نصنا لهذه الحلقة هو نص الأخ الأخضر لي (صفوان عليان)
أتمنى لكم التوفيق جميعاً وأتمنى ان نجد المتعة والفائدة خلال هذه الحلقة
---------------------------------------------ِ
الأخ صفوان ،،، اخ رائع لمست فيه عشقاً للأدب من الصعب أن يواريه عن أنظارنا،،، واجمل ما فيه أنه يملك التواضع الذي هو سر نجاح أي أديب من وجهة نظري الخاصة... فله كل التحايا من شخصي المتواضع ...
ما المانع ؟؟؟
أن يصيب المسجد الأقصى تصدعات و تشققات و تكاد كل لبنة فيه تفارق أختها بعد عناق دام ألف سنة و أكثر ؟؟
لا مانع ابداً ...فنحن صم بكمٌ عمي ...ونحن ممن لا يبصرون !!
فالأمة كلها متصدعة و متشققة، و كل شق يحاول الإبتعاد عن الشق الآخر أكثر، بدأت تلك الشقوق مصطنعة و باتت منبرنا و محرابنا، و بتنا نحامي عنها و ندافع، و نزيد من تحلقنا حول كل شرخ حتى إزدحمنا حول الشقوق فصارت ظهورنا تضرب ظهورنا فوسعنا الشرخ لنزيد المساحة و نبعد الظهور عن الظهور.
رسمت صورة في غاية الروعة و الرقي ،،، فعدت لي بالواقع المعاكس لقول الرسول "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدّ بعضه بعضا...وشبّك النبي صلى الله عليه و سلم بين أصابعه - حديث صحيح"
ما المانع ؟؟؟
أن يسقط المسجد الأقصى بأيديهم و أن يحولوه لرماد يذر في عيون أشرف أشرافنا ؟؟؟
لا مانع بتاتاً فنحن ركعنا لأرجل الذل بل سجدنا لها ولا حول ولا قوة الا بالله ...فلا تسأل ولا تستعجب ....
فكل أشرافنا الآن ورقيين و نعل طفل سائر للصلاة في الأقصى ماراً في زقاق في القدس القديمة أشرف من أشرفهم بل و من أشرفنا. كبار هذا الطفل هم كبارنا و أمه أمنا و أخته أختنا، لا نجرأ مجتمعين أن نرفع عيوننا بحضرته، سيطر علينا و ملكنا و مسح هيبتنا بهيبته، رجل غلب كل رجالنا و في الشدائد يمتطي صهوة الموت بحجر، يتعطر من غازهم المسيل كما نحن بالعطر نتعطر، قلوبنا بين يديه ماشية يسير بها حيث أراد أن يسير، نتعلق بطرف بنطاله كما يتعلق به تراب الوطن، نرتعد إن نظر بطرف عينه لنا و نرجوه أن يغفر لنا خيانتنا، فنحن مكبلين في داخلنا و قيودنا الوهمية على أجسادنا رسمناها بحجة الغربة عن ديارنا، و حجة رزق عيالنا، فسحقاً لنا و ألف سحقاً لنا.
أدع الصورة هنا تعبّر
ما المانع ؟؟؟
أن ينهار المسجد الأقصى كله و ينقلوه حجراً بحجر ليصعد مكانه هيكلهم ؟؟؟
رغم ان الجواب قد تلقيته سابقاً الا انك تعيد الكرة كي تجد نوعاً من ردة الفعل تحيي عندك بارقة أمل ...لكن ...فخذ مني فقد صدق الشاعر حين قال : "أسمعت إن ناديت حياً ،،،ولكن لا حياة لمن تنادي" ...
فجيوشنا منهارة و أخلاقنا منهارة و رجولتنا منهارة فلا ضير أن ينهار هو أيضاً، فكما حرقوه مرة أول مرة و مرت علينا مرور الكرام و لا زال بعدها في قبضتهم، سيحرقوه مرة أخرى، و سييبتسمون لضعفنا و سيحرقوه مرة أخرى، و سيتجاوزون خطوطنا الحمراء البالية و سيهدموه هذه المرة، لعلمهم و يقينهم أننا بلهاء، و أن اللون الأبيض طغى على خطوطنا الحمراء، و ان الراية السوداء صارت بيضاء، و يصدقون رسولنا اكثر من بعضنا بأننا غثاء سيل رغم كثرتنا و لكن ضعفنا نخر عظمنا، و من وهن لوهن و قدمنا دنيانا على آخرتنا.
وها هنا مرة اخرى أدع الصور تعبر أكثر عن الواقع المتردي الذي ذكرت ،،،
ما المانع ؟؟؟
أن يفعلوا ما يشاؤون و نحن ها هنا نتشدق بالوطنية و نلعنهم كلهم و نثور و نزبد و تحمر وجوهنا غضباً و نناجي شهداءنا و ننادي أبطالنا و نذكر أنفسنا بعظمة ديننا و ليس فينا من تحرك عن مقعده، فللأسف نحن و المقعد سواء، و زوابع الفناجين لم ترفرف يوماً لنا راية، و يبقى أهله وحدهم ضمانتنا بأننا أمة محمد و أنه الصادق في نفر من أمته ليوم القيامة
صدق مظفر النواب حين قال ...لن تهتز لكم قصبة !!...
في بيت المقدس و أكناف بيت المقدس أناس يرخص عندهم الموت و تغلى عندهم الكرامة.
هذه هي الخلاصة يا عزيزي
بصراحة موضوع جميل للغاية ،،، وربما التشويق لم يبلغ ذروته كون الفكرة الأساسية بانت في أول النص "من وجهة نظري المتواضعة" ...الا انه نص يبقى نصاً لذيذاً لأن نتذوقه أدبياً ....
بورك القلم وصاحبه ..وحماه الله من الانسياق خلف الفكر الضال ...واتباع الطريق الشائك لاجل الشوك ...
في حفظ الله
،،،، شدتني كلماته ولم استطع الهروب بعد اي فقرة ،، فيه ترابط عاطفي
- صوره جوية - كشفت عن مدى تخاذلنا عن حماية قدسنا وترك قطعان المستوطنين يستبيحونه روحة وجيئة وعلى مرآنا ومسمعنا
لأننا نعيش في زمن تربعت عليه عينة إنهزامية أسوأ ما في العالم!
للأسف تمكن الغرب من اختراقنا لننسى قضيتنا التي تشغل جل اهتمامهم وغالب سياساتهم!
أسفي على الأقصى وقد عبثت به ............. أيدي اليهود وقد عــلاه قتــامُ
أسفي على الأقصى ينزف جرحه ............. والمسلمون عن نصرته نيــامُ
يا موطن الإسراء خصمك غــادر ............. وسبيلــه التقتـيل والأحـــــرامُ
إن يهدمــوك فليـس ذلك بدعـــــةٌ ............. في دينهم بل إنها الأحـــــــلامُ
قم يا صلاح الدين وانظر الأقصى ............. الذي حررته يزهوا به حاخـامُ
أصدقك القول أخي ياسر إن قلت لك بأني دعوت العم جمال ليكون عضواً في لجنة النقد لكن للأسف اعتذر لأسباب خاصه أوضحها للأخ أبو أحمد زبدية ولي لكنه وفى بوعده بأن لا يبخل بما يعرف...
ما شاء الله تبارك الرحمن ..الوحدات نت مليء بمن لديهم القدرة لأن يقدموا الكثير دون تردد
عمار يا وحدانت نت
الأخ الصديق جمال النشوان " ابن حارتنا " أثبت أنه قارئ فذّ، ومتذوق رائع، ولـُغويّ متمرس
هذا ما لمسته من مشاركاته
شكرا جمال ... تعلمنا منك الكثير
بل أنا الذي أفدتُ منكم ، وكما ذكرتُ في مشاركة سابقة سأظل مارًا من هنا .. أما الآن فسوف أحجز لي مقعدًا صغيرًا و قريبًا في ( القمم ) المتألقة دومًا .. وأتمنى شرف الوصول بهذا المقعد لمطاولة أعلى القمم .. قمة الحبيب ياسر ..