شكرا لطرحك المهم الأخت الفاضلة حنان والذي نحن بحاجة للتذكير دوما به لا سيما وأنه يمثل جانبا على قدر كبير من الأهمية
ويأخذ الموضوع الأدب المقاوم أبعاده ويثور الجدل حوله في لأوقات الأزمات الكبرى أو الاحتلالات التي تلحق بشعب أو بأمة في وطن معين، ولعل الظروف التي يعيشها شعبنا الفلسطيني في المحتل من أرضنا قد وضعت الأدب والأدباء كل أمام مسؤولياته وهو ما يمكن أن أطلق عليه الامتحان العملي لقدرة أدباء فلسطين والوطن العربي الفنية ومدى التزام الشعراء بوطنيتهم وانتمائهم الديني والوطني
وللحقيقة فقد أجاد الشعراء المقاومون في أدبنا العربي بنحو عام والفلسطيني بنحو خاص في التحدث بلسان حال أوطانهم وطرح قضياه بكل جدارة ووضوح إلى أن غدا البعض منهم رمزا وطنيا يتطلع الى تمثل أبداعه الكثير من الشعراء ويقف شاعر الثورة والملهم الكبير صاحب في حضرة الغياب محمود درويش في المقدمة. و وقوفه هذا لا يقلل بحال من عمق التجربة الوطنية والشعرية لدى العديد من الشعراء
أوافقك أن الشعراء العرب توفقوا في شعرهم المقاوم ،،، ولكن ما سرعان تبخر نتاجهم في ظل السياسات المتبعة في تقييد تحركاتهم ،،،،
بورك مرورك أخي الكريم ،،،،
موضوع مهم ونقاش ممتع حول موضوع الكاريكاتير وخصوصا السياسي منه
برأيي الكاريكاتير السياسي يلخص حالة ما او حدث ما حين تقف الكلمات عاجزة عن التعبير ...سواء بسبب فداحة الحدث ...أو للتحايل على المحظورات في التعبير عن الرأي ...مع ان هناك رسومات كاريكاتيرية تقول اكثر مما تقول الكلمات وتفضح اكثر مما تفضح المقالات ... واعتقد ان رسومات كالتي انتجها ناجي العلي تغني بعضها عن الف مقال ..ولها من التأثير اكثر من كتاب كامل .... ففي فترة من الفترات انتظر الناس حنظلة ليقول رأيه بموضوع ما اكثر مما انتظروا كبار الكتاب والمحللين السياسيين ...وكانوا يصدقون حنظلة اكثر من اي شخص اخر ...لان حنظلة تسلل الى وجدانهم واصبح المعبر الحقيقي عن ارائهم واوجاعهم ومصائبهم .
اشكر صمت البشر على الموضوع ولي عودة ان شاء الله .
ما أروعك أبا محمد ...الان انتبهت لمشاركتك القيمة هذه التي أوافقها تماماً ...
بانتظار عودتك لاثراء الموضوع ،،،
اعتقد ان الكاريكاتير السياسي اصبح اسهل طريقة للتعبير عن الواقع الذي نعيش فيتفنن الرسام الكاريكاتيري برسم الواقع بهدف ايصال واقعنا بطريقة سهلة جدا تتناسب مع جميع العقول فاحيانا نشعر بالملل لقراءة مقال طويل لنفهم ماذا يريد الكاتب من هذا النص لكن بالرسم الكاريكاتيري يتم ايصال المعلومة باختصار بما يشد انتباه القارئ لهذا المقال ..
احيانا يكون هذا الامر خطيرا يؤدي الى اغتيال صاحبه مثلما حصل مع ناجي العلي الذي حاول رسم الواقع الفلسطيني اضافة للتقاعس والتخاذل العربي عن طريق شخصية حنظلة التي اصبحت قريبة ومعروفة لدى جميع الناس.. مما ادى لاغتياله بسبب اسلوبه اللاذع بالانتقاد للانظمة العربية
أوافقك يا مالك وأنا أرى الرسم الكاريكاتوري استطاع الوصول الى أكبرفئة الناس من خلال بساطته ولكن في النفس الوقت هو مؤثر جداً و معبر للغاية ،،،
الصمت العربي ... هو العار الذي اصابنا وما زال يجتث منّا كل شيء في عروبتنا ...
الصمت العربي هو موضوع الصالون الأدبي لهذه الحلقة ،ولم اجد من مقدمة أفضل من مقال كتبه الكاتب الساخر و المبدع للغاية :"يوسف غيشان " بعنوان السلعة و الباج !!: قول برجي ليوم أمس بأن: (بعض القرارات التي اتخذتها مؤخرا تعود عليك بالنفع، وقريبا ستحصد نتائج اعمالك).
للعلم ، انا من مواليد برج التيس (الجدي سابقا) وقد شعرت بالزهو لانني (اتخذت قرارات) وبأني سأحصد (نتائج اعمالي .. يا همّلالي
لا يهمني كثيرا انني لم اتخذ اي قرار منذ سنوات، واني اعيش حالة تنبلة منذ معركة الجمل، وماخذ كل الأمور عالسبهللة، وبأني لم احرس ولم ازرع ولن احصد سوى( القشل ).
على الصعيد الاجتماعي لم يحصل اي تغير على مستوى علاقاتي وصداقاتي منذ اكثر من ربع قرن هي هي، اصدقائي هم هم، وصديقاتي هنّ هن، ولم اقم بأي نشاطات اجتماعية مهمة، ولم اتخذ اية قرارات اجتماعية منذ احتفلت بعيد ميلادي الاول على مزبلة طنوس في مادبا.
على الصعيد العاطفي، ما زلت واقعا في حب يوسف غيشان، هذا الحب الذي يملأ قلبي ويمنعني من توزيع العواطف على الاخرين ( أقصد الذكور طبعا) ولم اتخذ اي قرار عاطفي استثنائي.
لا اعرف انواع الاصعدة او الصعد التي من المفروض ان اتخذ القرارات بشأنها، والتي سوف اجني منها الفوائد، لكني اعرف انني مجرد واحد من 300مليون كائن حي ينتمي للعروبة، لم يتخذ اي قرار، ولن يجني اية فوائد، لذلك اقترح وضعنا في برج واحد لانه بالاضافة الى تاريخنا ولغتنا وديننا وعرقنا فان مصيرنا ايضا مشترك..
مشترك الى حد الفجيعة.
اننا أبناء برج الفجيعة الذي يجمع كوكب المشتري مع البائع ...
نحن السلعة والباج(عمولة السمسرة) علينا كمان.
صمت البشر ...عجبتني برج التيس هاي ههههه..ياباي ما اتيسنا
أسئلتنا :
لماذا هذا الصمت العربي ؟!،ماهي أسبابه و مسبباته؟!،من وراء هذا الصمت،هل الصمت هو الخلان،وكيف لنا أن نتخلص من هذا الصمت ... وهل الربيع العربي الذي حل مؤخراً هل هو نهاية الصمت أم هو فقاعة لم تؤثر على السكون العام للصمت العربي ؟!!!