ما سأقوله الآن هو مقارنة ما بين تصرف الرجل وما بين المجتمع الخارجي ، المجتمع العربي من المحيط إلى الخليج ، وليس مقارنة مع أي واحد هنا في المنتدى وفي الأدبي خاصة. وربما يراني بعضكم أخرج عن الإطار الأساسي لموضوع القصة ، لكن لا بأس ، فأنا سأقول ما أراه من منظوري الخاص ، وكما تعلمون إذا اختلفت عنكم في الرأي فتلك سنة الحياة ، والخلاف كما يقال لا يفسد للود قضية .
على كل حال ، هذا الرجل هو أنموذج خالص لنسبة كبيرة جدا في مجتمعاتنا العربية التي أصبحت تنزل إلى الشارع مطالبة بحرياتها .
ترى أية حرية هذه التي يطلبها من هو على شاكلة ذلك الرجل وهو يفتقر إلى أبسط صفة لا بد وأن تكون ملازمة لكل إنسان على وجه هذه البسيطة؟!!
أين هو مما قاله سيد الخلق - صلى الله عليه وسلم - : "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" . الأخلاق أولا وبعدها كل الأمور تصبح يسيرة بدرجة كبيرة جدا ، وعندها وعندها فقط ستأتينا الحرية حبوا لأننا وقتها سنكون " نستحق".
أما عن تصرف الطفل ، فقد ذكرت الأخت حنان بأن عمره خمس سنوات تقريبا ، وهذا يعني أن ليس مسؤولا عن تصرفاته . ألا نكون في الأسواق مصطحبين معنا أطفالنا فيمد أحدهم يده إلى أية بضاعة معروضة ؟!! ثم إن الطفل رفض كل العروض التي قدمتها له حنان وظل مصرّا على "حبة" البندورة ، إذن فهو تصرف عفوي بحت يدل على نقاء الطفل من الداخل، فهو طفل فكيف له أن لا يكون كذلك؟!!
ارجو توضيخ هذه النقطة
فهناك فرق بين ان يمد الولد يديه ليشعرك بشرائها له و بين ان ياخذها لياكلها بلا ثمن
لأنه اذا ما تعود على اخذ ما ليس له فمن الصعوبة استدراك ذلك بالكبر
منظر طفل بائس يبعث على انفطار القلب
فما بالك عندما يبكي
اللهم رحماك
ما اقسى قلوبنا عندما تفقد الشعور الانساني المجرد
و ما اسودها من قلوب اذا فارقتها الرحمة
موضوع مميز
هؤلاء نحن...عندما نتخلى عن انسانيتنا فيعمينا الغضب وتفقدنا الشهوة السيطرة على أنفسنا
اللهم إني أسألك أن تغرق قلوبنا بالرحمة
أشكرك على مداخلتك أخي أبو عمر وحياك الله دائماً
تحية لك أخت حنان عبد الرحمن عز ولكل الحاضرين، لا شك بأن الفكرة رائدة وتثري المنتدى بما هو مفيد ، ولعل من الرائع أن يكتب من يحب الكتابة عن تجربة مر بها أو شعور ما انتابه ففي التجارب الانسانية مساحة واسعة للتأمل
حياك الله أخي الكريم
لا شك.. فالكتابة عن تجارب شخصية تعطي الدافع لنا بأن نقف عند كل نقطة فنحللها وندققها ونهتم بها جداً كونها خاصة وتعني لنا شيئاً
وصلت رسالتك اخي وسيتم الرد بموعد حلقتك إن شاء الله
دمت بحفظه
قريباً سأرسل لك قصتان واقعيتان من وحي معايشتي الشخصية للشخوص والاحداث ، لكن لا تنسي انني لست اديباً ولا شاعراً ولكني (راوِ) وغير مُجيد كذلك فعليك بالتنقيح من بعدي فهي قد تكون فقط (خربشات قلم).
وهذا ما قصدته فعلاً يا حج...نجيبك عالأدبي
ختياريتنا همه راس مالنا عمي ...الله يطوللنا بعمركم يارب
ولا يهمك ..أرسل ما بعجعبتك ولا تفكر بالموضوع
حياك الله دائماً ودمت بحفظه
فكرة اكثر من رائعة حنان فكل منا يحمل الكثير من القصص في جعبته وهذه دعوة لنطلق لها العنان
بالنسبة للطفل في قصتك
"يمهل ولا يهمل"
وأنا انتظر ما لديك أخي مالك وما بعجبة الجميع هنا علنا نفيد ونستفيد إن شاء رب العباد
يمهل كتيراً يا مالك...لكنه من المستحيل أن يهمل الباطل فيتركه يفتك كل من واجهه
جزيت كل الخير أخي
هذا الموضوع يستحق الوقوف عنده طويلا ؛ لأنه فكرة إبداعية من جهة ، ومن جهة أخرى لأنه يحكي قصة واقعية وتجربة للكاتب نفسه ، إذن فهي تعطي عبرا ودروسا حقيقية للقارئ.
الموضوع بحق رائع يا أخت حنان
والتصميم جميل يا قريوتي ( لازم تعلمني)
ولكل منا قصص وذكريات يا حنان وليس (قصصا)
ولا بد لي من العودة إن كان في العمر بقية !!!
أشكرك اخي حسن على كلماتك ومداخلتك وبانتظار مالديك إن شاء الله
لماذا لا نناقش سلوك الطفل بمد يديه على شيئ لا يجوز له
هل الحاجه تبرر له اخذ ما ليس له ؟
الا يمكن ان يتطور رد فعل الحاجة تبرر الوسيله لسلوك معيب لاحقا ؟
طبعا كل هذا لايبرر سلوك الرجل القاسي القلب
وهذا ما أردته فعلاً ...أن نتوقف عند حالة هذا الطفل وحال الكثير ممن مثله
أسئلة كثيرة باغتتني في تلك اللحظات...
طفل حافي القدمين...ممزقة ثيابه ..يتجول في هذا الصباح وعمره لا يتجاوز الخمسة أعوام...أين هم أهله ؟؟...لمَ يتركوه في هذا الحال ؟؟..وكيف لهم أن يفعلوا ذلك ...جوعه الشديد وإصراره على التهام هذه الحبة برغم ما واجهه من ذلك الرجل...
من جهة ...جائتني إجابات وتوقعات كثيرة ومن جهة اخرى فكرت في مستقبل هذا الطفل..وسؤال لا أجد له إجابة ..فما ذنبه فعلاً...
لا بد أنهم فقراء أو ممن امتهنوا مد الأيدي للتسول وفي كلتا الحالتين...عاد ذلك السؤال ..ما ذنب هذا الطفل..
لن أدافع عنه الآن ..لكني واثقه بأنه لم يسرق ولم يقصد السرقة أبداً ..طريقة التهامه لحبة البندورة ودموعه تنهمر على وجنتيه وتنشيقته التي لن أنسى صوتها ما حييت ..قالت لي أنه يريد الطعام فقط...
وللهِ أنني لأعجز عن الطباعة الآن وإكمال الفكرة التي أناقشها معك أخي...فكلما تذكرت هذه الأحداث تثور في قلبي الدموع وليس في عيني
حسبي الله وأنت نعم الوكيل في ذلك الرجل...فلفرض جدلاً أنه يواجه مثل هؤلاء الأطفال يومياً وقد ضاق ذرعاً بهم...فهل يبرر ذلك ما تلقاه ذلك الطفل من ركلات؟..
كيف لي أن أتابع النقاش لا أعلم فعلاً
دمت بحفظ الله
من اقوال الامام الشافعي رحمه الله
أرى حمرا ترعى وتعلف ما تهوى ..... وأسدا جياعا تظمأ الدهر لا تروى
وأشراف قوم لا ينالون قوتهم ..... وقوما لئاما تأكل المن والسلوى
قضاء لديان الخلائق سابق ..... وليس على مر القضا أحد يقوى
فمن عرف الدهر الخؤون وصرفه ..... تصبر للبلوى ولم يظهر الشكوى
شكراً لكِ أختنا الفاضلة على فكرة هذا الموضوع
من أجمل ما قرأت فعلا
أشكرك أخي الكريم على مرورك الطيب ومداخلتك
حياك الله ودمت بحفظه