أخشى حقا أن نكون كما ذكرت فرسانا على ورق. وأنه يطيب لنا الكتابة والتحليق بالأحلام إلى أبعد حدودها ما دامت هذه الأحلام لا تكلفنا أكثر من الضغط على اللوحة السوداء (الكيبورد). ولن تتطلب منا أكثر من ذلك.
و مع ذلك فإني متأكد بأن كل كلمة تكتب وتنشر و تقرأ تؤثر وتغير من الواقع ولا بد بأنها ستجد طريقها إلى التنفيذ بشكل أو بآخر. وحلمنا بعقد مؤتمر الوحدات سوف يتحقق. إن كان بأيدينا أو بأيدي غيرنا. فالأفكار العظيمة تظل تحلق فوق رؤوس الناس إلى أن تجد من يتلقفها ويحولها إلى مشاريع على أرض الواقع. ولكن الخطر يكمن في هذا الأمر بالذات. فلكل متلقف مأرب وغاية. ومادام أصحاب الغايات النبيلة سادرون في نومهم وأحلامهم الوردية ومكتفون بكيل التهم للعاملين، وماداموا خائفين ومترددين ومتكيفين مع الشعور بعقدة الإضطهاد. فإن القضية سيحسمها الأخرون من أصحاب الغايات الشخصية والفئوية والخاصة وغيرها. وبقدر ما تكون الغايات ضيقة بقدر ما يكون الإنجاز تافها وذرا للتراب في العيون.
يقول منصف المرزوقي، المعارض التونسي السابق والرئيس التونسي الحالي: من السذاجة إدارد تغيير العالم ولكن من الإجرام عدم المحاولة.
بالنسبة لي فأنا للأسف لا أكاد أعرف أحدا منكم. وأنا بعيد عن النادي منذ سنين، بين حل وترحال ومشاغل وهموم. وكلما زرت مبنى النادي كنت أحس بشيئ يطردني منه فأخرج مسرعا.
وإني إذ ألجأ اليوم للكتابة في هذا الموقع عن رؤياي وطموحاتي فإني لا أتصور بأنها ستتحقق غدا. ولكنها المحاول والذكرى تنفع المؤمنين.
وبالرغم من ذلك فأنا مستعد للانخراط بأية لجان قد تخدم أهدافنا للارتقاء بالنادي، والمؤتمر ليس غاية بقدر ما هو وسيلة وإذا ما استطعنا أن نقنع القائمين على الأمر به فلا بأس وعلينا حينها إذا ما وافقوا أن نتجند لتحقيق غاياته كما نراها نحن.
لأن الموضوع يهمني كثيراً .. ولأن من شارك فيه التقيت بهم فقط من خلال هذا المنتدى ولا أكاد أعرف أحداً منهم مثلك تماماً .. ولأنني أريد أن تتبلور هذه الأفكار والمقترحات إلى إجراءات عملية تخرج إلى حيز النور .. ولأنني تطوعت ومن خلال مشاركتي السابقة بما تطوعت به أخ محمد .. ولأنني أعرف أن الأخ أبو عدي ( وحداتي 1962 ) محروق دمه يمكن أكثر واحد .. فأعتذر منه أولاً على اقتباس مشاركتك أخ محمد عبد الكريم لكي أرد عنه أنا .. ولكن باعتقادي أن الأخ أبو عدي ( من كثر ما هو دمه محروق ) كتب ما كتب وقال ما قال !!
أترك له الرد .. لعل في نفسه ما يغنيه عن شفيع .. مع الإعتذار منه مرة أخرى فلا أنا بأكثر منه معرفة بما يجول في خاطره ..
أنا أعتبر النوادي (الرياضية) بما تمثله لدى الناس العاديين وبما تحققه من شعبية ومن اهتمام شعبي والتفاف حولها أقدر مؤسسات المجتمع المدني على صنع التغيير المنشود اجتماعيا وثقافيا ورياضيا... ومن هنا فإني أجد من الضروري أن تكون لهذه النوادي رسالات تتجذر في المجتمع المحلي أولا. وتكون الألعاب الرياضية والبطولات والكؤوس روافع لعملها الاجتماعي والثقافي. فالرياضة - كما أفهمها- وسيلة وليست غاية بذاتها. إنها وسيلة تربوية أولا وأخيرا. للوصول بالمجتمع إلى أعلى صور التماسك والانضباط ولملء فراغ الأطفال والفتيان والشبيبة وتفريغ طاقاتهم الهائلة في الأعمال المفيدة والصحية والاجتماعية والبيئية.
وحيث أني لمست أن نوادينا مع مرور الوقت وتراكم الإنجازات على المستوى الرياضي قد نسيت رسالتها الأصلية بكونها نواد شبابية وجدت لتحمي مجتمع الأطفال والشباب على وجه الخصوص، وهم عماد المجتمع وبناة مستقبله، من الوقوع فرائس للفراغ وللشذوذ وللمخدرات نتيجة غياب الأنشطة... فإن مناداتي لتنظيم المؤتمر إنما جاءت لإعادة نادينا أولا- وبالضرورة كل النوادي التي ستتطلع على
توصيات هذا المؤتمر- إلى جادة الصواب ووضعها أمام مسؤولياتها الثقافية والاجتماعية والتنموية، وهو ما لن يتحقق عن طريق صناديق الاقتراع الحالية، فهذه ما زالت وستبقى إلى حين مرهونة بأهواء وعلاقات وارتباطات يصعب فك طلاسمها في المدى المنظور، كم أنني أكرر ما قلته بأنه حتى لو حملت لنا هذه الانتخابات أنبل رجالاتنا دون أن تتوفر لهم البنية التحتية والخطط المنهجية المدروسة وخرائط الطريق لكل منها فإننا وإياهم سنظل ندور في حلقة مفرغة...
الغايات تحتاج إلى نوايا طيبة والنوايا الطيبة تحتاج إلى إيمان وعلم وخبرة وعمل منهجي ودراسة جدوى.
وفي هذا السياق يمكننا أن نطرح المئات من المحاور التي يمكن للمؤتمر أن يتصدى لها ويضع توصياته بشأنها، ولعل أهمها الشباب والفراغ، الرياضة لمكافحة المخدرات في مجتمعنا المحلي، النادي مسؤولياته وواجباته المجتمعية، النادي والثقافة، الرياضة والأخلاق، الرياضة في مواجهة العنف في مؤسساتنا التربوية، دور الأندية الشبابية في التنمية المحلية وغيرها المئات. وفي حين يمكن للبعض أن يقول بأن هذه المحاور يمكن طرحها على شكل محاضرات وندوات ثقافية إلا أنني أؤكد بأن أهمية المؤتمر تكمن في أنه يصبح مرجعية للهيئات الإدارية.
اخي محمد شكرا لك على اثارة هذا الموضوع في هذا الوقت بالذات والذي يشهد ركودا على صعيد انشطة نادي الوحدات ،،،،، ان خطوة عقد مؤتمر او اجتماع من اصحاب الاختصاص والناس الغيورين على مصلحة نادي الوحدات يمثل بداية جيدة لتدشين عمل مؤسسي ممنهج في النادي وهو ما افتقده القائمون على النادي - بحكم قواتهم المحمولة - فالامور عادة تتم بنظام الفزعة وردات الافعال التي في كثير من الاحيان لا تتناسب مع الفعل نفسه والشواهد كثيرة على ذلك ،،،،،، الموضوع ليس بالسهل ولا بالهين ولكن كما تفضلت فان مشوار الالف ميل يبدأ بخطوة ، وما رضوخ الادارة لموضوع فتح باب العضوية الا خطوة اولى نحو التغيير الذي ننشد وستتلوه خطوات اخرى ان شاء الله بحيث يصل الجميع الى الوحدات الذي نريد ، وان شاء الله قريبا سيتم التنسيق لعمل اجتماع حتى وان كان مصغرا لبحث امكانية تنفيذ ذلك على ارض الواقع ، فلن نكون متشائمين ونرمي الكرة في ملعب الادارة ونكتفي بدور المتفرج احيانا والناقد احيانا اخري بل يجب ان يتعدى الموضوع اكثر من ذلك بالمساهمة في التغيير الذي ننشد ووجود كم كبير من الاخوة كاعضاء في الهيئة العامة حاليا يعطيهم الغطاء القانوني لذلك ، بينما تعلقهم وعشقهم للكيان الوحداتي يعطيهم الغطاء الاخلاقي والروحي الذي نراهن عليه جميعا ،،، شكرا لك مرة اخرى على الطرح الرائع وكل الشكر للاخ اشرف شاكر على التفاعل والثقة ونسال الله ان يرزقنا يوما بادارة تملك نصف غيرة اعضاء المنتدى على ناديهم ساعتها سيكون للوحدات شأن كبير ان شاء الله ،،،،
أخشى حقا أن نكون كما ذكرت فرسانا على ورق. وأنه يطيب لنا الكتابة والتحليق بالأحلام إلى أبعد حدودها ما دامت هذه الأحلام لا تكلفنا أكثر من الضغط على اللوحة السوداء (الكيبورد). ولن تتطلب منا أكثر من ذلك.
ومع ذلك فإني متأكد بأن كل كلمة تكتب وتنشر و تقرأ تؤثر وتغير من الواقع ولا بد بأنها ستجد طريقها إلى التنفيذ بشكل أو بآخر. وحلمنا بعقد مؤتمر الوحدات سوف يتحقق. إن كان بأيدينا أو بأيدي غيرنا. فالأفكار العظيمة تظل تحلق فوق رؤوس الناس إلى أن تجد من يتلقفها ويحولها إلى مشاريع على أرض الواقع. ولكن الخطر يكمن في هذا الأمر بالذات. فلكل متلقف مأرب وغاية. ومادام أصحاب الغايات النبيلة سادرون في نومهم وأحلامهم الوردية ومكتفون بكيل التهم للعاملين، وماداموا خائفين ومترددين ومتكيفين مع الشعور بعقدة الإضطهاد. فإن القضية سيحسمها الأخرون من أصحاب الغايات الشخصية والفئوية والخاصة وغيرها. وبقدر ما تكون الغايات ضيقة بقدر ما يكون الإنجاز تافها وذرا للتراب في العيون.
يقول منصف المرزوقي، المعارض التونسي السابق والرئيس التونسي الحالي: من السذاجة إدارد تغيير العالم ولكن من الإجرام عدم المحاولة.
بالنسبة لي فأنا للأسف لا أكاد أعرف أحدا منكم. وأنا بعيد عن النادي منذ سنين، بين حل وترحال ومشاغل وهموم. وكلما زرت مبنى النادي كنت أحس بشيئ يطردني منه فأخرج مسرعا.
وإني إذ ألجأ اليوم للكتابة في هذا الموقع عن رؤياي وطموحاتي فإني لا أتصور بأنها ستتحقق غدا. ولكنها المحاول والذكرى تنفع المؤمنين.
وبالرغم من ذلك فأنا مستعد للانخراط بأية لجان قد تخدم أهدافنا للارتقاء بالنادي، والمؤتمر ليس غاية بقدر ما هو وسيلة وإذا ما استطعنا أن نقنع القائمين على الأمر به فلا بأس وعلينا حينها إذا ما وافقوا أن نتجند لتحقيق غاياته كما نراها نحن.
أخي محمد
الافكار تحتاج الى أدوات للتنفيذ واهم هذه الأدوات هو العنصر البشري، وأظن أن مشكلتنا تكمن هنا بالتحديد.
ساعود للرد لاحقاً لأني عائد لتوي من يوم عمل شاق جداً.
أكيد بأن العنصر البشري هو المنوط به العمل... ولكن الأفكار أحيانا هي التي تصنع المؤمنين. فالفكرة هي الأهم. فهل لدينا حقا أفكارا إبداعية وقابلة للتحقق، وهل فينا من هو مستعد لهذ
بداية اشكرك اخي محمد على هذا الطرح الراقي والذي يثبت وللمرة المليون مدى حجم الكادر الواعي لدى الوحدات فكثيرة هي المواضيع التي تحدث اصحابها عن الوحدات الحالي وطرحوا عدة نقاط جديرة بالنقاش والتنفيذ ولكن ما ينقصنا هو الجهة المنظمة لكل هذه الاقتراحات والمطالب فالحمد لله الادوات والامكانيات والكادر موجود بالوحدات وبقي من سينظم ذلك فامكانيات ووعي معظم اعضاء مجلسنا لا تساعدهم على التنطح لمثل هكذا مهام
ما العمل : لا بد من وضع أفكار محددة قابلة للتطبيق على أرض الواقع محددة باطار زمني منطقي.
من أين نبدأ : نبدأ بالبحث عن المخلصين الصادقين من أبناء الوحدات والراغبين بالعمل التطوعي وممن ليس لهم أهداف أُخرى، نبحث عمن سيأتون الينا طوعاً وبرغبة صادقة ، نرفع جميعاً شعار (يداً بيد لنبني وحدات الغد).
برغم ردي الانفعالي سابقاً أود أن أُؤكد لك أن هناك الكثير من هؤولاء الذين يرغبون بتقديم الغالي والنفيس لعيون الوحدات دون مقابل أو حتى ثناء، منهم الكثيريون بيننا هنا بالمنتدى، حتما سنبدأ يوماً وهو ليس ببعيد.
كنت أتمنى أن يحظى الموضوع بالمزيد من التعليقات التي تثري النقاش.. وأنا على يقين بأن لدينا المئات من الشباب الذين يمكنهم إثراء الموضوع، وأنا بانتظار مداخلاتهم..
أشكرك بشده على هذا الموضوع الرائع الذي يدل على مدى وعيك وثقافتك أولا
وعلى مدى حبك الكبير لوحداتنا الغالي ثانيا ......
سبق أن طرحنا أفكارا متعددة بهذا المنتدى بذات الخصوص وكل هذه الأفكار من
شأنها أن ترفع اسم الوحدات عاليا وتجعله نادي يشار اليه بالبنان فيما لو طبقت هذه
الأفكار ولكن للأسف الشديد هناك ثلة من العصر الحجري متقوقعة على نفسها
وجاثمة على صدر وحداتنا الغالي وتأبى هذه الثلة أي فكر تقدمي والسبب كما ذكر
اخونا أشرف شاكر وجمال نشوان أن هذه الثلة الرجعية امكاناتها الفكرية والفنية والتعليمية
متواضعة جدا وهذا يشكل عقدة النقص وبالتالي رفض اي مشروع أو فكر يكشف هذا
النقص ويسقط ورقة التوت التي تسترهم !!!!!!!!!!!!
نحن بصدد اعلان انشاء ( لجنة الدعم والمساندة للوحدات ) من خلال الوحدات نت قريبا
جدا وقد قمنا بالاجتماع أكثر من مرة مع مجموعة محترمة جدا من الوحداتيين الشرفاء
الحريصين على الوحدات ومجده وتناقشنا في أغلب التفاصيل وهي مسألة وقت بسيط جدا
وسيتم الأعلان عن ولادة هذه اللجنة ولا أريد أن أدخل بالتفاصيل كثيرا لكي لا أحرق المفاجئة
ولكن ما أريد ان أقوله لك ولكل اخواني أن ( لجنة الدعم والمساندة للوحدات ) شاملة لكل
أفكارك التي طرحتها وأضف اليها أفكارا أخرى لم تطرحها ستجدها كلها ان شاء الله
ضمن أهداف هذه اللجنة , وستقوم اللجنة بنشر كافة التفاصيل بمنتدى الوحدات والعمل
فورا على كامل الأهداف التي أنشئت من أجلها وستكون كل ألأفكار التي طرحتها موجودة
ضمن أهداف ( لجنة الدعم والمساندة للوحدات ) .
آسف على الاطالة وشكرا لك مرة أخرى على طرحك لهذا الموضوع القيم وبارك الله فيك .
يبدو أن هذه الثلة تمتلك عزيمة أقوى من عزيمة المثقفين وأصحاب الرؤى وإلا كيف لها أن تستأثر بالنادي وأن تتحكم به، وعلى كل أخي رضوان فأنا منكب منذ طرحت الموضوع على الاتصال ببعض الأصدقاء ومنهم أصحاب قرار وقد لمست قلة حيلتهم، ومع ذلك فهم متحمسون أيضا ومقتنعون بالفكرة... أرجو أن نفكر بأفكارنا بشكل جدي وأن نؤمن بها ...
شكرا على ثنائك ودمت بخير
وجمعة مباركة