تعتبر مدينة جنين مدينة سكنية إلى حد كبير، بالإضافة لكونها مركز تجاري وزراعي، إلا أن طابع المنازل والبنايات السكنية يغلب عليها، ويختلف حجم البناء ومساحة المساكن بالنسبة للمدينة عنه في المدن الفلسطينية الأخرى، فبلغ متوسط عدد الغرف فيها 4.5 غرفة لعام 2007، بينما المعدل العام في المدن الفلسطينية هو 3.6 غرفة، وقد يعود هذا إلى عدد من العوامل منها العادات والتقاليد، حيث أن البناء حجمه وشكله ومادته كلها تعزز القيمة الاجتماعية للأسرة. ويظهر ذلك بوضوح عند الذين تركوا الأرياف ثم انتقلوا إلى السكن في مدينة جنين، كما للدخل دور في عدد الغرف بالمسكن.
وتتوفر في محافظة جنين مناطق متعددة يتم استخراج حجارة البناء منها ومن هذه المناطق قباطيا وعجة وغيرها، مما دفع الكثير من السكان لاستخدام الحجارة في بناء مساكنهم بنسبة عالية. ويستخدم الطوب أيضا بنسبة كبيرة - خاصة بمخيم المدينة، كما تستخدم الدكة والطين بنسب أقل. إن نسبة المساكن المبنية من الحجر بلغت 40.5% من مساكن المدينة، وهي نسبة مقاربة للنسبة العامة لمدن الضفة الغربية والتي هي 40% حسب إحصاء سنة 1997
جامع جنين الكبير
يعتبر أهم المعالم التاريخية في مدينة جنين الذي أقامته فاطمة خاتون ابنة محمد بك بن السلطان الملك الأشرف قانصوة الغوري بل هو من أبرز المعالم التاريخية في الحضارة الإسلامية في فلسطين. ويعد هذا المسجد من أقدم التحف المعمارية العثمانية في البلاد.
مكتبة بلدية جنين
تعتبر من أهم المعالم الثقافية في وسط المدينة، كانت في السابق مقر بلدية جنين القديم، إلا أن البلدية نقلت مقرها الجديد بعيدا عن وسط المدينة المزدحم.
دير اللاتين
من المعالم الدينية والتاريخية الهامة، والتي تدل تسامح سكان المدينة ووجود أقلية من أتباع الديانة المسيحية من بين سكانها.
سوق السيباط
يعتبر أحد المعالم التاريخية العثمانية في المدينة، وهو سوق تجاري يقع مدخله عند البلدية القديمة.
الحديقة العسكرية
هي أحد المعالم التي تؤرخ لتاريخ المدينة العسكري، من خلال عرض عدد من الأسلحة المستخدمة بالمنطقة خلال فترات زمنية مختلفة من تاريخ المدينة.
تحتل محافظة جنين مرتبة متقدمة في نسب التعليم بالأراضي الفلسطينية، وهي الأولى على مستوى الضفة الغربية، حيث تشاطر النسبة ذاتها تقريباً كل من سلفيت وطولكرم - وتبلغ نسبة الأمية في محافظة جنين 3,9% من الذين هم أكبر من 10 سنوات، بينما المعدل العام في الأراضي الفلسطينية هو 5,8% (وهو كما معروف من أقل النسب عربياً).[50][51]
عرفت المدينة حركة تعليمية منذ أمد بعيد، حيث كان نظام (الكتاتيب) سائداً منذ بداية القرن التاسع عشر. وقد شهدت مساجد المدينة الحلقات التدريسية والمناظرات العلمية من قبل مشاهير العلماء المسلمين، وغلب على هذه الحركة العلمية الطابع الديني حيث كانت تدرس علوم الدين المختلفة من فقه وحديث.
وفي نهاية القرن التاسع عشر أقيمت أول مدرسة ابتدائية ضمت أربعة صفوف، ثم تبع إنشاء المدرسة الابتدائية أخرى علياً. وبقي الأمر كذلك حتى بعد الانتداب البريطاني، لأن البريطانيين لم يكونوا معنيين بتطور الخدمات العامة لا سيما الخدمات التعليمية. وفي عام 1943 ارتفعت معدلات التضخم في البلاد بشكل حاد، وهذا دفع الاستعمار البريطاني للقيام ببعض الخدمات لامتصاص الفائض النقدي في البلاد، فأنشأ في مدينة جنين مدرسة ثانوية، دفع الأهالي تكاليفها بالكامل. ومن الأمور التي ساهمت فعلاً في تطوير الحركة العلمية في المدينة تشكيل لجنة المعارف المحلية التي كانت مهمتها البحث في الموارد والمصادر المالية التي يمكن عن طريقها تطوير التعليم في المدينة.
وبعد حرب سنة 1948 لم يكن في المدينة سوى مدرستين، واحدة للذكور وأخرى للإناث. وبعد تولي الحكومة الأردنية زاد عدد المدارس وتضاعف عدد الطلاب. وفي عام 1982 بلغ عدد المدارس في مدينة جنين إحدى عشرة مدرسة للذكور وست مدراس للإناث، وبلغ عدد الطلاب في هذه السنة 2610 طالباً و2495 طالبة ومما تجدر الإشارة إليه هو أن عدد الطلاب الذكور في هذه السنة لم يتجاوز عدد الطلاب عام 1960. هذا يشير إلى ظاهرة الهجرة من المدينة في الفترة التي تلت حرب سنة 1967، أما من حيث الطالبات فقد تضاعف عددهن تقريباً بين هاتين السنتين.
أنشأت الحكومة الأردنية في عام 1965 مديرية التربية والتعليم في جنين لتشرف على 65 مدرسة موزعة بين الذكور والإناث في التجمعات السكانية المختلفة التابعة للواء جنين آنذاك ويعمل بها 508 معلمة ومعلم. في عام 2005 بلغ عدد المدارس التابعة للمديرية 110 مدارس، وعدد الطلبة 37,531 طالب وطالبة وعدد المعلمين 1,852 معلم ومعلمة.[52]
أما على صعيد التعليم العالي، فقد شهدت جنين طفرة كبيرة في أعداد حملة شهادات البكالوريوس والماجستير في كثير من التخصصات سواء داخل الضفة الغربية أو في الخارج. ويتبع تنظيم محافظة جنين اليوم جامعة خاصة هي الجامعة العربية الأمريكية - جنين وفرع لجامعة القدس المفتوحة، والتي لا تقتصر خدماتها التعليمية على سكان محافظة جنين فقط، بل تمتد هذه الخدمات لتشمل القرى وبعض المدن المحيطة بها.
شكلت الثقافة جزءً من هوية سكان منطقة جنين منذ زمن بعيد، والتي كانت في الأغلب ثقافة تعبر عن الريف الفلسطيني، وهذا يظهر بشكل واضح في اللكنة أو اللهجة التي تميز سكان هذه المنطقة عن باقي اللهجات الفلسطينية بقلب القاف إلى كاف، كذلك هو الحال بالنسبة للزي التقليدي الذي تميز في منطقة جنين وشمال الضفة الغربية عن غيره من الأزياء الفلسطينية الأخرى ببساطته ولونه الأبيض المقلم طولياً. كذلك يظهر التأثير الريفي في المطبخ الفلسطيني لهذا الجزء من فلسطين والذي يشتهر بطبق المسخن الشعبي، الذي يعتبر في نفس الوقت من الأكلات الوطنية في المطبخ الفلسطيني.[54][55][56]
تحوي جنين وقراها عددا كبيرا من المعالم الثقافية البارزة على مستوى الضفة الغربية، لكنها في الغالب إما أن تكون قد عانت أو تضررت بسبب الاحتلال الإسرائيلي. فقد تم في عام 2009 العمل على إعادة ترميم وتأهيل سينما جنين بدعم ألماني -والتي كانت تعتبر من أكبر صالات العرض في الضفة الغربية- بعد إغلاقها مدة تزيد عن 22 عاماً، أي بعد الانتفاضة الأولى مباشرة.
بموازاة ذلك يوجد في مخيم جنين مسرح هو مسرح الحرية. يعتبر مسرح الحرية الأول في المنطقة والوحيد، تأسس عام 1990. يعمل المسرح على عقد ورش عمل مختلفة في مجالي الدراما وموسيقى الأطفال والشباب، حيث يقوم كادر العمل المسرحي بتدريب استشاريين من الشباب للعمل مع المشاركين من مخيم جنين. يوفر المسرح أيضاً دورات في العلاج من خلال التمثيل المسرحي. وتجدر الإشارة إلى أنه يقام في محافظة جنين كل عام مهرجان ثقافي هو مهرجان مرج ابن عامر للتراث والثقافة والذي يعكس الوجه الحضاري والثقافي للمحافظة والضفة الغربية بشكل عام.[57][58][59]
وفي جنين أيضا مركز للثقافة والإبداع المؤسس عام 2005، ومعهد جنين للموسيقى يضم أركسترا جنين للشباب، ومتحف جنين للتراث الشعبي يحاكي تاريخ فلسطين ويعتبر الأول من نوعه في البلاد، وهو يجسد جانبا من تاريخ فلسطين منذ العهدة العمرية وحتى عودة الرئيس ياسر عرفات إلى فلسطين، ويقع في القرية السياحية جنوب شرق المدينة.[60][61][62][63]
توجد في جنين محطتان محليتان للبث الأرضي هما تلفزيون جنين المركزي وتلفزيون فرح، كما تبث محطتان إذاعيتان من المدينة على موجة (إف أم) هما: راديو البلد - جنين وصوت الأحلام، يغطي بثيهما معظم مناطق شمال الضفة الغربية.
تحوي المدينة عدداً قليلاً من المنشآت الكبيرة في المجالات الخدمية والاجتماعية والصحية، فتوجد بعض المستشفيات الصغيرة والعيادات بالإضافة إلى مستشفى جنين الحكومي ومستشفى الشفاء. أما بالنسبة للجانب الرياضي، فيوجد في جنين ملعب يتبع البلدية ويتسع لثلاثة آلاف متفرج، يلعب فيه نادي جنين الرياضي الذي يلعب في الدوري الفلسطيني الممتاز، إضافة إلى عدة فرق تنتشر في قرى المحافظة. وتوجد في المدينة العديد من المكتبات أهمها مكتبة البلدية القديمة وسط المدينة.
تم إنشاء أول بلدية في مدينة جنين عام 1886 برئاسة الحاج عبد المجيد منصور حيث كان عدد الناخبين لا يتجاوز الثمانين ناخباً من بينهم ستة أعضاء بطريقة الاقتراع السري، بحيث يعين المتصرف الرئيسي من بين الأعضاء المنتخبين لمدة أربع سنوات. وقد بقي التشريع التركي هذا معمولاً به إلى أن صدر القانون رقم 17 لسنة 1954م. وظل الوضع كما هو إلى أن قامت السلطات الإسرائيلية بإقالة آخر مجلس منتخب سنة 1982 والذي كان برئاسة أحمد شوقي موسى المحمود، وتسلمت إسرائيل إدارة البلدية حتى عام 1995 حيث تشكلت لجنة وطنية برئاسة وليد أبو مويس، وقد تسلم رئاستها بقرار رئاسي من الرئيس ياسر عرفات في تشرين الأول من سنة 1995، أي بعد تأسيس السلطة الفلسطينية. وتتبع بلدية جنين اليوم 14 بلدية وحوالي 30 قرية في المحافظة.
مشكورة أختي إم يحيى على هذا الموضوع والسر بالكلمات الراقية والتي توصف حال بلادي فلسطين وانا لي حكايات كثيرة هناك في مدينتي الأكثر من رائعة صاحبة الجمال والرونق الزاهي >>> ( جنين ) القسام ، لي عودة للحديث عما يجول بخاطري .
أشكر أخي وصديقي > ( رمزي الياموني ) على هذه المعلومات القيمة والتاريخية .. لمدينة النصر على العدو الصهيوني محافظة جنين التي سطرت معاني الاسطورة والصمود .
أشكر أخي وصديقي > ( رمزي الياموني ) على هذه المعلومات القيمة والتاريخية .. لمدينة النصر على العدو الصهيوني محافظة جنين التي سطرت معاني الاسطورة والصمود .
مع حبي :: محمد أبووسام
تشكرني
هههههههه
ماشي يا ابن جنين
بنتعاتب بعدين
مع حبي ... رمزي الياموني
مشكورة أختي إم يحيى على هذا الموضوع والسر بالكلمات الراقية والتي توصف حال بلادي فلسطين وانا لي حكايات كثيرة هناك في مدينتي الأكثر من رائعة صاحبة الجمال والرونق الزاهي >>> ( جنين ) القسام ، لي عودة للحديث عما يجول بخاطري .
مع حبي :: محمد أبووسام
اهلا بك يا ابو وسام
بانتظار ما ذاكرتك بمدينتي المدللة في قلبي
بورك هذا العمل وهذا المجهود يا ام يحيى ..
فعلا يستحق الاحترام والتقدير ،، وانتي تتحدثين عن اطلس فلسطين
الحبيبة ،، وفصلت لنا كل ما يخص هذه الارض العربية المباركة ..