زارني صديق عربي وهو رجل أعمال (مدهن كثير) .... كانت زيارته تندرج في اطار زيارات اسرية متبادلة بيننا بالاضافة لعلاج القدم السكري ، هو يعرف جنوني بالوحدات وطلب مني ان نزور المخيم ، صديقي لا يقوى على السير بسبب قدمه وعلينا استخدام سيارتي ، وصلت مدخل شارع النادي من جهة المركز الامني قُبيل غروب الشمس وكان الباعة المتجولون يغلقون المكان بعرباتهم وبدأت أشق طريقي بسيارتي بينهم بحيث تتحرك الربات المتجولة للخلف قليلا وبعد مروري تعود لمكانها ، اشفق صديقي علي وعلى سيارتي وحاول ثنيي عن عزمي قبل الدخول خوفاً منه على سيارتي ، وصلنا امام مدخل النادي ووقفت بسيارتي وقلت لزميلي هذا هو نادي الوحدات ، نظر الي باندهاش وقال (هو ده!!! يا راجل) ، خالجني شعور بين الحياء من وضع مزري اراه ماثلاً امامي ولكن شعور المحب الولهان سيطر علي بالنهاية ، بعد مسير قصير اخذ منا اكثر من 20 دقيقة وعند مدخل سوق الخضار كانت (عرباية) كرابيج حلب سألني صديقي ما هذا وشرحت له فقال (اوقف بينا عاوز اذوق) وفعلاً وقفنا واشترينا واكلنا ، لا ادري لماذا احسست بطعم الحرية !!! نعم كرابيج حلب بطعم الحرية ، تابعنا مسيرنا الى نهاية الشارع والذي لا يتجاوز طوله 500 متر واخذ منا حوالي الساعة ومنه انعرجنا لاحقاً الى شارع المدارس.
بنهاية الجولة سألت صديقي بوجل (اه شو رأيك؟) .... فاجأني صديقي بالقول (دلوقت عرفت انتو شعب عظيم ليه) ...
إذا أردت أن تتعلم معنى العزة والكرامة ,,, فعليك بمجالسة ( أم حسني ) تلك ( الختيارة ) التي ربت ( بسطتها ) جيل
وإذا أردت أن تشاهد كيف تصافح الأرزاق البشر ,,, فعليك بالتوجه لصاحب مطعم ( السنبل ) ,,, لن يخبرك ذلك الختيار بأنه طوع المستحيل وجعل من الإرادة خاتما ,,, بل ستشعر ذلك فيه
كل من عاش في المخيم يتذكر تلك الأيام ,,, ومن عاصرها لن تمح من ذاكرته
أتمنى منك أخت أم يزن إن كنت تملكين أي إضافة أن تقومي بإضافتتها ها هنا
تلك الأيام لازلت اعيشها الى الآن فلا زلت اعايش المخيم بكل تفاصيل الحياه فيه
اخي العزيز لن ابخل بما تجود به ذاكرتي ان يكون بين ايديكم من الحاضر الذي لا زلت اعيش أو من ماضي الطفولة
تلك الأيام لازلت اعيشها الى الآن فلا زلت اعايش المخيم بكل تفاصيل الحياه فيه
اخي العزيز لن ابخل بما تجود به ذاكرتي ان يكون بين ايديكم من الحاضر الذي لا زلت اعيش أو من ماضي الطفولة
اذا فنحن ننتظر ما ستقدمه الأخت أم يزن وسنعتبر هذا وعد
كنا صغار وكانت الأعراس بالنسبة النا فرصة للفرح واللعب ويمكن نطمع بكاسة عصير اذا كانت الى بتوزع حنونة وبتحب الأطفال كانت الأغاني عبارة عن مقطوعة مجموعة تغني ومجموعة تر عليها
في كل افرحنا كانت فلسطين حاضرة وعنوان لاغانينا وكأن ببساطة الفلسطينية بدها ترسخ التاريخ
مرة يرددن زرعنا المرمية ع باب الدار فلسطين بتنادي يا ابو عمار
وبدي لابو عمار طيارة حربية تضرب مطار اللد ترجع ع سوريا
ومرة يخبن بيت بيغن وهن يرددن الله يعين الفدائي حط القنابل ع الحطة يخب بيتك يا بيغن هذا الفدائي من مالطا
اكبرنا وتغيرنا وغابت فلسطين وصارن الحجات ضيوف شرف ومالهن مكان بعد ما احتل حسين السلمان الساحة
كنا صغار وكانت الأعراس بالنسبة النا فرصة للفرح واللعب ويمكن نطمع بكاسة عصير اذا كانت الى بتوزع حنونة وبتحب الأطفال كانت الأغاني عبارة عن مقطوعة مجموعة تغني ومجموعة تر عليها
في كل افرحنا كانت فلسطين حاضرة وعنوان لاغانينا وكأن ببساطة الفلسطينية بدها ترسخ التاريخ
مرة يرددن زرعنا المرمية ع باب الدار فلسطين بتنادي يا ابو عمار
وبدي لابو عمار طيارة حربية تضرب مطار اللد ترجع ع سوريا
ومرة يخبن بيت بيغن وهن يرددن الله يعين الفدائي حط القنابل ع الحطة يخب بيتك يا بيغن هذا الفدائي من مالطا
اكبرنا وتغيرنا وغابت فلسطين وصارن الحجات ضيوف شرف ومالهن مكان بعد ما احتل حسين السلمان الساحة
أشكر مشاركتك أخت أم يزن ,,, وأتمنى مرورك على هذا الرابط
فما بالك بمن يقرأ و هو يحاول لملمة شتات أحاسيسه المنثورة هنا و هناك
وما بالك بمن يشتم من بين السطور رائحة الزعتر الذي ينبت في حنايا الضلوع
في كل مرة تحدثنا فيها عن المخيم يخالجني الشعور نفسه، كما خالجني أول مرة
حرقة في العين و تورم في الحنجرة
فهو ليس حي أو حارة، هو امتداد وطن
صديقي صفوان
حروفك هذه تجعلني أراجع أبجديتي عشرات المرات ,,, ففي حرف الواو مولدنا ,,,, وحرف الطاء ( طابو الأرض ) وكوشانها ,,, وحرف النون وطني نبتة يسقيها أبطاله عشقا وترويهم أسطورة ,,, وإن سألت جنين عنهم ستخبرك بأنهم فعلا أبناء من امتداد الوطن
قبل شهر كنت بزيارة لصديق بمخيم الوحدات ، صديقي اراد لنا ان ندخل بيته ولكني ومرافقي فضلنا الجلوس اما بيته وجلسنا نتحدث بحوار جاد أنسانا اننا بجلوسنا متقابلين نغلق اكثر من نصف الزقاق الذي لا يزيد عرضه عن متر واحد امام بيته .... مر بيننا عدة اشخاص ومنهم اخوات فاضلات جمع بينهم جميعاً عند مرورهم القاء السلام المرافق لابتسامة ربما هي من انسانا اننا نكاد نُغلق عليهم الحق العام .. في طرف الزقاق كانت هناك بعض صبايا يلعبون (الحجلة) وكانت عيناي تستمر باستراق النظر اليهن بشغف وكم تمنيت ان العب معهن ....
بساطة اهل المخيم تبهرني وتجعلني أشعر بالفخر انني واحد منكم