم بالمعبر عملا من أعمال السيادة بل تعد عملا إلزاميا بموجب تلك الاتفاقية «سيئة الذكر» التي خرقت بها حتى حقوق السيادة المصرية وهذا ما يجعلنا نرى أن مصر لا تستطيع دوما فتح المعبر بالصورة التي يطالب بها شعبنا العربي وهذه هي «الحكاية» الحقيقة وراء الحصار المصرى للفلسطينيين وإغلاق معبر رفح، وعدم فتحه إلا بموافقات إسرائيلية، وكما هو واضح فإن المسألة ليس فيها لا أمن قومي مصري ولا استقلال ولا قرار سيادي «ولا ما يحزنون»، بل هي اتفاق أمني استراتيجي مصري إسرائيلي ضد غزة !»
وأمام هذا الواقع المقيَّد جاءت مطالبات مصرية شرع بها المفكر والباحث المصري «محمد سيف الدولة» عبر مطالبة الإدارة المصرية بالكف الفوري عن المشاركة بالحصار الإسرائيلي لغزَّة، والمبادرة بفتح معبر رفح الحدودي وذلك وفق اتفاق معابر مصري- فلسطيني.
ودعا «سيف الدولة» إلى عقد اتفاقية معابر مصرية فلسطينية مستقلة عن إسرائيل، والتي ستعدُّ في حينه الملاذ الآمن لممارسة السيادة المصرية وإتاحة المجال لمصر بعدم المشاركة بفرض الحصار على أهلنا في غزَّة، وهي حقائق يجب ألا تغيب عن أعيننا ونحن نتابع الأحداث ونرى كيف تتحكم دولة الاغتصاب في سيادة الدول عبر اتفاقيات جانبية نمرُّ عليها مرور الكرام ...لكنها -في المحصلة- هي التي تتحكم بمعبر رفح، وهي الإجابة على التساؤل الذي طرحناه، ومع ذلك نحن هنا لا نعذر الإدارة المصرية في موقفها !
محاولة انقلاب “حمساوية” على سلطة عباس ببندقية وستة مسدسات وسبع قاذفات “ار بي جيه” و1700 دولار
محاولة انقلاب “حمساوية” على سلطة عباس ببندقية وستة مسدسات وسبع قاذفات “ار بي جيه” و1700 دولار - محاولة انقلاب “حمساوية” على سلطة عباس ببندقية وستة مسدسات وسبع قاذفات “ار بي جيه” و1700 دولار - محاولة انقلاب “حمساوية” على سلطة عباس ببندقية وستة مسدسات وسبع قاذفات “ار بي جيه” و1700 دولار - محاولة انقلاب “حمساوية” على سلطة عباس ببندقية وستة مسدسات وسبع قاذفات “ار بي جيه” و1700 دولار - محاولة انقلاب “حمساوية” على سلطة عباس ببندقية وستة مسدسات وسبع قاذفات “ار بي جيه” و1700 دولار
محاولة انقلاب “حمساوية” على سلطة عباس ببندقية وستة مسدسات وسبع قاذفات “ار بي جيه” و1700 دولار.. انه ارخص انقلاب في التاريخ.. ولكن توريط مشعل فيه قد يكون تمهيدا لاغتياله
"رأي اليوم"
تحتل مسألة تخريب المصالحة الوطنية بين حركتي “فتح” و”حماس″ وما تمخضت عنه من تشكيل حكومة وفاق برئاسة الدكتور رامي الحمد الله المكانة الابرز على سلم الاهداف الاسرائيلية التي تقف خلف العدوان الحالي على قطاع غزة الذي ادى الى استشهاد الفي شخص ربعهم من الاطفال، علاوة على اصابة اكثر من عشرة آلاف آخرين، وتدمير عشرات الآلاف من المنازل.
ومن هنا لم يكن مفاجئا بالنسبة الينا، وبعد ان فشل هذا العدوان في تحقيق هذا الهدف، اي تخريب المصالحة، ان تحاول اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية زرع بذور فتنة بين طرفي المعادلة السياسية الفلسطينية بالاعلان عن اعتقالها 93 ناشطا من حركة المقاومة الاسلامية حماس في الضفة الغربية خلال شهر ايار (مايو) الماضي خططت للانقلاب على السلطة وشن هجمات على تل ابيب.
اوفير جندلمان المتحدث باسم بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي كتب في تغريدة على حسابه على “التويتر” “تم اعتقال خلية حمساوية تتكون من 93 عضوا خططت للقيام بانقلاب ضد السلطة الفلسطينية والاستيلاء على الضفة الغربية وشن هجمات ارهابية ضد اسرائيل كانت ستؤدي الى زعزعة استقرار الضفة”، بينما نقلت الاذاعة الاسرائيلية عن جهاز الامن العام الشاباك قوله “انه تم ضبط بنادق من طراز “ام 16″ ومسدسات وراجمات للقذائف بالاضافة الى كميات كبيرة من الذخيرة ومبلغ ستة آلاف شيكل (1700 دولار) وسيارة ومنزل في قرية العوجة قرب مدينة اريحا تم اعدادها لاغراض ارهابية”.
اختيار هذا التوقيت للكشف عن هذه الخلية المزعومة، والتأكيد على ان السيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس″ كان على علم بها، وان السيد رياض ناصر زعيمها تم تجنيده على يد صالح العروري احد قادة حماس المقيم في تركيا، كلها مجتمعة تؤكد ان هناك خطة اسرائيلية لاغتيال الاثنين اي السيد مشعل والسيد العاروري معا بتهمة التورط في هذه العملية.
قادة بارزون في اليمين الاسرائيلي المتشدد بعضهم نواب في البرلمان طالبوا باغتيال السيد مشعل، وارسال مجموعة كوماندوز الى الدوحة حيث يقيم من اجل تصفيته جسديا بسبب تزعمه لحركة “حماس″ ومباركة الهجمات الصاروخية التي تشنها ضد المستوطنات الاسرائيلية شمال قطاع غزة، ومن غير المستغرب ان الزج باسم الرجل في هذه الخلية المزعومة هو مقدمة وتمهيد لعملية التصفية هذه، وعلينا ان نتذكر ان نتنياهو نفسه كان رئيسا للوزراء عندما جرت محاولة لاغتيال السيد مشعل على يد خلية من الموساد في العاصمة الاردنية عمان قبل اكثر من 15 عاما.
انها محاولة فتنة رخيصة سيئة الاعداد ولا يمكن ان تقنع اكثر السذاج سذاجة، فهل يعقل ان تقوم هذه الخلية بقلب السلطة في رام الله والسيطرة على الضفة الغربية بستة مسدسات وبندقية “ام 16″ وسبع قاذفات و1700 دولار امريكي؟
ونسأل بالسذاجة كلها انه اذا كانت هذه الخلية جرى اعتقالها في ايار (مايو) الماضي فلماذا جرى الكشف عن هذا الاعتقال بعد ثلاثة اشهر على الاقل واثناء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وتشكيل وفد فلسطيني موحد للتفاوض على انهائة بوساطة مصرية في القاهرة؟
اسرائيل لم تعد دولة فاشلة في العدوان على شريط صغير مثل قطاع غزة والحاق الهزيمة بفصائل المقاومة المدافعة عنه، وانما في الفبركات الاعلامية والسياسية والحرب النفسية ايضا، لان هذه الخطة التي كشفتها سيئة التأليف والاخراج معا، ورغم ذلك علينا ان ننبه انه في ظل حالة الهزيمة والانكسار الذي تعيشها حاليا حكومة نتنياهو، والارتباك المترتب عليها يجب توخي كل درجات الحذر خاصة من عمليات اغتيال محتملة هناك لقيادات في حركة حماس لتعويض الهزيمة المنكرة التي لحقت بها في غزة.
انتصار غزة.. رد على فشل اوسلو فاروق القدومي - انتصار غزة.. رد على فشل اوسلو فاروق القدومي - انتصار غزة.. رد على فشل اوسلو فاروق القدومي - انتصار غزة.. رد على فشل اوسلو فاروق القدومي - انتصار غزة.. رد على فشل اوسلو فاروق القدومي
انتصار غزة.. رد على فشل اوسلو
فاروق القدومي
فاروق القدومي
عاش شعبنا المقاوم تجربة مأساوية رغم معارضتنا الشديدة، وتحذيرنا من مغبّة المضي فيها لما تحويه من مثالب تمس جوهر قضيتنا وتنازلات ورضوخ لإملاءات العدو الصهيوني، وقد استمر أصحاب مشروع أوسلو المشؤوم في مساعيهم لعلهم يصلون إلى تحقيق شيء يفيد، خاضوا مفاوضات ماراثونية لم تحرز أي تقدم في أي مسـألة مطروحة، بل ازداد العدو في تعنّته وطلباته التي لا تنتهي، وانساقت قيادة السلطة وأركانها وراء هذا السراب على أمل تحقيق بعضٌ من مطالب شعبنا العادلة.
لم تستطع القيادة الخروج من المربع الأول رغم المفاوضات العبثية أو بالأحرى اللقاءات الحميمة والوعود الإسرائيلية الكاذبة، لقد استجابت قيادة السلطة للمطالب الأمريكية من خلال المبادرات المتتالية والمؤتمرات الإعلامية وخريطة الطريق التي أفرغت من مضمونها من خلال رسالة الضمانات التي قدمها الرئيس الأمريكي السابق بوش لرئيس وزراء الكيان الصهيوني شارون.
رضخت السلطة لكل المطالب الأمريكية، وكان التنسيق الأمني تحت قيادة الجنرال الأمريكي دايتون بمعاونة ضباط من دول على علاقة جيدة مع الكيان الصهيوني، فأحيل الضباط والرجال الأكفاء على التقاعد، وأنهت خدمات آخرين لتمسكهم بالثوابت الوطنية وبالمقاومة، زُجّ برجال المقاومة في السجون وصُودرت الأسلحة تحت حجة عدم عسكرة المقاومة، أعطى التنسيق الأمني الحصانة الكاملة لقوات الاحتلال وقطعانه المستوطنين، أي لقد شرعن الاحتلال، ممّا أدى إلى ملاحقة رجال المقاومة، والقيام بعمليات اغتيال للكوادر، وزيادة الحواجز الأمنية والعسكرية- بحجة الحفاظ على الأمن- وتقطيع أوصال الضفة الغربية بإنشاء الطرق الالتفافية والتوسع في الاستيطان وبناء المستوطنات وإقامة الجدار العنصري الفاصل، وزيادة عدد المستوطنين في الضفة إلى أكثر من نصف مليون مستوطن غريب عن وطننا فلسطين.
بجانب هذا فقد أوحت الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني بأن المفاوضات القائمة تسير بشكل إيجابي وستؤدي إلى إحلال السلام وتحقيق العدل وإنهاء حالة الصراع، مما أدى إلى ابتعاد الاهتمام العربي بقضية فلسطين، بل أن بعض الأنظمة العربية نأت بنفسها وأقامت علاقات مع العدو الصهيوني وأنظمة أخرى لها علاقات سرية، وقامت بإجراء لقاءات علنية وحضور مؤتمرات إقليمية ودولية، وأقامت بعض الدول الصديقة والمؤيدة لقضية فلسطين علاقات مع دولة الاحتلال ظناً منها أن المفاوضات تسير وفق مبادئ الشرعية الدولية وأنها ستؤدي في النهاية إلى تحقيق طموحات ومطالب شعبنا الصامد.
لقد رفض الكيان الصهيوني الالتزام بما وعد به كالإفراج عن الأسرى ووقف الاستيطان، واستمر في مخططه الاستيطاني.
أدرك شعبنا أن المقاومة هي القادرة على التصدي وإلحاق الهزيمة بقوات الاحتلال الغازية، واسترداد الحقوق الوطنية، فكان الحاضن الوفي لرجال المقاومة الأوفياء البواسل، والحامي لهم وتحمل أهلنا في القطاع الصامد الجراح والدمار وقدموا آلاف الشهداء ولم يرفعوا إلا رايات فلسطين.
فتحية إكبار واعتزاز لشعبنا في القطاع المقاوم والضفة الثائر وفي فلسطين المغتصبة.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
الشفاء العاجل لجرحانا الميامين
وعاشت فلسطين