أخلص في كل شيء ترضي به الله ... واجعل النفاق عدوّك الأكبر ... لا تقف عند عجز الماضي ..واعلم أن الله أمد بعمرك لكي يعطيك فرصةً تكسب به السباق !!
لا تتوقف عند جرح الماضي بل اشفه بحب الحياة لأجل الله ...
مهما ضاقت بك الدنيا ..ولم تجد أحد يعينك ..فافرح فلك ربٌ يرعاك ..
أجمل لحظات العمر أن تبكي دموعاً هدّارة وأنت بين يدي الله ...
عندما ترى ابداعاً لأحد ..قف كثيراً احترم فيه روح التحدي واجتهد كثيراً لكي تفوق ابداعه !!...
ابداعك ربما يخسرني التحدي ...دمت بحفظ الله
رأى سيدنا عمر مرةً جابر بن عبد الله . قال جابر بن عبد الله : رأى عمر بن الخطاب لحماً معلقاً في يدي فسألني :
ـ ما هذا يا جابر ؟
ـ فقلت : هو لحمٌ اشتهيته فاشتريته .
ـ فقال : أو كلما اشتهيت اشتريت ؟! أما تخاف أن يقال لك يوم القيامة أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا ؟ أو كلما اشتهيت اشتريت ؟ .
ومرة زاره حفص بن أبي العاص ، وكان عمر جالساً إلى طعامه ، فدعا إليه حفصًا ، تطلع حفص فلم يعجبه الأكل ، فرأى قديداً يابساً يأكل منه عمر ، فلم يشأ أن يكبد نفسه عناء ازدراده ، ولا أن يجشم معدته مشقة هضمه ، فاعتذر شاكراً ، وأدرك أمير المؤمنين سر عزوفه عن هذا الطعام ، فرفع بصره نحوه وسأله :
ـ ما يمنعك عن طعامنا ؟ ولم تنقص الصراحة حفصاً فقال :
ـ إنه طعامٌ خشن ، وإني راجعٌ إلى بيتي وأصيب طعاماً ليناً قد صنع لي ، قال له عمر : أتراني عاجزاً أن آمر بصغار المعزة ، فيلقى عنها شعرها ، وآمر برقاق البر ، فيخبز خبزاً رقيقاً، وآمر بصاعٍ من زبيبٍ فيلقى في سُعنٍ حتى إذا صار مثل عين الحجل صب عليه الماء ، فيصبح كأنه دم غزالٍ فآكل هذا وأشرب هذا ؟! بإمكاني آكل أطيب أكل ، فقال له حفص وهو يضحك :
ـ واللهِ إنك بطيب الطعام لخبير .
ـ واستأنف عمر حديثه فقال : والذي نفسي بيدي لولا أن تنقص حسناتي لشاركتكم في لين عيشكم ، ولو شئت لكنت أطيبكم طعاماً ، وأرفهكم عيشاً ، ولنحن أعلم بطيب الطعام من كثيرٍ من آكليه ، ولكننا ندعه ليومٍ تذهل فيها كل مرضعةٍ عما أرضعت ، وتضع كل ذات حملٍ حملها ، وإني لأستبقي طيباتي لأني سمعت الله تعالى يقول عن أقوامٍ :