إن مما يعين ويسهل أداء الواجبات والتكاليف شرح الصدر ، واتساعه بالخير والذكر ، ليتحمل المؤمن بعدذلك كل ما يصيبه في أداء رسالة الله تعالى . ولما علم موسى عليه السلام صعوبة المهمة التي أمره الله بأدائها ، وهي التوجه لدعوة أكبر طاغية ، لعله يتذكر أو يخشى ، وأن في ذلك من المخاطر ما فيه لا سيما وأنه وحده ، وقد جرى منه ما جرى من القتل ، فأحسَّ بالعبء العظيم عليه ، سأل الله الانشراح والإعانة في هذه الدعوات ، التي أولاها ( رب اشرح لي صدري ) أي وسعه وأفسحه ، لأتحمل الأذى القولي والفعلي ، ولا يتكدر قلبي بذلك ، ولا يضيق صدري ، فإن الصدر إذا ضاق لم يصلح صاحبه لهداية الخلق ودعوتهم .
ومن أسباب انشراح الصدر : التوحيد والايمان ، فكلما زاد ايمان العبد زاد قلبه انشراحاً واتساعاً حتى يصير أوسع من الدنيا قال تعالى ( أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه ) .
والايمان هو منارة الطريق في هذه الحياة الدنيا ، وبدونه يصبح الانسان في ضيق وظلمة وكدر . ومنها العلم النافع فإنه مفتاح السعادة والاطمئنان ، وطريق العيش الطيبب .
ومنها دوام ذكر الله وكثرة الإنابة إليه ، ومنها دعاء الله وسؤاله كما حصل لموسى هنا فإن موسى عليه السلام منشرح الصدر بما في قلبه من العلم والنور ، ولكنه سأل لذلك الموقف الشديد ، ولأن العبد محتاج دائما لعون الله وتأييده وتسديده، ولا تخلوا الأنفس من غفلات وهنات .
وإذا انشرح صدر العبد للعمل تمت له السعادة ، وصار قادراً على الخير ، محباً للطاعة ، متحملاً في سبيلها كل مكروه وأذى . لذلك فضل عظيم لا يؤتاه إلا أهل الايمان ، وهم متفاوتون بحسب نصيبهم من الخير والعلم والذكر ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، والله ذوالفضل العظيم .
اللهم اشرح صدورنا بفيض الايمان بك وجميل التوكل عليك وأحيي قلوبنا بمعرفتك وأمتها على الشهادة في سبيلك انك نعم المولى ونعم النصير
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .
إن مما يعين ويسهل أداء الواجبات والتكاليف شرح الصدر ، واتساعه بالخير والذكر ، ليتحمل المؤمن بعدذلك كل ما يصيبه في أداء رسالة الله تعالى . ولما علم موسى عليه السلام صعوبة المهمة التي أمره الله بأدائها ، وهي التوجه لدعوة أكبر طاغية ، لعله يتذكر أو يخشى ، وأن في ذلك من المخاطر ما فيه لا سيما وأنه وحده ، وقد جرى منه ما جرى من القتل ، فأحسَّ بالعبء العظيم عليه ، سأل الله الانشراح والإعانة في هذه الدعوات ، التي أولاها ( رب اشرح لي صدري ) أي وسعه وأفسحه ، لأتحمل الأذى القولي والفعلي ، ولا يتكدر قلبي بذلك ، ولا يضيق صدري ، فإن الصدر إذا ضاق لم يصلح صاحبه لهداية الخلق ودعوتهم .
ومن أسباب انشراح الصدر : التوحيد والايمان ، فكلما زاد ايمان العبد زاد قلبه انشراحاً واتساعاً حتى يصير أوسع من الدنيا قال تعالى ( أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه ) .
والايمان هو منارة الطريق في هذه الحياة الدنيا ، وبدونه يصبح الانسان في ضيق وظلمة وكدر . ومنها العلم النافع فإنه مفتاح السعادة والاطمئنان ، وطريق العيش الطيبب .
ومنها دوام ذكر الله وكثرة الإنابة إليه ، ومنها دعاء الله وسؤاله كما حصل لموسى هنا فإن موسى عليه السلام منشرح الصدر بما في قلبه من العلم والنور ، ولكنه سأل لذلك الموقف الشديد ، ولأن العبد محتاج دائما لعون الله وتأييده وتسديده، ولا تخلوا الأنفس من غفلات وهنات .
وإذا انشرح صدر العبد للعمل تمت له السعادة ، وصار قادراً على الخير ، محباً للطاعة ، متحملاً في سبيلها كل مكروه وأذى . لذلك فضل عظيم لا يؤتاه إلا أهل الايمان ، وهم متفاوتون بحسب نصيبهم من الخير والعلم والذكر ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، والله ذوالفضل العظيم . اللهم اشرح صدورنا بفيض الايمان بك وجميل التوكل عليك وأحيي قلوبنا بمعرفتك وأمتها على الشهادة في سبيلك انك نعم المولى ونعم النصير وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .