من أعرق قرى فلسطين وأجملها طبيعة وأنقاها هواء، تشتهر بزراعة العنب والخضار والفواكه على مختلف أنواعها
تقع على هضبة جبلية ترتفع 1023م-1027م عن سطح البحر. مما يجعلها أعلى بلدة في فلسطين. وعلى الطريق الرئيسي القدس- الخليل. وتبعد عن مدينة الخليل 5كم. و30كم عن مدينة القدس. وتبعد 25كم عن البحر الميت. و60كم عن البحر المتوسط
بناها العرب الكنعانيون وهم من سماها بهذا الاسم. وتشتهر بينابيعها. حيث يوجد بها أكثر من 20 نبعاً أشهرها عين الدروة تبلغ مساحة اراضيها 39000 دونم يزرع فيها الخضر والفواكه واشتهرت بزراعة العنب الجيد تحتوي القرية على مقام النبي يونس الذي أقيم عليه مسجد ومزار ينسب إلى عبد الله بن مسعود من الصحابة. وفيها مدرسة ترجع بتاريخها إلى العهد العثماني.
1.الموقع والتسمية: تقع بلدة حلحول على الكيلو متر 30 من طريق القدس ـ الخليل، على بعد7كم من شمال الخليل ، كما تبتعد نحو 25كم عن البحر الميت و60كم عن البحر المتوسط و30كم عن القدس.
تبلغ مساحة قرية حلحول 165 دونم، ترتفع عن سطح البحر 997 متر وهي بذلك أعلى نقطة مسكونة في عموم فلسطين. أما مناخها فهو معتدل حيث تبلغ متوسط درجة الحرارة السنوية 15 درجة، كما يبلغ متوسط كمية الأمطار فيها 500ملم. وتبلغ المساحة الإجمالية لحلحول 39000دونم: منها 9000 دونم للمدينة والباقي أراضي زراعية وخرب تابعة للمدينة. أسس قرية حلحول العرب الكنعانيون، فهم من أطلق عليها اسم حلحول بمعنى "ارتجاف".
2.الموقع عبر التاريخ: قرية حلحول قرية قديمة جداً أنشئت في عهد الكنعانيون الذين أسسوها. أما في العهد الروماني أنشئت على بقعتها قرية ALULOS من أعمال القدس.
ورد ذكر قرية حلحول في كثير من كتابات المؤرخين والرحالة القدماء، وكان سبب اشتهارها وجود قبر النبي يونس بن متى عليه السلام فيها. فقد ذكرها ياقوت الحموي في معجم البلدان "قرية بين بيت المقدس وقبر إبراهيم الخليل، وبها قبر يونس بن متى عليهما السلام". وفي عام 623هـ الموافق 1226م بنى الملك المعظم عيسى بن الملك العادل الأيوبي منارة على المسجد الذي أقيم على قبر النبي يونس. كما قال عنها الشيخ عبد الغني النابلسي في رحلته القدسية عام 1101هـ "ولم نزل سائرين إلى أن وصلنا إلى قرية حلحول لزيارة نبي الله يونس عليه السلام بن متى الرسول فرأينا بها ذلك الجامع وتلك المنارة وزرنا ذلك الضريح. قال الهروى حلحول قرية بها قبر يونس".
خضعت حلحول للانتداب البريطاني كسائر المدن والقرى الفلسطينية، وفي هذا العهد تعرضت لكثير من الاعتداءات من الجنود البريطانيين، وقدم أهلها أحسن الأمثلة على الشجاعة والصمود. وبعد عام 1948 خضعت حلحول للإدارة الأردنية إلى أن احتلها اليهود عام 1967.
3.السكان والنشاط الاقتصادي: ترجع أصول معظم سكان حلحول كما يذكر سكان حلحول أنفسهم إلى العراق وقد بلغ عدد سكانها في عام 1922 حوالي 1927 نسمة، وارتفع هذا العدد إلى 2533 نسمة عام 1931 ويشمل هذا الإحصاء سكان "خربة حسكة" و"خربة النقطة" و"خربة بقار" و"خربة الزرقاء" و"خربة بيت خيزان". وفي عام 1942م ارتفع عدد السكان إلى 3380 نسمة. أما الآن يبلغ عدد سكان مدينة حلحول حسب دائرة الإحصاء المركزية لعام 2000م 19 ألف نسمة موزعين على حلحول القديمة وحلحول الجديدة.
يعتمد النشاط الاقتصادي في حلحول على الزراعة بالدرجة الأولى نتيجة توافر الأرض الزراعية الخصبة والمناخ المعتدل وكثرة مصادر المياه، حيث يوجد فيها أكثر من 20 نبعاً. لذا فمعظم ساكنيها يعملون بالزراعة* ومن أهم مزروعاتها العنب والتين والبرقوق والمشمش والكرز والتفاح والخوخ والزيتون.
أما النشاط الاقتصادي الذي يحتل الدرجة الثانية فهو النشاط التجاري، فوقوع مدينة حلحول على طريق القدس ـ الخليل جعلها سوقاً حيوياً للمسافرين على الطريق. كما يوجد فيها سوق مركزي للخضار والفواكه لتصريف الإنتاج الزراعي للمدينة. أما الصناعة فتحتل الدرجة الثالثة حيث أن الصناعة الوحيدة الموجودة في حلحول هي صناعة الحجر والرخام نتيجة وجود عدد من مقالع الحجر.
4.النشاط الثقافي: أنشئت أول مدرسة في حلحول في العهد العثماني واستمرت في العمل حتى العهد البريطاني، ففي عام 1948 كانت المدرسة الابتدائية كاملة وقد ضمت أكثر من 300 طالب موزعين على سبعة صفوف ويدرسهم سبعة معلمين. وفي عام 1945 تم إنشاء أول مدرسة للبنات أعلى صفوفها الثالث الابتدائي ضمت أكثر من 50 طالبة تعلمهن معلمتان. أما الآن يوجد في حلحول 12 مدرسة حكومية ومدرستان تابعتان لوكالة الغوث ويبلغ عدد الطلاب في مدينة حلحول 6000 طالب. وتقع مدينة حلحول ضمن مسؤولية مديرية التربية في الخليل، لأنها جزء من محافظة الخليل، لذا فهي مرتبطة بها بشكل كلي في الميدان الثقافي.
5.معالم المدينة: تعتبر حلحول منطقة سياحية، حيث يوجد فيها الكثير من المواقع الأثرية والحزب، فيوجد فيها. أ.المواقع الأثرية: 1.مسجد النبي يونس عليه السلام: أسس البناء في عهد الملك عيسى الأيوبي في القرن السابع الهجري. 2.مقام الصحابي عبد الله بن مسعود: يقع في وسط البلدة القديمة إلى الشرق من مسجد النبي يونس. 3.الزاوية (البوبرية): وهي عبارة عن مسجد قديم في وسط البلدة القديمة. 4.الساحة أو الديوان: تقع في وسط البلدة القديمة وهي عبارة عن قاعة واسعة تبلغ مساحة أراضيها حوالي 100 متر مربع. 5.عين النبي أيوب: عين ماء ذو قدسية نسبة إلى النبي أيوب عليه السلام. 6.المسجد العمري: نسبة إلى عمر بن الخطاب عندما زار القدس فاتحاً.
ب.الخرب: 1.خربة برج السور: في الشمال الغربي من القرية بين الكيلو مترين 29 و30 على طريق القدس ـ الخليل، كانت تقوم على خربة الطبقية في ظاهرها الشمالي الغربي بلدة "بيت صور" بمعنى "بيت الصخر" الكنعانية، وفي العهد الروماني عرفت باسم "Pathsura". وقد بنيت على قمة جبل ارتفاعه 1000م عن سطح البحر. وقد عثر المنقبون على جزء من سور المدينة الكنعانية يعود تاريخه إلى عصر البرونز المتوسط (2100ـ1600ق.م). 2.خربة كسبر: للغرب من حلحول. فيها عين ماء تحتوى على مبان معقودة أساسات، صهاريج، بركة منقورة في الصخر، خربة كسبور وعين. 3.خربة مانعين: بها تحت القرية الحديثة أساسات وصهاريج، مغر منقورة في الصخر". 4.خربة بيت خيران: في شمال حلحول، تحتوي على بقايا أبنية وعقود أنبوبية في داخل حظيرة محاطة بجدار، صهاريج". 5.خربة أبي الدبة: في جنوب القرية بها آثار أنقاض. 6.خربة ماماس: في الشمال الغربي من حلحول، بها أساسات أكوام الحجارة، مدافن صهاريج، طرق قديمة.
6.أعلام المدينة : ينسب إلى حلحول الكثير من الشيوخ والأدباء والشعراء منهم: أ.الشيوخ: 1.الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله الحلحولي وهو محدث زاهد. المتوفي سنة 543هـ. 2.الشيخ عبد الله بن محمد بن خضير الحلحولي وهو محدث.
ب.الأدباء والشعراء: 1.أمجد العناني. 2.محمد سعيد مضيه. 3.محمد عياش ملحم.
7.المدينة اليوم: تم في عام 1984 تقليص أراض مدينة حلحول ومخططها الهيكلي إلى 6000 دونم بقرار عسكري احتلالي. تنقسم حلحول إلى حلحول القديمة وحلحول الحديثة، فأما حلحول القديمة تضم بيوت متراصة ومتداخلة لعشائر حلحول التي تتألف البلدة منها وتتوزع إلى أحواش وعليات سميت بأسماء العائلات. والعليات هي " البيت الكبير المرتفع. أما الأحواش فهي مجموعة من بيوت ومخازن تموين ومتابن للأعلاف وحظائر وآبار مياه ويوجد لكل حوش ساحة. ويوجد في البلدة القديمة عدة حارات وأزقة هي: 1.حارة اليعقوب. 2.عين أيوب. 3.زقاق بير الدلبة. 4.زقاق الحسنين. 5.حارة الأقراط. 6.حارة الكراجة. 7.زقات محلة الزماعرة. 8.زقاق محلة الحرم من البيادر. 9.زقاق الدكاكين. أما حلحول الحديثة فهي التمدد والنمو السكاني الطبيعي للمدينة القديمة حيث التوسع العمراني ذو الطابع الحديث في الهندسة والتخطيط إلى أن عددت على 17 جيلاً من الأجيال المحيطة بالمدينة القديمة.
8.الاستيطان: يوجد على أرض حلحول مستوطنة واحدة وهي "كرمي تسور" وتقع في شمال مدينة حلحول
اللد (بالعبرية: לוד) هي مدينة في فلسطين يسكنها عرب ويهود حاليا، وهي من أقدم مدن فلسطين التاريخية إذ نشأت كمدينة كنعانية وتذكر في العديد من المصادر التاريخية.
تقع اللد على مسافة 16 كم جنوب شرق مدينة يافا و5 كم شمال شرق الرملة. في الماضي سيطرت المدينة على الطريق الرئيسية وسكة الحديد بين يافا والقدس. منذ تدشين "شارع رقم 1" العابر في اللطرون بعد حرب 1967 وإغلاق سكة الحديد الواصلة إلى القدس انخفضت أهمية موقع المدينة. في السنوات الأخيرة تم افتتاح سكة الحديد من جديد، ولكن الحكومة الإسرائيلية بادرت بناء سكة حديد جديدة قرب مسار "طريق رقم 1".
كان اسم المدينة "رتن" في عصر تحتمس الثالثالفرعوني، وفي عهد الرومان دعيت باسم ديوسبوليس (Diospolis)، في الماضي كانت المدينة عاصمة منطقة مهمة جدا هي وسط فلسطين. في بعض المصادر باللغات الأوروبية تذكر المدينة بأسماء Lydea أو Lydda. يذكر يوسيفوس فلافيوس اللد في كتابه "تاريخ اليهود" من القرن الأول للميلاد، وقال إنها "قرية لا يقل حجمها عن حجم مدينة". مدينة اللد مذكورة في بعض المصادر اليهودية والمسيحية القديمة، حيث تذكر باسم "لود" في سفر أخبار الأيام الأول (أصحاح 8) وفي سفر أعمال الرسل (أصحاح 9) كإحدى المدن القريبة من يافا. كذلك تذكر اللد في التلمود كإحدى المراكز اليهودية في القرون الأولى للميلاد.
وحتى الفتح الإسلامي لفلسطين بقيادة عمرو بن العاص في عهد الخليفة عمر بن الخطاب كانت اللد عاصمة لفلسطين القديمة. وبعد الفتح الإسلامي اتخذها عمرو بن العاص عاصمة لجند فلسطين سنة 636م واستمرت كذلك حتى تم إنشاء مدينة الرملة سنة 715م حيث احتلت مركز الرئاسة في فلسطين.
في تلك الفترة وبين الفترتين كانت اللد مسرحاً للعديد من المعارك الحربية التي دارت بعد مقتل الخليفة عثمان بن عفان ثم أصبحت العاصمة المؤقتة لسليمان بن عبد الملك الخليفة الأموي الذي كان والياً على فلسطين. في عام 1099م احتلت القوات الصليبية مدينة اللد وفي عام 1267م ضمها السلطان بيبرس المملوكي المدينة إلى نفوذه بعد انتصاره على الصليبيين.
كانت اللد في العهد العثماني، عام 1516م قرية تابعة لقضاء الرملة واكتسبت أهميتها السياحية من وجود قبر القديس جيورجيوس (الخضر) وأنقاض الكنيسة التي بنيت فوقه والتي أعيد بناؤها عام 1870م.
في عام 1900 انتشر في اللد وباء الكوليرا وأودى بحياة الكثير من سكانها وفي عام 1914 اندلعت الحرب العالمية الأولى وجند شبان المدينة للاشتراك في الحرب التي أنهت الحكم العثماني على البلاد. في عام 1917 انسحب الجيش العثماني من اللد عند اقتراب الجيش البريطاني منها وأصبحت اللد تحت الحكم العسكري البريطاني الذي تحول بعد سنين ليصبح حكومة الانتداب البريطاني على فلسطين.
أيام الإنتداب البريطاني على فلسطين كانت الأغلبية الساحقة من سكان اللد من العرب الفلسطينيين وبلغ عددهم 8,103 نسمة حسب احصائية عام 1922 منهم نحو 920 مسيحيا (11% تقريبا). أما في عام 1948 فقد بلغ عددهم 22 ألف نسمة تقريبا.
وسط اللد
في 1892 افتتح خط القطار الأول في فلسطين من يافا إلى القدس عبر اللد والرملة. وكان يوسف نافون، رجل أعمال يهوديمقدسي قد بادر بناء السكة الحديدية الذي تم من قبل شركة فرنسية، والذي زاد من أهمية اللد. في الحرب العالمية الأولى ربطت السلطات العثمانية مدينة اللد بسكة حديدية جديدة مرت من مرج بن عامر جنوبا عبر جنينوطولكرم من أجل تسهيل نقل الجنود والعتاد العسكري لساحات المعارك. بعد تأسيس الانتداب البريطاني قامت حكومة الانتداب بترقية السكة الحديدية حيث أصبحت اللد في عشرينات القرن العشرين ملتقى لخطوط القطار المتجهة إلى جميع أنحاء المنطقة.
في 1937 افتتحت حكومة الانتداب البريطاني "مطار فلهيلما" قرب مدينة اللد والذي أصبح المطار الدولي لفلسطين، ومنذ 1948 لدولة إسرائيل. في 1948 غيرت السلطات الإسرائيلية اسمه وسمته ب"مطار اللد"، أما في 1973 بعد وفاة دافيد بن غوريون تغير اسمه ثانية حيث سمي مطار بن غوريون الدولي. اليوم يتم الدخول إلى المطار من "شارع رقم 1" دون الدخول في مدينة اللد.
إثر حرب 1948 اضطر الكثير من سكان المدينة للنزوح منها إذ أصبحت المدينة ساحة معركة بين القوات الإسرائيلية وقوات عربية مختلفة. في يوليو 1948 احتل الجيش الإسرائيلي المدينة وبعد توقيع "اتقاقيات رودس" في 1949 أصبحت مدينة إسرائيلية. منحت دولة إسرائيل الجنسية الإسرائيلية لجميع السكان الذين بقوا في المدينة بينما بدأ بعض اليهود بالسكن في المدينة، واليوم ربع سكانها تقريبا من العرب والباقي من اليهود أو آخرين.
.
الساحة الشرقية ومنارة الأربعين: وهذه الأمكنة كانت مسرحاً لهروب محمد بن أبي حذيفة وجماعته في عهد معاوية بن أبي سفيان وذلك بعد مقتل الخليفة عثمان بن عفان.
الجامع العمري: بني في عهد المماليك وأمر ببنائه الظاهر بيبرس.
كنيسة القديس جورجيوس : وهي كنيسة أقيمت على قبر القديس جورجيوس في القرن الثالث الميلادي ويعرف القديس جورجيوس بالخضر ويقام احتفال سنوي يوم 16 تشرين الثاني من كل عام يسمى بموسم الخضر.
جسر جنداس: ويقع شمال مدينة اللد وبني في عهد المملوك الظاهر بيبرس يبلغ طوله 30 متر وعرضه 13 متراً وارتفاعه 6.5 متر.
جامع دهمش: بناه خليل دهمش ويقال انه من سكان مدينة يافا.
خان الحلو: ويستخدم من قبل المسافرين وهو يشبه الفندق هذه الأيام.
بئر أبو شنب: وهو بئر قديم جاءت شهرته من كونه مصدراً رئيسياً للماء.
بئر أبى محمد عبد الرحمن بن عوف: وهو صحابي مشهور توفي سنة 32 هجرية 652 ميلادية
1-الموقع والتسمية تقع بلدة طوباس إلى الشمال الشرقي من نابلس على بعد 21 كم منها. وتبتعد عن نهر الأردن 45 كم. ترتفع عن سطح البحر حوالي 330 م. تبلغ مساحة البلدة ذاتها 200 دونما أما مساحة أراضيها 313123 دونما. تحيط بها أراضي قرى تياسير وعقابة وسيريس وطلوزة وطمون ورابا والكفير ونهر الأردن وقضاء بيسان.
يعود أصل التسمية إلى بلدة قديمة كنعانية قديمة تدعى " تاباص" وعرفت أيام الرومان باسم " ثيبس" أما أسم طوباس أطلقه عليها العرب بعد الفتح الإسلامي.
2- المدينة عبر التاريخ: تقع طوباس حاليا علىانقاض بلدة كنعانية قديمة تدعى تاباص بمعنى ضياء أو بهاء. أما في العهد الروماني ذكرت البلدة باسم ثيبس وكانت تقع على الطريق العام بين نابلس وبيسان.
فتح مدينة طوباس المسلمون العرب وأطلقوا عليها اسمها الحالي. تعرضت البلدة إلى زلزال مدمر عام 1252هـ. وفي عام 1965 أصبحت طوباس مركزا لقضاء باسمها في الضفة الغربية.
3- السكان والنشاط الاقتصادي: قدر عدد سكان طوباس في عام 1945 بنحو 5540 نسمة، في حين بلغ هذا العدد 5709 نسمة عام 1961، انخفضت هذا العدد إلى 5300 عام 1967 وفي عام 1979 قدر عدد سكانها بنحو 10000.وفي إحصاء عام 1997 بلغ عدد سكانها 36609 نسمة.
أما نشاطها الاقتصادي يعتمد بشكل أساسي على الزراعة حيث تشتهر طوباس بزراعة الحبوب والخضار والأشجار المثمرة مثل الزيتون والعنب واللوز والتين بالإضافة إلى تربية الماشية. أما النشاط الصناعي فهو محدود وبسيط. وبالنسبة للتجارة فهي بسيطة متمثلة ببيع الأقمشة والبن والسكر لسكان القرى المجاورة.
3- النشاط الثقافي: تأسست مدرسة طوباس للبنين في العهد العثماني عام 1306 هـ وتأسست أول مدرسة فيها للبنات عام 1955 وبلغ عدد طالباتها 40 طالبة. وبعد النكبة أصبح في القرية مدرستان للبنين واحدة ابتدائية كاملة ضمت 738 طالب والثانية إعدادية وثانوية ضمت 449 طالب.
أما مدرسة البنات فقد بلغ عدد طلابها 600 طالبة. والآن يوجد في طوباس العديد من المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية للبنين والبنات.
4- معالم المدينة: يوجد في طوباس العديد من البقاع الأثرية ومن أهمها: 1- تل الردغة: وهو عبارة عن تل أنقاض وآثار جدران مبنية بالحجارة وبقايا معاصر من البازلت وإلى الغرب مقبرة رومانية وبوابة مبنية بالحجارة، وأساسات حجارة بناء بقرب العين.
2-خربة جباريس: ترتفع 300 م عن سطح البحر بها جدران أبراج متهدمة وأساسات وأعمدة وأرض مرصوفة بالفسيسفاء وناووس مكسور وعتبات أبواب عليا ومدافن منقورة في الصخر. 3-سلحب: تقع في شمال طوباس وللشرق من عقابه، ترتفع 400م عن سطح البحر. وخربة كشدة ، وتقع في جنوب طوباس وتحتوي على أنقاض أبنية وتل الحمة وهو عبارة عن تل أنقاض به آثار جدران ومدافن منقورة في الصخر. كانت تقوم على هذا التل قرية حمات الكنعانية.
4-خربة الغرور: بها بقايا حظيرة مستطيلة وبرج ومدافن وصهاريج وأساسات وطريق رومانية وفي جنوبها الشرق تقع مخاضة أبو سدرة.
5- خربة عينون: لعلها تحريف لـ عين نونا، وهو اسم سرياني بمعنى عين السمكة، ترتفع 439 م، عن سطح البحر. وتحتوي على أنقاض قرية وجدارن عقود ومقام وصهاريج وأحواض سلالم وصخور منحوتة ونقر في الصخور.
6- أعلام المدينة: ينسب إلى طوباس إبراهيم بن عيسى بن غنايم الطوباسي الحنبلي، درس في نابلس سنة 768 وتوفي في دمشق في أواخر سنة 836هـ.
7- الاستيطان: صادرت قوات الاحتلال الإسرائيلي جزءا من أراضيها لصالح مستعمرة حمدات أنشأت عام 1982 ومستعمرة معالية شاي ومستعمرة ماخولا.
مدن الجليل الأعلى والأدنى - مدن الجليل الأعلى والأدنى - مدن الجليل الأعلى والأدنى - مدن الجليل الأعلى والأدنى - مدن الجليل الأعلى والأدنى
مدن الجليل الأعلى و الأدنى ( 1 )
مدينة عكا أقيمت عكا على موقع يساعد على الدفاع عنها بسهولة فهي تقع بين رأس الناقورة وجبل الكرمل وتلال الجليل ومستنقعات النعامين، كانت ميناء لحوران والجليل وغيرها من المدن المجاورة، وتعتبر عكا مدينة قديمة من أقدم مدن العالم أقامها الكنعانيون وأسموها عكو.. فتحها المسلمون بقيادة معاوية بن أبي سفيان سنة 15 هـ . بلغت مساحة عكا 1538 دونم، وتنتشر فوق كثبان الرمل البيضاء في جنوب عكا أشجار النخيل وأما السهول الفسيحة في شرقي البلدة فتنتج أجود أنوع الخضار والفواكه، وأما شمالها فرصع بالبساتين والحدائق الغناءة . وعكا تنقسم قسمين عكا القديمة، وهي داخل أسوار عكا وعكا الجديدة وهي خارج أسوار عكا، بلغ عدد سكانها عام 1922م حوالي 6420 نسمة وفي عام 1931م حوالي 7897 نسمة وفي عام 1945م 12360 نسمة، ولم يكن فيهم غير 50 يهوديا . كانت عكا تشتهر بإحياء المناسبات الدينية والاحتفال بها مثل الاحتفال بالمولد النبوي وتوديع حجاج البيت الحرام كما كانت المدينة ترتدي طابعاً خاصاً في أعياد الفطر والأضحى، وكثيراً ما كانت الاحتفالات الدينية تتحول إلى مهرجانات وطنية . وعكا مدينة تاريخية يوجد فيها معالم تاريخية، منها "السوق الأبيض" ويتألف من صفين من الحوانيت المعقودة بنيت في عام 1219م والقلعة وتقع في شمال المدينة القديمة، وجامع الجزار تم بناؤه عام 1781م، وهو أكبر وأجمل جامع في القسم المغتصب من فلسطين 1948م، وتشتهر المدينة بأسوارها التي تحيط بالمدينة براً وبحراً .
أبو سنان تقع في الشمال الشرقي من عكا وتجاورها كفر ياسين، مساحتها 69 دونماً وترتفع عن سطح البحر 75 متراً، مساحة أراضيها 13043 دونماً، بلغ عدد سكانها عام 1922م 518 نسمة وفي عام 1931م حوالي 605 نسمة، وفي عام 1945م 820 نسمة وفي إحصاءات العدو لعام 1948 كان فيها 1782 نسمة وفي عام 1949حوالي 1448 نسمة .
حكاية بلد - قرية أبو سنان
كفر ياسين تعتبر هذه القرية من أمهات قرى القضاء، تقع على بعد 11كم للشمال الشرقي من عكا، وترتفع 75 متراً عن سطح البحر، مساحتها 75 دونماً وأبو سنان أقرب قرية لها . وتعتبر هذه القرية قرية راقية اقتصادياً واجتماعياً تعتني بزراعة الزيتون ويكثر فيها عدد المتعلمين ومساحة أراضيها 6763 دونماً . بلغ عدد سكانها عام 1922م حوالي 870 نسمة وفي عام 1931م حوالي 1075 نسمة، وفي عام 1945م حوالي 1400 نسمة وفي إحصاءات العدو لعام 1948 كان فيها 1801 نسمة وفي عام 1965حوالي (3400) نسمة .
تمرة بمعنى التمر، تقع في ظاهر كابول الجنوبي وترتفع 150متراً عن سطح البحر، مساحتها 206 دونماً، وتبلغ مساحة أراضيها الزراعية 30559 دونماً. بلغ عدد سكانها عام 1922م حوالي 1111 نسمة وفي عام 1931م حوالي 1258 نسمة، وفي عام 1945م حوالي 1830 نسمة وفي عام 1965 حوالي6250 نسمة .
عرابة من أمهات قرى القضاء، مساحتها 140 دونما، سادس قرى القضاء في كبرها، تقع في الجنوب الشرقي من عكا، دير حنا أقرب قرية لها، وتعتبر هي وقرية تمرة آخر أعمال القضاء من الجنوب . بلغ عدد سكانها عام 1922م حوالي 984 نسمة وفي عام 1945م حوالي 1800 نسمة وفي إحصاءات العدو لعام 1948 كان فيها 2172 نسمة وفي عام 1961بلغ 3370 نسمة .
مجد الكروم تقع في الشرق من عكا على بعد 16كم، ترتفع عن سطح البحر 220 متراً مساحتها 74 دونماً . وكلمة مجد الجزء الأول من الاسم تحريف لكلمة (مجدل) السريانية ولاشتهار القرية بالعنب أضيفت الكروم إلى اسمها، وتبلغ مساحة أراضيها الزراعية 2042 دونماً وتحيط وتزرع فيها أشجار الزيتون والعنب . بلغ عدد سكانها عام 1922م حوالي 889 نسمة وفي عام 1945م حوالي 1400 نسمة وفي إحصاءات العدو لعام 1948 كان فيها 1896 نسمة وفي عام 1961بلغ 3830 نسمة .
يركا تقع على مساحة 13كم شمال شرقي عكا وترتفع 325 متراً عن سطح البحر ومساحتها 140 دونماً، تملك يركا أراضٍ مساحتها 32452 دونماً، منها 16 للطرق والوديان ولا يملك اليهود فيها شيئاً، غرس الزيتون في 5233 دونماً وهي بذلك ثانية قرى القضاء غرساً له . بلغ عدد سكانها عام 1922م حوالي 978 نسمة وفي عام 1931م حوالي 1196 نسمة، وفي عام 1945م حوالي 1500 نسمة وفي إحصاءات العدو لعام 1948 كان فيها 2340 نسمة وفي عام 1981م (2720) نسمة . وكان فيها في عام 1943م مدرسة ابتدائية، كما تعتبر هذه القرية موقعا أثريا تجاورها خربة يركا .
سخنين تقع في منتصف الطريق بين قريتي عرابة وميعار ترتفع عن سطح البحر 250م، تبلغ مساحة أراضيها 7000 دونم، وتشتهر بزراعة الزيتون وأشجار الفاكهة . بلغ عدد سكانها عام 1922م حوالي 1575 نسمة، وفي عام 1945م حوالي 2600 نسمة وفي إحصاءات العدو لعام 1948 كان فيها 3363 نسمة وفي عام 1965م (6100) نسمة . وهي موقع أثري يحتوي على مرافق قديمة وآثار قرية (سيجان) الرومانية .
ترشيحا تقع ترشيحا في الشمال الشرقي من عكا، تعلو عن سطح البحر 500 متر ومساحتها 279 دونماً، وهي قرية من أهم قرى القضاء، وطابعها جبلي، ولعل اسمها من مقطعين "تر" تعريف لكلمة الغور بمعنى الجبل، وشيحا من شيحا بمعنى بناء الشيح تسمى جبل الشيح . غرس الزيتون فيها 4047 دونماً من أراضيها ومساحة أراضيها مع أراضي قرية كابري 47000 دونم . بلغ عدد سكانها عام 1922م حوالي 1880 نسمة، وفي عام 1945م حوالي 3830 نسمة وفي عام 1949م كان فيها 639 نسمة وفي 1961 حوالي 1150 نسمة . هذا وتعتبر ترشيحا موقع أثري تجاورها خربة رويسات وخربة جدين وخربة جعتون وخربة عليا وخربة شفيا . أقام العدو مستعمرة "معوناه" في 1949م في جوار ترشيحا والغريب أنهم أطلقوا هذا الاسم على ترشيحا نفسها .
البعنة تقع بالقرب من الطريق العام بين عكا وصفد على بعد 18كم من عكا وترتفع 300 متراً عن سطح البحر ومساحتها 57 دونماً . والبعنة كلمة آرامية بمعنى بيت الغنم والضأن و تقوم على بلدة "بيت عناة" الكنعانية، تبلغ مساحة أراضيها 14896 دونماً، ويحيط بها أراضي قرى دير الأسد، ونخف ومجد الكروم وسخنين . بلغ عدد سكانها عام 1922م حوالي 518 نسمة وفي عام 1945م حوالي 830 نسمة وفي إحصاءات العدو لعام 1948 كان فيها 1801 نسمة وفي عام 1965م (460) نسمة .
الرامة تقع إلى الشرق من عكا على بعد 29 كم منها و40 كم للشمال من الناصرة، وترتفع 338 متراً عن سطح البحر ومساحتها 56 دونماً . بلغ عدد سكانها عام 1922م حوالي 847 نسمة، وفي عام 1931 حوالي 1142 وفي عام 1945م حوالي 1690 نسمة وفي إحصاءات العدو لعام 1948 كان فيها 2392 نسمة وفي عام 1961م (3270) نسمة . وتعتبر الرامة موقع أثري يجاورها خربة العناقير وموقع النبي حيدر .
قضاء صفد يقع بين جمهوريتي سورية ولبنان وقضائي طبرية وعكا، يضم هذا القضاء مدينة صفد و 69 قرية فضلاً عن عشائر عربية متعددة تقيم في جوار بعض قراه . دمر الأعداء جميع قرى قضاء صفد، وشتتوا أهلها باستثناء خمس قرى هي طوبي وعكبرة وحرفيش والجش والريحانية . بلغت مساحة قضاء صفد 696131 كم2، لليهود منها 121488 كم2، وبلغ عدد سكانه عام 1922م حوالي 22790 نسمة وفي عام 1931 حوالي 39713 نسمة وفي عام 1942م حوالي 53620 نسمة . ويشتمل هذا القضاء على منطقتين، السهول والجبال، فالسهول تقع على أراضيه الشرقية والشمالية الشرقية وفي أراضيه الجنوبية المجاورة لبحيرة طبريا، وتقع بحيرة الحولة في نحو منتصف هذه السهول، أما الجبال فهي محصورة بين حدود طبيعية، حدها الغربي سهول عكا وحدها الشرقي وادي الأردن وفي الشمال جبال لبنان وفي الجنوب مرج ابن عامر . أما عن مزروعات هذا القضاء فهي متنوعة وشاملة ففيها الحبوب والخضار والفواكه وفيها غرس الزيتون وغرس الحمضيات .
مدينة يافا مدينة يافا عروس الشاطئ الفلسطيني ودرة الأرض المغتصبة تقع في منتصف الساحل الفلسطيني تقريباً، تحيط بها بساتين البرتقال الذي اشتهرت به وصدرته إلى الخارج، وكانت مركز النشاط الثقافي الأدبي في فلسطين وقد أخرجت مطابعها مجموعات كبيرة من الكتب وبمختلف العلوم وكانت تصدر فيها معظم الصحف الفلسطينية وكان فيها مصانع لسكب الحديد والصابون والورق والزجاج وغيرها . بلغت مساحتها 9737 دونماً وقدر عدد سكانها في عام 1880م حوالي (17 ألف نسمة) ولم يكن فيها يهودي واحد وفي عام 1922م حوالي 47700 نسمة، وفي عام 1931م حوالي 51866 وفي عام 1945م حوالي 66310 نسمة . اغتصب اليهود يافا في 14 أيار عام 1948م وضموا إليها مدينة (تل أبيب) وبلغ عدد سكانها عام 1950م (310 ألف نسمة) وفي عام 1965م بلغ عدد سكانها العرب فيها حوالي 10 آلاف عربي . كان يتبع قضاء يافا حوالي 25 قرية عربية وعدد من العشائر البدوية .
مدينة الرملة الرملة إحدى المدن العظيمة التي أحدثت في الإسلام والفضل في إقامتها يرجع إلى سليمان بن عبد الملك الخليفة الأموي الذي جعلها عاصمة جنوب فلسطين، ترتفع الرملة عن سطح البحر 110م، وبلغت مساحتها العمرانية 1769 دونماً، ومساحة أراضيها 38983 دونما . تقع الرملة في موقع خصيب وتحاط بالحقول الجميلة المزروعة بأنواع الحبوب والبقول والخضار وبيارات البرتقال وكروم الزيتون وبمختلف أشجار الفاكهة وتمتاز بمناخ معتدل وجميل . بلغ عدد سكانها عام 1922م حوالي 7312 نسمة، وفي عام 1945م حوالي 15160 نسمة واشتهرت الرملة بمئذنتها (مئذنة الجامع الأبيض) وينسب إليها جماعة كبيرة من العلماء والفقهاء والشعراء . يوجد فيها صناعات للخزف والصابون ومدابغ الجلود، وقد خرج العرب من الرملة في 12 تموز عام 1948م، وتقول إحصاءات العدو أنه قد بلغ عدد سكانها عام 1966م حوالي 30 ألف نسمة أغلبهم من الصهاينة .
اللد تقع اللد إلى الجنوب الشرقي من يافا كما تقع في الشمال الشرقي للرملة وعلى بعد 3 أميال من الرملة وقد ذكرها حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ((إن المسيح عليه السلام يقتل الدجال بباب لد)) . ترتفع عن سطح البحر 50 متراً وبلغت مساحتها العمرانية 3850 دونما، ومساحة أراضيها 19870 دونما . بلغ عدد سكانها عام 1922م حوالي 8103 نسمة، وفي عام 1931م حوالي 11250 وفي عام 1946م حوالي 18255 نسمة وفي إحصاءات العدو لعام 1966م حوالي 25 ألف نسمة غالبيتهم العظمى من اليهود . وفي اللد مطار عريق وما زال قائماً ويستخدم الآن من قبل العدو الصهيوني وتعتبر محطة سكة الحديد من أكبر وأضخم وأوسع محطة في فلسطين وقد اشتهرت اللد بمعاصر الزيتون والسمسم وصناعة الصابون والدباغة .
مدينة الناصرة موقع الناصرة جبلي ومتوسط بين عكا وحيفا وجنين وطبرية وهي مرتبطة بهذه المدن بطرق معبدة، مناخها حسن، بلغت مساحة الناصرة العمرانية 4988 دونما كما بلغت مساحة أراضيها 10266 دونماً، وأراضيها التي تقع في المرج هي أخصب الأراضي ومن محصولاتها الحبوب من قمح وشعير وعدس وفول وحمص وغيرها والفواكه كالعنب والتفاح والمشمش والتين والرمان واللوز وغيرها وقد غرس الزيتون في 260 دونماً وتزرع في أراضيها أيضاً الخضار على اختلاف أنواعها . بلغ عدد سكانها عام 1922م حوالي 7424 نسمة، وفي عام 1931 حوالي 8756 وفي عام 1945م حوالي 14200 نسمة وفي إحصاءات العدو لعام 1948م كان فيها 17143 نسمة وفي عام 1965م (40000) نسمة منهم 25 ألف عربي و15 ألف يهودي كانت تعتبر الحياة العلمية في الناصرة حياة راقية تكثر فيها المدارس ويهتم أهلها بالتعليم . كانت الناصرة في طليعة المدن الفلسطينية التي شاركت في الجهاد ضد البريطانيين واليهود خاصة عند إعلان قرار التقسيم وتعرض أبناؤها للتنكيل والتعذيب والنفي، وفي 16 تموز 1948م سقطت الناصرة بيد اليهود من غير قتال إذ حاصرها العدو من ثلاث جهات ولم يكن فيها سوى فوج ضعيف تنقصه الأسلحة الثقيلة والدبابات اضطرت مع هذا الوضع قوات الإنقاذ إلى الانسحاب واضطر السكان إلى الاستسلام فدخل الجيش واحتل البلدة وقام بإنشاء مستعمرة له تتحكم بمداخل الناصرة العربية أسماها "ناتسرت علت" أي الناصرة العليا، وكان إنشاء هذه المستعمرة سعياً لإزالة صبغتها العربية ولتحكم قبضتها عليها خوفاً من خروج حركات وطنية أخرى فيها خاصة وأنها كانت تعرف بأنها مركز الحركات الوطنية . تنسب إلى بلدة الناصرة مريم عليها السلام إذ بها ولدت وبشرت بأنها أم المسيح عليه السلام وفيها نشأ سيدنا عيسى عليه السلام وقضى معظم أيام حياته فيها .
كفر كنا تقع في الشمال الشرقي من الناصرة على بعد 6كم منها ما تقوم على ارتفاع 250 – 275 متراً عن سطح البحر، مساحتها 58 دونماً . لكفر كنا أرض مساحتها 19455 دونما وجميعها ملك لأهلها، غرس الزيتون في 1100 دونم ولقد اشتهرت هذه القرية بزيتها الفاخر فالزيتون الذي يزرع فيها نوع يسمى المليصى ومنه يستخرج أحسن زيت للأكل في فلسطين . كان في كفر كنا عام 1922م حوالي 1175 نسمة ارتفع عام 1931 إلى 1378 نسمة وفي عام 1945م بلغ عددهم حوالي 1930 نسمة وفي إحصاءات العدو كان في عام 1948م حوالي2328 نسمة ارتفع عام 1965 إلى 4140 نسمة كما تحوي القرية نفسها على مواقع أثرية وتجاورها خربة كنا. من حوادثها في العهد البريطاني هجوم اليهود عليها في كانون الثاني 1948م ولكن مجاهديها صدوا الهجوم ولاحقوا اليهود حتى مستعمرة الشجرة وغنموا منهم بعض الغنائم .
المشهد تبعد هذه القرية عن الناصرة ثلاثة أميال باتجاه الشمال الشرقي، مساحتها 54 دونماً، كفر كنا أقرب قرية لها . لقرية المشهد أرض مساحتها 11067 دونماً وجميعها ملك لأهلها . كان في المشهد عام 1922م حوالي 356 نسمة ارتفع عام 1931م إلى 487 نسمة وفي عام 1945م بلغ عددهم حوالي 660 نسمة وفي إحصاءات العدو كان في عام 1948م حوالي 823 نسمة ارتفع عام 1965 إلى 1265 نسمة وتحتوي المشهد على مواقع أثرية نحتت في الصخور .
الرّنية تقع في ظاهر الناصرة الشمالي الشرقي وتقوم على صهوة تعلو 300م عن سطح البحر، مساحتها 139 دونماً . بلغت مساحتها 16026 دونما وجميع أراضي القرية ملك لأهلها كما غرس البرتقال في عشرة دونمات . كان في الرنية عام 1922 حوالي 787 نسمة ارتفع عام 1931م إلى 1015 نسمة وفي عام 1945م بلغ عددهم حوالي 1290 نسمة وفي إحصاءات العدو كان في عام 1948م حوالي 2077 نسمة ارتفع عام 1965م إلى 2740 نسمة، وكان في القرية في عام 1947م مدرسة ابتدائية واحدة وتجاور القرية بقعة عين القرنا .
إكسال تقع في ظاهر جبل القفرة الشمالي وتبعد عن الناصرة 6 كم في اتجاه الجنوب الشرقي، ترتفع عن سطح البحر 650م، مساحتها 48 دونماً وفي جنوبها السهل الذي يحمل اسمها . تقوم إكسال على موقع قرية كسلوت الكنعانية، بها أراضي مساحتها 16009 دونمات وجميعها ملك لأهلها . كان في إكسال عام 1922م حوالي 621 نسمة ارتفع عام 1931م إلى 752 نسمة وفي عام 1945م بلغ عددهم حوالي 1110 نسمة ارتفع عام 1961م إلى 2000 نسمة، كان فيها مدرسة ابتدائية في 1943م كما يوجد فيها مواقع أثرية .
عين ماهل سال تجاور القرية الرنية من الشرق ترتفع عن سطح البحر 450م، مساحتها 35 دونماً ومشهد أقرب قرية لها . تبلغ مساحة أراضيها 13390 دونماً وجميعها ملك لأهلها، يعتبر مزارعو عين ماهل من أكثر أهل القضاء نشاطاً وعناية وتعميراً، فالبرغم من فقر أراضيهم استطاعوا أن يكسوا قسماً كبيراً منها بالزيتون، كان فيها عام 1922م حوالي 516 نسمة ارتفع عام 1931م إلى 628 نسمة وفي عام 1945م بلغ عددهم حوالي 1040 نسمة وفي إحصاءات العدو كان في عام 1948م حوالي 848 نسمة ارتفع عام 1961م إلى 1800 نسمة، كان فيها مدرسة ابتدائية في عام 1943م وتجاورها خربة أم جبيل . من حوادثها هجوم 60 يهودياً عليها بقنابل المورتر ولم يكن فيها سوى 15 مجاهداً معهم مدفع رشاش واحد قديم الطراز وبضع بنادق اعتيادية كان الهجوم في 1948م تمكن المجاهدون من صدهم وإرغامهم على التراجع .
طُرعان تقع بين الجبل والسهل المنسوبين إليها ففي شمالها جبلها الممتد إلى البعنيه والعزير وفي جنوبها الخصب الذي يتصل بسهل البطوف عند رمانه . تبعد طرعان عن الناصرة 13كم باتجاه الشمال الشرقي وتعلو البحر، مساحتها 34 دونماً والشجرة أقرب قرية لها . تبلغ مساحة أراضيها 29743 دونماً وليس لليهود فيها أي شبر . كان فيها عام 1922 حوالي 768 نسمة ارتفع عام 1931م إلى 961 نسمة وفي عام 1945م بلغ عددهم حوالي 1350 نسمة وفي إحصاءات العدو كان في عام 1948م حوالي 1268 نسمة ارتفع عام 1961 إلى 2200 نسمة وكان فيها مدرسة ابتدائية عام 1943م وتعتبر هذه القرية موقع أثري .
كوكب تعتبر قرية كوكب آخر أعمال الناصرة في الشمال، تقع شمال كفر منده وتعلو 400م عن سطح البحر، مساحتها 10 دونمات، وكثيراً ما تذكر باسم كوكب أبو الهيجا نسبة إلى الشيخ أبو الهيجا المدفون في شمالها، ولكوكب أراضي مساحتها 18674 دونماً . كان فيها عام 1922م حوالي 222 نسمة ارتفع عام 1931م إلى 285 نسمة وفي عام 1945م بلغ عددهم حوالي 490 نسمة وفي إحصاءات العدو كان في عام 1948م حوالي 478 نسمة ارتفع عام 1961م إلى 690 نسمة .
كفر منده تقع في الجنوب من قرية كوكب وعلى الطرف الشمالي من سيل البطوف ترتفع عن سطح البحر 170م، ومساحتها 47 دونماً، وتبلغ مساحة أراضيها 14935 دونماً . كان فيها عام 1922م حوالي 428 نسمة ارتفع عام 1931م إلى 975 نسمة وفي عام 1945م بلغ عددهم حوالي 1260 نسمة وفي إحصاءات العدو كان في عام 1948م حوالي 1242 نسمة ارتفع عام 1961م إلى 2060 نسمة كان فيها مدرسة ابتدائية عام 1943م وتجاورها خربة كانا وخربة اللون وخربة شيفات. وينسب لهذه القرية الفقيه الحنفي زين العابدين .
مدينة صفد صفد أقصى مدينة في فلسطين الشمالية جبلية ترتفع 972-840 متراً عن سطح البحر، تشتهر صفد بمناظرها الحسنة وهوائها الطيب، محاطة بالكروم والبساتين والزيتون وأراضيها الجبلية تصلح لزراعة القطاني والكرم والزيتون، كما يزرع في أراضيها الحبوب والخضار والفواكه والحمضيات . بلغت مساحة صفد 1429 دونماً، وأما مساحة أراضيها فكانت 3002 دونماً . كان فيها عام 1922م حوالي 8761 نسمة لهم 2126 بيتاً وفي عام 1945م بلغ عددهم حوالي 11930 نسمة منهم فقط 2400 يهودي، إلا أن عددهم ارتفع في 1958م حسب إحصاءات العدو إلى 5500 يهودي وفي 1966 بلغ عددهم 15000 يهودي وهم يمثلون سكان صفد ليس بينهم عربي . سقطت صفد في 10 و11/5/1948م إثر انسحاب الجيوش العربية منها أمام هجوم اليهود مما اضطر السكان إلى الانسحاب وتحقق لليهود بذلك الاستيلاء على صفد بأجمعها .
مدينة بيسان تقع مدينة بيسان إلى الجنوب من بحيرة طبرية وتبعد نحو 6كم عن ضفة نهر الأردن الغربية وتنخفض عن سطح البحر 118م، وقد سقط جميع قضائها بعد نكبة عام 1948م تحت سيطرة القوات الصهيونية ودمر المغتصبون جميع قرى هذا القضاء وأقيمت مكانها المستوطنات والقرى الزراعية . تبلغ مساحتها 663 دونماً ومجموعة مساحة أراضيها 28294 دونماً تشتهر بزراعة الحمضيات والموز واللوزيات . كان فيها عام 1922 حوالي 1941 نسمة ارتفع عام 1931م إلى 2691 نسمة وفي عام 1945م بلغ عددهم حوالي 5180 نسمة، استولى الأعداء على بيسان في 12/5/1947 بعد أن حارب مجاهدوها من فلسطينيين وأردنيين دفاعاً مجيداً ضد اليهود الذين كانوا يفوقونهم عدة وعتاداً . قام اليهود بترحيل سكانها بالقوة إلى سوريا والأردن وهكذا لم يبق في هذه المدينة العريقة أي عربي . هدم اليهود بيسان وأعادوا بناءها في الشهر الخامس من عام 1949م أي بعد احتلالها بسنة واحدة ودعوها (بيت شعان) وذكرت إحصاءات العدو الصهيوني أنه كان فيها في نهاية عام 1949م حوالي 1200 يهودي بلغوا عام 1961م 10050 صهيوني، ارتفعوا إلى 12800 في عام 1966م .
مدينة طبرية تقع مدينة طبرية على الساحل الغربي لبحيرة طبرية، التي أخذت اسمها من اسم البحيرة وهي شديدة الدفء في الشتاء والحرارة في الصيف لانخفاضها عن سطح البحر 200 متر . بلغت مساحة مدينة طبريا العمرانية 1300 دونماً ولها أراضٍ مساحتها 12624 دونماً يزرع فيها البرتقال والموز والخضراوات بأنواعها . كان في طبرية عام 1922 حوالي 6950 نسمة ارتفع عام 1931م إلى 8600 نسمة وفي عام 1945م بلغ عددهم حوالي 11810 نسمة وفي إحصاءات العدو كان في عام 1958م حوالي 12200 يهودي، وفي 19/4/1948 سلم البريطانيون مدينة طبرية إلى اليهود الذين أخذوا يقتلون السكان العرب مما اضطرهم إلى الهجرة من المدينة إلى الدول العربية المجاورة. وفي عام 1965م بلغ عدد سكانها 23 ألف يهودي، هدم اليهود أحياء طبرية العربية وأقاموا في مساجدها المتاحف والبارات . تشتهر طبرية بحماماتها الساخنة المعدنية، وإنتاج السمك، وتقع في قضاء طبرية قرية حطين وسهل حطين الذي جرى على أراضيه معركة حطين الخالدة عام 583هـ وانتصر فيها المسلمون بقيادة صلاح الدين الأيوبي . ولم يبق اليهود في قضاء طبرية أي وجود عربي حيث تم هدم جميع قرى القضاء وترحيل سكانها كما فعلوا في سكان مدينة طبريا .
1.الموقع والتسمية تقع سلفيت إلى الجنوب الغربي من مدينة نابلس وتبعد عنها 26كم فوق رقعة جبلية ترتفع عن سطح البحر 510م *تبلغ مساحتها 1800 دونم. وتعبر سلفيت مركزا إداريا لحوالي 25 قرية مجاورة. يحد سلفيت من الغرب الخط الأخضر ومن الجنوب قرى محافظة رام الله ومن الشرق محافظة نابلس ومن الشمال قرى محافظات نابلس وقلقيلية.
يتكون اسم سلفيت من مقطعين سل وهو السلة والمقطع الثاني فيت بمعنى العنب*وهذا ما تدل عليه معاصر العنب الواقعة في محيط البلدة. ويقال أيضا أن المقطع الأول سل والثاني فين وهو الخبز بما يعنى الخبز والبركة.
2. المدينة عبر التاريخ: تأسست سلفيت على الأرجح بعد الحروب الصليبية حيث أن أقدم المعالم التاريخية فيها خربة الشجرة وهي المكان الذي كان مأهول بالسكان قبل أن يسكن احد في سلفيت وعند دخول المسلمين إليها رحل سكانها.
كانت سلفيت في أواخر العهد العثماني ناحية تابعة لنابلس ثم أضحت مركزا لقضاء جماعيين يدير شأنه قائم مقام تابع لمتطرف نابلس ثم رجعت ناحية كما كانت في السابق طوال فترة الانتداب البريطاني وفي عام 1965 رجعت سلفيت مركزا لقضاء في الضفة الغربية يتبعها من الناحية الإدارية 23 قرية.
3. السكان والنشاط الإقتصادي: قدر عدد سكان سلفيت عام 1922 حوالي 901 نسمة ارتفع عام 1945م إلى 1830 نسمة وفي عام 1967 أصبحوا 3200 نسمة ثم 4800 نسمة عام 1987. أما الآن يبلغ عدد السكان 5787 نسمة. أما إجمالي أعداد سكان القرى التابعة لها يبلغ 51206نسمه
ومن العائلات المشهورةفي سلفيت عائلات بني نمرة* آل عواد* آل رشتيه* آل عفانة* آل يونس* آل إسماعيل* آل جبريل* آل المرابطة* آل الزبيدى *آل عرام *آل القانونى *آل شاهين* آل عزرائيل *آل حسان.
أما النشاط الاقتصادي في سلفيت يعتمد على الزراعة بشكل أساسي وتبلغ مساحة أراضيها الزراعية 23117دونم، ومن اشهر مزروعاتها أشجار الزيتون واللوزيات والعنب والتين والمشمش والتفاح.
كما يوجد فيها معاصر حديثة لاستخراج زيت الزيتون بالإضافة لوجود معاصر قديمة. أما الصناعة فيها فهي بسيطة جدا وتقليدية مثل صناعة القش لعمل السلال والصواني والأواني البيتيه .
4. النشاط الثقافي: يرجع تأسيس مدرسة سلفيت إلى عام 1300هـ أيام الحكم العثماني وهي مدرسة للصبيان بلغ عدد طلابها 113 طالب يعلمهم أربعة معلمين. وبعد النكبة أصبح في سلفيت مدرستان للبنين واحدة إعدادية والثانية ابتدائية* ومدرسة للبنات. أما الآن أصبح في لواء سلفيت حوالي 43 مدرسة وبلغ عدد طلابها 12807 طالب.
5. معالم المدينة:
يوجد في سلفيت عدد من الخرب المحيطة بها ومن أهم هذه الخرب. 1. خربة عدس تقع غرب البلد 1.5كم. 2. خربة قلعة السبع شمال البلد 1.5 كم. 3. خربة أبو البدوي وهي منطقة يقال لها الدير فيها مجموعة من الكهوف الأثرية. 4. كفر حارس فيها مقام ذو الكفل وهو عبارة عن غرفة فيها قبر ويدعى اليهود أن هذا الضريح يضم كالب أحد الجواسيس الذين أرسلهم موسى عليه السلام إلى بلادنا ويسمى بالعربية ذو الكفل. وفيها أيضا قبر يشوع حيث تقول المخطوطات السامرية أن قبر يشوع بن نون موجود في كفر حارس. 5. خربة الشجرة للشمال من سلفيت تحتوي على أبنية متهدمة وبرج له نوافذ إلى الغرب وصهاريج منقورة في الصخر. 6. خربة اللوز: تحتوي على صهاريج ومدافن. ومازالت بقايا جدرانها المتهدمة ماثلة للعيان. 7. خربة بنت الحبس: للغرب من سلفيت وتحتوي على أنقاض غرفة وبقايا جدارن واكوام حجارة.
6.اعلام المدينة: ينسب إلى سلفيت العامل محمد بن محمد بن عبد الله الشمس السلفيتي من فقهاء القرن التاسع للهجرة. وشهاب الدين أحمد السلفيتي وهو أمام علم زاهد توفي عام 880.