الهجرة الى المدينة المنورة... - الهجرة الى المدينة المنورة... - الهجرة الى المدينة المنورة... - الهجرة الى المدينة المنورة... - الهجرة الى المدينة المنورة...
الهجرة الى المدينة المنورة...
ولما اشتد إيذاء المشركين بأصحاب الحبيب صلى الله عليه وسلم حيث نزلوا في رحاب الأنصار الذين قال الله تعالى عنهم :
"والذين تبوءو الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجةً مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون"(سورة الحشر : 9)
ثم هاجر النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلم الى المدينة ليقيم للإسلام دولة تكون منارة للكون كله ... ولما استقر النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة بعث زيداً، وبعث معه أبا رافع مولاه، وأعطاهما بعيرين، وخمس مائة درهم. فخرجوا جميعاً. وخرج زيدٌ وأبو رافع بفاطمة، وأم كلثوم، وبسودة بنت زمعة، وبأم أيمن، وأسامة ابنه.
ويؤثرون على أنفسهم.... - ويؤثرون على أنفسهم.... - ويؤثرون على أنفسهم.... - ويؤثرون على أنفسهم.... - ويؤثرون على أنفسهم....
ويؤثرون على أنفسهم....
ولقد كانت سودة رضي الله عنها تجتهد قدر طاقتها لإرضاء الحبيب صلى الله عليه وسلم حتى ولو كان ذلك على حساب سعادتها .... وكانت تعلم يقيناً أن أحب نسائه اليه هي عائشة رضي الله عنعا فأرادت أن تُدخل السعادة على قلب الحبيب صلى الله عليه وسلم فوهبت يومها لعائشة تبتغي بذلك مرضاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
عن عائشة رضي الله عنها قالت : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اراد سفراً أقرع بين نسائه، فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه، وكان يقسم لكل امرأة منهن يومها وليلتها غير أن سودة بنت زمعة وهبت يومها وليلتها لعائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تبتغي بذلك رضا رسول الله صلى الله عليه وسلم."
وعن عروة، قال : قالت عائشة: يا ابن اختي، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يفضل بعضنا على بعض في القسم، من مكثه عندنا، وكان قلّ يوم، إلا وهو يطوف علينا جميعاً، فيدنو من كل امرأة من غير مسيس حتى يبلغ الى التي هو يومها فيبيت عندها .
ولقد قالت سودة بنت زمعة حين أسنّت وفرقت أن يفارقها رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، يومي لعائشة، فقبل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم منها. قالت : نقول في ذلك أنزل الله تعالى – وفي أشباهها – أراه قال :"وإن امرأةٌ خافت من بعلها نشوزاً" (النساء : 128)
عائشة تثني عليها رضي الله عنها ... - عائشة تثني عليها رضي الله عنها ... - عائشة تثني عليها رضي الله عنها ... - عائشة تثني عليها رضي الله عنها ... - عائشة تثني عليها رضي الله عنها ...
عائشة تثني عليها رضي الله عنها ...
وهذا الموقف العظيم من الإيثار الذي يندر وجوده في دنيا النساء جعل عائشة رضي الله عنها في غاية الدهشة حتى أنها أثنت عليها ثناءً يعجز القلم عن وصفه .
عن عائشة رضي الله عنها قال : ما رأيت امرأة أحب إليّ أن أكون في مسلاخها من سودة بنت زمعة. من امرأة فيها حدّة. قالت: فلما كبرت جعلت يومها من رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة . قالت : يا رسول الله ! قد جعلت يومي منك لعائشة . فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم لعائشة يومين: يومها، ويوم سودة.
قال تعالى :" وَ مِنْ ءَايَتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَجاً لِّتَسكُنُوا إِلَيْهَا وَ جَعَلَ بَيْنَكم مَّوَدَّةً وَ رَحْمَةً إِنَّ فى ذَلِك لاَيَت لِّقَوْم يَتَفَكَّرُونَ". (الروم :21).
ولقد كانت المودة والرحمة في بيت الحبيب صلى الله عليه وسلم قد بلغت ذروتها فكان البيت قائماً على المودة والرحمة وكان النبي صلى الله عليه وسلم يداعب أزواجه أحياناً ويمزح معهن ولكن كان لا يقول إلا حقاً وصدقاً .
وكانت سودة رضي الله عنها تمازحه كثيراً وتُضحكه وتُدخل عليه البهجة والسعادة والسرور.
قالت سودة : يا رسول الله، صليت خلفك البارحة، فركعت بي، حتى أمسكت بأنفي مخافة أن يقطر الدم. فضحك. وكانت تُضحكه الأحيان بالشيء.
وها هي عائشة قالت: نزلنا المزدلفة فاستأذنت النبي صلى الله عليه وسلم سودة أن تدفع قبل حطمة الناس وكانت امرأة بطيئة فأذن لها فدفعت قبل حطمة الناس وأقمنا حتى أصبحنا نحن ثم دفعنا بدفعه، فلأن أكون استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما استأذنته سودة أحب إليّ من مفروح به .
هكذا كانت أمنا عائشة تغبطها على مسارعتها الى طاعة الله، بل كانت سودة رضي الله عنها حريصة كل الحرص على طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد وفاته.
فعن صالح مولى التوأمة ، عن أبي هريرة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع: " هذه ثم ظُهور الحُصر" .
قال صالح: فكانت سودة تقول : لا أحُجُّ بعدها.
هكذا كانت تحرص على طاعته صلى الله عليه وسلم حيّاً وميتاً.
ولقد كانت رضي الله عنها كريمة سخية لا تميل نفسها الى حطام الدنيا ومتاعها الزائل بل كلما جاءها مالٌ تؤثر به مَن حولها رغبة فيما عند الله من نعيم لا يفنى ولا يزول.
عن ابن سيرين: أن عمر بعث الى سودة بغِرارة دراهم. فقالت : ما هذا؟ قالوا: دراهم. قالت : في الغِرارة مثل التمر؛ يا جارية: بلغيني القنع، ففرقتها. < القنع/ هو الطبق >.
يأتيها الإذن من فوق سبع سماوات ... - يأتيها الإذن من فوق سبع سماوات ... - يأتيها الإذن من فوق سبع سماوات ... - يأتيها الإذن من فوق سبع سماوات ... - يأتيها الإذن من فوق سبع سماوات ...
يأتيها الإذن من فوق سبع سماوات ...
وها هي رضي الله عنها تقع في موقف يسبب لها حرجاً فترجع الى النبي صلى الله عليه وسلم لتخبره وإذا بالوحي ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم من فوق سبع سماوات ليرفع عنها وعن غيرها الحرج بعد هذا اليوم.
عن عائشة رضي الله عنها قالت : خرجت سودة بنت زمعة رضي الله عنها ليلاً فرآها عمر فعرفها فقال : إنك والله يا سودة ما تخفين علينا ، فرجعت الى النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له وهو في حُجرتي يتعشى، وإن في يده لعَرقاً، فأنزل الله عليه فرُفِعَ عنه وهو يقول: " قد أذن الله لكن أن تخرجن لحوائجكن" .
وحان وقت الرحيل ... - وحان وقت الرحيل ... - وحان وقت الرحيل ... - وحان وقت الرحيل ... - وحان وقت الرحيل ...
وحان وقت الرحيل ...
وظلت سودة رضي الله عنها تتعايش مع كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بقلبها وجوارحها فكانت السعادة ترفرف على سمائها والسكينة تتنزل على قلبها – ولكن دوام الحال من المحال- ، فلقد جاء اليوم الذي دخل فيه الحزن قلبها وسكن فيه، فلقد مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صاحب القلب الرحيم الذي غمرها برحمته ومودته وحنانه وعلمه وأخلاقه ..... فها هي تفقد كل ذلك في لحظة واحدة.
فحزنت لموته حزناً كاد أن يمزق قلبها ولكنها احتسبته عند الله لتنال ثواب الصابرين.
وحسبُها أن النبي صلى الله عليه وسلم مات وهو راضٍ عنها ..... ، بل وحسبها أنها ستكون زوجته أيضاً في جنة الرحمن التي فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
وظلت سودة رضي الله عنها على العهد الذي تركها عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم عابدة صائمة قائمة لله .... وامتدت بها الحياة الى خلافة عمر رضي الله عنه فكان أبو بكر وعمر وسائر الصحابة رضي الله عنهم يعلمون قدرها ومكانتها ويُحسنون اليها غاية الإحسان.
وفي آخر خلافة عمر نامت سودة على فراش الموت وفاضت روحها الطاهرة الى بارئها .
وإن كانت سيرتها العطرة قد انتهت عند هذا اليوم إلا أن عبير سيرتها ما زال يملأ الدنيا كلها فهي قدوة لنسائنا وبناتنا وأخوتنا عبر العصور والأزمان .
فرضي الله عنها وأرضها وجعل جنة الفردوس مثواها .
مع لحظات الحزن التي خيمت على أمنا سودة بنت زمعة رضي الله عنها ... نكون قد إنتهينا من التعريف ولو بالقليل عن حياتها رضي الله عنها ...
فما كان من توفيق فمن الله وما كان من سهوٍ أو نسيان فمني ومن الشيطان ...
أترككم برعاية الله وحفظه لنكون في المرحلة القادمة من ضمن هذه السلسلة مع ...
أمنا المبرأة من فوق سبع سماوات ...
عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما ...
بارك الله فيكي اختي وجعله في ميزان حسناتك
دائماً نبقى بحاجة للتعرف اكثر واكثر على اي امر يتعلق في ديننا وفي نبينا عليه افضل الصلاة والسلام وعلى امهاتنا جميعاً
ربنا يبارك بعمرك ...
مهما تعرفنا على ديننا نحتاج إلى المزيد ...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمزي الياموني
اليوم ان مات احد للاسف تكون ردة فعل الاهل سلبية من خلال تصرفاتهم المبالغ فيها من امور صعب ان يتم وصفها
اين امهاتنا واخواتنا من التعلم من هذه الوقائع التي دارت ليعلمو ان الصبر والاحتساب لله عز وجل افضل من النواح وغيره
رضي الله عنهن جميعا ... ما اجمل نتكلم عن منارات في تاريخ هذه
الامة الخالدة ...
رحمهم الله جميعا والحقنا بهم ..
جزاك الله كل خير أختي الفاضلة على هذه المواضيع الشيقة ...
عندما نتحدث عن أمهاتنا نتعلم منهن كثيراً....
فأمنا خديجة رضي الله عنها نتعلم منها كيفية التضحية بالمال لأجل هذا الدين العظيم ...
وأمنا سودة نتعلم منها الصبر والاحتساب ...