منذ نعومة أظافري وأنا أتابع عشقي الأخضر الأزلي لم تك تفوتني اية مباراة في الملعب وتحت أي ظرف حتى عندما كسرت قدمي ذهبت الى اربد وأنا أعرج لكن حادثة سمعتها بأذني وصدمتني وجعلتني متيقن أن ما يحدث عندنا لع علاقة له بالرياضة جعلتني أقسم أن لا أذهب الى الملعب اذا كان الفيصلي طرفا في اللقاء ..........
في عام 1996 كانت هنالك مبارة بين الفريقين واذ بجماهير الوحدات تهتف للشهيد يحيى عياش فما كان من قطعان الغريم الا هتفت باسم المجرم نتنياهو وراحت تطلق الشتائم للمقدسات ولفلسطين وأهلها .........غالبتني دموعي وهي تنهمر بحرقة كيف أن الناس انحدرت الى أسفل مراتب الأخلاق ومنذ ذلك اليوم صارت متابعتي فقط على الشاشة
ودمتم بكرامة أغلى من كل الرياضة وكؤوسها ........ز
لم تغب الشمس عنك ,ولم يتوقف البحر عن الامتداد لشواطئك, ولم يزل الحلم يراود احرار الامه في تحريرك , ولم تزل العيون تصبو اليك , ففيك اولى القبلتين ومعراج النبي الكريم ,لم ينساك العرب , ولم ينساك المسلمون ,فانت في قلب الجميع قبل العيون ,ففيك شهداء بالاف والملايين من عصر صلاح الدين الى عصر الهاشمين ,فعلى جدران القدس حارب ابناء الاردن وصمدوا واستشهدوا ,وعن ارضك جاد ابناء الاردن البواسل بارواحهم لتبقي حرة , وفي كل شبر منك موضع لشهيد , وعلى كل باب فيك مكان لاسير ,فانت ارض لم يرهبها الغزاة وبقيت أبد الدهر شماء .
عذرا فلسطين فمن اساء اليك كان غرا صغيرا وجنود الاردن يقفون على ابواب القدس يفاخرون العالم بانهم يدفعون دمهم ثمنا لكل ذرة من ترابك , عذرا فلسطين فلم يكن يعرف المنحرفون عن الحق ان جند الاردن قاتلوا فيك وعنك وعن الامة العربية صونا للمقدسات ,عذرا فلسطين فمن اساء اليك جاهل مشهود له بالجهالة لانك في عيوننا ستظلين فلسطين التي نحب ونعشق.
عذرا فلسطين فانت يا توأم روح الاردن اكبر من الشتائم ,وحبك عند الاردنيين قائم , وعشق ذراتك عند احرار الاردن دائم وعن عودتك لا يساوم , وعندما تدق الساعة سيكون جنود الحق من الجيش العربي في خندق الامة يجودون بالغالي والرخيص من اجلك , فاعذري جهلتنا يا فلسطين ,واغفري لهم زلتهم ,لانهم اذا عرفوك ,لك سيهتفون .
يا فلسطين انت اكبر من لقاء بكرة القدم , وانت أغلى من الروح , واكبر من القلم ,فمن شتمك سيصيبه الندم , ومن تغنى بحبك فهو مسلم بشهادة خير البشر ,ففيك الملحمة الكبرى وعلى باب القدس يقتل المسيخ الدجال , ولا يضيرك يا قدس كم من مسيخ شتمك , وكم من مغتصب ربط خيوله في مساجدك , فتحريرك قادم بسواعد العرب والمسلمين وستظلين شامخة فلا تنكسرين ,فنحن في الاردن لك مخلصون, وعلى حبك مجتمعون , ولشهدائنا فيك بارون ,وفي قدسك سنكون من المصلين.