إلى كل الذين سيعودون البلاد في إجازتهم السنوية وسيفلسون "ماديا " ، وأنا منهم :
سنفلس حقا لكننا سنغنى لحظة لقاء أحبة فارقناهم منذ حول تقريبا ، سنتيه بين شوارع أحيائنا وأزقتها ، وسنتنشق عبق جدران منازلنا ، وننتعش برائحة الياسمين التي غطت الحي كاملا في ليلة صيفية هواؤها شمالي ، سنكون على الموعد مع كل ذكرياتنا التي تركناها وراءنا بانتظار هذه اللحظة التي تعد من لحظاتنا التاريخية في حياتنا ، حينما تهمّ بالعودة تستنشق روائح كل الذين عرفتهم وأنت في صالة انتظار المغادرة ، تستعرضهم سريعا وقد تتداخل الوجوه في نفسك للهفتك وشوقك إليهم ، ستصل مرحلة تشعر فيها بأن العبرة ستخنقك فرحا ووجعا وألما في ذات اللحظة ،،،وماذا بعد؟!!!!
أبو عمار شكرا جزيلا لك لأنك جعلتنا جميعا هنا ،،، نكيف !!!!