"عجور"
...............
عجـــور .. يا أحرار....للعيشِ أحــــلى دار
طيـن وْ حجر هالدار... والسقفِ من بربار
بالليل نظوي أسراج ... يكفي لكــــلالــدار
لكـن بقينا أرجــال
نحـفظ حقوق الجار
فيها الغنم والنوقْ ... والخيل والأبْقـــــار
قمح وْ ذرة وشعير .. سمن وْ لبن يا جـار
تين وْ صبرزيتون ....ضد الزمن لو جـار
نشـــرب مــن الآبار ..والمــاء في الفخــار
نخبر على الطابون ...نطبخ ع فوق النـار
كانــت بلد خيرات ... يشهد لها كلجـــار
كم فيها من ديوان ... يسهـر به السمـــّار
ورجال كلهم صيد ...اصغـرطفــل بيغــار
والضيف في ملقاه...غدا وْ عشا وْ افطار
لكن بقينا أرجال
ما نعتدي ع الجار
والعرس في عجور...كل البلد حُضّـــار
يوم القِرىمشهود ... يكفي كِبار صْغار
أما الكرم يا خوي ... راعي الكرم جبّـار
عموريةالخصباءْ.......محفـــوفة بالآثار
محصولهــا إثراء ... يفخــر بهالأخيار
وجْبالها الخضراء ... تزدان بالأشجــار
فيها الصبايا الغيــد.. فيهـا حجلْ شنـّــار
ريح الصّبـا لو هب..عِطـر وْ شـذا النوار
ريـت الديارأتعـود.... ومـكللــه بالغــــار
فيها بقينــا أرجــال
ما نخشى الاستعمار
............
الشاعر جميل العرباتي
اذا انا نسيت بيت جدي فلتنسني يميني فلينكتب ذلي على جبيني ........ حتما عائدون لفلسطين لكل فلسطين ... مادامت الام الفلسطينيه ترضع اطفالها حب فلسطين فالغد لنا وسوف تشرق شمسنا .....
من أمام عبارة ” لا صلح- لا تفاوض- لا اعتراف” المكتوبة على جدار مدرسة إناث البقعة الأساسية تعبر الطالبات يوميا، شعار ينظر إليه السياسيون، كأحد رومانسيات اللاجئين الطامحين دوما إلى العودة، رغم توالي الأعوام على النكبة والتي سجلت في 15 أيار 2012 عامها الـ 64.
الفتيات اللاتي يعبرن من أمام الشعار ، لا يعرفن تاريخه السياسي، والذي اعقب هزيمة عام 67 عندما اعلن العرب يومها في قمة الخرطوم رفضهم لأي تفاوض مع إسرائيل، وان العمل العسكري هو الوسيلة الوحيدة لتحرير الأرض، لكن يؤمنّ انه شعار يؤكد على حقهن في العودة إلى بلاد الأجداد التي لم يشاهدنها.
الشعار، الباقي على جدران المخيمات، اختفى عن الأجندات الرسمية للدول العربية، التي وقع عدد منها اتفاقية سلام مع إسرائيل، فيما تلتزم بقية الدول بالمبادرة العربية التي يتوقف سقفها الأعلى عند حدود إعادة الأراضي المحتلة في العام 67.
في مخيم البقعة، وفي المخيمات الفلسطينية، تتشكل صورة الوطن المغتصب في مخيلة الأجيال الجديدة بناء على روايات الأجداد، والتي تدخل في الأسطوري أحيانا.
يوميات النكبة، مرارة اللجوء وذكريات الطفولة في القرى التي هدمت وأبيدت، قصص لا يتوقف العجائز الذين عايشوا النكبة عن سردها على مسامع أبناء المنكوبين وأحفادهم.
64عاما على النكبة، فترة تستشعر طولها في المخيمات الفلسطينية، من خلال تراجع مشاهد كانت مألوفة للعين، لتحل مكانها مشاهد جديدة ترسم صورة المخيمات، الأزياء الفلسطينية التي واصل العجائز ارتدائها أصبحت نادرة بفعل الموت الذي غيب غالبيتهم، واللهجات التي تدل على القرى تراجعت بموت المتحدثين بها قديما بعد أن طور اختلاط اللاجئين من مختلف القرى الفلسطينية لهجة صهرت اللهجات المختلفة.
التغيير لم يطل الإنسان في المخيمات بل امتد إلى البنيان، كلمة المخيم المرتبطة ذهنيا بالخيام، لم تعد حاضرة على الأرض، حيث تتزاحم البيوت الأسمنتية المزودة بجميع الخدمات، وتنتشر الأسواق التجارية، ويمشي اللاجئون على شوارع مرصوفة ، بعد أن كان الطين هو الحاضر سابقا.
التغيرات التي شهدها المخيم، والتغيرات التي شهدتها وتشهدها القضية الفلسطينية، لم تؤثر على تمسك اللاجئين وأحفادهم، بهوية وطنية أصبحت محل جدل سياسي في ظل تعدد الهويات الوطنية التي ألحقت باللاجئين في بلاد اللجوء.
أن تكون لاجئا فلسطينيا بعد64عاما على اللجوء، حق لا يثبته وصف في أوراق رسمية، بل أحساس طبيعي يتوارث من جيل إلى جيل، يعززه سلوك وحنين دائم إلى قرى عاش فيها من عاصروا اللجوء وحنين ينمو في قلوب من لم يعش في تلك القرى من أحفاد اللاجئين الأوائل.
إحساس يبدو حاضرا عند زيارة مقابر المخيمات، والتي كتب على شواهد غالبية القبور فيها أسماء القرى التي ينتمي إليها الراحلون في فلسطين، وان لم يعيشوا فيها، أسماء القرى التي تعلو الشواهد لا تتعدى أن تكون عودة ضمنية للموتى بعد أن عجزوا بعد مرور64 عاما عن العودة التي رفعوها شعارا من العام1948.
بيان صادر عن تجمع أبناء مخيم حطين
يا جماهير شعبنا العظيم :
ونحن على أعتاب الذكرى الرابعة والستين لإغتصاب فلسطين في العام 1948م وما سمي بالنكبة ، يخوض الشعب الفلسطيني وأسراه البواسل معركة الأمعاء الخاوية في سجون الاحتلال الصهيوني الفاشي , يخوضون صراعهم الذي قد يبدو أنه صراع مطلبي ولكن إذا ما تم التدقيق فأنهم يخوضون صراعاً بديلاً عن الأمة ، رافضين من خلال هذا الاضراب كل التسويات والمفاوضات ، مؤمنين بأن خيارهم الوحيد لمجابهة هذا العدو الاستثنائي هو المقاومه كخيار لا رجعة عنه, ورغم أنهم يخوضون هذه المعركة وهم عزل ، يخوضونها بأمعائهم الخاوية وأجسادهم الهزيلة ، ومن خلف القضبان وأغلال القيود التي التحمت في أجسادهم ، يخوضونها متحدين الموت ، ومع ذلك لم تنل منهم حلكة الليل فأنتفضوا على سياسات وممارسات الاحتلال العنصرية وبطش جيشه ومستوطنيه واجهزته ، إن الحركة الأسيرة في فلسطين المحتله وهي تدخل يومها العشرين عودتنا دوماً رغم وحشية وفاشية الاحتلال بوعيها وصمودها ونضالها وباسلحتها المبتكره والمكتسبه وخبرتها الكفاحية ومعاركها المتواصله بأن إرادتها أقوى من سوط الاحتلال واعلى من أسوار السجون وستحطم عاجلاً أم أجلاً أغلال القيد وزنازين العزل والحكم الأداري والاختطاف والاغتيال وسياسيات الابعاد واحتجاز الجثامين ، وبأن خلاصها لن يتأتى في نهاية المطاف إلا بإقتلاع الأحتلال والاستيطان من جذوره .
إن الاسرى البواسل عودونا دائماً بأنهم الحائط الأخير الذي نستند إليه, فمنهم خرجت وثيقة الوفاق الوطني والتي جرت على أثرها حوارات القاهرة ، ومن خلالهم تتجسد الوحدة الوطنية الفلسطينية بكافة أبعادها , وبصمودهم واضراباتهم المستمرة يعاد الألق للقضية الفلسطينية ، ومن خلالهم أيضاً تقرأ المزاج الفلسطيني والعربي ، فهم بوصلتنا التي نسترشد بها عندما تختلط بنا الابعاد .
يا شعبنا العظيم :
إننا ونحن نعلن تضامنا المطلق مع الأسرى الأبطال في معركتهم مع السجان والمحتل لنؤكد على الأتي :
1)على الحكومة الاردنية إتخاذ موقفاً واضحاً فيما يخص موضوع الأسرى لا سيما وأن هناك عدد من الاسرى الاردنيين في سجون الاحتلال وعلى رأسهم المناضل عبدالله البرغوثي ، الذ ي مر على إعتقاله وعزله بالانفرادي تسعة أعوام ونطالبها بفتح هذا الملف أمام الهيئات الدولية والمنظمات الحقوقية لإنه من العار علينا أن يكون هناك أسرى أردنيين وحكوماتنا لا تحرك ساكن .
2) على الحكومة وقف كل اشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني وتحميل العدو الصهيوني كافة المسؤوليات تجاه حياة الاسرى .
3) على الحركة الشعبية الاردنية أن تتوحد خلف أسرانا في سجون العدو ، واليات توحد الحركة الشعبية يجب ان تكون واضحة وهو إسقاط معاهدة الذل الموقعة في وادي عربه .
وعلى الصعيد الفلسطيني نطالب الحالة الوطنية الفلسطينية بكافة مكوناتها بترحيل تناقضاتها الثانوية ووقف الانقسام المدمر الذي تعيشه الحالة الفلسطينية والذي أدى الى تراجع المشروع الوطني الفلسطيني, وبالمجمل إن المستفيد الوحيد من هذا الانقسام هو العدو الإسرائيلي .
ونطالب منظمة التحرير الفلسطينية بكافة قواعدها ومؤسساتها الشعبية والرسمية ولجنتها التنفيذية والمجلس الوطني باعلان الخطة الوطنية لنصرة الاسرى والتوجه الى كافة المعنيين لتحمل مسؤولياتهم إتجاه هذه المعركة الوطنية, بالتحرك على أساسها , والتي باتت منارة لمناضلي الشعوب العربية واحرار العالم لرسم طريق الكرامه والخلاص الوطني وتمثل جزءاً لا يتجزأ من معركة الاستقلال والعودة .إننا ندعو إلى الانخراط الشعبي والسياسي الشامل في هذه المعركة الوطنية في أطر وطنية شاملة وموحدة في أبعادها الوطنية والعربيه والأقليمية والدولية وفي شتى الميادين الانسانية والسياسية والقانونية والاخلاقية ، ونؤكد بأن النضالات المطلبية على المستوى القطري إذا لم تتلازم مع النضال على المستوى القومي وتحديداً في القضية الفلسطينية – يبقى نضالاً قاصراً لأن وجود الكيان الصهيوني في المنطقة يمنع وحدتها وتقدمها وتطورها .
إننا في تجمع أبناء مخيم حطين وحتى يتوافق القول مع العمل ندعوكم للمشاركة في الاعتصام الذي سيقام يوم السبت الساعة السادسة مساءً أمام باب الحديد للتضامن مع الاسرى البواسل .
المجد والخلود لشهدائنا الابرار
الحرية للاسرى في سجون الاحتلال الصهيوني
والحرية للشعب الفلسطيني المناضل