في الحادي عشر من شهر اللوز يوم السبت هجم البرد على الشاطئ وأناخ الحر خرج فدائيو وطني من قلب الموج ودلال السمراء العربية انطلقت .. هتفت .. بلادي .. بلادي .. بلادي... لك حبي وفؤادي بلادي بلادي ..فتح ثورة عالاعادي فلسطين يا ارض الجدود اليك لابد نعود فتح ثورة ستسود والعاصفة امل بلادي رحمك الله يا عروس فلسطين...يامن زرعت بانوثتك ..معالم الرجولة ومعاني البطولة
دلال المغربي فتاة فلسطينية ولدت عام 1958 في مخيم اللاجئين صبرا القريب من بيروت من ام لبنانية واب فلسطيني الذي لجأ إلى لبنان في أعقاب النكبة عام 1948. تلقت دراستها الابتدائية في مدرسة يعبد ودرست الاعدادية في مدرسة حيفا وكلتا المدرستين تابعتين لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينين في بيروت.
شاركت بعملية عسكرية في قلب الكيان الغاصب في مارس 1978 مع مجموعة دير ياسين وقامت باختطاف باص كان متوجهاً من حيفا إلى تل أبيب وقُتلت في تلك العملية.
كانت على قائمة الجثامين التي طالب بها حزب الله اللبناني في اطار صفقة لتبادل الأسرى أُبرمت مع إسرائيل في 17 تموز 2008 ولكن فحوص الحمض النووي DNA أظهرت عدم اعادة الجثمان وأن الجثث المعادة هي لأربعة شهداء مجهولي الهوية...ولا يزال جثمانها غير معروف المكان.
== تفاصيل العملية == ساري ظاهر 0599344493 تركت دلال المغربي التي بدت في الصورة وباراك يشدها من شعرها وهي أمام المصورين وصية تطلب فيها من رفاقها "المقاومة حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني". ثلاثون عاماً ويزيد مرت على "عملية الساحل" التي قامت بها دلال المغربي بتخطيط من خليل الوزير " أبو جهاد",المعروف باسم جهاز القطاع الغربي الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح.
الجيش الإسرائيلي لم يتوقع أن تصل الجرأة الفلسطينية إلى تلك الدرجة ولكن دلال المغربي الشابة الفلسطينية التي ولدت عام 1958 في إحدى مخيمات بيروت لآسرة من يافا لجأت إلى لبنان عقب نكبة 48 فعلتها وقد تلقت دلال المغربي دراستها الابتدائية في مدرسة يعبد, والإعدادية في مدرسة حيفا وكلتاهما تابعة لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين في بيروت, كما والتحقت دلال بالحركة الفدائية الفتحاويةوهي على مقاعد الدراسة فدخلت عدة دورات عسكرية وتدربت على جميع أنواع الأسلحة وحرب العصابات وعرفت بجرأتها وحماسها الثوري والوطني. كان عام 1978 عاما سيئا على الثورة الفلسطينية فقد تعرضت إلى عدة ضربات وفشلت لها عدة عمليات عسكرية وتعرضت مخيماتها في لبنان إلى مذابح وأصبح هناك ضرورة ملحة للقيام بعملية نوعية وجريئة لضرب إسرائيل في قلب عاصمتها فكانت عملية كمال العدوان التي وضع خطتها القائد أبو جهاد. وكانت تقوم على أساس القيام بإنزال على الشاطئ الفلسطيني والسيطرة على حافلة عسكرية والتوجه إلى تل أبيب لمهاجمة مبنى الكنيست الذي كان في حينه هناك, حيث كانت عملية فدائية استشهادية ومع ذلك تسابق الشباب على الاشتراك فيها وكان على رأسهم دلال المغربي ابنة العشرين ربيعا وتم فعلا اختيارها رئيسة للمجموعة التي ستنفذ العملية والمكونة من ((12-14) مختلف على العدد وبينهم لبناني وآخر يمني كان يحلم بالصلاة في المسجد الأقصى) بالإضافة إلى دلال عرفت العملية باسم عملية "كمال عدوان" وهو القائد الفلسطيني عضو اللجنة المركزية لفتح الذي استشهد مع كمال ناصر وأبو يوسف النجار في بيروت, حيث كان وزير الجيش الإسرائيلي حاليا ايهود باراك رئيسا للفرقة التي تسللت آنذاك إلى بيروت متخفيا بزي امراة واضعا شعرا مستعارا وقتلتهم في بيوتهم في حي الفرداني في قلب بيروت وعرفت الفرقة التي قادتها دلال المغربي باسم فرقة دير ياسين. في صباح يوم 11 آذار 1978 نزلت دلال مع فرقتها الفدائية.ركبت مجموعة دير ياسين سفينة نقل تجارية تقرر أن توصلهم إلى مسافة 12 ميل عن الشاطئ الفلسطيني ثم استقلت المجموعة زوارق مطاطية تصل بهم إلى شاطئ مدينة يافا القريبة من تل أبيب حيث مقر البرلمان الهدف الأول للعملية غير أن رياح البحر المتوسط كانت قوية في ذلك اليوم فحالت دون وصول الزوارق إلى الشاطئ في الوقت المحدد لها الأمر الذي دفع بالزورقين المطاطيين إلى البقاء في عرض البحر ليلة كاملة تتقاذفها الأمواج حتى لاحت أضواء تل أبيب ووصلوا إلى الشاطئ في منطقة غير مأهولة ونجحت عملية الإنزال والوصول إلى الشاطئ ولم يكتشفها الإسرائيليون حيث لم تكن حكومة العدو تتوقع أن تصل الجرأة بالفلسطينيين القيام بإنزال على الشاطئ على هذا النحو كما نجحت دلال وفرقتها في الوصول إلى الشارع العام المتجه نحو تل أبيب ثم تجاوزت مع مجموعتها الشاطئ إلى الطريق العام قرب مستعمرة (معجان ميخائيل) حيث تمكنت دلال المغربي ومجموعتها من إيقاف سيارة باص كبيرة بلغ عدد ركابها ثلاثين راكبا وأجبروها على التوجه نحو تل أبيب.. في أثناء الطريق استطاعت المجموعة السيطرة على باص ثاني ونقل ركابه إلى الباص الأول وتم احتجازهم كرهائن ليصل العدد إلى 68 رهينة.
كان الهجوم يخيم على وجوه الرهائن إذ لم يخطر ببالهم رؤية فدائيين على أرض فلسطين، وخاطبتهم قائلة: نحن لا نريد قتلكم نحن نحتجزكم فقط كرهائن لنخلص إخواننا المعتقلين في سجون دولتكم المزعومة من براثن الأسر، وأردفت بصوت خطابي نحن شعب يطالب بحقه بوطنه الذي سرقتموه ما الذي جاء بكم إلى أرضنا ؟ وحين رأت دلال ملامح الاستغراب في وجوه الرهائن سألتهم : هل تفهمون لغتي أم أنكم غرباء عن اللغة والوطن !!! هنا ظهر صوت يرتجف من بين الرهائن لفتاة قالت إنها يهودية من اليمن تعرف العربية، فطلبت دلال من الفتاة أن تترجم ما تقوله للرهائن ثم أردفت دلال تستكمل خطابها بنبرات يعلوها القهر: لتعلموا جميعا أن أرض فلسطين عربية وستظل كذلك مهما علت أصواتكم وبنيانكم على أرضها. ثم أخرجت دلال من حقيبتها علم فلسطين وقبلته بكل خشوع ثم علقته داخل الباص وهي تردد....
بلادي... بلادي... بلادي ** لك حبي وفؤادي
فلسطين يا أرض الجدود ** إليك لا بد أن نعود
عند هذه المرحلة اكتشفت القوات الإسرائيلية العملية فجندت قطع كبيرة من الجيش وحرس الحدود لمواجهة الفدائيين وسعت لوضع الحواجز في جميع الطرق المؤدية إلى تل أبيب لكن الفدائيين تمكنوا من تجاوز الحاجز الأول ومواجهة عربة من الجنود وقتلهم جميعا الأمر الذي دفع بقوات الاحتلال إلى المزيد من تكثيف الحواجز حول الطرق المؤدية إلى تل أبيب غير أن الفدائيين استطاعوا تجاوز حاجز ثان وثالث حتى أطلوا على مشارف تل أبيب فارتفعت روحهم المعنوية أملا في تحقيق الهدف لكن قوات الاحتلال صعدت من إمكاناتها العسكرية بمزيد من الحشود لمواجهة ثلاثة عشر فدائيا تقودهم فتاة أطلوا من خلف الشتات بأسلحة خفيفة صمدت في وجه دباباتهم فتمركزت الآليات العسكرية المدرعة قرب ناد ريفي اسمه (كانتري كلوب) وأصدر إيهود باراك قائد الجيش اليوم المواجه للعملية آنذاك، أوامره بإيقاف الباص بأي ثمن.
فعملت قوات الاحتلال على تعطيل إطارات الباص ومواجهته بمدرعة عسكرية لإجباره على الوقوف.. حاولت المجموعة الفدائية مخاطبة الجيش بهدف التفاوض وأملا في ألا يصاب أحد من الرهائن بأذى لكن جيش الاحتلال رفض أن يصغي لصوت الفتاة اليهودية المغربية التي حاولت محادثتهم من نافذة الباص بل إن الجيش أعلن عبر مكبرات الصوت أن لا تفاوض مع جماعة (المخربين) وأن عليهم الاستسلام فقط.
ثم أصدرت دلال أوامرها للمجموعة بمواجهة قوى الاحتلال وجرت معركة عنيفة ضربت خلالها دلال المغربي ومجموعتها نماذج في الصمود والجرأة في الأوقات الصعبة عندما نجحت في اختراق الجيش ومقاتلته بأسلحتها البسيطة التي استخدمتها في آن واحد. أصيبت دلال واستشهد ستة من المجموعة وبدأ الوضع ينقلب لمصلحة الجيش خاصة وأن ذخيرة المجموعة بدأت في النفاذ.كانت قوات الاحتلال خلال هذا المشهد تطلق قذائفها غير مبالية باليهود الرهائن المحتجزين بالباص، فسقطوا بين قتيل وجريح وظهر للمجموعة أن الوضع أخذ في التردي خاصة وأن دلال أصيبت إصابة بالغة.
استشهدت دلال المغربي ومعها أحد عشر من الفدائيين بعد أن كبدت جيش الاحتلال حوالي (30 قتيلا وأكثر من 80 جريحا) كرقم أعلنته قوات الاحتلال، أما الاثنين الآخرين فتقول الروايات انه نجح أحدهما في الفرار والآخر وقع أسيرا متأثرا بجراحه فأقبلت قوات الاحتلال بشراسة وعنجهية على الأسير الجريح تسأله عن قائد المجموعة فأشار بيده إلى دلال وقد تخضبت بثوب عرسها الفلسطيني، لم يصدق إيهود براك ذلك فأعاد سؤاله على الأسير الجريح مهددا ومتوعدا فكرر الأسير قوله السابق: إنها دلال المغربي. فاقبل عليها إيهود باراك يشدها من شعرها ويركلها بقدمه بصلف ظالم لا يقر بحرمة الأموات.
تركت دلال المغربي التي بدت في الصورة وباراك يشدها من شعرها وهي أمام المصورين وصية تطلب فيها من رفاقها المقاومة حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني..... افلدائيين المشاركين بالعملية
دلال سعيد المغربي {جهاد} مواليد بيروت،(20) عام، المفوض السياسي للمجموعة، أصيبت برصاصة فوق عينها اليسرى واستشهدت.
محمود علي أبو منيف {أبو هزاع} مواليد نابلس، 1960، قائد المجموعة، أصيب في جبهته واستشهد.
الأسير حسين فياض { أبو جريحة} مواليد غزة - خان يونس 1960، أوكلت له قيادة المجموعة بعد إصابة أبوهزاع بدوار، وبقي القائد حتى بعد تحسن حالة أبو هزاع، تم اعتقاله بعد العملية وحكم عليه بالمؤبد.
أبـو الرمــز.. (18) عام، أشجع أفراد المجموعة، تظاهر بالاستسلام للقوات الإسرائيلية وعندما اقتربوا منه التقط الكلاشينكوف المعلق بكتفه وقتل مجموعة من القوات الإسرائيلية، أصيب بعدها واستشهد
الأسير خالد محمد أبراهيم {أبو صلاح} مواليد الكويت (18) عام، أصيب في يده، تم اعتقاله بعد العملية وحكم عليه بالمؤبد.
حسين مراد {أسامة} مواليد المنصورة 1961 ،15 عام، لبناني الأصل، اصغر أفراد المجموعة سناََ، أصيب بطلقة في رأسه واستشهد.
محمد حسين الشمري {أبو حسن} مواليد شمر - اليمن 1958 ،(18) عام، يمني الأصل، ارتبط مع الفلسطينيين بوشائج الدم، كان مواظباً على الصلوات الخمس، كان يحب فتاه فلسطينية اسمها فاطمة كان سيتزوجها بعد العملية، حتى يحقق أمنيته بأن يصبح الفلسطينيون أخوال أولاده، أصيب أثناء العملية بكسر في قدمه اليمنى ثم أصيب برصاصة أدت إلى استشهاده
خالد عبد الفتاح يوسف { عبد السلام} مواليد طولكرم 1957، (18) عام، غرق قبل أن تصل المجموعة إلى هدفها وذلك بعد أن انقلب الزورق الذي كان يستقله هو ورفاقه فنجا بعضهم وغرق هو وفدائي آخـر واستشهدا.
عبد الرؤوف عبد السلام علي { أبو أحمد} مواليد صنعاء - اليمن 1956، يمني الأصل، غرق بعد أن انقلب الزورق.
محمد محمود عبد الرحيم مسامح { فاخر النحال} مواليد طولكرم 1959، فلسطيني من مواليد الكويت، قناص من الدرجة الأولى أصيب في عينه برصاصة قاتلة أدت إلى استشهاده.
عامر أحمد عامرية {طارق بن زياد} مواليد المنية - طرابلس 1953، لبناني الأصل، استشهد بعد إصابته برصاصة قاتله.
محمد راجي الشرعان {وائل} مواليد صيدا 1957، 17 عام، دائم الابتسام حتى خلال العملية، أصيب برصاصة في بطنه أدت إلى استشهاده.
يحيى محمد سكاف {أبو جلال}لبناني، مواليد مواليد المنية - طرابلس 1959 اصيب في العملية شهادات الصليب الاحمر تقول انه كان محتجز في سجون الاستخبارات العسكرية وإسرائيل لم تعترف بوجوده في سجونها ومتوفع تسليم جثمانه في صفقة التبادل
محمد حسين الشمري {أبو حسن} مواليد شمر - اليمن 1958
وقد تركت دلال وراءها وصية بخط يدها تطلب فيها من المقاتلين حملة البنادق تجميد جميع المتناقضات الثانوية وتصعيد المتناقض الرئيسي مع سلطات الاحتلال وتوجيه البنادق إليها، وقد استشهدت فداءً لما أوصت به، فقدمت حياتها دفاعاً عن ثرى وطنها. كتب الشاعر والأديب العربي نزار قباني مقالاَ بعد العملية قال فيه: إن دلال أقامت الجمهورية الفلسطينية ورفعت العلم الفلسطيني، ليس المهم كم عمر هذه الجمهورية، المهم أن العلم الفلسطيني ارتفع في عمق الأرض المحتلة، على طريق طوله (95)كم في الخط الرئيسي في فلسطين. منقول
فلسطينية العينين و الوشم فلسطينية الإسم فلسطينية الأحلام و الهم فلسطينية المنديل و القدمين و الجسم فلسطينية الكلمات و الصمت فلسطينية الصوت فلسطينية الميلاد و الموت حملتك في دفاتري القديمة نار أشعاري حملتك زاد أسفاري و باسمك صحت في الوديان: خيول الروم! أعرفها و إن يتبدل الميدان! خذوا حذّرا.. من البرق الذي صكّته أغنيتي على الصوّان أنا زين الشباب ،و فارس الفرسان أنا. و محطّم الأوثان. حدود الشام أزرعها قصائد تطلق العقبان! و باسمك، صحت بالأعداء: كلى لحمي إذا ما نمت يا ديدان فبيض النمل لا يلد النسور.. و بيضة الأفعى .. يخبىء قشرها ثعبان! خيول الروم.. أعرفها و أعرف قبلها أني أنا زين الشباب، و فارس الفرسان
بقوة الله وعزيمته قررت أن أكون الاستشهادية السادسة التي تجعل من جسدها شظايا تتفجر لتقتل الصهاينة وتدمر كل مستوطن وصهيوني. ولأننا لسنا وحدنا من يجب أن يبقى ندفع الثمن ونحصد ثمن جرائمهم, وحتى لا تبقى أمهاتنا تدفع ثمن الإجرام الصهيوني, وحتى لا تبقى أمهاتنا تبكي وتصرخ على أطفالها وأبنائها بل يجب أن نجعل أمهاتهم يبكون فقد قررت بعد الاتكال على الله أن أجعل الموت الذي يحيطوننا به يحيط بهم وأن أجعل أمهاتهم تبكي دمعاً وندماً ودعوتي لله أن يجعلنا نحن معمرون في الجنة وجعلهم من الخالدين في النار).
بهذه الكلمات الجهادية المباركة انطلقت الاستشهادية المجاهدة هنادي جرادات نحو مدينة حيفا حيث هناك كان الانفجار الذي هز عرش الصهاينة الجبناء فحصدت العشرات من الصهاينة بين قتيل وجريح ، وخطت وصيتها بالدم علي أنها سوف تنتقم لأخيها وابن عمها التي اغتالتهم قوات الاحتلال بجنين أقسمت ان تثار وتنتقم من الصهاينة الجبناء.
الاستشهادية: هنادي تيسير عبد المالك جرادات .. العمر: 29 عاماً .. المستوى الدراسي: محامية .. السكن: جنين ..تاريخ الاستشهاد: 04-10-2003
- الاستشهادية هنادي جرادات ابنة سرايا القدس.. أمضت ليلتها مع العائلة..وختمت القرآن..واستشهدت صائمة
بعد أن ختمت المحامية هنادي تيسير جرادات الجزء الأخير من القرآن قضت ليلتها تصلي وتبتهل إلى الله أن يوفقها في مهمتها، وفي اليوم التالي تمكنت من تنفيذ عملية استشهادية هزت مدينة حيفا السبت (4/10/2003)، أسفرت عن مقتل 19 إسرائيلياً وإصابة 50 آخرين؛ لتكون بذلك الاستشهادية السادسة بالانتفاضة، وأولى استشهاديي العام الرابع للانتفاضة.
تقول فادية شقيقة الاستشهادية بأن هنادي انتقمت من إسرائيل التي قتلت شقيقها فادي وابن عمها صلاح في اشتباك بمدينة جنين في (12/6/2002)، وأضافت قائلة: «الحمد لله.. هذا فخر لنا، لقد رفعت رأسنا وشفت غليلنا وغليل فادي.. الحمد لله فادي لم يذهب دمه هدرا».
وقالت فادية: «من يوم استشهاد أخي اختلفت طباعها تماما، أصبحت تجلس بمفردها كثيرا، تحب العزلة، تستمع الأشرطة الدينية وتقرأ القرآن»، موضحة أنها توعدت بالثأر بعد أن رأت جثة شقيقها في المستشفى، وأشارت فادية إلى أن الاستشهادية تأثرت أيضا بالعدوان الصهيوني المتواصل على الشعب الفلسطيني، وليس بمجرد استشهاد أخيها وابن عمها.
وأضافت أن هنادي كانت تتميز بشجاعة غير معهودة على الفتيات، وأشارت إلى أنها كانت «لا تخشى شيئا، وشخصيتها قوية زيادة عن اللزوم، ولا أحد يستطيع أن يغيّر قراراتها». إلا أنها في الوقت نفسه.
والد الاستشهادية: "هنأوني على استشهادها والاحتلال يتحمل المسؤولية"
والدة الاستشهادية هنادي جرادات:" أعتز بابنتي وعملها البطولي"
ما أن تداركت لمسامع اللاجئ الفلسطيني تيسير جرادات (55 عاماً)، من جنين نبأ قيام ابنته المحامية هنادي بتنفيذ عملية استشهادية في حيفا حتى نهض من فراش المرض الذي أرهقه في الأيام الماضية كثيراً, وشعر بقوة خارقة تمنحه قوة مضاعفه ليتغلب على مرضه ويمضي بقدميه اللتان لم تقويا على حمله إلى اقرب جهاز راديو ليسمع الخبر بنفسه , وما أن أنهى المذيع النبأ مؤكداً أن هنادي تيسير جرادات ابنة سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي تمكنت من خرق الحواجز الصهيونية وتنفيذ عملية كبيرة في حيفا قتل وأصيب فيها العشرات من الصهاينة حتى توجه إلى الغرفة الرئيسية في منزله حيث كانت تجلس زوجته وتحيط بها نساء الحي بعضهن بشد أزرها ويرفع معنوياتها ويعبرن عن اعتزازهن بالعملية البطولية , وبعضهن يبكي ويندب.
وقف الأب تيسير في وسط الغرفة غاضبا ليفاجأ الجميع ويطلب منهم عدم البكاء على هنادي البطلة ليتبين أن غضبه سببه البكاء وقال لزوجته لا أريد أن يبكي احد على هنادي أنها رفعت اسم فلسطين عالياً أرجوكم لا أريد أن أسمع بكاء أو أرى دموعاً في بيتي.
تسمر الجميع وبدت عليهم حالة الذهول فهم توقعوا أن يصدم الأب ويتفاقم مرضه ولكنه يبدو أكثر قوة , فتقدم نحو زوجته التي كانت تجلس في صدر المنزل تقبل صورة هنادي بعدما اغرورقت عينيها بالدموع, وانحنى الأب فقبل رأس زوجته وامسك بيدها وقال لها سمعت الأخبار يا رحمة , فنظرت إليه فمسح دموعها وقال الحمد لله الأخبار بتقول أنها انتقمت لدم فادي وصالح ابنتك بطلة ادعي الله أن يتقبل شهادتها لا تبكي اليوم عرس تهاني يا أم فادي والله بنتك كبرت وعملت إلى ما قدروش العرب يعملوه طوال سنين وسنين.
وفاء إدريس فدائية فلسطينية انثى، قامت بعملية تفجيرية في اراضي فلسطين المحتلة 1948ونتيجة لتفجير الذي قامت به قتلت عدداً وجرت عدداً آخر من الإسرائيليين، وكانت من أولى الفدائيات الإناث في انتفاضة الاقصى التي اندلعت عام 2000.
وفاء إدريس، العاملة في الهلال الأحمر ومن مخيم الأمعري، نفذت أول عملية استشهادية في القدس يوم 28 كانون الثاني (يناير) 2002؛ وأسفرت عن مقتل إسرائيلي وإصابة 90 آخرين بجروح من كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح.
هاجر أهلها من مدينة الرملة، واستقر بهم المطاف في مخيم الامعريبالقرب من رام الله ، عاشت في ظروف اجتماعية صعبة، وهي الابنة الوحيدة لوالدتها.
وفاء إدريس.. استشهادية مع سبق الإصرار
دفاعا عن الأرض وانتصارا لدم الشهداء عبر التاريخ من نكبة 1948 إلى مجازر دير ياسين وقانا وصبرا وشتيلا "وفاء ادريس" اسم يتذكره الصهاينة جيدا وكل من يرفض سياسات ارهاب الدولة المنظم القائم على القتل والهدم واستباحة الدماء وهتك الأعراض. بطلة بكل ما تحمله الكلمة من معانى البطولة والتضحية في سبيل حرية الأرض حيث رسمت بجسدها الطاهر واحدة من أنبل وأشرف العمليات الأستشهادية في السنوات الأخيرة التي أصابت العدو الصهيونى بالذهول حيث قامت هذه الفتاة العربية أنتماءا والمسلمة دينا بتفجير نفسها بشارع يافا بالقدس المحتلة موقعة في صفوف العدو اصابات تجاوزت أكثر من سبعين صهيونيا بالقدس الغربية.
امرأة فلسطينية هاجر أهلها من مدينة الرملة التي احتلها الاحتلال الصهيوني عام 1948م واستقر بهم المطاف في مخيم الأمعري بالقرب من رام الله.. وفاء إدريس 27 عاما عاشت في بيت متواضع من الطوب ومصفح بألواح الإسبست، عاشت ظروفا اجتماعية صعبة، فهي الابنة الوحيدة لوالدتها ولها ثلاثة أشقاء هم خليل وخالد وسلطان.. أمضى شقيقها خليل ثماني سنوات في سجون الاحتلال، فاضطر شقيقه خالد إلى ترك الدراسة من الصف الثامن لإعالة أسرته الفقيرة، لأن والدهم متوفى ولقد دفع الفقراء أيضا شقيقها الآخر وهو الأصغر سلطان إلى الانضمام إلى شقيقه خالد في العمل من أجل إعالة الأسرة.. ولم يترك الاحتلال هذه الأسرة في حالها.. فقام رجال المخابرات باعتقال خليل مرة أخرى بسبب ارتباطه بنشاطات المقاومة ضد الاحتلال. تزوجت وفاء.. وبعد ثماني سنوات انفصلت عن زوجها وعادت لتسكن مع والدتها وأشقائها الثلاثة في مخيم الأمعري ثم التحقت بعد ذلك بدورة طبية وأصبحت تعمل في جمعية الهلال الأحمر.. وتطوعت في الانتفاضة لعلاج الجرحى المصابين، عشرات الشهداء شاهدتهم وفاء عن قرب وهي لا تملك سوى البكاء المكبوت والدعاء لهم بالمغفرة والقبول عند الله.. كانت تحب الدوام يوم الجمعة؛ لأن هذا اليوم تجري فيه مظاهرات واشتباكات بعد صلاة الجمعة.. فيسقط جرحى وشهداء وتحرص أن تكون على رأس عملها حتى تعالج الجرحى والمصابين. شقيقها خليل، شعر أن ساعة الحسم بالنسبة لوفاء قد اقتربت حيث قامت بتوديع أمها وأشقائها وقالت لهم الوضع صعب وربما يستشهد الإنسان في أية لحظة !!
لقد تأخرت وفاء ولم يعتد عليها ذلك وجاء الليل ولم تحضر وبدأ اهلها بالبحث عنها وسألوا بعض صديقاتها، فقلن إنها ودعتهم وكانت تطلب منهم الدعاء وهي تقول لهن سأقوم بعمل يرفع رؤوسكن دون أن تفصح عن هذا العمل. وبقيت الأسرة مرتبكة حتى وصلها الخبر بأن وفاء فجَّرت نفسها في شارع يافا بالقدس المحتلة.. حيث أدى الانفجار إلى مقتل وإصابة العشرات من اليهود الصهاينة، ولم نتأكد إلا بعد أن أصدرت كتائب شهداء الأقصى بيانا تزف فيه خبر استشهاد وفاء.
وفاء تلك الفتاة المخلصة في عملها والتزامها الأخلاقي تجاه أمتها وشعبها، فكانت شديدة التأثر عندما تشاهد عن قرب قوافل الجرحى والمصابين بل كانت قلبا رحيما وعينا باكية لا سيما عندما يعلن عن سقوط شهيد ويوضع أمامها في ثلاجة المستشفى.
الأستشهادية "وفاء علي ادريس" فتاة اختارت زينتها حزاما ناسفا وحددت يوم عرسها في 28/01/2002 لتزف بالزغاريد على غير عادة ولتثبت أن المرأة العربية عنصر مهم في معادلة ساحات القتال وميادين النضال والتحريرمن أجل الأرض العربية.لقد اعطتنا وفاء مثالا حيا عن مدى ما يمكن ان يكون عندما تتحرك الدماء في جسد المرأة تطلب الشهادة.. كما تطلب السعادة.. ووفاء وجدت سعادتها في اختيار العديد من المحتلين وهم يقفون على قارعة الطريق لكي تقول لهم بالفعل لا بالكلمات.. ان وجودهم على الأرض التي سرقوها لا يمكن ان يستمر حتى نهاية التاريخ.. فحاولت ان تضع نهاية تراجيدية لقصة مضحكة.. يضحك عليها العالم وسع فمه.. اما اطفال فلسطين.. فيبكون دما دون أن تمتد اليهم يد أو تواسيهم كلمة..
وفاء سر في هذا الوطن.. وما أكثر الاسرار فيه
وُلِد عبد العزيز علي عبد الحفيظ الرنتيسي في 23/10/1947 في قرية يبنا (بين عسقلان و يافا) . لجأت أسرته بعد حرب 1948 إلى قطاع غزة و استقرت في مخيم خانيونس للاجئين و كان عمره وقتها ستة شهور . نشأ الرنتيسي بين تسعة إخوة و أختين .
تعليمه :
التحق و هو في السادسة من عمره بمدرسةٍ تابعة لوكالة غوث و تشغيل اللاجئين الفلسطينيين و اضطر للعمل أيضاً و هو في هذا العمر ليساهم في إعالة أسرته الكبيرة التي كانت تمرّ بظروف صعبة . و أنهى دراسته الثانوية عام 1965 ، و تخرّج من كلية الطب بجامعة الإسكندرية عام 1972 ، و نال منها لاحقاً درجة الماجستير في طب الأطفال ، ثم عمِل طبيباً مقيماً في مستشفى ناصر (المركز الطبي الرئيسي في خانيونس) عام 1976 .
حياته و نشاطه السياسي :
- متزوّج و أب لستة أطفال (ولدان و أربع بنات) .
- شغل الدكتور الرنتيسي عدة مواقع في العمل العام منها : عضوية هيئة إدارية في المجمّع الإسلامي و الجمعية الطبية العربية بقطاع غزة و الهلال الأحمر الفلسطيني .
- شغل الدكتور الرنتيسي عدة مواقع في العمل العام منها عضوية هئية إدارية في المجمع الإسلامي ، و الجمعية الطبية العربية بقطاع غزة (نقابة الأطباء) ، و الهلال الأحمر الفلسطيني .
- عمِل في الجامعة الإسلامية في غزة منذ افتتاحها عام 1978 محاضراً يدرّس مساقاتٍ في العلوم و علم الوراثة و علم الطفيليات .
- اعتقل عام 1983 بسبب رفضه دفع الضرائب لسلطات الاحتلال ، و في 5/1/1988 اعتُقِل مرة أخرى لمدة 21 يوماً .
- أسّس مع مجموعة من نشطاء الحركة الإسلامية في قطاع غزة تنظيم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في القطاع عام 1987 .
- اعتقل مرة ثالثة في 4/2/1988 حيث ظلّ محتجزاً في سجون الاحتلال لمدة عامين و نصف على خلفية المشاركة في أنشطة معادية للاحتلال الصهيوني ، و أطلق سراحه في 4/9/1990 ، و اعتُقِل مرة أخرى في 14/12/1990 و ظلّ رهن الاعتقال الإداري مدة عام .
- أُبعِد في 17/12/1992 مع 400 شخصٍ من نشطاء و كوادر حركتي حماس و الجهاد الإسلامي إلى جنوب لبنان ، حيث برز كناطقٍ رسمي باسم المبعدين الذين رابطوا في مخيم العودة بمنطقة مرج الزهور لإرغام الكيان الصهيوني على إعادتهم .
- اعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني فور عودته من مرج الزهور و أصدرت محكمة صهيونية عسكرية حكماً عليه بالسجن حيث ظلّ محتجزاً حتى أواسط عام 1997 .
- كان أحد مؤسّسي حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة عام 1987 ، و كان أول من اعتُقل من قادة الحركة بعد إشعال حركته الانتفاضة الفلسطينية الأولى في التاسع من ديسمبر 1987 ، ففي 15/1/1988 جرى اعتقاله لمدة 21 يوماً بعد عراكٍ بالأيدي بينه و بين جنود الاحتلال الذين أرادوا اقتحام غرفة نومه فاشتبك معهم لصدّهم عن الغرفة ، فاعتقلوه دون أن يتمكّنوا من دخول الغرفة .
- و بعد شهرٍ من الإفراج عنه تم اعتقاله بتاريخ 4/3/1988 حيث ظلّ محتجزاً في سجون الاحتلال لمدة عامين و نصف العام حيث وجّهت له تهمة المشاركة في تأسيس و قيادة حماس و صياغة المنشور الأول للانتفاضة بينما لم يعترف في التحقيق بشيء من ذلك فحوكم على قانون "تامير" ، ليطلق سراحه في 4/9/1990 ، ثم عاود الاحتلال اعتقاله بعد مائة يومٍ فقط بتاريخ 14/12/1990 حيث اعتقل إدارياً لمدة عامٍ كامل .
- و في 17/12/1992 أُبعِد مع 416 مجاهد من نشطاء و كوادر حركتي حماس و الجهاد الإسلامي إلى جنوب لبنان ، حيث برز كناطقٍ رسمي باسم المبعدين الذين رابطوا في مخيم العودة في منطقة مرج الزهور لإرغام سلطات الاحتلال على إعادتهم و تعبيراً عن رفضهم قرار الإبعاد الصهيوني ، و قد نجحوا في كسر قرار الإبعاد و العودة إلى الوطن .
خرج د. الرنتيسي من المعتقل ليباشر دوره في قيادة حماس التي كانت قد تلقّت ضربة مؤلمة من السلطة الفلسطينية عام 1996 ، و أخذ يدافع بقوة عن ثوابت الشعب الفلسطيني و عن مواقف الحركة الخالدة ، و يشجّع على النهوض من جديد ، و لم يرقْ ذلك للسلطة الفلسطينية التي قامت باعتقاله بعد أقلّ من عامٍ من خروجه من سجون الاحتلال و ذلك بتاريخ 10/4/1998 و ذلك بضغطٍ من الاحتلال كما أقرّ له بذلك بعض المسؤولين الأمنيين في السلطة الفلسطينية و أفرج عنه بعد 15 شهراً بسبب وفاة والدته و هو في المعتقلات الفلسطينية .. ثم أعيد للاعتقال بعدها ثلاث مرات ليُفرَج عنه بعد أن خاض إضراباً عن الطعام و بعد أن قُصِف المعتقل من قبل طائرات العدو الصهيوني و هو في غرفة مغلقة في السجن المركزي في الوقت الذي تم فيه إخلاء السجن من الضباط و عناصر الأمن خشية على حياتهم ، لينهي بذلك ما مجموعه 27 شهراً في سجون السلطة الفلسطينية .
- حاولت السلطة اعتقاله مرتين بعد ذلك و لكنها فشلت بسبب حماية الجماهير الفلسطينية لمنزله .
- الدكتور الرنتيسي تمكّن من إتمام حفظ كتاب الله في المعتقل و ذلك عام 1990 بينما كان في زنزانة واحدة مع الشيخ المجاهد أحمد ياسين ، و له قصائد شعرية تعبّر عن انغراس الوطن و الشعب الفلسطيني في أعماق فؤاده ، و هو كاتب مقالة سياسية تنشرها له عشرات الصحف .
و لقد أمضى معظم أيام اعتقاله في سجون الاحتلال و كلّ أيام اعتقاله في سجون السلطة في عزل انفرادي ... و الدكتور الرنتيسي يؤمن بأن فلسطين لن تتحرّر إلا بالجهاد في سبيل الله .
- و في العاشر من حزيران (يونيو) 2003 نجا صقر "حماس" من محاولة اغتيالٍ نفّذتها قوات الاحتلال الصهيوني ، و ذلك في هجومٍ شنته طائرات مروحية صهيونية على سيارته ، حيث استشهد أحد مرافقيه و عددٌ من المارة بينهم طفلة .
- و في الرابع والعشرين من آذار (مارس) 2004 ، و بعد يومين على اغتيال الشيخ ياسين ، اختير الدكتور الرنتيسي زعيماً لحركة "حماس" في قطاع غزة ، خلفاً للزعيم الروحي للحركة الشهيد الشيخ أحمد ياسين .
- واستشهد الدكتور الرنتيسي مع اثنين من مرافقيه في 17 نيسان (أبريل) 2004 بعد أن قصفت سيارتهم طائرات الأباتشي الصهيونية في مدينة غزة ، ليختم حياة حافلة بالجهاد بالشهادة .
رحم الله الشهيد عبد العزيز الرنتيسي...والذي كان احد صمامات الامان لوحدتنا الوطنية.....
قل لهم يا شيخنا من عليين ...قل لهم.. نموت لتحيا فلسطين
مشكوووورة اخت ام يزن
ولد الشهيدفي قرية بعبد في 1965 مع انطلاقة ثورتنا الفلسطينية فتح وغادر فلسطين عام 1980
ليلتحق بصفوف الثوار من ابناء فتح في لبنان وفي قواعد الثورة ..وتدرب وكلف من قبل الاخ القائد // ابو جهاد (خليل الوزير) بتنفيذ عدة عمليات عسكرية ضد الاهداف الاسرائيلة ..وعاد الشهيد الي ارض الوطن مع قوات الامن الفلسطيني ليعمل مدربا لقوات الامن الوطني والشرطة
وفي عام 1996 م ابلي الشهيد بلاء منقطع النظير في انتفاضة النفق في مواجهة قوات الاحتلال الاسرائيلي ففي اشتباك مع قوات الاحتلال ..وفي جنين ومع اندلاع انتفاضة الاقصي .ابي الشهيد الا ان يكون له الدور الابرز في هذه الانتفاضة كباقي اخوانه في حركة فتح وجناحها العسكري كتائب شهداء الاقصي ولينسب اليه قنل اكثر من خمسين صهيونيا اسرائيليا حسب اعترافات الصهاينة
ليكون المطلوب الاول رقم واحد في لدي اجهزة الامن الصهيونية في مخيم جنين هو ومن معه من رجال كتائب شهداء الاقصي ليقود معركة الدفاع عن المخيم ... الي ان استشهد وهو يقاوم اعتي الة حرب في العالم ولم يتمكن منه الصهاينة الا بعد نفاذ دخيرته ليعتقلوه ويضعوه في ساجة المخيم ويطلقون عليه رصاصات الحقد الصهيونية .ليلاقي ربه شهيد بطلا من ابطال حركة فتح وكتائبها المظفرة كتائب شهداء الاقصي
انه بلا شك العملاق الفلسطيني الذي حمل المصحف والبندقية وأنطلق تأركاً دنياه الزائلة ليقود وبجدارة معركة الصمود في مخيم جنين ، فبعد أن صدق هذا الفدائي ربه ورفاقه ممن قطع معهم العهد على النصر أو الشهادة صدّقه الله وعده فكان شهيداً كما أشتهى،أنه ابوجندل ( يوسف أحمد ريحان قبها ) ابن مدينة قباطية الصمود .
هذا الفدائي لم تمضي أيام على وصوله لبنان حتى أستلم قيادة مجموعة ( أطفال آلا.أر.بي.جي ) في مخيم الراشدية بلبنان ، لينفذ خلال إجتياح 1982 هجوماً نوعياً ضد أهدافاً أسرائيلية برفقة مجموعة مكونة من ثمانية أشبال أستشهد سبعة منهم ، وجرح هو بجروح خطيرة .
عاد هذا العملاق مع من عاد من مقاتلي الثورة عام 1994 بعد أتفاق أوسلو ، وعمل على تدريب قوات الأمن الوطني بمحافظات الوطن ، وروي الكثير عن مهارته في التدريب ودقة اصابته للهدف ، وهنا اذكر ما شوهد عنه انه كان يضع القنينة على بعد ما ،ويصيبها وتبدأ بالتدحرج وفي كل مرة تتدحرج فيها كان يصيبها ،و في أنتفاظة النفق عام 1996 كان عملاقنا يعمل في الأمن الوطني في مدينة بيت لحم فأشتبك قرب قبة راحيل مع القوات الأسرائيلة فقتل جندي وأصاب أخرين ، وطالبت أسرائيل يومها السلطة بتسليمها أبو جندل فرفضت السلطة الطلب وتم الأتفاق على نقله الى جنين ، وفي جنين لم تستكت رصاصات هذا الثائر عن الهدير فقتل ضابط الأرتباط العسكري ليصبح المطلوب رقم واحد من أفراد الأمن الوطني للأحتلال ، وفي عام 2001مع أندلاع أنتفاظة الأقصى كان لعملاقنا دور كبير في مقاومة الأحتلال ، حيث أنه أشرف و خطط للعديد من العمليات العسكرية ، وقام بتشكيل وحدتين من أفراد الأمن الوطني لضرب الأهداف الأسرائيلية ، الوحدة الأولى تكونت من (56) عنصراً ، بينماالوحدة الثانية تكونت من (36) عنصراًآخر ، وكان من بين العمليات ، أطلاق النار على المستوطنات الأسرائيلية ، وأرسال بعض الأفراد لتنفيذ عمليات على الحواجز كعملية حاجز ترقوميا التي نفذها مرافقه الشهيد ضرغام زكارنه .
وفي عام 2002 كان لعملاقنا الدور الكبير في قيادة ملحمة الصمود على أرض مخيم جنين ، فبعد أن تبايعوا على النصر أو الشهادة واقسموا على كتاب الله ، قام شهيدنا ومعه مجموعة من خيرة شباب فلسطين ومن ضمنهم الشهيد البطل محمود الطوالبة قائد سرايا القدس والشهيد البطل وزياد العامر قائد كتائب شهداء الأقصى قاموا بتوزيع المقاومين بالمخيم وأزقته بعد أن أستعدو للمعركة .
وضع أبو جندل في اليوم الذي سبق الغزو الإسرائيلي للمخيم ، خطة تمكن المقاومين من مواجهة قوات الاحتلال، ومنعها من دخول المخيم، وذلك من خلال تعمده توزيع المجموعات بأعداد قليلة من المقاومين، على شكل كمائن على مشارف المخيم، بما يمكنهم من إيقاع أكبر عدد ممكن من الخسائر في صفوف القوات الغازية
وكان مبدأ شهيدنا رحمة الله عليه ( أن الهجوم هو خير وسيلة للدفاع )فكان عملاقنا يصدر التعليمات بماهجمة كل بيت تحتله القوات الأسرائيلية .
وخلال المعركة بينما كانت البلدوزرات تهدم المنازل وتتقدم باتجاه منازل كان يتحصن بداخلها نحو 100 مقاتل ، في تلك اللحظات خرج أبو جندل من بين المقاتلين وبيده قذيفة (آر.بي.جي) واحدة هي التي كانت معه منذ بداية الأجتياح يحملها على كتفه ، لا تفارقه ، قرر إطلاقها ليس باتجاه إحدى الدبابات، وإنما باتجاه جرافة عسكرية كانت تهدم المنازل من حول المقاتلين ، فأصابها بشكل مباشر، مما أدى إلى احتراق أجزاء منها وتراجع الدبابات والجرافات، وبالتالي توقف مؤقت لعمليات التجريف، وإنقاذ حياة المقاتلين المائة ممن كانوا على إدراك أن الجرافات لن تكف عن أعمال التجريف حتى تهدم المنازل على رؤوسهم.
وأذكر هنا يوم كنا نتابع أخبار المخيم من على شاشات التلفاز ويوم أن حاصر المقاتلون مجموعة من الجنود الأسرائلين، وقتلوا واصابوا بعضهم طالبت أسرائيل بهدنة مؤقتة لكي تفك الحصار عن جنودها وتخلي جرحاها من ساحة المخيم ، يومها أجرت قناة الجزيرة أتصالاً هاتفياً معه وسألته عن رأيه بطلب أسرائيل فرد رحمه الله : أن القرار بالهدنة يعود للقائد العام أبو عمار ويومها كان حال أبوعمار والجرفات تهدم المقاطعة فوق رأسه لا يختلف كثيراً عن وضع المخيم وحال ابوجندل ومن معه من مقاتلين ، بكلامه هذا أدمع عيوننا وأدمى قلوبنا وزاد من حرقتنا على وضعنا .
وفي اليوم العاشر للمعركة وصبحية يوم 13\4\2002
يومها نفذت الذخيرة من المقاتلين كما نفذ الطعام والماء، توجهت بعض النسوة من المخيم إلى الشهيد أبو جندل برجاء أن يخلع زيه العسكري، ويتنكر بثياب امرأة تمكنه من الخروج بسلام من المخيم، والنجاة من جنود الاحتلال ، إلا أن أبو جندل كان يرفض بشدة تلك التوسلات، ويبدي اعتزازه بزيه العسكري الذي أصر على عدم خلعه رغم أنه كان بإمكانه فعل ذلك،وبعد أن نفذت ذخيرته وأشتد الحصار على عملاقنا بدأ يرمهم بحجارتنا المقدسة إلى أن أصابوه وتمكنوا من أعتقاله وأعدامه وسط المخيم رمياً بالرصاص ،حتى عندما سقط شهيداً سقط كالعملاق وفارق روحه الحياة وهو جالساً على الأرض
.
لقد فعل الشهيد يوسف ريحان فعله في اليهود الملاعين حيث اعترف الناطق العسكري الإسرائيلي في مقابلة معه في صحيفة ( يدعوت احرنوت ) الاسرائيلية (أن الشهيد أبو جندل كان مسؤولا عن قتل 56 اسرائيليا وجرح العديد منهم وتدمير أكثر من 10دبابات وحرق جرافة عسكرية وإصابة طائرة مروحية بأضرار) ويضيف الناطق العسكري الاسرائيلي ( أن أبو جندل استعمل سلاح (أر.بي.جي) مما أدى لإصابة العديد من الدبابات وناقلات الجنود
)
هذا هو بطلنا رحمة الله عليه ، عملاق فلسطين الذي قال ( لا ) لكل من وقف بطريق وطنيته وحبه لوطنه ، هذا الهمام الذي أوصى زوجته وهو يودع أبناءه قبل شهرين من المعركة وقال لها : قولي لأولادي أني سأكون شهيداً وسمي الولد الجديد -حيث زوجته كانت حاملاً به قبل أستشهاده -جيش الرحمان،ولا ننسى ونحن نتحدث عن بطلنا أن نشكر كل من قام على انتاج مسلسل الأجتياح ، والذي تناول جزء بسيط من حياة عملاقنا أبو جندل رحمة الله عليه.
ولد في عمان 1970 .. يعود في أصله إلى قرية بيت دجن / يافا..
إن الحديث عن الشهيد مروان يبث في النفس أشواقاً وذكريات وإن العبارات المحدودة لتعجز عن التعبير.. وإن الكلمات المبتورة لتقف مكتوفة أمام صاحب الحديث والذكرى..
كثير هم أولئك المغيبون.. يمرون على صفحات التاريخ ويعبرون إلى المقعد الأبدي دون ضجيج الإعلام وفوضى الصحافة والفضائيات..
لم يأخذوا حظهم من الدنيا بل تركوها وراءهم ظهرياً.. وأقبلوا بوجوههم إلى خالقهم مطيعين له ومحبين "والذين آمنوا أشد حبّاً لله"..
مروان.. تجد في نظراته تصميم الشهداء.. وعزيمة المجاهدين.. لم تفتَّ من عزيمته حواجز الدنيا المصطنعة. يقول عنه أستاذه في كلية الشريعة في الجامعة الأردنية الدكتور أحمد نوفل: "مروان.. قطار لا يوقفه شيء".. طلب الشهادة صادقاً فأعطيها..
كثير ممن عرفوه أدركوا نور الشهادة في عينيه ويشهد له بذلك زملاؤه في كلية الشريعة في الجامعة الأردنية مدرسة الشهداء ومربية الأجيال التي خرّجت ثلة طيبة من الشهداء يتقدمهم الدكتور الفاضل عبد الله عزام الذي استشهد بتاريخ 24/11/1989م مجدد الجهاد في هذا العصر.. وليكون الشهيد مروان من بين هذه الثلة المباركة.
كان لحرب الخليج وأزمتها دور مهم في شحذ همم الشباب ضد أمريكا وضد الكيان الصهيوني الغاصب واستثمر شهيدنا ذلك من خلال مشاركته الفاعلة في المخيمات التي تستقبل الوافدين من الكويت إلى الأردن وكذلك من خلال مشاركته في جمع التبرعات لصالح الشعب العراقي الشقيق.
وعندما قررت الحكومة الأردنية فتح باب التدريب العسكري من خلال الجيش الشعبي في الجامعات بادر شهيدنا للانضمام إليه.. ويشهد على همته ونشاطه وتميوه بين أقرانه كل من شارك في التدريب من زملائه والمدربين من القوات المسلحة..
وقد قال أحد مدربيه عنه قبل استشهاده:"لو هجم مروان وحده على سرية يهودية لأبادها"..
نعم.. جمع من الخصال الطيبة الشيء الكثير فقد كان سباحاً بارعاً وكان حظه من التدريب القتالي جيداً مثل فنون الدفاع عن النفس بأشكالها كالملاكمة والجودو والتايكواندو مستفيداً من الجسم المميز الذي حباه الله إياه..
كان صواماً قواماً.. لا يترك للباطل مكاناً.. شديد الغضب لله فإنك إن صحبته وجدت روح الفاروق فيه وهمة أبي بكر وعسكرية خالد.
قال عنه أستاذه الدكتور بسام العموش: ((مروان.. من الأبطال الشباب الذين امتلأت عروقهم بدماء الطهر والشرف والإيمان، تربى على حب الله ورسوله، رضع في محاضن الدعوة كره المستعمر وبخاصة اليهود، فحول كرهه ونقمته على الذين أذلوا أمته إلى نيران يفجرها في وجوههم ليرد شيئاً من الكرامة لهذه الأمة..))
وأما عن شهادته فقد كان مدرسة في البطولة والفداء حيث تأثر مروان باستشهاد تلميذه وأخيه علاء الدين حجازي فصمم مروان على الثأر لتلميذه.. ولقد رآه في المنام كثيراً يدعوه للشهادة.. حتى كان في آخر أيامه أن رآه في المسجد يمشيان سوياً
مروان.. خط الشهادة بنفسه وشاركه فيها أخواه رائد الصالحي وخليل زيتون في عملية شهد لها العدو قبل الصديق.. فإن من صدق الله صدقه.
مروان.. أقسم فبر بقسمه.. فإن دماء علاء وغيره لن تذهب هدراً ولقد بكى مبللاً لحيته في حفل تأبين علاء ولكن ما درى يوماً أنه يوماً سوف يؤبن كشهيد وأن القصة وأبيات الشعر التي أبكته ستكون يوماً له..
فهذه جامعته الأردنية تخرج عن بكرة أبيها بعد استشهاده في مسيرة يتقدمها أساتذته ومحبوه ليقام له حفل تأبين لم تشهد الجامعة قبله ولا بعده.. ولقد أبدع المنشد حسام الأحمد بأنشودته عندما نعاه:
الله أكبر صيحتي … كالهول زلزلت اليهود
وهويتي أنا مسلم … والقدس عنواني الوحيد
أأرى بلادي تبتلى … وتهان من نسل القرود
وأغض أجفاني على … شوك المذلة كالعبيد
يا قدس عاد إليك شوقاً… إنه الابن الشهيد
قد عاد نهراً من أمان … ليس توقفه السدود
ولقد ترك وصية قبل استشهاده يقول فيها:
((الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى، أما بعد:
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلِيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً}
يا أخوتي في الدين اعلموا أن سوق الشهادة قد فتح فأين المشترون {الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ}
فالجهاد الجهاد والشهادة الشهادة فليخسأ بنو صهيون.. فجيش محمد سوف يعود.
فليكن كل منا من جنود هذا الجيش المبارك بالأفعال قبل الأقوال وأوصيكم بأن تخرجوا الدنيا من القلوب فهي المعيق الأساسي أمام المجاهد..))
رحم الله شهيدنا وأسكنه فسيح جنانه.
استشهاده
وأما بالنسبة للعملية التي استشهد فيها الأبطال مروان عرندس ورفيقاه خليل زيتون ورائد الصالحي فقد ذكرت الصحف ووكالات الأنباء أن الثلاثة قد تسللوا صباح يوم الجمعة الموافق 8/2/1991م من منطقة وادي عربة إلى داخل فلسطين المحتلة حيث كمن الأبطال لباص من الحجم الكبير ينقل جنوداً تابعين لسلاح الجو اليهودي وقد استخدمت في العملية القنابل والرشاشات الأوتوماتيكية.
وبحسب إذاعة "مونت كارلو" فإن عدد القتلى والجرحى يقدر بـ (79) جندياً وضابطاً. وقد هرع إلى مكان العملية البطولية على الفور وزير الدفاع وقائد الجيش الصهيوني. هذا وقد تبنت العملية منظمة مجهولة تطلق على نفسها اسم "جيش محمد" وعدت بمزيد من العمليات وقالت في بيانها بأنها ليست على علاقة مع باقي التنظيمات الأخرى.
.. هذا وقد استمرت المعركة خمس ساعات ونصف الساعة استخدمت فيها قوات العدو جيشاً من الجنود يقدر بـ (500) جندياً حيث استمر الاشتباك مع قوات العدو في مستوطنة هروستوفر المقامة على أرض فلسطين.
منقول عن
جريدة السبيل الأردنية الأسبوعية
من مواليد 22 نوفمبر 1988 في 30 سبتمبر 2000 كان محمد جمال الدرة خارجا مع أبيه في شارع صلاح الدين بين نتساريم وغزة، فدخلا منطقة فيها إطلاق نار عشوائي من قبل الصهاينة ، قام الأب بسرعة بالاحتماء مع ابنه خلف برميل، استمر إطلاق النار ناحية الأب وابنه وحاول الأب الإشارة إلى مطلقي النار بالتوقف، ولكن إطلاق النار استمر ناحية الأب وأبنه، وحاول الأب حماية ابنه من القصف، ولكنه لم يستطع، اصابت عدة رصاصات جسم الأب والأبن، وسقط محمد الدرة في مشهد حي نقلته عدسة مصور وكالة الأنباء الفرنسية لجميع العالم.
عاشت الملايين عبر شاشات التلفزة قصة استشهاد محمد الدرة ذلك الطفل الذي أصبح رمزا تعرت أمامه الحقيقة، وتلاشت كل الصور المشبوهة والمشوشة التي كان يزعمها الأعداء أصحاب الدم البارد الذين سرقوا ذلك الظبي الوديع من أحضان والده على مرأى من العالم الصامت.
وللكلمة كما الحجر دور يعول عليه في الانتفاضة، فهذا شاعرنا الفلسطيني محمود درويش ينزف معاناة شعبه في كلمات، ويرثي أبناء الحجارة متمثلين بالشهيد الدرة الذي كان يريد الرجوع إلى البيت ليعد دروسه، وليكمل عمره رويدا رويدا، وفي الطريق اعترضه أزيز الرصاص ودوي القنابل، فاحتمى تحت جناح أبيه، وحلقت روحه عاليا قبل أن يتهجى حروف وجغرافية فلسطين، وقبل أن ترسم أنامله شكل الحجر أخترقت روحه مطر الرصاص وارتدت قميص الفراشات ولون الأقحوان وصعدت كأريج الليمون إلى السماء.
وحرية الأقصى لا تموت بموت محمد الذي أصبحت صورته محفورة في خيالات الأطفال ومكتوبة في قلوب الأمهات وشوكة في حلق الأعداء ووصمة عار أخرى علىجبين الصهاينة الجبناء.
والقصيدة للشاعر الموهوب محمود دوريش المولود في فلسطين عام م والذي يعتبر رائدا من رواد الشعر الحديث.
والقصيدة تعتمد على تفعيلة المتقارب.
محمد الدرة
محمد
يعشعش في حضن والده طائرا خائفا
من جحيم السماء: احمني يا أبي
من الطيران إلى فوق! إن جناحي
صغير على الريح.. والضوء أسود
محمد
يريد الرجوع الى البيت من
دون دراجة.. أو قميص جديد
يريد الذهاب الى المقعد المدرسي..
الى دفتر الصرف والنحو: خذني
الى بيتنا، يا أبي، كي أعد دروسي
وأكمل عمري رويدا رويدا
على شاطئ البحر، تحت النخيل..
ولا شيء أبعد، لا شيء أبعد
..
محمد
يواجه جيشا، بلا حجر أو شظايا
كواكب. لم ينتبه للجدار ليكتب: (حريتي
لن تموت). فليست له بعد، حرية..
ليدافع عنها، ولا أفق لحمامة بابلو
بيكاسو، وما زال يولد، ما زال
يولد في اسم يحمله لعنة الاسم. كم
مرة سوف يولد من نفسه ولدا
ناقصا بلدا.. ناقصا موعدا للطفولة؟
أين سيحلم لو جاءه الحلم
والأرض جرح .. ومعبد؟
..
محمد
يرى موته قادما لا محالة ولكنه
يتذكر فهدا رآه على شاشة التلفزيون،
فهدأ قويا يحاصر ظبيا رضيعا. وحين
دنا منه شم الحليب، فلم يفترسه
كأن الحليب يروض وحش الفلاة
إذن، سوف أنجو- يقول الصبي
ويبكي: فإن حياتي هناك مخبأة
في خزانة أمي سأنجو .. وأشهد
..
محمد
فقير على قاب قوسين من
بندقية صياده البارد الدم. من
ساعة ترصد الكاميرا حركات الصبي
الذي يتوحد في ظله:
وجهه، كالضحى، واضح
قلبه، مثل تفاحة، واضح
وأصابعه العشر، كالشمع واضحة
والندى فوق سرواله واضح ..
كان في وسع صياده أن يفكر بالأمر
ثانية، ويقول: سأتركه ريثما يتهجى
فلسطينه دون ما خطأ..
..
سوف أتركه الآن رهن ضميري
وأقتله، في غد، عندما يتمرد!.
.. محمد
..صغير ينام ويحلم في قلب..
صنعت من نحاس
ومن غصن زيتونة
ومن روح شعب تجدد
..
محمد
دم زاد عن حاجة
الى ما يريدون، فاصعد
الى سدرة المنتهى
الشهيد علاء الدين مازن حجازي
(من مواليد الدوحة_ قطر بتاريخ 20\8\1974طالب في كلية الحسين الثانوية\ ثاني ثنوي علمي )
ان الحديث عن الشهيدعلاء االدين هو الحديث عن جميع الشهداء وصفاتهم جمع كثيراً من الخصال الحسنة وتفوق على اقرانه في شتى الميادين ... فالشهيد علاء استاذ في ثوب طالب .
لم يكن لينسيه حب الوطن ولادته على الأطراف الشرقية لجزيرة العرب كيف وقد نهل من معين اسرتهالتفاني لأجل الوطن وحب الشهادة والشهداء ترى في ملامح وجهه الإيمان والوقار فقد كان يحفظ ما يزيد عن ثلثي القرآن الكريم بيته كان ابعد بيت عن المسجد وكانت الطريق متخللة بأرض وعرة ليس فيها انارة ولم يكن ذلك ليثنيه عن صلاة الفجر وتعلقه بمسجد الفالوجة في النزهة .
قصة استشهاده
في يوم الجمعة 21\12\1990 وتحديداً في مساء ذلك اليوم توجه الشهيد علاء الدين الى الأغوار ليصلي المغرب في مسجد ابي عبيدة رضي الله عنه ثم انطلق ميمناً شطر الوطن المغتصب من جهة جسر الملك حسين واستطاع عبور النهر حاملاً في جيبه مصحفين وقنابل مولتوف بمسافة 10 كم واثناء ذلك تعقبته دورية صهيونية فأطلقت النار عليه ليسقط شهيداً وروى شاهد عيان ان الثصف استمر عليه 45 دقيقة.
"..أنا العبد الفقير إلى الله سعيد حسن حسين حوتري، من مدينة قلقيلية (22 عاماً) قادم إليكم.. نعم، قادم لأجتمع معك يا رسول الله على الحوض.. قادم إليك يا قائد الاستشهاديين أيها المهندس، يا أبا البراء (يحيى عياش)، لطالما شفيت يا أبا البراء – يحيى عياش - غليل أمتك المحرومة، وثأرت لشعبك وأقصاك، ونبشّرك أننا على دربك لسائرون". هذا مقطع من وصية الشهيد "سعيد الحوتري" الذي منفذ عملية (تل أبيب) التي أسفرت عن مقتل 21 صهيونياً وإصابة أكثر من 120آخرين.
سعيد الحوتري هو أحد أبناء مدينة قلقيلية، وكان يعمل كهربائياً، انتمى لحركة المقاومة الإسلامية حماس، وبعدها التحق بكتائب الشهيد عز الدين القسّام، وعرف عنه شجاعته وبطولته وتفانيه في العمل؛ وتقيم عائلته في منطقة عوجان (35 كم من عمّان) حيث استقبلت عائلة الحوتري نبأ استشهاد ابنها بتوزيع الحلوى على أبناء الحي الذين حضروا للتهنئة.
كنت عندما أراه أستبشر خيرًا أصدقاء الشهيد سعيد الحوتري يصفونه بأنه كان يمتاز بالهدوء والوقار، ليس من باب الضعف أو الخجل فهو لاعب كاراتيه، وقوي البنية رغم صغر حجمه، حتى إن أحد أقربائه قال: "ألقيه من أية جهة يكون واقفا"، يغضب إذا استُفزّ، ولا يحسب حساب أحد مهما كان وضعه ومنصبه. وذكر أصدقاء الشهيد حادثة له أثناء احتجازه في الأمن الوقائي الفلسطيني أنه لم يتجاوب مع المحققين قيد أنملة، بل كان عنيداً شرساً.
وكان متديناً ملتزماً بصلاة الفجر والصلوات الخمس في المسجد وبدورات العلم، ليس متطفلا فإذا جلس مجلسا لا يرغب بالظهور، ويمتاز بالكتمان الشديد وحفظ الأسرار، علامات الذكاء واضحة عليه، ويعرف متى يتكلم ومتى يصمت، وكان صمته أكثر من كلامه، شديد التأثر بالمواقف الحزينة، وخصوصا بعد استشهاد رفيق دربه فادي برصاص الاحتلال، لا يحب المزاح والهرج والمرج، وأصدقاؤه قليلون يُعدّون على أصابع اليد الواحدة، وقال أحد أصدقائه: كنت عندما أراه أستبشر خيرًا، وأنسى كل همومي وأرتاح نفسيًا.
أتمنى تقديم أبنائي الأربعة شهداء للأقصى المبارك حسن حسين الحوتري والد الشهيد سعيد منفذ عملية تل أبيب أعرب عن سعادته الكبيرة بنبأ استشهاد ابنه الذي نفّذ عملية تل أبيب وقال: إنني أتمنى تقديم أبنائي الأربعة شهداء للأقصى المبارك، وأن يكبدوا العدو خسائر فادحة مثل أخيهم الذي بثت عمليته الرعب في نفوس الأعداء.
ويضيف الأب قائلاً: "أحمد الله أن العملية نجحت، ولي الفخر أن ولدي (سعيد) نفذ أكبر عملية استشهادية"، وأعلن والد الشهيد أن الاثنين 4/6/2001 الذي يتوافق مع ذكرى مولد الرسول عليه الصلاة والسلام سوف يكون أول يوم لاستقبال التهاني في "قلقيلية" البلدة التي ينتمي إليها والد الشهيد قبل لجوئه إلى الأردن.
ويؤكد الأب أنه فخور بما قام به ابنه، ويتمنى لو كان يملك شجاعته لتنفيذ ما قام به، مضيفا أن الصهاينة يقودون الفلسطينيين نحو تفجير أنفسهم لطرد الاحتلال عبر سياساتهم الإجرامية و قتل الأطفال وانتهاك المقدسات وقال والد الشهيد إنه لا "ينتظر من الولايات المتحدة والدول العربية إعادة حقوق الفلسطينيين"، مشيراً إلى أنه يتعين على الفلسطينيين أنفسهم أن يختاروا طريقهم.
وصية الشهيد سعيد حسن الحوتري
ترك الشهيد سعيد الحوتري منفذ عملية تل أبيب الاستشهادية والتي أسفرت عن مصرع بأكثر من 21 صهيونياً ومائة وخمسين جريحاً وصية ننشرها هنا كما هي بالنص الحرفي:
بسم الله الرحمن الرحيم
"قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين" الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على المحتلين الغزاة الغاصبين، والصلاة والسلام على قائد جند المجاهدين وعلى آله وأصحابه الغر الميامين.. إخواني أحبائي يا كل شعبي الفلسطيني المجاهد.. أيها الأحرار المسلمون في كل العالم: تحية من قلب تعلق بحبل الله المبين، تحية من نفس تواقة للقاء الأحبة محمد وصحبه، تحية من شهيد مؤمن حي ينتظره من سبقوا من الشهداء وعلى رأسهم أستاذي الكبير يحيى عياش.
فأنا العبد الفقير إلى الله سعيد حسن حسين حوتري من مدينة قلقيلية (22 عاماً) قادم إليكم.. نعم.. قادم لأجتمع معك يا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ على الحوض.. قادم إليك يا قائد الاستشهاديين أيها المهندس يا أبا البراء، لطالما شفيت يا أبا البراء غليل أمتك المحرومة وثأرت لشعبك وأقصاك ونبشرك أننا على دربك سائرون.
لقد علمتنا يا أبا البراء يا بطل الأبطال أن الأبطال الحقيقيون هم الذين يخطون بدمائهم تاريخ أمتهم، ويبنون بأجسادهم أمجاد عزتنا الشامخة ويشيدون بجماجمهم حصونها المنيعة وأقول للعالم الذي يعادي شعبنا ويدعم الصهاينة بالمال والسلاح ما سطره الشهيد من قبلي عبد الله عزام : "إن كان الإعداد إرهابا فنحن إرهابيون، وإن كان الدفاع عن الأعراض تطرفاً فنحن متطرفون، وإن كان الجهاد ضد الأعداء أصولية فنحن أصوليون".
أيها الأسرى.. أيها الجرحى.. أيها الشهداء.. أيتها الأرامل: باسمكم جميعا أقدم روحي في سبيل الله عز وجل وانتقم لآهاتكم وأناتكم وجراحاتكم.. سأجعل من جسدي شظايا وقنابل تطارد بني صهيون وتنسفهم وتحرق بقاياهم.. (ويشف صدور قوم مؤمنين).. وأريد أن لا أنسى أهلي وأمي وأبي وإخوتي فأوصيكم أوصيكم بتقوى الله عز وجل وان تصبروا ولا تبكوا عليّ فأنا ما جئت من الأردن إلى فلسطين إلا لألقى ربي على أحسن وجه. وما هو أعظم من الاستشهاد على أرض فلسطين في سبيل الله تعالى؟ فزغردي يا أماه، ووزع الحلوى يا أبي .. يا إخوتي.. فابنكم ينتظر عرساً وحوراً في عليين (في مقعد صدق عند مليك مقتدر).
الشهيد الحي سعيد حسن حسين حوتري
كتائب عز الدين القسام حركة المقاومة الإسلامية حماس
ولد ماجد في قريته دورا قضاء الخليل عام 1936، وقد عاش طفولته بين القمم الشماء التي تشتهر بها منطقة الخليل بما تمثله من صلابة وشموخ ، وبين عناقيد العنب وغابات التين والزيتون ، ترعرع ماجد وأنهى مرحلة الابتدائية في مدرسة قريته ، وهو الأخ الأكبر لسبعة من الأبناء الذكور الذين رزق بهم والدهم الشيخ محمد عبد القادر أبو شرار ، ومعهم ثلاث عشرة أختا . والـــده
كان يعمل والده فنيا لللاسلكي في حكومة الانتداب البريطاني حتى إذا كانت حرب 1947/1948 التحق بجيش الجهاد المقدس بقيادة الشهيد عبد القادر الحسيني ضابطا في جهاز الإشارة . وعندما حلت الهزيمة بالجيوش العربية صيف 1948 آثر مرافقة الجيش المصري الذي انسحب إلى قطاع غزة مع كل أفراد أسرته على أمل أن يعاود ذلك الجيش باعتباره العمود الفقري للجيش العربي الكرة من جديد في محاربة الكيان الصهيوني الذي بدا يفرض وجوده على الأراضي الفلسطينية المغتصبة .
لكن الرجل بقي في غزة واستقال من الخدمة العسكرية عندما ران الجمود على جبهات القتال وألقت الهدنة الدائمة بظلالها الكئيبة على حدود فلسطين المغتصبة ، واستفاد أبو ماجد من دبلوم الحقوق الذي كان يحمله ، فعمل مسجلا للمحكمة المركزية بغزة ثم قاضيا ، ثم تقاعد وعمل محاميا أمام المحاكم الشرعية حتى وفاته عام 1996 بمدينة غزة . دراســـته
وفي غزة درس ماجد المرحلة الثانوية، وفيها تبلورت معالم حياته الفكرية والسياسية ثم التحق عام 1954 بكلية الحقوق بجامعة الإسكندرية ومنها تخرج عام 1958م حيث التحق بأمه وإخوانه الذين كانوا قد عادوا -من أجل الحفاظ على أملاكهم- إلى قريتهم دورا قضاء الخليل /جنوب الضفة الغربية بينما بقي الوالد مع زوجته الثانية وأنجالها في قطاع غزة . تطور وعيـــه الوطني
في الأردن عمل ماجد مدرسا في مدرسة "عي" قضاء الكرك ثم أصبح مديرا لها وتعاقد مع ثري سعودي فسافر إلى الدمام ليعمل محررا في صحيفته اليومية "الأيام" سنة 1959م. وكان ماجد في غاية السعادة حين وجد نفسه يمتلك الوسيلة العصرية للتعبير من خلالها عن أفكاره السياسية والوطنية ، و في أواخر عام 1962 التحق بحركة (فتح) حيث كان التنظيم يشق طريقه بين شباب فلسطين العاملين في تلك المنطقة التي عرفت رموزا نضالية متميزة في قيادة فتح أمثال المهندسين الشهيدين عبد الفتاح حمود وكمال عدوان والأخوة أحمد قريع وسليمان أبو كرش والشهيد صبحي أبو كرش ومحمد على الأعرج والحاج مطلق القدوة وغيرهم تفرغه في الإعـــلام
في صيف 1968 تفرغ ماجد أبوشرار للعمل في صفوف الحركة بعمان في جهاز الإعلام الذي كان يشرف عليه مفوض الإعلام آنذاك المهندس كمال عدوان ، وأصبح ماجد رئيسا لتحرير صحيفة "فتح" اليومية ، ثم مديرا لمركز الإعلام ، وبعد استشهاد كمال عدوان أصبح ماجد مسؤولا عن الإعلام المركزي ثم الإعلام الموحد ، وكما اختاره إخوانه أمينا لسر المجلس الثوري في المؤتمر الثالث للحركة . ماجـــد والتوجيه السياسي
لقد كان ماجد من أبرز من استلموا موقع المفوض السياسي العام إذ شغل هذا الموقع في الفترة ما بين 1973-1978 ، وساهم في دعم تأسيس مدرسة الكوادر الثورية في قوات العاصفة عام 1969 عندما كان يشغل موقع مسؤول الإعلام المركزي ، كما ساهم في تطوير مدرسة الكوادر أثناء توليه لمهامه كمفوض سياسي عام . ماجـــد رجل المواقف
مثل ماجد قيمة فكرية ونضالية وإنسانية وأدبية ، وعرف عنه كفاءة في التنظيم وقدرة فائقة على العطاء والإخلاص في الانتماء ، وقد اختير عام 1980 ليكون عضوا في اللجنة المركزية لحركة (فتح) ، وكانت لماجد مواقف حازمة في وجه الأفكار الانشقاقية التي كانت تجول بخلد بعض رموز اليسار في صفوف حركة (فتح ) فلا أحد منهم يستطيع المزاودة عليه فهو ذو باع طويلة في ميدان الفكر ، وكان سببا رئيسيا في فتح الكثير من الأبواب المغلقة في الدول الاشتراكية أمام الثورة والحركة . ومن هنا لم يستطع أصحاب الفكر الانشقاقي أن يقوم بارتكاب تلك الخطيئة الكبرى -المحاولة الانشقاقية عن فتح تمت في سنة 1983- إلا بعد رحيل صمام الأمان ماجد أبو شرار . ماجـــد المفكر والكاتب
ماجد كفاءة إعلامية نادرة ، كما هو قاص وأديب، ولقد صدرت له مجموعة قصصية باسم "الخبز المر" كان قد نشرها تباعا في مطلع الستينيات في مجلة "الأفق" المقدسية ، ثم لم يعطه العمل الثوري فسحة من الوقت ليواصل الكتابة في هذا المجال .
وكان ماجد ساخرا في كتاباته السياسية في زاويته "جدا" بصحيفة "فتح" حيث اشتهر بمقالاته : صحفي أمين جدا ..و..واحد غزاوي جدا و...شخصية وقحة جدا..و.. واحد منحرف جدا. استشـــهاده
لم تستطع (إسرائيل) أن تحتمل أفكار ماجد والتي يجود بها قلمه السيال كما لم تحتمل من قبل كتابات غسان كنفاني وكمال ناصر وكمال عدوان . فدبر له عملاء الموساد شراكا قاتلة كان ذلك في صبيحة يوم 9/10/1981 حيث انفجرت تحت سريره قنبلة في أحد فنادق روما أثناء مشاركته في فعاليات مؤتمر عالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني فصعدت روحه إلى بارئها ، ونقل جثمانه إلى بيروت ليدفن في مقابر الشهداء، وهكذا انتهت رحلة الجوال الذي انطلق من "دورا" إلى غزة إلى مصر الكنانة إلى السعودية إلى الأردن، إلى دمشق وبيروت ، ومنها عبر الآفاق إلى معظم عواصم العالم من هافانا في أقصى الغرب إلى بكين في أقصى الشرق.