أذكر فيما أذكره عن قصة هذا المثل ، وحقيقة فأنا لا أذكر أسماء شخصيات هذا المثل .. إنما أتذكر قصته والتي تتلخص في أن أحد السادة من أشراف العرب القدماء ، أراد أن يختبر وفاء وإخلاص أصدقائه له ، فقام بذبح شاة ثم أخفاها عند حافة خباء " بيت الشَعَر " خاصته وترك الدماء تسيل بجانب هذا الخباء وطلب إلى أصدقائه أن يعاونوه على دفن هذه " الجثة " والتخلص من أمر جلل أصابه موهمًا إياهم بأنها لرجل !. فامتنع الأصدقاء عن ذلك وانصرفوا عنه بعد أن كانوا لا يفارقونه أبدًا .
فأرسل غلامًا له إلى صديق حميم يسأله الحضور كيما يختبره في إنجاز هذا الأمر ،، فلما حضر الصديق وقصَّ عليه ما كان من الأمر بادره هذا الصديق بسؤاله عن غلامه إن كان شاهد ما حدث فأجابه سيد البيت : نعم .. وبينما انشغل هذا السيد بالإعداد لإتمام الأمر انهال الصديق على الغلام ضربًا بالسيف حتى مات !. فعاد إليه سيد البيت معاتبًا ولائمًا : إنما أردتُ أن أختبرك !..
فقال له الصديق : سبقَ السيفُ العَذل .. وراحت مثلًا .
على هامش هذا المثل ، وفي الموشحات الأندلسية بيتان من الشعر يُبينان معنى العذل ..
( اللوم والعتاب ) :
لو كان قلبي معي ما اخترتُ غيركمُ .. ولا رضيتُ سواكم بالهوى بدلا
لكنــه راغــبٌ فيمـن يعـذبـه .. وليـس يقـبل لا لومًـا ولا عــذلا
قصه المثل منقول...
تعد هذه القصه من أغرب القصص التي حدثت لأحد رجال الباديه ؛ حينما
تزوّج للمرّه الثـانيه من امـرأة وكـان لـديه قبلها زوجـة وأولاد ؛ وبعد
فتره من زواجـه شكّ بأن زوجته الجديده لا تحبّه وكان ذلك مجرّد وهم
طرأ عليه ؛ فقد كـانت المرأه لا تكلّمه ألا نادراً ؛ ولم يـرهــا تـضـحــك
أو تبتسم أمامه مطـلقاً ؛ لذلـك اعـتقد بأنها تحــب غـيره ؛ فأتعـبته
الظـنون الى أن لجـأ الى امرأةٍ عـجـوز معروفـة بالحـكمه ؛ فأخـبرها بأمر
زوجـته طـالباً منها طريقه يتأكد بها من مـشـاعر زوجــته ؛ فقالت له
العـجـوز : عـلـيك أن تصـطـاد أفعى وتخـيط فمها وتضـعـها فوق صدرك
أثناء نومـك ؛ وعـندما تحـاول زوجـتك إيقاظك اصطنع الموت ؛ وفعل
مثلما أمـرت به العـجـوز ؛ وحـينما جـاءت زوجـته لتوقظـه مـن الـنوم لــم
ينهـض أو حـتى يتحــرك ؛ وعـندما رفـعــت الـغـطـاء ورأت الأفعـى ظـنّت
بأنها لـدغــتـه ومــات ؛ فـأخــذت تصـرخ وتنادي ابنه من زوجـته الأولى
واسـمـه ( زيد ) وحـينما كانت في هــذه الحـاله قـالت هـذه القصيده :
يا زيد رد الزمل باهـل عبرتـي
على ابوك عيني ما يبطل هميلهـا
اعليت كم من سابقٍ قـد عثرتهـا
بعود القنا والخيل عجـل جفيلهـا
واعليت كم من هجمةٍ قد شعيتهـا
صباح .. والا شعتها من مقيلهـا
واعليت كم من خفرةٍ في غيا الصبا
تمنّاك يا وافي الخصايـل حليلهـا
سقّاي ذود الجار اليا غاب جـاره
واخو جارته لا غاب عنها حليلهـا
لا مرخيٍ عينـه يطالـع زولهـا
ولا سايـلٍ عنهـا ولا مستسيلهـا
وبعـد أن سمع الزوج هذه القصيد ؛ تأكد من مشاعر زوجـته ومدى الحـب
الذي تخـفيه حـياءاً لا أكثر ؛ فنهض من فراشه فرحـاً ليبشّرها بأنه لم
يمـت ؛ لكن الزوجـــه توارت حـياءاً لأنها كشفت عن مشاعرها ؛ وعندما
عـلـمـت بأن الأمر ليس سـوى خـدعـه مـن الـزوج ليخــتـبر حــبّها ؛ غـضبت
وأقسمت بألاّ تعود اليه الا بشرط ( أن يكلّم الحـجـر الحـجـر .. وأن يكلم
العـود العـود ) وهـي بذلـك تقـصـد استحــالـة ان تعـود ايه مرة أخـرى ؛
فأصـبح في حــيرةٍ أكبر كما قـال المـثـل ( بـغـى يكـحّــلـهـا عـمـاها ) ؟!!
فذهـب بعد أن أعـيته الحـيره الى العجوز مرة أخرى لتجـد له حـلاً ؛ فقالت
له العجـوز أحـضـر الرحـى فهـي عـندما تدور تصـدر صـوتاً وكـأنما يكلّم
نصفها نصفها الآخر ؛ أما العود فأحـضر ربابه فإذا كان لزوجـتك رغبة
بك فستعود الـيك ؛ وفعلاً عادت له زوجـته بهـذه الطريقه .
قبض الحجاج بن يوسف الثقفي على ثلاثة أشخاص في تهمة ووضعوا في السجن
ثم أُمر عليهم أن تُضرب أعناقهم وحين قدموا أمام السيَّاف لمح الحجاج إمرأة ذات جمال تبكي بحرقة فقال : أحضروها فلما حضرت بين يديه سألها: ما الذي يبكيك؟
فأجابت: هؤلاء الذين أمرت بضرب أعناقهم
هم (زوجي وشقيقي وابني فلذة كبدي) فكيف لا أبكيهم؟
فقرر الحجاج أن يعفو عن أحدهم أكراماً لها وقال لها: تخيري أحدهم كي أعفو عنه
وكان ظنه أن تختار ولدها.
خيم الصمت على المكان وتعلقت الأبصار بالمرأة في انتظار من تختاره ليعفى عنه.
فصمتت ثم قالت: أختار « أخي ».
ففوجئ الحجاج من جوابها وسألها عن سرِّ اختيارها لأخيها؟
فأجابت : أما الزوج فهو موجود " أي يمكن أن تتزوج برجل غيره " ؛ وأما الولد فهو مولود " أي تستطيع بعد الزواج إنجاب الولد " ؛ وأما الأخ فهو مفقود " لتعذر وجود الأب والأم ".
فذهب قولها مثالاً وحكمة وأُعجب الحجاج بحكمتها وفطنتها فقرر العفو عنهم جميعاً.
..سبحان الله..
العفو ، عزيزي أنس .. كلهم بيتين شعر اللي ذكرتهم من الموشحات الأندلسية ،، الدور والباقي على " أبو محمد " الأخ الكبير أشرف شاكر إللي ما خلّا مثل فلسطيني إلا وذكره هون وهناك في الفلسطيني .. لأ ، رُحِت إنته كمان كمّلت علينا ..
ههههههههههههههههه
فلازم تتحفونا بقصص هذه الأمثال الفلسطينية الرائعة ،، لإنه أنا مني وعليّ مش عارف ولا قصة مثل واحد منهم !!..
العفو ، عزيزي أنس .. كلهم بيتين شعر اللي ذكرتهم من الموشحات الأندلسية ،، الدور والباقي على " أبو محمد " الأخ الكبير أشرف شاكر إللي ما خلّا مثل فلسطيني إلا وذكره هون وهناك في الفلسطيني .. لأ ، رُحِت إنته كمان كمّلت علينا ..
ههههههههههههههههه
فلازم تتحفونا بقصص هذه الأمثال الفلسطينية الرائعة ،، لإنه أنا مني وعليّ مش عارف ولا قصة مثل واحد منهم !!..
عم جمال
سؤال خارج الموضوع
عن كاتب هذا الموشح
قرأت عنه في السباق
بأنه للمتنبي
في مواقع أخرى بانه لابن زيدون
عم جمال
سؤال خارج الموضوع
عن كاتب هذا الموشح
قرأت عنه في السباق
بأنه للمتنبي
في مواقع أخرى بانه لابن زيدون
هذان البيتان من الأشعار المغناة من ضمن ما تم تلحينه وغناؤه في الموشحات الأندلسية ،، وحقيقة فأنا أعتذر أشد الاعتذار عن ذكري بأنهما من الموشحات الأندلسية !!.. وما أوردتُهما هنا في هذا المقام إلا لشهرتهما من ضمن ما تم غناؤه في تلك الموشحات وكذلك للدلالة على معنى كلمة " العذل " في هذين البيتين على اعتبار أن الكثيرين منا عرفوا بهما من خلال سماعهم لتلك الموشحات الأندلسية من خلال " الفيروزيات " ..
وهذا مقصدي في ذكرهما هنا ، مع علمي المسبق بأنهما ليسا من الموشحات الأندلسية ،، فعذرًا مرة أخرى ..
وحقيقة فإن هذين البيتين يُنسبان في النظم والشعر لعنترة بن شداد العبسي ، وفي ذلك أيضًا هناك من يُخالف هذا النسب في القول لعنترة !.
عم جمال حقيقة أنا ببداية الأمر معتها بانها أغنية للسيدة فيروز فحبيت أعرف مين كتبها عند البحث طلع لي اكثر من جواب وكان من ضمنهم
المتنبي وابن زيدون وعنترة بن شداد