الآيات الربانية في الحالة الشارونية
(نقلا عن احد الأخوة)
القرآن هو الكتاب الذي لا تنقضي عجائبه و تتجدد اياته على اختلاف الازمان و الأشخاص و عندما انشغلت و سائل الاعلام بخبر وفاة شارون من عدمه فقد غاب عن اعين اغلب الناس شرقا و غربا عربا و عجما تجدد ايات عذاب فرعون و غيره من الطغاة في حالة سفاح العصر شارون!
أصيب شارون بسكتة دماغية عام ٢٠٠٥ و نُجي بدنه ليكون لمن معه و من خلفه آية و لكل من يعتبر و تكررت الايات الدالة على العذاب و منها:
١ بقائه في الحالة الخُضرية الدائمة (نسبة الى الخضراوات) persistent vegetative state لمدة ثماني سنوات حتى الان و هي حالة طبية معروفة و تختلف عن الغيبوبة Coma كونها قد يوجد فيها اليقظة و النوم والاحساس و المشاعر و التعبير و فتح العينيين و الكلام غير المفهوم او الصراخ مصداقا لقوله تعالى(و يأتيه الموت من كل مكان و ما هو بميت و من وارئه عذاب غليظ) و قد وصف البروفيسور جاكوب ابل من مستشفى جبل سيناء بنيويورك هؤلاء المرضى بأنهم سجناء داخل أجسادهم و يعانون عذابا اليما يتمنون معه الموت و اقترح ان يعطوا هم و اسرهم الحق في رفض العلاج و إيقافه و حتى الموت الاختياري او ما يعرف عالميا بالموت الرحيم
٢ بعد العمليات التي اجريت له للسكتة الدماغية و منها عملية القلب لاغلاق الثقب القلبي الذي تسللت منه الجلطات الى دماغه فان العملية الجراحية الوحيدة التي اجريت له بعد استقراره على الحالة الخضرية كانت استئصال جزء من أمعائه resection anastomosis of the intestine نتيجة الالتهاب و التعفن و الغرغرينا مصداقا لقوله تعالى (و سقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم)
٣ حاولت السلطات الطبية نتيجة لاستحالة شفائه اعادته الى بيته و اولاده مع التمريض المناسب فنبذه اولاده و اعادوه الى نفس المستشفى في مشهد ذل و هوان يذكر بقوله تعالى (فاليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تستكبرون في الارض بغير الحق و بما كنتم تفسقون)
٤ فاجأته السكتة الدماغية و هو في عنفوان سلطانه و بعد ان لُقب بملك اسرائيل و ظن نفسه خالدا و هو في منصب رئيس الوزراء ليشبع هوايته من القتل و التدمير مصداقا لقوله تعالى (و حيل بينهم و بين ما يشتهون كما فعل بأشياعهم من قبل انهم كانوا في شك مريب)
يقول المؤرخ الدوس هكسلي ان الدرس الوحيد الذي نتعلمه من التاريخ اننا لا نتعلم ابدا من التاريخ فيا طغاة العرب و العجم هل من معتبر و صدق عز من قائل ( سنريهم آياتنا في الأفاق و في أنفسهم حتى يتبين لهم الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد)